إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المختصر الثمين من شرح القواعد المثلى للإمام ابن عثيمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المثال السابع والثامن : {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق 16] {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ} [الواقعة 85] حيث فُسِّر القرب فيهما بقرب الملائكة.
    تفسير القرب في المثالين بقرب الملائكة ليس صرفا للكلام عن ظاهره.
    فالآية الأولى : فالقرب مقيد بما يدل على ذلك حيث قال تعالى {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)} [ق] فقوله {إِذْ يَتَلَقَّى} دليل على أن المراد هنا الملائكة.
    والآية الثانية : فالقرب فيها مقيد بحال الاحتضار، والذي يحضر الميت عند موته هم الملائكة، لقوله تعالى {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} [الأنعام 61]. وقوله تعالى {وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ} [الواقعة 85] دليل أن القريب هنا في نفس المكان وبه يتعين أنهم الملائكة.
    مهم : أضاف الله تعالى قرب الملائكة إليه؛ لأن قربهم كان بأمره وهم جنوده ورسله.

    تعليق


    • #17
      المثال التاسع والعاشر : {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر 14] {وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي} [طه 39].
      معنى الآيتين : أن السفينة تجري وعين الله ترعاها وتكلؤها، وأن تربية موسى تكون على عين الله تعالى يرعاه ويكلؤه بها، وإذا كان الله تعالى يكلؤه بعينه فلزم أنه يراه.
      وهذا قول أهل السنة، وهو المذهب الحق.
      أما تفسير الآيتين أن السفينة تجري في عين الله تعالى، وأن موسى عليه السلام يربى فوق عين الله تعالى، فهو قول باطل من وجهين :
      1 _ أن الخطاب العربي الذي أنزل به القرآن لا يقتضي ذلك، فقول : فلان يسير بعيني، لا يفهم منه أن فلانا يسير داخل عينه.
      فالمرادُ الصحيحُ : أن الباءَ للمصاحبةِ، أي : عيني تصحبُكَ و تنظرُ إليكَ، فإنك محوطٌ بعنايتنا و حفظنَا.
      و لا يمكنُ أن تكونَ الباءُ للظرفيةِ؛ لأن الله قال هذا عن السفينة وهي تجري في البحر.
      2 _ لا يمكن لمن عرف الله وقدره أن يفهمه في حق الله تعالى؛ فإنه مستو على عرشه بائن من خلقه، لا يحل في شيء ولا يحل فيه شيء.

      تعليق


      • #18
        المثال الحادي عشر : "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
        قد أخذ السلف بظاهر الحديث القدسي الذي معناه : أن الله تعالى يسدد الولي في سمعه وبصره ورجله فيكون إدراكه وعمله لله مخلصا، وبالله مستعينا، وفي الله شرعا واتباعا.
        أما ما ألزم أهل الضلال من القول بأن ظاهره أن الله يكون سمع الولي، وبصره، ويده، ورجله، فباطل من وجهين :
        1 _ أن الله تعالى أثبت في قوله عبدا ومعبودا، ومتقرِّبا ومتقرَّبا إليه، ومحبا ومحبوبا، وسائلا ومسئولا، ومعطيا ومعطًى، ومستعيذا ومستعاذا به، فالسياق يدل على اثنين متباينين، وهذا يمنع أن يكون أحدهما وصفا للآخر.
        2 _ أن سمع لولي وبصره ويده ورجله كلها أوصاف أو أجزاء في مخلوق حادث بعد عدم، فلا يمكن لعاقل أن يفهم أن الخالق الأول الذي ليس قبله شيء يكون صفة لمخلوق!


        تعليق


        • #19
          المثال الثاني عشر : "وإن تقرب مني شبرا، تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا، تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"
          أجرى أهل السنة هذا النص على ظاهره وحقيقة معناها اللائق بالله تعالى؛ إذ هو من النصوص الدالة على قيام الأفعال الاختيارية بالله تعالى، ودنوه وتقربه من بعض عباده من هذا الباب، فلا مانع يمنع من القول بأنه يقرب من عبده أو إتيانه كيف يشاء مع علوه، من غير تكييف ولا تمثيل، وما هذا إلا من كماله أن يكون فعالا لما يريد على الوجه اللائق به.
          أما ما ذهب إليه البعض بأن المراد : سرعة القبول والمجازاة، وإن كان هذا القول له حظ من النظر للقرينة الشرعية، إلا أن القول الأول أظهر وأسلم وأليق بمذهب السلف.
          المثال الثالث عشر : {وَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا} [يس 71]
          ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها، وما خلقها بيده، وأما إضافة العمل لليد كإضافته إلى النفس بمقتضى اللغة.
          أما القول بأن ظاهر الآية أن الله خلقها بيديه كما خلق آدم عليه السلام، فباطل من وجهين :
          أ _ أن اللفظ لا يقتضي هذا المعنى بمقتضى اللسان العربي، فقوله تعالى {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى 33] فالمراد هنا نفس الإنسان، وأما قوله تعالى {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} [البقرة 79] فإنه يدل على مباشرة الشيء باليد.
          ب _ أن القرآن نزل للتبيان لا للتعمية، فلو خلق الله الأنعام بيده لقال كما قال في خلق آدم {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص 75].
          قاعدة مهمة : إضافة العمل إلى اليد كإضافته إلى النفس بمقتضى اللغة العربية، بخلاف ما إذا أضيف إلى النفس وعدي بالباء إلى اليد فإنها تكون آلة الفعل، أما إذا لم تكن آلة فعل فإنه لا يعدى بالباء.

          تعليق


          • #20
            بارك الله فيك أخي يوسف وجزاك خيرا

            تعليق


            • يوسف صفصاف
              يوسف صفصاف تم التعليق
              تعديل التعليق
              آمين وإياك أخي العزيز.

          • #21
            المثال الرابع عشر : {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح 10]
            هذه الآية تضمنت أمرين :
            الأمر الأول : قوله تعالى {إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} فقد أخذ السلف بظاهر الآية وحقيقتها، أن الصحابة بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، ولا يقال أنهم بايعوا الله نفسه؛ فهو مناف لأول الآية {يُبَايِعُونَكَ}، ولاستحالته في حق الله تعالى.
            والله تعالى جعل مبايعتهم للنبي صلى الله عليه وسلم مبايعة له؛ لأن مبايعة الرسول على الجهاد في سبيل من أرسله مبايعة للمرسل، كما أن طاعة الرسول هي طاعة للمرسل، والله تعالى أضاف المبايعة إليه تشريفا وتعظيما.
            الأمر الثاني : {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} وهذه أيضا على ظاهرها، فيد الله فوق أيدي المبايعين؛ لأن يده من صفاته، والله فوقهم، فكانت يده فوق أيديهم، ولا يلزم أن تكون يد الله مباشرة لأيديهم، فالسماء فوقنا مع بعدها عنا.

            تعليق


            • #22
              المثال الخامس عشر : "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال : يا رب كيف أعودك؟ وأنت رب العالمين، قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال : يا رب وكيف أطعمك؟ وأنت رب العالمين، قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان، فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك، فلم تسقني، قال : يا رب كيف أسقيك؟ وأنت رب العالمين، قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي"
              إن السلف أخذوا بظاهر الحديث كغيره، فقد فسر السلف ألفاظ هذا الحديث بما فسره الله نفسه، فقوله "مرضت، استطعمتك، استسقيتك" معناها : مرضُ عبد من عباد الله، واستطعام، واستسقاء عبد من عباده، وليس في هذا صرف للكلام عن ظاهره، فإن الله تعالى أضاف ذلك لنفسنه، وإضافته هذه من باب الترغيب والحث.

              تعليق


              • #23
                الخاتمة
                بيان بطلان مذهب الأشعرية
                احتج الأشاعرة بحجج محاولين تصحيح مذهبهم، إلا أنها لا تعدوا أن تكون شبهات واهية، ومنها :
                أولا : احتجاجهم بالكثرة –خمسة وتسعين بالمائة- باطل من وجوه :
                1 _ أننا لا نسلم بهذه النسبة، فإن هذه الدعوى تحتاج إلى إحصاء دقيق.
                2 _ أن الكثرة لا تقتضي العصمة من الخطأ؛ لأن العصمة في إجماع المسلمين.
                3 _ أن الإجماع قديما كان ثابتا على خلاف ما عليه أهل التأويل.
                ثانيا : احتجاجهم بانتسابهم إلى أبي الحسن الأشعري.
                وهذا باطل أيضا، فإن أبا الحسن الأشعري ما ادعى العصمة لنفسه من الخطأ، بل حتى وإن كانوا أتباعه فإنهم مخطئون وهو مخطئ أيضا.
                بل إن هؤلاء ما اقتدوا به حقيقة، فإن الأشعري مر بثلاثة مراحل، أخرها أنه صار سنيا، وما اتبعوه في ذلك.
                مراحل الأشعري في العقيدة
                مر الأشعري أبو الحسن بثلاثة مراحل في العقيدة، وهي :
                الأولى : مرحلة الاعتزال، حيث اعتنق هذا المذهب أربعين عاما، يقرره ويناظر عليه، ثم رجع عنه وضلل أهله ورد عليهم.
                الثانية : مرحلة الكلابية، وهي مرحلة بين الاعتزال والسنة المحضة.
                وهذه المرحلة التي ينتسب إليها الأشعرية من مراحل عقيدته، فالتزموا التأويل في عامة الصفات.
                الثالثة : مرحلة السنة، حيث اعتنق مذهب أهل السنة والحديث، مقتديا بالإمام أحمد رحمه الله، كما قرره في كتابه "الإبانة عن أصول الديانة".
                ثالثا : احتجاجهم بأن فلانا وفلانا من العلماء المعروفين على هذا المذهب، والجواب عن هذا من وجهين :
                1 _ أن الحق لا يوزن بالرجال، وإنما الرجال يوزنون بالحق.
                2 _ أن الرجال الذين هم على طريقة السلف أجل وأعظم وأقوم وأهدى من الذين هم على طريقة الأشاعرة عند المقابلة.
                تنبيه مهم حول التعامل مع بعض العلماء الأشاعرة
                لا ينكر فضل بعض علماء الأشاعرة في العناية بالقرآن والسنة والذب عنهما، إلا أن هذا لا يعني عصمتهم مما وقعوا فيه من الخطأ، ولا يمنع الرد عليهم وبيان خطئهم؛ فإنه هداية للناس.
                كما لا ينكر أن لبعضهم قصدا حسنا فيما ذهب إليه وخفي عليه الحق فيه، ولكن حسن المقصد لا يكفي لقبول قوله، بل لابد من موافقة الشريعة، وإلا رد عليه.
                وإذا كان صاحبه معروفا بالصدق في طلب الحق، اعتذر عنه في هذه المخالفة وإلا عومل بما يستحقه.

                تعليق


                • #24
                  حكم أهل التأويل
                  الحكم بالتكفير : الحكم بالتكفير ليس للعباد، بل هو لرب العباد ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهو من الأحكام الشرعية، فلا يحكم إلا بما دل عليه الكتاب والسنة من كفر أو فسق، وإلا فالأصل في المسلم الظاهر العدالة الإسلامُ والعدالةُ.
                  التحذير من التساهل في التكفير : التساهل في التكفير يؤدي إلى محذورين عظيمين :
                  1 _ افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم على العباد.
                  2 _ رجوع الحكم على المكفر إن لم يكن من رماه بالكفر كذلك.
                  شروط التكفير : لتكفير المعين شرطان :
                  1 _ دلالة الكتاب والسنة على أن القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق.
                  2 _ توفر الشروط وانتفاء الموانع عن صاحب القول أو الفعل.
                  ومن أهم الشروط : العلم بحكم الفعل {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء 115].
                  ومن موانع التكفير : أن يقع في المكفر بغير إرادة، ومن صوره :
                  أ _ أن يكون مكرها، لقوله تعالى {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل 106].
                  ب _ أن يكون مغلقا على فكره، كما جاء في الحديث رواه مسلم عن أنس بن مالك وهو عمه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح :اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح".
                  حكم المجتهد من أمة محمد صلة الله عليه وسلم :
                  الصواب أن من اجتهد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقصد الحق فأخطأ، لم يكفر، بل يغفر خطؤه.
                  وأما من تبين له ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الحق فشاقه ممن بعد ما تبين له الهدى؛ فإنه كافر.
                  وأما من اتبع هواه وقصر في طلب الحق وتكلم بلا علم فهو عاص مذنب، ثم قد يكون فاسقا.

                  تعليق


                  • #25
                    تعقيب : معية الله تعالى لخلقه
                    خلاصة القول في معية الله تعالى لخلقه، كما يلي :
                    1 _ أن معية الله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة الإجماع.
                    2 _ أنها حقيقة على ما يليق بالله تعالى، من غير تشبيه.
                    3 _ أنها تقتضي إحاطة الله تعالى بالخلق علما، وقدرة، وسمعا وبصرا، وغير ذلك من معاني الربوبية، وتقتضي النصر والتأييد والتوفيق إن كانت خاصة.
                    4 _ أنها لا تقتضي اختلاط الله تعالى بخلقه أو الحلول.
                    5 _ لا منافاة بين كون الله مع خلقه حقيقة وكونه في السماء على عرشه.


                    والحمد لله أولا وآخرا، فبفضله تعالى أتممت هذا العمل الذي أسأله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
                    ورحم الله الشيخ الإمام ابن عثيمين وغفر له، وجعل ما تركه من علم في ميزان حسناته.
                    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيما محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
                    سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
                    كتبه /
                    أبو البراء يوسف صفصاف.
                    17 شعبان 1441
                    الموافق لـ 10 أفريل 2020.

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                    يعمل...
                    X