إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعليقات يسيرات على ماسطّره مصطفى بن وقليل-عفا الله عنه-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعليقات يسيرات على ماسطّره مصطفى بن وقليل-عفا الله عنه-

    <بسملة1>


    تعليقات يسيرات على ماسطّره مصطفى بن وقليل-عفا الله عنه-

    الحمد لله رب العالمين ،وصلى الله على نبينا محمد ،وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:
    فهذه بعض التعليقات اليسيرات، والتنبيهات المهمّات نبيّن فيها بمشيئة الله ماجاء في البيان الذي نشره مصطفى بن وقليل -عفا الله عنه-، -وإن كنت أشك أن أغلبه وغالبه ليس له لما فيه من التهكّم ، وشناعة المضمون الذي تضمّنه ، والحيف الذي احتواه، والذي لم نعهده إلا من الهابط والعياب حذو القذّة بالقذّة.
    الشاهد: هذا البيان في حقيقة الأمر تضمّن طعنا صريحا ، وظلما على علماء البلد ، في رميه لهم أنهم على الباطل ، وأنهم انتهجوا منهج الإقصاء ، ونحو ذلك من العظائم الجسام كما سأبيّنها في حينها بمشيئة الله.
    فمصطفى عفا الله لم نعهد عنه أبدا أنه كان يرد على المخالفين في منشورات ومقالات.
    فكم وكم مرّت على أهل السنة من فتن ومحن من مأربية ، وحلبية ، وحدادية ، وغيرها ، ولم نقرأ له أيّ ردّ أو بيان منه في هؤلاء أو على الأقل في بعضهم.
    وفي المقابل لما كتب -وليته ماكتب- ردّ على علماء أهل بلده وإخوانه ، ورماهم بالعظائم.
    وفي حقيقة الأمر فيه غشّ لإخوانه السلفيين ، كيف يعتقد ماسطره -أو كُتب له- في علماء بلده وإخوانه من السباب والشتام ، والعظائم الجسام ، وهو لم يبيّن كل هذه المسائل طيلة هذه الحقبة ، معه أنه كان معهم ويزورهم ويلتقي بهم.
    وأين هو من الآداب السلفية ، والأخلاق السامية الرفيعة التي يتبجّح بها ويذكرها في دروسه مع إخوانه في احترام أهل العلم وتوقيرهم وعدم الطعن فيهم ، ثم هو يخالف ماقرّره كما فعله في منشوره المشين.
    وفي حقيقة الأمر خرج في وقت بدل الضائع بعدما انجلت الأمور واتضحت ، كالذي يصعد للجبال يقتل أهل الإسلام مع الخوارج الضلال في عام 1440 هـ.
    والتي لفت انتباهي لماذا بالضبط يكتب هذا المقال في هذا التوقيت الزمني ؟؟؟
    وهكذا أيضا كتبه يوم الثامن من ذي الحجة ، وخدينه الرمضاني الصغير يقول أنه عرضه على شيخنا ربيع حفظه الله قبل ذلك بأسبوع تقريبا.
    ولا أطيل على القارئ اللبيب ، في بعض التعليقات اليسيرات على بعض ماجاء في ثنايا بيانه المشؤوم الذي تضمّن كما أسلف سالفا قلّة الأدب في تعامله مع علماء بلده وإخوانه، وعدم بيانه للحقّ وأخطاء القوم التي وقف عليها بعد نهوضه من سباته العميق.
    قال أبو أسامه -عفا الله عنه- : والسعي في الإصلاح بين المتخاصمين بالعلم والعدل.
    قلت : هذا من ذرّ الرّماد على العيون ، فأين إصلاحك ونصحك ونصيحتك لمن كنت تشيد بهم بالمشيخة والعلم ، وأنت تطعن فيهم وترميهم بالفواقر في مقالك المشين.
    كقولك عن المشايخ بأنهم أهل إقصاء وشدّة كما في قولك : منهج الإقصاء ، والتهميش والشدة.
    وبأنهم ظلمة :، كما في قولك : من الظلم المتسلّط على المشايخ وبعض الطلبة.
    وأنهم أهل تفريق وإسقاط ، كما في قولك : لمن يدعو للتفريق والأسقاط.
    وأنَّ أحكامهم منفرّة ويتعلّقون بالشبّه لدفع مواقفهم.
    كما في قولك : والواجب رد الدليل بالدليل ،ومقارعة الحجة بالحجة ، لا إلقاء الأحكام المنفرّة العارية عن الدليل ، والتعلّق بالشبه لدفع مواقفهم ..
    وبأنهم على الباطل : كما في قولك في حقّهم : الرجوع إلى الحقّ خير من التمادي في الباطل.
    أهذا هو منطق العدل ، ومفهوم الإصلاح في نظرك ونظرتك؟؟؟
    فواعجبا سكت دهرا ونطق نكرا، يطعن في المشايخ طعنات فاجرة آثمرة غادرة ، وفي آن واحد يقول : وكان الواجب السعي الحثيث لجمع الكلمة ، والمحافظة على الجماعة ...وحثّ الطرفين على الاجتماع.
    قال مصطفى عفا الله عنه : فليس من العدل أن نكل بمكيالين.
    قلت : أشاطرك في هذا الرأي الذي هو عين الصواب ، وياحبّذا لو التزمت وتقيّدت به ، حيث أنك من باب المناصفة والإنصاف لم تنصف غيرك ،ولم تعدل في القضيّة حيث ذكرت بعض الأمور التي في نظرك أنها أخطاء وعدّدتها واحدة تلوى الأخرى ،وفي نفس الوقت لم تذكر ماعند الطرف الآخر من البوائق والكذب ، والتمييع والتضييع.
    طعنت طعنات فاجرات في المشايخ ، ونفس الوقت تثني وتبجّل ، بل وتدافع وتبرّر مواقف أصحاب مجلّة الإصلاح.
    قال مصطفى عفا الله عنه : لا يجوز الطعن فيهما بالبطانة السيئة .
    قلت : الطعن في بعض تلامذة الشيخ وخواصه لا يعتبر طعنا في الشيخ ، ولا يرى ذلك طعنا إلا من أشربه قلبه هواه وتعصّب ، وتحزّب التحزّب المقيت ، ولي مقال في ذلك عنونته بــ : "الطعن في تلاميذ العلامة الألباني يلزم منه الطعن في الألباني".
    أخرج البخاري في "صحيحه" (7198)، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة، إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى "،
    قال الذهبي رحمه الله : كان سفيان بن وكيع شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث وكان يثق به فيُجيب فيما يقرأ عَلَيْهِ! .
    قال ابن أبي حاتم: أشار عليه أبي أن يغير ورَّاقه فإنه أفسد حديثه وقال له: لا تحدث إلا من أصولك. الجرح والتعديل (4/232)
    قال ابن حبان: قد سبرت أحاديث قيس، وتتبعتها، فرأيته صدوقا، مأمونا حين كان شابا، فلما كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث، فوقع في أخباره مناكير.
    "السير"(7/147)
    وقد سئل الشيخ الألباني رحمه الله مانصه : الشيخ عبد العزيز بن باز إذا استفتي لا يعرف إلا ما يقال له عن جماعة أو أمرٍ ما،فتنقل له الصورة يقال :كذا وكذا!! ولذلك أنا عندي ثلاث فتاوى عنه في (جماعة التبليغ) كلها تناقض الأخرى،في إحداها يقول: إن هؤلاء يحرفون نصوص الشريعة.

    فأجاب رحمه الله بقوله : الله يكون في عونه الحقيقة موقفه دقيق الشيخ ابن باز-الله يذكره بالخير-
    هنا يظهر أهمية الباطنة أو البطانة الحسنة والبطانة السيئة خاصة مثل الشيخ جزاه الله خير يعني وضعه وعجزه هو بحاجة لمن تكون بطانته أقوى ما تكون حسنة......اهـ
    قال العلامة أمان الجامي رحمه الله : وهذه نقطةٌ مهمةٌ ينْبَغِي أنْ يَنْتَبِهَ لَهَا العَاقِلُ؛ الإنسانُ مهما يكُون ‎عَالماً وعَاقلاً ولبيباً ‎البطانةُ تؤثِّر فِيهِ لأنّه يثقُ في البِطَانَةِ،يجعَلُ فيهم الثّقة، فتؤثّر"
    وقال شيخنا ربيع حفظه الله : الشيخ عبد المحسن ما يقرأ ، مايقرأ أبداً، عنده ‎بطانة مجرمة بارك الله فيك تزين الباطل".
    وقال حفظه الله : إن أهل الفتن يجعلون بطانة لكل شخصية مهمة؛ فجعلوا للشيخ الألباني بطانة، وللشيخ بن باز بطانة، والرجال الأمراء بطانة، وكل عالم جعلوا له بطانة؛ ليتوصلوا إلى أهدافهم من خلال هذه البطانات، فلا نأمن الدَّس"
    وقال حفظه الله في رسالته "النصر العزيز على الرد الوجيز" ردا على تلبيس عبد الرحمن عبد الخالق وإساءته للشيخ ابن باز من حيث أراد مدحه ،تحت عنوان : دفع الملامة عن الشيخ ابن باز رحمه الله ،الصفحة 158:
    فإن حصل منه لين موقف من جماعة التبليغ فإن لذلك أسبابه......
    ومعروف مكر أهل البدع ومنهم جماعة التبليغ فقد جندوا من يخدمهم عند الشيخ ابن باز ممن يلبس لباس السلفية فيطنب في مدحهم ويسهل لجماعاتهم ووفودهم الدخول على الشيخ ابن باز فتتظاهر هذه الجماعات والوفود من مشارق الأرض و مغاربها بالسلفية فيصورون له أعمالهم في صورة أعمال سلفية عظيمة ......فيذكرون له أعدادا كبيرة من الكفار قد أسلموا على أيديهم وفساقا تابوا على أيديهم وووو......ولا عتب على الشيخ إذا تعاطف معهم بعض التعاطف بسبب ما قدموه على الوجه الذي شرحناه ،فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صادق فأقضى له بذلك، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها» وفي لفظ فأقضي على نحو مما أسمع (متفق عليه) .
    وقال شيخنا عبيد الجابري - حفظه الله -: فإن كثير من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم وهتك أستارهم؛لأسباب منها :
    ‏-البطانة السيئة:
    ‏التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يُهتك به ستر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس.
    و‌‎قال حفظه الله: العالم من أهل السنة السلفي ، بَشَر ، يذهل ، ينسى ، يكون عرضة للتلبيس من بطانة سيئة ، أو كان قد وثق بذلك الرجل المجروح فلبس عليه ، والشواهد على هذا كثيرة".
    وقال شيخنا محمد بن هادي المدخلي حفظه الله : وكان من مشايخنا ؛ من يقول : إن الشيخ ابن باز عنده بطانة سيئة.
    والشيخ الألباني عنده بطانة سيئة.
    والشيخ ابن عثيمين عنده بطانة سيئة.
    فوالله ما قلنا لهم يوماً من الأيام إنك تطعن في الشيخ ابن باز ولا تطعن في الشيخ ابن عثيمين.
    بل كنا نرى هذا منه من النصيحة
    وكمال النصيحة وصدق النصيحة لأمة الإسلام
    فما بال هؤلاء الصعافقة اليوم
    يقلبون ظهر المجن وينكرونا هذا !
    فأصبح الذي يعرفونه بالأمس منكراً اليوم
    وأصبح الذي بالأمس معروفاً اليوم
    فهذا والله هي الفتنة
    كما قال جل وعلا (إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء )
    نسأل العافية والسلامةاهـ
    وأخيرا وليس آخرا ، أنصحه بأن يعيد النظر فيما سطّره ، ووقبل وبعد يستشعر رقابة الله تعالى عليه فيما قاله، لأنه سيحشر وحده ، ويقبر وحده ، وهكذا أيضا يسأل وحده ، وليعدّ للسؤال جوابا.
    ويرجع عن موقفه السيء المخذّل ، لأن الشباب السلفي ولله الحمد والمنة أصبحوا يدركون تمام الإدراك بوافع حالهم وما يدور حولهم من الوقائع ،وسوء أفعال هؤلاء الصعافقة ، والمسائل التي أدينوا بسببها.




    كتبه : عبد الحميد الهضابي.
    11 / 12 / 1440
    مشعر منى – مكة المكرمة-
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله سنيقرة; الساعة 2019-08-15, 10:00 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا
    - تنبيه : ذكرت في المقال : (...ولي مقال في ذلك عنونته بــ : "الطعن في تلاميذ العلامة الألباني يلزم منه الطعن في الألباني"... ) فلعل من لا يعرف المقال المشار إليه يلتبس عليه الأمر لأن المقال عنوانه ( الشهب السلفية في نقض الشبهات الحلبية "الحلقة الثانية". "الطعن في تلاميذ العلامة الألباني يلزم منه الطعن في الألباني") فحبذا لو تصحح العنوان في المقال هنا و بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك يا شيخ

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و جعلكم مفاتح خير مغالق شر اخونا الطيب عبد الحميد ، و زادكم من فضله علما و عملا و حكمة و أدبا .

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X