بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحسن الله إليكم يقول السائل: نعاني من مشكلة تذكر المعاصي التي اقترفناها سابقا وتبنا منها والحمد لله،إلا أن الشيطان يعرضها علينا ويشعل في قلوبنا نار تلك الشهوات،فكيف نُذهب هذا عنا؟


الشيخ: كون الانسان يتذكر ذنبه وإن تاب منه،ويجعله ذلك يحذر الذنوب ويجتهد في الطاعات فهذا أمر طيب.
أقول يتذكر ولا أقول يذكر بمعنى يذكر ذلك للناس لا،يتذكر ذنوبه السابقة وتقصيره فيجعله ذلك يحذر من الذنوب ويزداد في الطاعات،وهذا أمر طيب.
أما أن يتذكر الذنوب حتى ييأس ويقعد عن الخير،ويقول أنا لا أدري هل غفر الله لي أم لم يغفر الله لي،ويترك الاجتهاد فهذا من كيد الشيطان،وينبغي على الانسان أن يبتعد عن ذلك.
بقي أمر وهو أن الشيطان قد يعرض سيئات الانسان السابقة عليه ليزخرفها في نفسه،اذكر كذا اذكر الأيام الخوالي عندما كنت تفعل كذا وكذا،يعني يُزين له ذلك الفعل لعله أن يعود إليه،فقابل كيد الشيطان بما يُخالف مقصوده،فاكره أن تعود لذلك الذنب كما تكره أن تُقذف في النار،فتزداد أجرا.
الشيطان يعرض عليك الذنب ليزخرفه لك لعلك أن ترجع،انسان كان يشرب الدخان وعلم قول العلماء : إن شرب الدخان حرام،وتركه لله يأتيه الشيطان يعرض عليه شرب الدخان خاصة إذا كان عنده صداع ولا مشكلة ولا كذا،قال يوم كنت تشرب السيجارة يطير كل شيئ،ما يبقى في الراس شيئ،يريد أن يعيده إليه يعيده أسيرا إلى الذنب.
قابل الشيطان بخلاف مقصوده اكره أن تعود إلى هذا الذنب فتزداد أجرا،وهذا من أسباب نيل حلاوة الايمان.
فهذا علاجه كلما عرض عليك الشيطان ذنوبك السابقة يزخرفها لك،يزينها لك لعلك أن تعود ولو مرة فتسقط،قابل ذلك بكراهية أن تعود فتزداد أجرا على خلاف مقصود ابليس،نعم.





انتهى
ــــــــــــ




تفريغ أم صهيب السلفية



مصدر التفريغ:



https://www.youtube.com/watch?v=s6dOAt0hego