إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[صَــوتية وتفريغها] بعنوان : التَمَـــس? بالسُــنَّـة لفضيلة الشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [صَــوتية وتفريغها] بعنوان : التَمَـــس? بالسُــنَّـة لفضيلة الشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى

    يسر إخوانكم في موقع التصفية والتربية أن يقدموا لكم هذه المادة لفضيلة الشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى.

    كلمة الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله ألقاها في استراحة الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل حفظه الله ورعاه وشفاه

    بتاريخ يوم السبت 26 ربيع الأول 1441 هـ الموافق لـ 23 نوفمبر 2019 .

    إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102)
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1)
    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (الأحزاب: 70، 71)
    أَمَّا بَعْدُ:
    فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة .


    أولا نحمد الله تبارگ وتعالى الذي جمعنا في بيت شيخنا وحبيبنا الشيخ محمد بن العقيل حفظه الله جل وعلا وشفاه . وبهذه المناسبة وبطلب منه جزاه الله خيرا وهذا من حسن ظنه في إخوانه، وإلا فإن المقام ليس مقامي أن أتقدم فيه ،بل إنما أن نسمع من شيخنا كما عهدناه كلما زرناه، وهذا قبل سنوات عديدة أسال الله جل وعلا أن يبارگ فيه وأن يشفيه ويحفظه من كل سوء ويبار? له فيما رزقه وأن يبارگ له في ذريته ، وكما تفضل الشيخ: أهل السنة إذا اجتمعوا أو التقوا فإنَّهم يتذاكرونْ . يتذاكرونَ السُنَّة ، ويتذاكرون في السُنَّة ومِن فَضلِ الله جلَّ وعلا عليهم أنهم أولى النَّاس وأسعدُ النَّاس بالسُنَّةِ في الحرصِ عليها في تعلمها وتعليمها ونشرها والدَعْوةِ إليها . هَذه السُنَّة كما قال إمام دارِ الهجرة: الإمام مال? عليه رحمة الله تبارگ وتعالى:"السُنَّة سَفينَةُ نوح من ركبها فقد نجا"، من ركبَ هذه السُنَّة التي تركنا عليها نبينا عليه الصلاة والسلام حيثُ قال« تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي » ترگ فينا النبي عليه الصلاة والسلام ،وقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هال? . ترگ فينا الأصلين العظيمين ، كتاب الله جلَّ وعلا وسُنَّته صلى الله عليه وسلم . هذا الأمر وإن ادعاه غيرنا من غير أهل السنة والجماعة ، فإنا الأحق بها ومن گان على ماكان عليه سلفُ الأمة في تحقيقها وحسن فهمها ، وفي صدقِ تطبيقها ولهذا فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر ماقد يحدث في هذه الأمة ، من الإختلاف فيما بينهم كما وقع في ما قبلهم قال:"وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قالوا من هي يا رسول الله؟ _أي بينها لنا وجَليها_ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي" . من كان على ما كان عليه الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم في فهمهم ، وفي حسن التزامهم وتطبيقهم فيما جاء في سنة نبيهم عليه الصلاة والسلام لم يغيروا ولم يبدلوا ، لم يغيروا في سنته شيئا ولم يبدلوا ولم يركبوا تلك الأهواء التي حدثت في الأمة منذ الزمن الأول ظهر بعض بوادر هذه الفرق، ظهر من قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام : " يخرج من ضئضئي هذا رجال تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم ، وصيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " النبي صلى الله عليه وسلم يحدث في هذا في مجمع من أصحابه في رجل نطق بكلمة ، هذه الكلمة فيها إساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال:"هذه ما أريد بها وجه الله قال: اعْدِل، فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم: ويح? من يعدل إذا لم أعدل"وأنا الرسول من رب العالمين جل في علاه، وهو كما وصف نفسه صلى الله عليه وسلم: "والله اني أعلمكم بالله وإني أتقاكم لله ، إذا كان الأعلم والأتقى ورسول رب العالمين ، والمؤيد بالوحي والمعصوم لا يعدل؛ من يعدل إذن؟! ثم نبه أصحابه وحذر أمته من بعدهم أنه يخرج من هذا الرجل ، رجال هذه أوصافهم في عباداتهم حتى إن الصحابة يحقرون صلاتهم إلى صلاتِهم _لا يرونها شيئا_ وصيامَهم إلى صيامِهم . ناس ظاهرهم التعبد لله جل وعلا ، ولكن منهجهم منحرف ولكنهم خالفوا السُنَّة بل تمردوا على السنَّة وأساءوا الأدب مع صاحب السُنَّة ،كبيرهم . ولهذا لا ينبغي للمسلم أن يغتر بمن ربما يظهر شيئا من هذه الأمور لأن العبرة ليست في هذا ، العبرة في سلامة المعتقد وصحة المنهج والصحة ميزانها ومعيارها ماكان عليه سَلف هذه الأمة الكرام ، ماكان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه وأكد هذا الأمر نبينا عليه الصلاة والسلام في قوله: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " عليكم بسنتي أي طريقتي ، طريقة نبينا عليه الصلاة والسلام في كل شيئ .ولهذا علماؤنا الأئمة الأعلام إذا بينوا أصول اعتقاد أهل السنة وهي أهم الأمور وأولها وأعظمها ، جعلوا هذه العلاقة بين المعتقد وبين السنة فكانوا يطلقون على ما جمعوا فيه أصول الاعتقاد بأصول السُنَّة . گأصول السنَّة للإمام أحمد عليه رحمة الله تبارگ وتعالى والسُنَّة له ولغيره ولابن أبي عاصم عليه رحمة الله تبارگ وتعالى ، والسنَّة للخلاَّلْ وغيرها من هذه المصنفات التي تُعتبر أمهات في باب أصول الاعتقاد . هذا إشارة إلى هذا الأمر العظيم المهم ، أن أصول السنَّة أساسها وأصلها هو أصول الاعتقاد التي ينبغي أن يكون عليها أو أن يحققها أو يعتقدها المسلم حتى يكون على الجادة و يكون موافقا لما كان عليه سلف هذه الأمة ولهذا تجدهم في أول ما يبدؤون به ، كالإمام أحمد رحمة الله عليه أصول السنة عندنا التمس? بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والاقتداء بهم لأنه هذا هو الدين . فأسعد النَّاس بالسُنَّة هم السلفيون الذين صاروا على هذا المنهج القويم، يتعبدون الله تبارگ وتعالى به في كل شؤونهم، في معتقدهم في منهجهم في مآخذهم في باب العبادات أو في باب المعاملات سيرهم كسير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسأل الله تبارگ وتعالى أن يوفقنا للحرص على هذه السنة في تعلمها وتداركها وتعليمها ونشرها وبثها في الناس ودعوة الناس إليها ، لأن نجاة الناس في هذه الحياة وفوزهم يوم القيامة لا يكون إلا باتباع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، لا يكون إلا بتحقيق السنة فكما أن النجاة في الدنيا لا تكون إلا من وراء رسول الله فإن الفوز يوم القيامة ودخول الجنة لا يكون إلا من وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن الله تبارگ وتعالى لا يفتح الجنَّة حتى يستأذن نبينا عليه الصلاة والسلام فيقول الملك بك أمرت أن أفتح . فنسأل الله جل وعلى أن يجعلنا من أهلها وأن يحشرنا في زمرة أصحابها ، وبارگ الله فيكم .

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

    _إنتهى كلام الشيخ حفظه الله _


    تَفريغ :
    أم معاوية السلفية .

    المصدر :
    tasfia/media
    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية السلفية; الساعة 2019-12-08, 03:35 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X