إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسباب النجاة من فتنة النساء مستفادة من قصة يوسف عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسباب النجاة من فتنة النساء مستفادة من قصة يوسف عليه السلام

    <بسملة1>


    أسباب النجاة من فتنة النساء
    مستفادة من قصة يوسف
    عليه السلام


    الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،أما بعد:
    فيقول الله تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)
    وقال:وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)
    وقال:لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)
    ومن القصص العظيم الذي فيه أعظم المواعظ والعبر والدروس ما قصه الله علينا من قصة يوسف عليه السلام التي تدل على كمال قدرته،وعظيم بره وإحسانه،وجليل لطفه وعنايته بعبده،ومن أعظم ذلك ما وقع ليوسف من فتنة كبيرة،وبلاء عظيم يتعلق بفتنة النساء،حيث راودته امرأة العزيز عن نفسها وأحكمت غلق الأبواب ودعته لنفسها،وهددته عليه السلام، وهو عبد لها وهي سيدته مع ما كان عليه من جمال باهر،وحسن عظيم،وشباب وغربة وعزوبة،ومع هذه الدواعي العظيمة التي تسهل للعبد المعصية والإثم،إلا أن يوسف عليه السلام امتنع من الوقوع في الفاحشة العظيمة.
    وفي هذه القصة عظيم العبرة لمن ابتلي بفتنة النساء،وأخذت تلك الفتنة عقله وقلبه،ففتن والعياذ بالله بهن،وصار لبه وقلبه مشغولا ومعلقا،يستغل الشيطان ذلك مع النفس الأمارة بالسوء فيوقعانه في أنواع من الانحراف في هذا الباب الخطير من نظر محرم وكلام محرم وسماع محرم،ولقاء محرم،ولمس محرم،حتى يصل الحال بالعبد إلى ارتكاب الفاحشة النكراء،والجرم العظيم،والذنب الكبير الذي قال الله فيه:(إنه كان فاحشة وساء سبيلا)،فحري بكل ناصح لنفسه،ومريد لها الخلاص،أن يتأمل في أسباب النجاة التي نجى الله بها يوسف عليه السلام وأن يقبل عليها إقبالا صادقا حتى يسلمه الله وينجيه من هذه الفتنة العمياء.
    1- الاستعاذة بالله من أعظم ما يلتجئ إليه العبد مستحضرا فقره وذله بين يدي مولاه.
    قال تعالى:وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ.
    2- استحضار أن هذه الذنوب من الظلم البين العظيم الذي يتنزه عنه العبد ويبتعد عنه
    قال تعالى:إنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)
    ولا شك أن الواقع في هذه الفواحش والقاذورات قد ظلم نفسه بالآثام،وظلم غيره بتدنيس عرضه،إذ يعتدي على امرأة ذات أب أو أخ أو زوج.
    3- تقوية الإيمان ومعرفة أسباب زيادته ونقصانه،ولا سيما ما يتعلق بالإيمان بالله وأسمائه وصفاته.
    قال تعالى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ
    4- تحقيق الإخلاص لله،وتجريد التوحيد لله سبحانه
    قال تعالى:
    كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)

    5-الفرار من الفتنة والبعد عنها:قال تعالى: وَاسْتَبَقَا الْبابَ
    ففر يوسف من الفتنة ولم يبق في بيت العزيز في ذلك الموطن الذي يهلك دين المرئ.
    6- الاستعصام وعدم الاستسلام
    قال تعالى:
    قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)
    7- الدعاء والإقبال على الله
    قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34)
    8-تحقيق تقوى الله والصبر:قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90
    قال الإمام السعدي في خلاصة لهذه الأسباب المفيدة: فصبر عن معصية الله، مع وجود الداعي القوي فيه، لأنه قد هم فيها هما تركه لله، وقدم مراد الله على مراد النفس الأمارة بالسوء، ورأى من برهان ربه - وهو ما معه من العلم والإيمان، الموجب لترك كل ما حرم الله - ما أوجب له البعد والانكفاف، عن هذه المعصية الكبيرة، و {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} أي: أعوذ بالله أن أفعل هذا الفعل القبيح، لأنه مما يسخط الله ويبعد منه، ولأنه خيانة في حق سيدي الذي أكرم مثواي.
    فلا يليق بي أن أقابله في أهله بأقبح مقابلة، وهذا من أعظم الظلم، والظالم لا يفلح، والحاصل أنه جعل الموانع له من هذا الفعل تقوى الله، ومراعاة حق سيده الذي أكرمه، وصيانة نفسه عن الظلم الذي لا يفلح من تعاطاه، وكذلك ما منَّ الله عليه من برهان الإيمان الذي في قلبه، يقتضي منه امتثال الأوامر، واجتناب الزواجر، والجامع لذلك كله أن الله صرف عنه السوء والفحشاء، لأنه من عباده المخلصين له في عباداتهم، الذين أخلصهم الله واختارهم، واختصهم لنفسه، وأسدى عليهم من النعم، وصرف عنهم من المكاره ما كانوا به من خيار خلقه.
    ولما امتنع من إجابة طلبها بعد المراودة الشديدة، ذهب ليهرب عنها ويبادر إلى الخروج من الباب ليتخلص، ويهرب من الفتنة، فبادرت إليه، وتعلقت بثوبه، فشقت قميصه، فلما وصلا إلى الباب في تلك الحال، ألفيا سيدها، أي: زوجها لدى الباب، فرأى أمرا شق عليه، فبادرت إلى الكذب، أن المراودة قد كانت من يوسف، وقالت: {مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا} ولم تقل "من فعل بأهلك سوءا" تبرئة لها وتبرئة له أيضا من الفعل.
    وقال ابن عطية في تفسيره في معنى استعصام يوسف عليه السلام وعدم استسلامه لمراودة المرأة: ثم أقرت امرأة العزيز للنسوة بالمراودة واستنامت إليهن في ذلك إذ قد علمت أنهن قد عذرنها، واستعصم معناه: طلب العصمة وتمسك بها وعصاني، ثم جعلت تتوعده وهو يسمع بقولها: وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ إلى آخر الآية.
    وقال البغوي في تفسير معنى التقوى والصبر: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ} بِأَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابِ الْمَعَاصِي، {وَيَصْبِرْ} عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ.
    وقال القرطبي: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ) أَيْ يَتَّقِ اللَّهَ وَيَصْبِرْ عَلَى الْمَصَائِبِ، وَعَنِ الْمَعَاصِي. (فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) أَيِ الصَّابِرِينَ فِي بَلَائِهِ، الْقَائِمِينَ بِطَاعَتِهِ.
    وكم يحتاج الناس إلى هذه الأسباب ولا سيما مع عظيم فتنة النساء في هذا الزمان التي تيسرت وسهلت عبر وسائل التواصل ومواقع الانترنت،وهذه الأسباب يحرص العبد على العمل بها،ونشرها للناس حتى ينتفعوا بها،والله الموفق،وهو نعم المولى ونعم النصير.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2019-07-07, 12:35 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي نسيم
    إنه لحريٌّ بكل سلفي أن يقبل على كتاب الله حفظا وتلاوة وتدبرا ومدارسة يستنبط منها العبر والعظات التي تكون دروسا عملية في حياته
    وإن الغاية من تلاوة القرآن هي العلم المورث للعمل
    ولذلك كان أعلم الناس بدين الله أخشاهم لله
    قال الله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أبا الحسن
      وإن من الأمور المهمة التي تنفر من الزنا معرفة آثاره السيئة على الزاني في الدنيا والآخرة، والتي منها:

      * خروجُ الإيمان من الزاني حالَ ارتكابهِ للزنا: قالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَزْني العَبْدُ حِينَ يَزْني وَهُوَ مُؤْمِنٌ. وقالَ صلى الله عليه وسلم: إِذَا زَنَى العَبْدُ خَرَجَ مِنْهُ الإِيمَانُ وَكَانَ كالظُّلَّةِ، فَإِذَا انْقَلَعَ مِنْهَا رَجَعَ إِلَيْهِ الإيمانُ.
      قال عكرمةُ:قلتُ لابن عباس رضي الله عنه كيف ينُزعُ الإيمانُ منه؟ قال: هكذا -وشبك بين أصابعه ثم أخرجها- فإن تاب، عاد إليه هكذا، -وشبَّكَ بينَ أصابعِه-.

      *عدمُ استجابةِ دعاء الزاني. قالَ صلى الله عليه وسلم: تُفتَحُ أبْوَابُ السَّمَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ فَيُنَادِي مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فيُسْتَجَابَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مَكْرُوبٍ فَيُفْرَجَ عَنْهُ؟ فَلاَ يَبْقَى مُسْلِمٌ يَدْعُو بِدَعْوةٍ إلاَّ اسْتَجَابَ اللهُ عزَّ وجلَّ لَهُ، إلاَّ زَانِيَةً تَسْعَى بِفَرْجِهَا، أو عشَّارًا .
      *.عقوبات في الدُّنيا والآخرة.
      أما العقوبات الدنيوية فبعضُها جسديّ، وبعضها معنويّ.

      أما العقوبة الجسدية: فإن الزّاني والزّانيةُ إذا كانا محصَنَينِ يرجمان حتى الموت. أما إذا كانَ الزّانيانِ غيرَ محصنَين، فيجلدان مائة جلدة. لقوله تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ.
      وأما المعنوية: فقد تكون أشد وقعا من العقوبة الجسدية ومنها:

      *التفضيح: فعقوبة الزنا تنفذ علانية فقال تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .

      * تحريم مناكحة الزناة ما لم يتوبوا: كما قال تعالى: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.

      *ردُّ ��شهادة الزناة. لقوله صلى الله عليه وسلم: لاَ تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائنِ وَلاَ خَائنةٍ، وَلاَ زَانٍ ولا زَانيةٍ .
      *ضرر الزنا قد يتعدى إلى غير الزاني فيحل عقاب الله على القوم الذين يكثر فيهم الزنا. قالَ صلى الله عليه وسلم: إِذَا ظَهَرَ الزِّنَا وَالرِّبَا في قَرْيَةٍ فَقَدْ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللهِ. وقالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخير مَا لَمْ يَفْشُ فِيهِمْ وَلَدُ الزِّنَا، فَإِذَا فَشَا فِيهِمْ وَلَدُ الزِّنَا فَيُوْشكُ؛ أَنْ يَعُمَّهُم اللهُ -عزّ وجلّ- بِعِقَابٍ .
      وقالَ ابنُ عباسٍ :ولا فشا الزنا في قومٍ قطُّ إلا كثر فيهم الموتُ. وقالَ الشَّيخُ الألبانيُّ: وهو موقوفٌ في حكم المرفوعِ لأنه لا يُقال من قبل الرأي.
      ويقولُ ابنُ القيِّمِ رحمَه الله: الزِّنا من أسبابِ الموتِ العامِّ والطواعِين المُتَّصلةِ، ولما اختلطَتِ البغايا بعَسكرِ موسى عليه السلام وفَشَت فيهم الفاحشةُ، أرسلَ اللهُ إليهم الطاعونَ فماتَ في يومٍ واحدٍ سبعونَ ألفاً.اهـ.
      وهذا كله في الدنيا. أما العقوبات الآخروية:
      ففي القبر: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:رأيت الليلة رجلين أتياني ...... قالا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلَهُ وَاسِعٌ تَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارٌ فَإِذَا ارْتَفَعَتِ ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا وَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ من هذا ؟...قالا: والذي رأيته في الثقب فهم الزناة.
      أما في الآخرة:قالَ تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا –أي جزاء- يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أي يكرَّرُ عليه ويُغلّظ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا أي:حقيرًا ذليلاً .
      وقالَ صلى الله عليه وسلم: ثَلاَثةٌ لاَ يُكَلِّمَهُمْ اللهُ يَوْمَ القِيَامِةِ، وَلاَ يُزّكِيهِمْ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ،وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وذكر منهم: شَيْخٌ زَانٍ .
      وقالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَنْظُرُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ إِلى الشَّيْخِ الزَّاني ،ِ وَلاَ العَجُوزِ الزَّانِيَةِ .

      نسأل الله السلامة والعافية. ونسأله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا وبارك فيك شيخ نسيم، والشكر والدعاء موصول لأخيه الشيخ محمد معلقا ومتمما للفائدة.
        غفر الله له

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه:
            جزى الله خيراً الأخ الفاضل أبا الحسن على هذا الموضوع المتمثل في بيان أهم أسباب النجاة من الوقوع في فاحشة الزنا والأخ الفاضل محمد مزيان على إضافته الطيبة في بيان العقوبات المترتبة على هذه الفاحشة , وأحببت بدوري أن أزيد شيئاً إتماما للفائدة يتعلق ببيان بعض أسباب الوقوع في فاحشة الزنا :
            والاستدلال على ذلك من سورة يوسف:
            [سبل الوقاية من فاحشة الزنا ]
            قال الله تعالى:
            وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)

            [1]- في قوله تعالى :وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاه
            - الحذر من استخدام الشباب في البيوت وجعلهم تحت وصاية النساء ,أو تمكينهم من الدخول عليهن . وفي حديث عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
            [2]- في قوله :عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا
            - النية الصالحة لا تبرر لرب البيت إدخال الأجانب على النساء, ويدخل في هؤلاء من تربى في البيت فهو أجنبي مالم يدخل في العائلة بسبب الرضاع .
            [3]- في قوله : وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه
            -حصول المراودة لا يمكن أن يكون إلا بعد فتح باب الكلام لذا كان الواجب سد هذا الباب وفيه قيل : نظرةٌ فابتسامةٌ فسلام فكلامٌ فموعدٌ فلقاءُ.
            [4]- في قوله : وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْت
            - الحذر من غلق الأبواب على الأجنبي مع النساء .
            [5]- في قوله : وَقَالَتْ هَيْت مع قوله وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ بيان أن المرأة وهبت له نفسها بمقالها وهمت به بفعلها وكل هذا نتيجة عشقها ليوسف, وهذا الذي حكاه النسوة عنها كما في قوله :وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا و سماه الله سوءاً وجعله الله قريناً لفاحشة الزنا كما في قوله كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ,فكان التوقي من العشق مقدما على دفع الزنا والعشق يكون بالنظر والتفكر في محاسن المعشوق وتمني معاشرته كما في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة , فزنى العينين النظر , وزنى اللسان النطق , والنفس تمنى وتشتهى , والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ".

            [6]- في قوله : قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
            فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيم
            - فيه وجوب الحذر من كيد النساء خاصة ما تعلق بشهوة الفرج فان الإنسان خلق ضعيفاً وكما قال يوسف عليه السلام وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ
            [7]- في قوله : يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا
            - عدم ذكر ما يقع فيه العبد من فتنة النساء وما جرى له من مراودة لئلا يشيع الفاحشة ويبعث الرغبة في السفاح لدى أصحاب القلوب المريضة وحتى لا يقع في الدعاية للعهر والفجور .
            [8]- في قوله : وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِه
            - احتراز المرء من جلوس نساء بيته مع رفيقات السوء اللواتي يجتمعن على ذكر الفروج ويتتبعن أخبار الشهوات.
            [9]- في قوله : وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا الفتنة فتنة
            - النظر من الأسباب المفضية إلى الزنا وتأمل حال النسوة اللائي أنكرن على امرأة العزيز فلما رأين يوسف وقعن في الفتنة وشاركن في المراودة .كما في قوله تعالى: قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ
            قال ابن تيمية:فَهُنَّ لَمْ يُرَاوِدْنَهُ لِأَنْفُسِهِنَّ؛ إذْ كَانَ ذَلِكَ غَيْرَ مُمْكِنٍ وَهُوَ عِنْدَ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا وَتَحْتَ حِجْرِهَا؛ لَكِنْ قَدْ يَكُنَّ أَعَنَّ الْمَرْأَةَ عَلَى مَطْلُوبِهَا. [تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية _جمع إياد القيسي_ج4ص41]
            [10]- في قوله : وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ(31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي
            - أشد ما تكون الفتنة بذوي الوجوه الحسان من الرجال وبالحسناوات من النساء.فيحتاط في هذا أشد الاحتياط .
            [11]- في قوله : قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ
            - قال ابن تيمية :فَأخْبرت بِجَمَال ظَاهره حِين أشارت إِلَيْهِ بِالْخرُوجِ عَلَيْهِنَّ ثمَّ ضمت إِلَى ذَلِك إخبارها بِأَن بَاطِنه أجمل من ظَاهره بِأَنِّي راودته فَأبى إِلَّا الْعِفَّة وَالْحيَاء والإستعصام[تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية _جمع إياد القيسي_ج4ص39]
            فلا يأمن أهل الاستقامة والعفة على أنفسهم لأن ميل النساء إليهن أشد من الفساق وكما قيل :كل موجود مزهود فيه وكل مفقود مرغوب فيه.

            [12]- في قوله : قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَم
            - اجتناب الهوى فانه يعمي ويصم وانظر كيف وصل بها الحال إلى أن أشاعت الفاحشة عن نفسها . وهددته بالسجن إن لم يلب لها رغبتها .

            [13]- في قوله : قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْه
            قال ابن تيمية : وَقَوْلُهُ: {السِّجْنُ أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إلَيْهِ} بِصِيغَةِ جَمْعِ التَّذْكِيرِ وَقَوْلُهُ: {كَيْدَهُنَّ} بِصِيغَةِ جَمْعِ التَّأْنِيثِ وَلَمْ يَقُلْ مِمَّا يَدَّعِينَنِي إلَيْهِ دَلِيلٌ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ الذُّكُورِ مَنْ يَدْعُوهُ مَعَ النِّسَاءِ إلَى الْفَاحِشَةِ بِالْمَرْأَةِ وَلَيْسَ هُنَاكَ إلَّا زَوْجُهَا وَذَلِكَ أَنَّ زَوْجَهَا كَانَ قَلِيلَ الْغَيْرَةِ أَوْ عَدِيمَهَا وَكَانَ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ وَيُطِيعُهَا؛ وَلِهَذَا لَمَّا اطَّلَعَ عَلَى مُرَاوَدَتِهَا قَالَ: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} فَلَمْ يُعَاقِبْهَا وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهَا وَبَيْنَ يُوسُفَ حَتَّى لَا تَتَمَكَّنَ مِنْ مُرَاوَدَتِهِ وَأَمَرَ يُوسُفَ أَنْ لَا يَذْكُرَ مَا جَرَى لِأَحَدِ مَحَبَّةً مِنْهُ لِامْرَأَتِهِ وَلَوْ كَانَ فِيهِ غَيْرَةٌ لَعَاقَبَ الْمَرْأَةَ. وَمَعَ هَذَا فَشَاعَتْ الْقِصَّةُ وَاطَّلَعَ عَلَيْهَا النَّاسُ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ يُوسُفَ حَتَّى تَحَدَّثَتْ بِهَا النِّسْوَةُ فِي الْمَدِينَةِ وَذَكَرُوا أَنَّهَا تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ وَمَعَ هَذَا: {أَرْسَلَتْ إلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا} وَأَمَرَتْ يُوسُفَ أَنْ يَخْرُجَ عَلَيْهِنَّ؛ لِيُقِمْنَ عُذْرَهَا عَلَى مُرَاوَدَتِهِ وَهِيَ تَقُولُ لَهُنَّ: {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ} . وهذا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا لَمْ تَزَلْ مُتَمَكِّنَةً مِنْ مُرَاوَدَتِهِ وَالْخَلْوَةِ بِهِ مَعَ عِلْمِ الزَّوْجِ بِمَا جَرَى وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الدِّيَاثَةِ ثُمَّ إنَّهُ لَمَّا حُبِسَ فَإِنَّمَا حُبِسَ بِأَمْرِهَا وَالْمَرْأَةُ لَا تَتَمَكَّنُ مِنْ حَبْسِهِ إلَّا بِأَمْرِ الزَّوْجِ فَالزَّوْجُ هُوَ الَّذِي حَبَسَهُ؛ وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهَا قَالَتْ: هَذَا الْقِبْطِيُّ هَتَكَ عِرْضِي فَحَبَسَهُ؛ وَحَبَسَهُ لِأَجْلِ الْمَرْأَةِ مُعَاوَنَةً لَهَا عَلَى مَطْلَبِهَا لِدِيَاثَتِهِ وَقِلَّةِ غَيْرَتِهِ فَدَخَلَ هُوَ فِي مَنْ دَعَا يُوسُفَ إلَى الْفَاحِشَةِ. [تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية _جمع إياد القيسي_ج4ص27]
            - فكان مما يسهل للمرأة المحصنة مقارفة الفاحشة وجودها تحت رجل قليل المروءة أو عديمها. هذا والله أعلم وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

            -----------------------
            كتبه أبو همام عبد القادر حري يوم الثلاثاء السادس من ذي القعدة عام أربعين بعد الأربعمائة والألف في جلسة تخللها انقطاع بين الظهر إلى المغرب. والحمد لله رب العالمين

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا الحسن.
              وجزى الله خيرا الشيخين الفاضلين محمد وعبدالقادر على الإضافة.

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
              يعمل...
              X