إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعلام القاصي والداني بسرقات عز الدين رمضاني [الحلقة الثالثة]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعلام القاصي والداني بسرقات عز الدين رمضاني [الحلقة الثالثة]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

    أما بعد:

    فقد قال النووي –رحمه الله-: « وينبغي أن يعتنى بالتصنيف إذا تأهل له فبه يطلع على حقائق العلم ودقائقه ويثبت معه لانه يضطره إلى كثرة التفتيش والمطالعة والتحقيق والمراجعة والاطلاع على مختلف كلام الائمة ومتفقه وواضحه من مشكله: وصحيحه من ضعيفه: وجزله من ركيكه وما لا اعتراض عليه من غيره وبه يتصف المحقق بصفة المجتهد وليحذر كل الحذر أن يشرع في تصنيف ما لم يتأهل له فان ذلك يضره في دينه وعلمه وعرضه وليحذر أيضا من إخراج تصنيفه من يده الا بعد تهذيبه وترداد نظره فيه وتكريره: وليحرص على ايضاح العبارة وايجازها فلا يوضح ايضاحا ينتهي إلى الركاكة ولا يوجز ايجازا يفضى إلى المحق والاستغلاق: وينبغي أن يكون اعتناؤه من التصنيف بما لم يسبق إليه أكثر.
    والمراد بهذا أن لا يكون هناك مصنف يغنى عن مصنفه في جميع أساليبه فان أغنى عن بعضها فليصنف من جنسه ما يزيد زيادات يحتفل بها مع ضم ما فاته من الا ساليب وليكن تصنيفه فيما يعم الانتفاع به ويكثر الاحتياج إليه: وليعتن بعلم المذهب فانه من أعظم الانواع نفعا وبه يتسلط المتمكن على المعظم من باقي العلوم ».
    قلت: هذا الكلام إذا نظرت إليه وجدت الصعافقة على خلافه تماما-إلا من رحم ربك-! فلاهم متأهلون له! ولا هم مهذِّبون لما يكتبونه! ولا هم سالمون من الركاكة! ولا هم يكتبون فيما لم يسبقوا إليه!
    والله المستعان ولا قوة إلا به.

    الموضع 21

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « أنَّ القرآنَ كلامُ الله؛ سورَه وآياتِه وكلماتِه، أنزله على عبده ورسوله محمَّد ﷺ، أسمعه جبريلَ عليه السلام، وأسمعه جبريلُ محمَّدًا ﷺ، وأسمعه النَّبيُّ ﷺ أمَّتَه، وليس لجبريل عليه السلام ولا لمحمَّد ﷺ إلا التَّبليغ والأداء.
    وهو المكتوب في اللَّوح المحفوظ، وهو الَّذي في المصاحف، يتلوه التَّالون بألسنتهم، ويقرؤه المقرئون بأصواتهم، ويسمعه السَّامعون بآذانهم، وهو الَّذي في صدور الحفَّاظ بحروفه ومعانيه، تكلَّم الله به على الحقيقة، منه بدأ وإليه يعود
    ».
    في مقاله: « الزور والبهتان في كلام الشيعة على القرآن ».
    قلت: أثبتَّ يا عزّ الدين أنك حذو القذة بالقذة مع الدكتور بوشامة في السرقات العلمية رجالا ونساء!
    قالت سعاد بنت محمد السويد!!!: « القرآن سوره وآياته وكلماته، كلام الله تكلم به بحروفه ومعانيه ولم ينزله على أحد قبل محمَّد ﷺ، أسمعه جبريلَ عليه السلام، وأسمعه جبريلُ محمَّدًا ﷺ، وأسمعه النَّبيُّ ﷺ أمَّتَه، وليس لجبريل عليه السلام ولا لمحمَّد ﷺ إلا التَّبليغ والأداء.
    وهو مكتوب في اللَّوح المحفوظ، وهو الَّذي في المصاحف، يتلوه التَّالون بألسنتهم، ويقرؤه المقرئون بأصواتهم، ويسمعه السَّامعون بآذانهم، وهو الَّذي في صدور الحفَّاظ بحروفه ومعانيه، تكلَّم الله به على الحقيقة، فهو كلامه على الحقيقة لا كلام غيره، منه بدأ وإليه يعود ».
    « الحوار القرآني في سورة نوح 455».
    ثم قالت في الهامش: أنظر: « عقيدة السلف أصحاب الحديث 77،78، و العقيدة السلفية لكلام رب البرية 64 ، و مجموعة الرسائل والمسائل 3/349،350 ».

    الموضع 22

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « وقد حفظ الله كتابه من أيدي العابثين وألسنة الأفَّاكين، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون﴾[الحِجر:9]، وقال: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز * لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد﴾[فُصِّلَت:41-42].
    وإذا تكفَّل الله بحفظ كتابه وصيانته فلا يمكن أن تطالَه أيدي التَّحريف والتَّصحيف لتزيد فيه أو تنقص منه ولو حرفًا واحدًا، فهو محفوظ أبد الآبدين، كما أنَّ دين الله باق إلى قيام السَّاعة، فاقتضى ذلك حفظ وحيه ـ قرآنًا وسنَّةً ـ لتقوم الحجَّة على النَّاس إلى آخر هذه الأمَّة.
    ولم يزل أهل السُّنَّة والجماعة منذ العصر الأوَّل حماة لهذا القرآن، دعاة للخلق بهداه، عداة لمن عاداه، وعندهم أنَّ من زعم تحريف القرآن أو الزِّيادة أو النُّقصان أنَّه كافر؛ لأنَّه مكذِّبٌ لله سبحانه وتعالى
    ».
    في مقاله: « الزور والبهتان في كلام الشيعة على القرآن».
    قلت: جاء في كتاب « علماء الشيعة يقولون ص 11 »، « وقد حفظ الله كتابه من أيدي العابثين ، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يزيد متزيد ولا ينقص من حرفه ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون﴾[الحِجر:9]، وقال: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز * لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد﴾[فُصِّلَت:41-42].
    ولا عجب فالقرآن كلام الله تعالى وتقدس
    تلك آي القرآن أرسلها الله***ضياء يهدي به من يشاء
    وإذا تكفَّل بحفظه فلا يمكن أن يصاب بالتَّحريف والتَّصحيف والزيادة والإعادة، حال، فهو محفوظ أبد الآبدين، كما أنَّ دين الله باق إلى قيام السَّاعة، فاقتضى ذلك حفظ وحيه لتقوم الحجَّة إلى آخر هذه الأمَّة ».

    الموضع 23

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « فأنشأت القول بتحريف القرآن، وأنَّه غُيِّر وبدِّل، وكذلك السُّنَّة النَّبويَّة؛ لأنَّها منقولة بطريق المغيِّرين والمبدِّلين والمرتدِّين، وجعلت من أسس المذهب الشِّيعي ـ وهو عند الإماميَّة الاثني عشريَّة كذلك القول بوقوع التَّحريف في القرآن.
    وقد سطَّر هذه الحقيقة الثَّابتة عندهم مفسِّرهم الكبير هاشم البحراني في مقدِّمة تفسيره حيث قال: « وعندي في وضوح صحَّة هذا القول ـ بتحريف القرآن وتغييره ـ بعد تتبُّع الأخبار وتفحُّص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريَّات مذهب التَّشيُّع، وإنَّه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبَّر ».
    وبذلك قال المحدِّث الشِّيعي نعمة الله الجزائري رادًّا على من قال بعدم التَّحريف في القرآن: «إنَّ تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكلِّ قد نزل به الرُّوح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدَّالَّة بصريحها على وقوع التَّحريف في القرآن كلامًا ومادَّةً وإعرابًا، مع أنَّ أصحابنا قد أطبقوا على صحَّتها والتَّصديق بها
    ».
    في مقاله: « الزور والبهتان في كلام الشيعة على القرآن ».
    قلت: خلط وعجن ونقص وزيادة حتى يلبس على القارئ وأنه ليس من كلام قاهر الشيعة!
    قال الشيخ إحسان إلهي ظهير-رحمه الله-: « والنتيجة إنكار القرآن الموجود بأيدي الناس وسنة النبي الثابتة، أو بتعبير أصح منه: اعتقاد التحريف في القرآن بأنه غيّر وبدّل، وكذلك السنة النبوية، إنها منقولة بطريق المغيرين والمبدلين والمرتدين.
    تلك بعض أسس المذهب الاثنى عشرية وبدون ذلك لا يثبت مذهبهم.
    ولأجل ذلك قال السيد هاشم البحراني المفسر الشيعي الكبير في مقدمة تفسيره "البرهان":
    وعندي في وضوح صحة هذا القول (بتحريف القرآن وتغييره) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وإنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبر" [البرهان في تفسير القرآن، مقدمة الفصل الرابع ص49 ط إيران].
    ومثل هذا ما نقله النوري عن خاتمة محدثي الشيعة ملا باقر الملجسي، وزاد بعد سرد رواية تنص على تغيير القرآن وتحريفه قوله:
    وبذلك قال المحدث الشيعي المشهور نعمت الله الجزائري رداً على من يقول بعدم التحريف في القرآن:
    "إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعراباً، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها" [الأنوار النعمانية للجزائري ج2 ص357 طبعة جديدة] ».
    « مجموع مؤلفات الشيخ إحسان إلهي ظهير 6/75».

    الموضع 24

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « وأقوال أعلام الشِّيعة وتصريحاتهم من فقهاء ومحدِّثين ومفسِّرين كلُّها تجمع على أنَّ تحريف الصَّحابة للقرآن عقيدةٌ مسلَّمة عندهم، متواترة منقولة من سلفهم غير الصَّالح إلى خلفهم في جميع الأعصار، إلا من تظاهر بعدم القول بالتَّحريف تقيَّةً وتهرُّبًا من حجج المعترضين وسدًّا لباب الطَّعن عليهم، وهم أقلُّ القليل لا يزيد عددهم على الأربعة، ولا خامس لهم من بين المتقدِّمين كما صرَّح بذلك محدِّثهم النُّوري الطَّبرسي في كتاب «فصل الخطاب» (33 ـ 34) وقد ذكرهم بأسمائهم ».
    في مقاله: « الزور والبهتان في كلام الشيعة على القرآن ».
    قلت: الكلام في هذا كسابقه!
    قال الشيخ إحسان ظهير-رحمه الله-: « فليرجع إلى كتابنا (الشيعة والقرآن) حيث قد فصلنا القول فيه، وبينا هنالك أن أمر تحريف الصحابة للقرآن عقيدة عند الشيعة متواترة منقولة من سلفهم غير الصالح إلى خلفهم في جميع العصور والأدوار، وإنها لعقيدة القوم أجمعهم بلا استثناء، اللهم إلا من تظاهر بعدم القول بالتحريف تقية وتهرباً من إيرادات المعترضين وأدلة اعتراضاتهم.
    ومن الغرائب أن المتظاهرين هؤلاء لم يزد عددهم أيضاً على الأربعة، من بين المتقدمين، كما ذكرهم محدثو الشيعة، ومفسروهم في كتبهم، وهم، ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق وأستاذ الفقيه محمد بن النعمان العكبري البغدادي الملقب بالمفيد المتوفى سنة 381ه‍. والسيد المرتضى الملقب بعلم الهدى المتوفى سنة 436ه‍، وأبو جعفر الطوسي تلميذ الشيخ المفيد المتوفى سنة 460ه‍. وأبو علي الطبرسي المتوفى سنة 548ه‍.
    فهؤلاء الأربعة من المتقدمين الذين تظاهروا بعدم اعتقاد التحريف في القرآن لا خامس لهم إطلاقاً من بين متقدمي الشيعة من مفسرين ومحدثيهم وفقهائهم. وبذلك صرح المحدث الغوري الطبرسي أن القائلين بعدم التحريف ».
    « مجموع مؤلفات الشيخ إحسان إلهي ظهير 6/76 ».
    ملاحظة: قد لفق كثيرا من كلام الشيخ إحسان –رحمه الله- دون أن ينبه على ذلك!

    الموضع 25

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « قولهم: إنَّ القرآن لا يكون حجَّة إلَّا بقيِّم، كما في «أصول الكافي» (1/ 188)، وتنتشر هذه المقالة في كتب الإماميَّة المعتمدة، وهم يعنون بذلك أنَّ النَّصَّ القرآنيَّ لا يمكن أن يحتجَّ به إلَّا بالرُّجوع لقول الإمام.
    وهذا يعني أنَّ الحجَّة في قول الإمام لا في القرآن، ولهذا أطلقوا على القرآن الَّذي في المصحف: «القرآن الصَّامت»، وسمَّوا الإمام: «القرآن النَّاطق»، وينسب الإماميَّة هذا القول إلى عليٍّ رضي الله عنه
    ».
    في مقاله: « الزور والبهتان في كلام الشيعة على القرآن ».
    قلت: قد سرق هذا الكلام من كتاب [أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد] لكن-طبعا- مع الزيادة والنقصان حتى يغطي فعلته!
    قال ناصر بن عبد الله بن علي القفاري: « يروي ما نصه: "... أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم: وأن علياً كان قيم القرآن وكانت طاعته مفترضة، وكان الحجة على الناس بعد رسول الله" [أصول الكافي: 1/188.].
    كما توجد هذه المقالة أيضاً في طائفة من كتبهم المعتمدة كرجال الكشي [رجال الكشي: ص420.]، وعلل الشرائع [الصدوق/ علل الشرائع: ص 192.]، والمحاسن [البرقي/ المحاسن: ص 268.]، ووسائل الشيعة [الحر العاملي/ وسائل الشيعة: 18/141.]، وغيرها.
    فماذا يعنون بهذه العقيدة: أيعنون بذلك أن النص القرآني لا يمكن أن يحتج به إلا بالرجوع لقول الإمام؟ وهذا يعني أن الحجة هي في قول الإمام لا قول الرحمن، أم يعنوان أن القرآن لا يؤخذ بنظامه إلا بقوة السلطان وهو القيم على تنفيذه؟ ».
    « أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد 128».

    الموضع 26

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « فكان إصلاحُه له تارةً بخَلْقِه إيَّاهُ صالحًا، وتارةً بإزالةِ ما فيهِ منْ فسادٍ بعد وُجودِه، وتارةً بالحكم له بالصَّلاح كما قال تعالى :﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾[محمد:2]، ﴿وَأَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي﴾[الأحقاف:15]، ﴿يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾[الأحزاب:71]، ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾[يونس:81].. ».
    « راية الإصلاح العدد الأول ص 9».
    قلت: من كان هذا حاله هل يصح أن يقول[ صنعنا الشيخ فركوس]!؟ ولكن كما يقال في الأمثال: [أنا بالقُوس، وأنت بالقرقوس، متى نجتمع؟] شيخنا قد سما نجمه وعلا صيته، وأنتم قد سمت سرقاتكم، وعلت خيانتكم للأمانة العلمية!
    قال الراغب في « غريب القرآن 1/490»،
    « وإِصْلَاحُ اللّهِ تعالى الإنسانَ يكون تارة بخلقه إيّاه صَالِحاً ، وتارة بإزالة ما فيه من فساد بعد وجوده ، وتارة يكون بالحكم له بالصَّلَاحِ. قال تعالى :
    وَأَصْلَحَ بالَهُمْ
    [محمد / 2] ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ [الأحزاب / 71] ، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    [الأحقاف / 15] ، إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ».

    الموضع 27

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « ولذلك قال النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ في زيد بن عمرو والد سعيد ابن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة لما سئل عنه»: يُبعَثُ يَومَ القِيَامَةِ أُمَّةً وَحدَهُ« ؛ لأنه كان ممن طلب التوحيد وخلع الأوثان وجانب الشرك، وقد مات قبل مبعث النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ».
    في مقاله: « آيات من التنزيل في التنويه بفضائل الخليل».
    قلت: كليمات قليلات ولم يستطع أن ينسبها أو ينسجها! فكيف يكتب المقالات!؟ وكيف يشرح المصنفات!؟
    قال ابن حجر –رحمه الله-: « فيكون زيد هذا ابن عم عمر بن الخطاب وكان زيد هذا ممن طلب التوحيد وخلع الأوثان وجانب الشرك ولكنه مات قبل مبعث النبي
    ».
    «فتح الباري 24/275».

    الموضع 28

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « والقانت: المطيع لله ورسوله على ما تقدم تفسيره عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ، وأصل القنوت: لزوم الطاعة والخضوع، وفسر بكل منهما قوله تعالى: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة:238]، وقيل القنوت: القيام، وبه فسر قوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ لما سئل: «أي الصلاة أفضل؟» قال: "طُولُ القُنُوتِ" ، لكن ليس مطلق القيام، بل القيام مع الخضوع، فيكون معنى القانت هنا: القائم بما أمر الله به، من طاعته وطاعة رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ.
    * وثالث الصفات صفة عظيمة وهي قوله: ﴿حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾:
    والحنيف المائل إلى ملة الإسلام، غير الزائل عنه، والحنْف: هو الميل عن الضلال إلى الاستقامة، وتحنَّف الرجل: إذا تحرى طريق الاستقامة، وكانت العرب تسمي كل من اختتن أو حج: حنيفا تنبيها على أنه على دين إبراهيم ـ عليه السلام
    ».
    « آيات من التنزيل في التنويه بفضائل الخليل».
    قلت: هذا الكلام منقول-مسروق- من الحافظ العلائي.
    قال العلائي –رحمه الله-: « وقال ابن مسعود عند ذكر معاذ -رضي اللَّه عنه-: إن معاذًا كان أمة قانتًا للَّه.
    ثم قال: الأمة: معلم الخير، والقانت: المطيع للَّه ورسوله
    . وأصل القنوت: لزوم الطاعة والخضوع، وفسر بكل منهما قوله تعالى} وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ{.
    وَقِيلَ: القنوت القيام، وبه فسر قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- لما سئل: أي الصلاة أفضل؟ قال: "طُولُ القُنُوتِ" ، لكنه ليس مطلق القيام، بل القيام مع الخضوع فيكون هنا معنى القانت: القائم بما أمره اللَّه.
    و"الحنيف": المائل إلى ملة الإسلام غير الزائل عنه.
    و"الحنف": هو الميل عن الضلال إلى الاستقامة، وتحنف الرجل: إذا تحرى طريق الاستقامة.
    وكان العرب تسمي كل من اختتن أو حج حنيفًا، تنبيهًا على أنه على دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام».
    «كتاب مجموع رسائل الحافظ العلائي 1/60 ».

    الموضع 29

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « لأن التوحيد أصل لسائر أصول الدين، ومن أسمائها: التَّفريد والتَّجريد والنَّجاة والولاية والمعرفة - لأنَّ معرفة الله إنما تتمُّ بمعرفة ما فيها - والنِّسبة والصَّمد والمعوِّذة والمانعة والمذكِّرة والنُّور والإيمان والمُقَشْقِشة والمعولة والبراءة».
    « من فضائل سورة الإخلاص».
    قلت: أما هذا الموضع فمسروق من الألوسي الذي قال: « والمقشقشة لما سمعت في تفسير سورة الكافرون ، وسورة التوحيد ، وسورة التفريد ، وسورة التجريد ، وسورة النجاة ، وسورة الولاية ، وسورة المعرفة لأن معرفة اللّه تعالى إنما تتم بمعرفة ما فيها».
    « روح المعاني 15/503».

    الموضع 30

    قال عز الدين رمضاني- هداه الله وأصلحه-: « ومعنى هذه الأحاديث أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن في الجزاء لا في الإجزاء؛ لأنَّه لا يلزم من المعادلة في الجزاء المعادلة في الإجزاء، ومن أمثلة هذه القاعدة ما ثبت عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشرَ مَرَّاتٍ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ»[6]، فهل يجزئ ذلك عن إعتاق أربع رقاب ممن وجب عليه ذلك وقال هذا الذكر عشر مرات؟ الجواب: لا يجزئ، أمَّا في الجزاء فتعدل، ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «تعدل ثواب ثلث القرآن في القدر، فلا يجب أن يكون مثله في النوع والصفة».
    وأما السبب الذي من أجله عدلت ثلث القرآن فقد أجاب العلماء على ذلك بأجوبة كثيرة، أحسنها قول من قال: إن القرآن على أثلاث - أي ثلاثة أنواع من المباحث - فهو إما خبر عن الله، أو خبر عن مخلوقاته، أو أحكام، أما الخبر عن الله فسورة الإخلاص تتضمنه لما فيها من التعريف بالله وأسمائه وصفاته وتنزيهه عن العيوب والنقائص، وهذا يشمله علم التوحيد وهو أشرف الثلاثة ويتجلى في هذه السورة، وإما خبر عن مخلوقاته كالإخبار عن الأمم السابقة والإخبار عن الحوادث الحاضرة والمستقبلة، وإما أحكام وهي الأوامر والنواهي المتضمنة للأحكام والشرائع العملية كالأمر بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والنهي عن الربا والزنا وغير ذلك
    ».
    « من فضائل سورة الإخلاص».
    قلت: ليت السارق جاء بكلام ابن عثيمين كما هو! فإنه كان منسقا مضبوطا!
    قال العلامة العثيمين-رحمه الله-: « فهذه السورة تعدل ثلث القرآن في الجزاء لا في الإجزاء ، وذلك كما ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن : « من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات فكأنما أعتق أربع أنفس من بني إسماعيل » ، فهل يجزئ ذلك عن إعتاق أربع رقاب ممن وجب عليه ذلك وقال هذا الذكر عشر مرات؟ فنقول : لا يجزئ . أما في الجزاء ، فتعدل هذا ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ، فلا يلزم من المعادلة في الجزاء المعادلة في الإجزاء . ولهذا ، لو قرأ سورة الإخلاص في الصلاة ثلاث مرات ، لم تجزئه عن قراءة الفاتحة
    قال العلماء : ووجه كونها تعدل ثلث القرآن : أن مباحث القرآن خبر عن الله وخبر عن المخلوقات ، وأحكام ، فهذه ثلاثة :
    1 - خبر عن الله : قالوا : إن سورة : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تتضمنه .
    2 - خبر عن المخلوقات ، كالإخبار عن الأمم السابقة ، والإخبار عن الحوادث الحاضرة ، وعن الحوادث المستقبلة .
    3 - والثالث : أحكام ، مثل : أقيموا ، آتوا ، لا تشركوا . . وما أشبه ذلك .
    وهذا هو أحسن ما قيل في كونها تعدل ثلث القرآن».
    « مجموع الفتاوى 8/128».
    وفي نهاية هذه الحلقة أقول: يا عز الدين لتعلم أنه قد بانت حالتكم العلمية لذوي الأبصار؛ وأنكم متشبعون بما لم تعطوا، كما الصبح لذي عينين، وأنكم لستم بتلك المنزلة التي كان السلفيون يعدونكم فيها، وقد كنتم في ستر وعافية، وحصانة اصلاحية! ولكنكم سعيتم وبحثتم عن حتفكم بظلفكم! ومع هذا فإن تبتم ورجعتم وبينتم ما أفسدتم قبلكم السلفيون، ورحب بكم المخلصون، فإن أبيتم إلا المكابرة والمعاندة، فلن تضروا إلا أنفسكم، والله أعلم.
    وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

    يتبع...

    كتبه عبد المؤمن عمار الجزائري
    بعد ظهر الإثنين 21 شوال 1440 هـ
    24 يونيو 2019

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي عبد المؤمن على هذا الجهد المبذول، وهدى الله القوم لتدارك سقطاتهم المشينة.

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X