إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة لمن سأل عن الصلاة في المسجد جماعة هذه الأيام بعد منع ولي الأمر منها تفاديا لتفشي المرض لفضيلة الشيخ أبو حذيفة محمد طالبي حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة لمن سأل عن الصلاة في المسجد جماعة هذه الأيام بعد منع ولي الأمر منها تفاديا لتفشي المرض لفضيلة الشيخ أبو حذيفة محمد طالبي حفظه الله

    نصيحة لمن سأل عن الصلاة في المسجد جماعة هذه الأيام بعد منع ولي الأمر منها تفاديا لتفشي المرض
    فضيلة الشيخ الدكتور محمد طالبي حفظه الله
    الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين نبيِّنا محمَّد صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين أمَّا بعد:
    فنصيحتي لكم أن تصلُّوا في بيوتكم، ومن استطاع منكم أن يصلِّي في بيته جماعة مع أهل بيته فهو أفضل من الصَّلاة منفردًا، ولا أنصح بالصَّلاة جماعة في فناء المسجد أو خارج المسجد أو في بيت من البيوت أو غيرها، خشية الفتنة، لما في ذلك من مخالفة لولي الأمر، ثمَّ لماذا تُحرجُون أنفسكم وأنتم معذورون شرعًا، ومن كان منكم محافظًا على صلاة الجماعة في المسجد فإنَّه بفضل الله وحده سيُكتب له مثل ما كان يعمل، لقوله ﷺ ((إذا مرض العبد أو سافر كُتب له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا)).
    ولا بدَّ أن أنبِّهكم هنا إلى أنَّ أهل الفتن والتَّشغيب، من الخوارج ومن لفَّ لفَّهم، يستغلون مثل هذه الظُّروف لتأليب العامة على حكامهم، وإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، وقد علَّقوا بالأمس على بعض المساجد قوله تعالى ((ومن أظلم ممَّن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه)) يعنون بها الحكَّام وأنَّهم منعوا النَّاس من الصَّلاة، وعلَّقوا أيضًا قوله تعالى ((وقالوا إنَّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلُّونا السَّبيلا)) ويعنون بها من وافق الحكَّام على الصَّلاة في البيوت، وكلُّ هذا من تدليساتهم وتلبيساتهم في تحريك عواطف النَّاس الطيِّيبين المحبِّين للدِّين، فإيَّاكم أن تُخدعُوا بشعاراتهم، بل العجيب في الأمر أنَّ بعضهم لا يُعرف بالصَّلاة في المسجد أصلاً، أو قليلاً ما يُرى فيه، وتجده اليوم يتكلَّم عن غلق المساجد، والجميع يعلم أن غلقها ليس لمنع الصَّلاة فيها، ولكن منعًا من انتشار هذا الوباء، نسأل الله السًّلامة والعافية.
    وعلى كلِّ حالٍ يجب أن نعلم أيُّها الإخوة، أنَّ هذا ابتلاء، والواجب علينا شرعًا الصبر، والتَّضرُّع إلى الله في الدُّعاء أن يرفع الله عنَّا هذا الوباء، وأن يجمع كلمتنا على التَّوحيد والسُّنَّة آمين.
    والله تعالى أعلم، وهو يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
    كتبه أخوكم ومحبُّكم في الله أبو حذيفة محمد بن سعد طالبي وادي سوف الجزائر في يوم:
    الإربعاء ٢٣ رجب ١٤٤١هجري
    الموافق ١٨ مارس ٢٠٢٠ ميلادي

  • #2
    بارك الله فيك يا شيخ .

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X