تغريد
<بسملة1>
تعليق الشيخ ياسين شوشار
-حفظه الله-
علَى تراجع الشيخ «مُصطَفى بن وقليل » المكنى بأبي أسامة
-حفظه الله-
تعليق الشيخ ياسين شوشار
-حفظه الله-
علَى تراجع الشيخ «مُصطَفى بن وقليل » المكنى بأبي أسامة
-حفظه الله-
إن الحمد لله نحمده و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أنَّ محمدًا عبده و رسوله ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } ، { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } ، و بعدُ : فإنّ أصدق الحديث كتاب الله و أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم ، و شر الأمور محداثها و كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ، أمّا بعد سلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بادئ ذي بدءٍ إن شاء الله تبارك و تعالى ، نحمد الله تبارك و تعالى على نعمائه و نشكره سبحانه تبارك و تعالى على توفيقه و امتنانه سبحانه جلَّ و علا ، و ممَّا يثلجُ هذه الصدور و يُفرحُها أن يعلمَ الإنسان رجوعًا صادقًا إلى الله تبارك و تعالى من إخوانه ، و نحن أهل تقصير و أهل ذنب أو ذنوب و كل ابن آدم خطَّاء و خير الخطائين التوابون كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ، و مِن نعمِ الله تعالى على أهل السنة أنّهم إذا وقعوا في خطأ بادروا إلى الرجوع عنه و إصلاح الخطأ الذي وقعوا فيه ، و هي من علاماتهم أحسن الله إليكم ، لا يستمرون على الخطأ و لا يستقرون عليه ، و لت يصرون عليه بأن يبحثوا لأنفسهم المخارج ، بل متى بان لهم الحق رجعوا إليه معتذرين إلى الله أولًا ثم مُبَينينَ ذلك ثم يُبَيِّنونَ ذلك للناس ، حتى يعلمَ الناس بأنّ هاته الأخطاء لا يتابع عليها صاحبها ، و الإنسان مادام يدعُ إلى الله عزوجل سبحانه تبارك و تعالى فلا بد أن يكون على لسانه أو على فعله بعض ما يخالف ما جاء به الكتاب أو جاءت به السنة ، إمّا عن طريق الخطأ و إمّا عن طريق الإجتهاد المخالف للحق و هكذا .
المهم إن الإنسان قد يبدو منه أو يصدر منه ما ظاهره المخالفة ، فإذا عُرِّفَ الإنسان بخطأه و بُيِّنَ له خطأه رجع إلى الله عزوجل ، فإذا كان الخطأ لا يتعدى إلى الغير تاب إلى الله منه و أقلع ، و إذا كان الخطأ يتابع عليه عادةً فإنه ينبري إلى التوبة إلى الله منه و إصلاحه فيما بينه و بين ربه ثم يُظهر ذلك للناس على أني قد وقعتُ في كذا و صححتُ حديث كذا أو إلى آخره من باب براءة الذمة إن شاء الله تبارك و تعالى.
قلت و مما يثلج الصدر و هذه الصدور ما خطَّه أبو أسامة حفظه الله في بيانه الأخير الذي يؤكد فيه خطأه و يقرُ على نفسه بأنّه أخطأ في بيانه الأول الذي كتبه و يستغفر الله تعالى و يتوب إليه من حديثة في المشايخ الثلاثة ، أيضًا فيما تعلَّق بجملة ما وقع فيه من أخطاءٍ و أظهر ذلك في كتابته أحسن الله إليكم ، و إن شاء الله تبارك و تعالى نأمل من الشيخ من أبي أسامة ان يكتبَ بيانًا أوفى ينقضُ فيه بيانه الأول حجرًا حجرًا و فقرة فقرة ، ذلك لأنّه لا يخفى على شريف أيها الأكرماء أنّه ثمة من فرح بالبيان الأول و جعل عليه كلمات و أحاديث و جعل عليه فوائد و درر استخلص بعضهم منه سبعون فائدة أخذها من هذا البيان ، فإذا بالشيخ إن شاء الله تعالى يرجع إلى الحق و يظهره و لا يكتمه ، فنسأل الله تبارك و تعالى أن يوفقه بعد بيانه هذا إلى أن يأتي على بيانه الأول يعني حجرًا حجرًا فقرة فقرة ، حتى لا يجعلَ لهؤلاء المتربصين مجالاً و لا يدع لهؤلاء الَّذين فرحوا ببيانه الأول مستصاغًا أحسن الله إليكم.
فمن ما نحمده أنّ الله تبارك و تعالى سبحانه جلَّ و عز وفق أهل السنة لهذا الخير العظيم و يفرح أولياء الله تبارك و تعالى بهذا الشيخ و ما كتب إن شاء الله تبارك و تعالى
فرغه :
أبو سهيل يوسف مرنيز
السبت 23 ذو الحجة 1440
24أوت 2019.
أبو سهيل يوسف مرنيز
السبت 23 ذو الحجة 1440
24أوت 2019.