إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفصل الثاني إعانة الطالبات على ضبط قواعد توحيد الأسماء والصفات (متجدد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفصل الثاني إعانة الطالبات على ضبط قواعد توحيد الأسماء والصفات (متجدد)

    <بسملة1>

    إعانة الطالبات على ضبط قواعد توحيد الأسماء والصفات

    الفصل الثاني: قواعد في صفات الله تعالى

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد و على آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

    فهذا الفصل الثاني من قواعد توحيد الأسماء والصفات، وهو مخصوص بصفات الله تعالى كما جاء في كتاب القواعد المثلى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أُتبِعه ما سبق من مشاركة للأخوات نفعني الله به و إياهن سائلة المولى سبحانه أن يجعلنا من الصالحات المصلحات. آمين

    الفصل الثاني: قواعد في صفات الله تعالى

    القاعدة الأولى:
    صفات الله تعالى كلها صفاتُ كَمَالٍ لا نقصَ فيها بوجه من الوجوه؛ كالحياة، والعلم، والقُدْرَة، والسَّمْعِ، والبَصَرِ، والرَّحْمَةِ، والْعِزَّةِ، والحِكْمَةِ، والعُلوّ، والعظمة، وغير ذلك.
    وإذا كانت الصِّفَةُ نقصًا لا كَمَالَ فيها فهي مُمْتَنعة في حق الله تعالى كالموت والجهل والنسيان والعَجْزِ والْعَمَى والصَّمَم ونحوها.
    وإذا كانت الصفةُ كمالًا في حال ونقصًا في حال لم تكن جائزةً في حق الله ولا مُمْتنعةً على سبيل الإطلاق، فلا تثبت له إثباتًا مطلقًا ولا تُنْفَى عنه نفيًا مطلقًا، بل لا بد من التفصيل، فتجوز في الحال التي تكون كمالًا وتمتنع في الحال التي تكون نقصًا، وذلك كالمكر والكيد والخداع ونحوها.

    القاعدة الثانية:
    بَابُ الصِّفَاتِ أَوْسَعُ مِنْ بَابِ الأسْمَاءِ. وذلك لأن كل اسم مُتَضَمِّنٌ لصفة ، ولأن من الصفات ما يتعلق بأفعال الله تعالى، وأفعاله لا منتهى لها، كما أن أقواله لا منتهى لها، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [ لقمان: 27].

    القاعدة الثالثة:
    صِفَاتُ اللهِ تعالى تَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ: ثُبُوتِيَّةٌ وَسَلْبِيَّةٌ.
    فالثبوتية: ما أثْبَته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رَسُوله ﷺ ، وكلها صفاتُ كمال لا نَقْصَ فيها بوجه من الوجوه؛ كالحياة والعلم والقُدْرَةِ والاستواء على العرش والنزول إلى السَّمَاءِ الدُّنْيا والوجه واليدين ونحو ذلك، فيجب إثباتُها لله تعالى حقيقةً على الوجه اللائق به.
    والصفات السَلبية: ما نفاها الله سبحانه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله ﷺ ، وكلها صِفَاتُ نَقْصٍ في حقه؛ كالموت والنَّوْم والجَهْلِ والنسيان والعَجْزِ والتَّعَب.فيجب نَفْيها عن الله تعالى مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل.

    القاعدة الرابعة:
    الصِّفَاتُ الثُّبوتية صفات مدح وكمال، فكلما كَثُرَتْ وَتَنَوَّعَتْ دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر. ولهذا كانت الصفاتُ الثبوتيةُ التي أخبر الله بها عن نفسه أكثرَ بكثير من الصفات السلبية كما هو معلومٌ.

    القاعدة الخامسة:
    الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية وفعلية.
    فالذاتية: هي التي لم يَزَل ولا يَزَال مُتَّصِفًا بها؛ كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، ومنها الصفات الخبرية؛ كالوجه، واليدين، والعينين.
    والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته إِنْ شَاءَ فَعَلَهَا وإنْ شَاءَ لَمْ يَفْعَلْها كالاستواء على العرش والنُّزول إلى السَّمَاءِ الدنيا.
    وقد تكون الصِّفَة ذاتية فِعْلـية باعتبارين كالكـلام، فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية.
    وكل صفة تَعَلَّقَتْ بمشيئته تعالى فَإِنَّها تابعة لحكمته، وقد تكون الحكمة مَعْلُومَةً لنا، وقد نَعْجَزُ عن إدراكها.

    القاعدة السادسة:
    يَلْزَمُ في إثبات الصِّفات التَّخلي عن محذورين عظيمين:
    أحدهما: التَّمْثيل، والثاني: التكييف.
    فأما التمثيل: فهو اعتقاد المُثْبِتِ أن ما أثبته من صفات الله تعالى مماثلٌ لصفات المخلوقين؛ وهذا اعتقاد باطل بدليل السَّمْعِ والعَقْلِ
    وأمَّا التَّكْيِيف: فهو أن يعتقد المُثْبِتُ أَنَّ كَيْفِيَّةَ صفات الله تَعَالَى كذا وكذا من غير أن يُقَيِّدَها بِمُمَاثِل، وهذا اعتقاد باطل بدليل السَّمْعِ والعَقْلِ.

    القاعدة السابعة:
    صِفَاتُ اللهِ تَعَالَى تَوْقِيفِيَّةٌ لَا مَجَالَ لِلْعَقْلِ فِيهَا. فلا نُثْبِتُ لله تَعَالَى من الصفات إلا ما دَلَّ الكتابُ والسنةُ على ثبوته.

    يتبع بإذن الله تعالى....

    المصدر: القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى للعلامة ابن عثيمين رحمه الله.

    أم معاوية السلفية -عفا الله عنها وأصلح حالها-
    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية السلفية; الساعة 2020-01-06, 09:53 AM.

  • #2
    رابط الفصل الأول:قواعد في أسماء الله تعالى
    http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=26069
    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية السلفية; الساعة 2020-01-07, 10:55 AM.

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X