إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاور سور القرآن الكريم ... [الجزء الأول].

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاور سور القرآن الكريم ... [الجزء الأول].

    بسم الله الرحمن الرحيم
    .

    محاور سور القرآن الكريم...[الجزء الأول].

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
    فيقصد بمحور السورة: "الموضوع أو المقصد الذي يربط جميع موضوعات السورة، فهو المحور الذي تدور حوله"، وهو فن مهم من فنون علوم القرآن، ومما يعين على فهم كلام الله سبحانه وتعالى، وإنه أثناء مطالعتي لكتاب الشيخ الفاضل محمد بازمول: "قطوف التحريرات والاستنباطات من الآيات المحكمات"، وجدت أنه قد ذكر لكل سورة محورها والمقصد الذي يربط موضوعاتها بأسلوب مختصر واضح، مع التعليق على بعض الآيات المنتخبة، فرأيت أن أقوم بجمع محاور السور التي ذكرها ووضعها لإخواني في هذا المنتدى ليستفيدوا منها. ومن أراد مزيد التوسع في التعرف على محاور السور ومعناها وطرق استخراجها وكلام العلماء حولها فليراجع كتاب الشيخ محمد بازمول " التفسير الموضوعي والوحدة الموضوعية للسورة". وإلى المقصود والله المستعان وعليه التكلان.

    الفاتحة
    تحقيق العبادة لله سبحانه وتعالى وبيان الصراط المستقيم فيها وحال الناس في عبادة الله تعالى، فمنهم المهدي على الصراط المستقيم ومنهم الضال ومنهم الفاسق المغضوب عليه.
    البقرة
    الانتصار للقرآن العظيم والتحدي به وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من أمر البعث بعد الموت واليوم الآخر، وحال الناس مع ما جاء به، وتسميتها بالبقرة إشارة إلى قصة البقرة الواردة فيها، والتي حصلت لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام مع قومه، وفضح تعنتهم وظلمهم وحسدهم مع ما قام به من الآيات البينة على صدقه صلى الله عليه وسلم، وأن هذا حال المكذبين المعاندين.
    آل عمران
    الانتصار للقرآن وصدق ما فيه من توحيد الله تعالى، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته، وأن ما في القرآن هو الحق والهدى والنور، ينير القلوب والعقول، ويمحق الباطل فإذا هو زاهق، ومخالفه من أهل الضلال والزيغ في القلوب، وتسمية السورة تشير إلى مجادلة النصارى، وتسميتها مع البقرة بالزهراوين يعني المنيرتين، نورا حقيقيا يوم القيامة لصاحبها ونورا مضويا بالحجج والبراهين والصدق والحق في دحض مجادلة أهل الباطل في الدنيا من اليهود والنصارى.
    النساء
    التحذير من الظلم بجميع صوره، وأعظمه الظلم الكبير، الشرك بالله سبحانه وتعالى، ومن ذلك ظلم من تزوج بأكثر من زوجة فمال إلى أحدهما دون الأخرى.
    المائدة
    حفظ الأمانة ومنها: العهد والميثاق، ومنها شرع الله ودينه الذي يدين المرء به لربه سبحانه وتعالى.
    الأنعام
    إقامة الحجة على توحيد الله سبحانه وتعالى، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من القرآن العظيم، وما فيه من البعث والحساب ورد حجج الكافرين وإبطالها، وباب الجدل مع الكافرين في القرآن العظيم جاء على أتم وجوهه، فذكر جملة من شبههم وردها، وناقشها كاشفا عوارها وزيفها.
    الأعراف
    الانتصار للقرآن العظيم، وإقامة الحجج والبراهين على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم بما كان من شأن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم مع أقوامهم لما جاؤوا إليهم يدعونهم، بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قومه، وفي القصص تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وبيان أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس أجمعين.
    الأنفال
    هو الأمر باجتماع الكلمة وإصلاح ذات البين، وموالاة المؤمنين بعضهم بعضا، وطاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وجاء هذا في أول السورة في قوله تعالى: " فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مومنين"، وفي وسطه في قوله تبارك وتعالى:"يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون"،وفي قوله: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" وفي آخرها في قوله تبارك وتعالى:" والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم"، وذكر الجهاد وقتال الكفار، لأنه من أهم مواضع اجتماع الكلمة وإصلاح ذات البين، وذكر صفات المؤمنين، لأن من أعظم صفاتهم الحب في الله والبغض في الله.
    التوبة
    البراءة من سبل الصد عن سبيل الله.
    يونس
    الانتصار للقرآن العظيم، وأنه الحق والهدى، وتصديقه لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من توحيد الله، والخبر عن البعث، وقصص أنبياء الله مع قومهم تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك ليصبر " قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل واتبع ما يوحي إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين".
    هود
    الانتصار للقرآن العظيم وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به، وذكر قصص النبيين مع أقوامهم "وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمومنين"
    يوسف
    الانتصار للقرآن الكريم وأنه حق، وآية صدق للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا قصص من قصصه، فليأتوا بمثله.
    الرعد
    الانتصار للقرآن العظيم وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من توحيد الله في ألوهيته، والخبر عن البعث والحساب ودلائل ذلك.
    ابراهيم
    الانتصار للقرآن العظيم وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من أمر الناس بوحدانية الله، وخبر البعث والنشور، والدلالة على البراهين والحجج على ذلك" هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الالباب".
    الحجر
    الانتصار للقرآن العظيم فهو بلسانهم ولا يستطيعون أن يأتوا بمثله، ولا بسورة منه، فهو يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مرسل من رب العالمين، وأن البعث حق، والحساب حق، وهذه الأمم المكذبة من قبلك، وما أصابها جراء تكذيبها، وقومك يشاهدون ديارهم وآثارهم، فإن في ذلك آية، فلا تحزن عليهم إذا لم يستجيبوا ما جئت به، إنا كفيناك المستهزئين.
    النحل
    الدعوة والجدال والموعظة للكفار في تقرير وحدانية الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به في القرآن العظيم وما تضمنه من التوحيد والإيمان بالبعث والنشور، ولفت النظر إلى ما بثه في الكون من آيات ربوبية الله، منها هذه النعم الكثيرة الدالة على ألوهيته، بأرفع أسلوب وأوضحه وأبينه، ومع هذا كله لا يؤمنون، فالساعة موعدهم فلا تستعجلونها، والساعة أدهى وأمرّ وتسميتها بالنحل لأنه ذكر فيها، وما في خلقه وعسله من الدلالة على ربوبيته وعلمه ولطفه وتدبيره، فكيف يسوغ أن تكون الدنيا بما فيها من تنظبم بلا غاية تنتهي إليها، وحساب يعقبها على ما أحدثه الناس فيها.
    الاسراء
    التعجب من حال الكفار مع ما قام من دليل على صدق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا القرآن العظيم، وما فيه من الهداية للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين، وينذر الذين لا يؤمنون بالاخرة أن لهم عذابا أليما " وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا".
    الكهف
    استحقاق الله للحمد والثناء وإفراد العبادة بما شرعه في هذا القرآن العظيم من تشريع، دينا قيما، وتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم بما ذكره فيها من القصص، والبشارة للرسول صلى الله عليه وسلم بأن دينه سيتم ويتمكن ويبلغ ما بلغ الليل والنهار، ألا ترى إلى قصة ذي القرنين فإذا بلغ ملكه هذا المدى، فسيبلغ الاسلام ما بلغ الليل والنهار من باب أولى، وانظر إلى ما تضمنته هذه السورة من قصة أصحاب الكهف، وهربهم بدينهم،وما جاء عن قيس عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا، قال كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الارض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون".
    مريم
    الانتصار للقرآن العظيم والتحدي به، وبيان أنه رحمة للناس، والرسول صلى الله عليه وسلم إنما بعثه الله رحمة للعالمين، بشيرا ونذيرا ومن رحمته لهم أن يسر لهم القرآن بلسان عربي مبين لينذرهم به ومن بلغ " فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا".
    طه
    الانتصار للقرآن العظيم، فهو منزل من الله تبارك وتعالى " وكذلك أنزلناه قرءانا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا"، وذكر قصة موسى صلى الله عليه وسلم مع فرعون وقومه، تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم، وبيانا أن العاقبة للتقوى.
    الأنبياء
    الدعوة إلى الايمان بالغيب والاستعداد للبعث، وتقرير أدلة على ذلك من حال الأمم المكذبة للرسول، وما بثه الله في الكون من دلائل قوته وقدرته سبحانه وتعالى والتهديد والوعيد للمكذبين.
    الحج
    تعظيم الله وما أمر به، وأن الله ينصر من ينصر شرعه ودينه، ويخزي من يعاديه ويخالفه، وأن كل ما في الكون شاهد بعظمته سبحانه واستحقاقه أن يوحد بالعبادة، وتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من أمر البعث والحساب.
    المؤمنون
    إثبات حكمة الله تعالى ورحمته، في ثواب المؤمنين وعقاب الكافرين " وإن الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون"، فالله خلق الخلق بمقتضى حكمته ورحمته، فمنهم مؤمن ومنهم كافر لم يخلق الخلق عبثا، وسيحاسبون " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين".
    النور
    بيان شرف الرسول صلى الله عليه وسلم ونفي قالة السوء عنه صلى الله عليه وسلم وعن زوجه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها،والتحذير من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم ألا إن لله ما في السموات والارض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبؤهم بما عملوا والله بكل شيء عليم".
    الفرقان
    أن الله الذي قدّر كل شيء ثم هدى، فمن صدق وآمن وأجاب داعي الله فهو من عباد الرحمن ينصره الله ويهديه، " وكفى بربك هاديا ونصيرا"، وأما من كذب داعي الله فلا يعبؤا الله به " قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما".
    الشعراء
    الانتصار للقرآن العظيم " وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين"، وبيان صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، والرد على تهم المكذبين فهم في كل واد يهيمون، وتهديد المكذبين بسوء العاقبة والمنقلب.
    النمل
    الانتصار للقرآن العظيم "إن هذا القرآن يقص على بني اسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ،وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين " ،وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به " فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل انما أنا من المنذرين وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون"
    القصص
    الانتصار للقرآن العظيم فهو الحق والهدى وأخذ العبرة من حال المكذبين من الامم من قبل ،وما فيها من بيان حقيقة الدنيا وأنها معبرة للآخرة ،وليس بدار قرار،وأن النصر والغلبة للنبي صلى الله عليه وسلم ،وان الله سيرده الى مكة فاتحا منصورا ،وفي هذا جميعه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم .
    العنكبوت
    الانتصار للقرآن العظيم ،وان الرسول صلى الله عليه وسلم صادق فيما جاء به من القرآن العظيم ،"وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ،وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ،بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل انما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون". فمن كذب بالكتاب سيلقى مصير غيره من المكذبين، والمؤمن مبتلى، والله مع المحسنين يهديهم، ويؤيدهم والله خاذل المكذبين، وليس معهم من الحجج إلا أوهاها وأضعفها وأشدها بطلانا " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".

    يتبع...


    أبو أمامة أسامة بن الساسي لعمارة.
    عين الكبيرة سطيف الجزائر.
    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة لعمارة; الساعة 2020-03-23, 07:09 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا أخي أسامة ونفع الله بكم.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي على هذه الفوائد الطبيه

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X