تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه سائلة تقول:أركب المواصلات وبعض الرجال هداهم الله يجلس إلى جنبي،علما أني أسحب نفسي إلى أقصى منطقة حيث لا يلمس أحدنا الآخر فما حكم جلوسي هذا؟
تقول: في بعض الأحيان أيضا لا يوجد أماكن للجلوس ولو أقف سيكون الأمر أسوء،لأن هناك رجال والحال معلوم ولا يمكن المشي لأن الأماكن بعيدة،فما الضابط فيمن تحتم عليها ركوب المواصلات والحافلة؟ وجهونا أثابكم الله.
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أبدأ جواب الأخت بالدعاء لها كدعائها لمن جلس بجنبها،أن يهديها الله ومن فعل هذا،هذا أولا.
أمر ثاني:يعني هذا مما نتأسف له وهذه من الأمور ومن المعاصي والذنوب التي عمت وانتشرت،وما تركت مجالا إلا ودخلته.
ألا وهو الاختلاط،الاختلاط الفاحش الذي غزانا في مدارسنا وجامعاتنا ووظائفنا،وشوارعنا ومواصلاتنا تقريب المواصلات كلها .
ولهذا في مثل هذه الأمور نحن نجيب خاصة أخواتنا بأن يسددن ويقاربنا في هذا الباب،والتسديد والمقاربة بأن يجتنبن ما يكون سببا في سخط الله تبارك وتعالى عليهن.
إذا استطاعت الأخت أن تستغني عن خروجها فلتفعل،إذا استطاعت أن تستغني عن ركوبها هذه الوسائل فلتفعل،إذا استطاعت الأخت أن تنتقي وتختار من هذه الوسائل الأقل ضررا فلتفعل.
فهذا معنى التسديد والمقاربة في هذا الباب،إذا مرت بها الحافلة ممتلئة يعني تصبر للثانية لعلها تكون أخف،فإذا كانت أخف تنحت جانبا وابتعدت بقدر استطاعتها،عن مجاورة ناهيك عن مزاحمة الرجال.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجنبنا وإخواننا وأخواتنا الشر كله ظاهره وباطنه.
وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على حرص بناتنا وأخواتنا عن تجنب ما يُسخط الله تبارك وتعالى عليهن.
فنسأل الله جل وعلا أن يجنبهم ذلك،وأن يقنا وإياهم السوء كله،وأن يعصمنا من الفتن ظاهرها وباطنها،والعلم عند الله تبارك وتعالى.
انتهى
ـــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=AjbQn6UI2Es&t=23s
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه سائلة تقول:أركب المواصلات وبعض الرجال هداهم الله يجلس إلى جنبي،علما أني أسحب نفسي إلى أقصى منطقة حيث لا يلمس أحدنا الآخر فما حكم جلوسي هذا؟
تقول: في بعض الأحيان أيضا لا يوجد أماكن للجلوس ولو أقف سيكون الأمر أسوء،لأن هناك رجال والحال معلوم ولا يمكن المشي لأن الأماكن بعيدة،فما الضابط فيمن تحتم عليها ركوب المواصلات والحافلة؟ وجهونا أثابكم الله.
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أبدأ جواب الأخت بالدعاء لها كدعائها لمن جلس بجنبها،أن يهديها الله ومن فعل هذا،هذا أولا.
أمر ثاني:يعني هذا مما نتأسف له وهذه من الأمور ومن المعاصي والذنوب التي عمت وانتشرت،وما تركت مجالا إلا ودخلته.
ألا وهو الاختلاط،الاختلاط الفاحش الذي غزانا في مدارسنا وجامعاتنا ووظائفنا،وشوارعنا ومواصلاتنا تقريب المواصلات كلها .
ولهذا في مثل هذه الأمور نحن نجيب خاصة أخواتنا بأن يسددن ويقاربنا في هذا الباب،والتسديد والمقاربة بأن يجتنبن ما يكون سببا في سخط الله تبارك وتعالى عليهن.
إذا استطاعت الأخت أن تستغني عن خروجها فلتفعل،إذا استطاعت أن تستغني عن ركوبها هذه الوسائل فلتفعل،إذا استطاعت الأخت أن تنتقي وتختار من هذه الوسائل الأقل ضررا فلتفعل.
فهذا معنى التسديد والمقاربة في هذا الباب،إذا مرت بها الحافلة ممتلئة يعني تصبر للثانية لعلها تكون أخف،فإذا كانت أخف تنحت جانبا وابتعدت بقدر استطاعتها،عن مجاورة ناهيك عن مزاحمة الرجال.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجنبنا وإخواننا وأخواتنا الشر كله ظاهره وباطنه.
وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على حرص بناتنا وأخواتنا عن تجنب ما يُسخط الله تبارك وتعالى عليهن.
فنسأل الله جل وعلا أن يجنبهم ذلك،وأن يقنا وإياهم السوء كله،وأن يعصمنا من الفتن ظاهرها وباطنها،والعلم عند الله تبارك وتعالى.
انتهى
ـــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=AjbQn6UI2Es&t=23s
تعليق