إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملخص أوصاف الصعافقة (الحلقة الثالثة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملخص أوصاف الصعافقة (الحلقة الثالثة)

    <بسملة1>

    ملخص أوصاف الصعافقة
    الحلقة الثالثة

    الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :: فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سمعت سعدًا رضي الله عنه قال : سمعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : ((لا يكيد أهل المدينة أحدٌ إلَّا انماع كما ينماع الملح في الماء)) [رواه البخارى ومسلم] .

    قال المهَلَّب : (وقوله : ((لا يكيد أهل المدينة أحدٌ)) أي : لا يدخلها بمكيدة، ولا يمكن يطلب فيها غرَّتهم، ويفترس عورتهم،وقوله : ((إلَّا انماع)) أي : إلَّا ذاب كما يذوب الملح في الماء) [شرح صحيح البخارى،لابن بطال ( 549/4) ] ، فهذه نهاية من كانت هذه حاله طال الزمان أو قصر إلا أن يتوب إلى ربه ، ويرعوي عن غيه ، فكيد الصعافقة بأهل المدينة وبالسلفيين في العالم كله و تحريشهم بين العلماء و فتنتهم جعلتهم معرضين لهذا الوعيد ، فقد جمعوا ما تفرق في غيرهم من أوصاف وأخلاق لا ينبغي أن يتصف بها مسلم ، فضلاً عمن ينتسب للعلم وطلبه ، فضلاً عمن يلقب بألقاب ،.. كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد . فصعافقة الداخل والخارج أرادوا أن يكون هذا المنهج حبرا على ورق ، يقرر دراسة وتدريسا ويخالف عملا وتطبيقا ، وأرادها أهل الحق منهجا سلفيا و تطبيقا عمليا .

    التناقض في الأقوال والأفعال

    من كيد الصعافقة ومكرهم رميهم للسلفيين الواقفين لهم بأوصاف هم أحق بها ، على مقولة رمتني بدائها ..تلبيسا على أتباعهم ومن لم يعرف حالهم و إبعادا للتهمة عنهم ، فيقال :" لو كان هذا وصفا لفلان لما رمى به غيره "! فهم في حقيقة الأمر (يخاطبون غيرنا) كما هو حاصل في منتداهم المسروق ، كأن تجد منهم : كاذب ينصح في الصدق ، خائن ينصح في الأمانة ، هابط ينصح في الأدب ، عياب ينصح بعفة اللسان ، ظلوم ينصح في العدل ، طباخ فتن ينصح في التآلف ، شر ينصح في الخير ، متعال ينصح في التواضع ، بليد ينصح في التعقل ، عجول ينصح في الأناة ...إلى غير ذلك من ألوان المكر "فَإِنَّ مَنْ قَالَ مَا لَا يَفْعَلُ فَقَدْ مَكَرَ، وَمَنْ أَمَرَ بِمَا لَا يَأْتَمِرُ فَقَدْ خَدَعَ، وَمَنْ أَسَرَّ غَيْرَ مَا يُظْهِرُ فَقَدْ نَافَقَ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ وَصَاحِبَاهُمَا فِي النَّارِ» . عَلَى أَنَّ أَمْرَهُ بِمَا لَا يَأْتَمِرُ مُطْرَحٌ، وَإِنْكَارَهُ مَا لَا يُنْكِرُهُ مِنْ نَفْسِهِ مُسْتَقْبَحٌ.
    بَلْ رُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِإِغْرَاءِ الْمَأْمُورِ بِتَرْكِ مَا أُمِرَ بِهِ عِنَادًا، وَارْتِكَابِ مَا نَهَى عَنْهُ كِيَادًا".إنتهى( أدب الدنيا والدين ص 77)
    قال الله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ } أي: لم تقولون الخير وتحثون عليه، وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه، وتنهون عن الشر وربما نزهتم أنفسكم عنه، وأنتم متلوثون به ومتصفون به. {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }
    فهل تليق بالمؤمنين هذه الحالة الذميمة؟ أم من أكبر المقت عند الله أن يقول العبد ما لا يفعل؟ ولهذا ينبغي للآمر بالخير أن يكون أول الناس إليه مبادرة، وللناهي عن الشر أن يكون أبعد الناس منه، قال تعالى: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } وقال شعيب عليه الصلاة والسلام لقومه: { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } .إنتهى (تفسير السعدي) ..وكما قيل :
    عَوِّدْ لِسَانَك قِلَّةَ اللَّفْظِ ... وَاحْفَظْ كَلَامَك أَيَّمَا حِفْظِ
    إيَّاكَ أَنْ تَعِظَ الرِّجَالَ وَقَدْ ... أَصْبَحْتَ مُحْتَاجًا إلَى الْوَعْظِ

    • خطة إخفاء الأخطاء


    من أبرز سمات السلفي الوضوح والمكاشفة والمصارحة و البعد عن الغش و التلون والمراوغة لكن هؤلاء يعيشون حرباً مع ذواتهم في ذعر و خوف من أوصافهم لأن من ورائهم ترتيبات و تنظيمات ، فيحذرون في مجالسهم السرية من العلماء وطلبة العلم السلفيين إما تحذيرا مجملا و إما تذكر معه بعض الأخطاء و المخالفات ، وسواء كان بالطريقة الأولى أو الثانية فيمنع الأتباع من ذكر سبب الجرح و الويل لمن ذكره و أبان عنه و نشره ! وهذا لأمور وأسباب منها :

    (1) عدم إفشال المخطط برجوع هذا العالم أو طالب العلم عن خطئه
    (2) إستعمالها كضربة استباقية وقائية لإسكات من عرف حقيقتهم وتهديده بأن عنده مخالفات ، فيظهر أنهم المبادرون في النقد والرد .
    (3) خوفهم من افتضاح أمرهم بأن هذا الخطأ : إما أنه كذب ، و إما أنه لا يعتبر خطأ أصلاً ، و إما أنه مما لا يسلم منه البشر فلا يدل على انحراف صاحبه ، بخلاف ما عندهم هم من طوام منهجية .
    (4) أن هذا الخطأ لا ينفق عند العلماء وطلاب العلم إذا وصل إليهم فهؤلاء يفرقون بين الأخطاء ويزنون الأمور بميزان الشرع ، وإنما ينفق عند الأتباع فلابد من تركه في حيز ضيق فلا يخرج
    (5) أملهم أن تثمر تهديداتهم وتحذيراتهم في إيواء هذا العالم أو طالب العلم و جعله سيقة لهم
    (6) سعيهم لتتويبه لتسلم لهم رياستهم و الإستمرار في تشويهه بأنه راجع من أخطاء !
    (7) تهويلهم المخالفة و تفهيم الأتباع أن الجرح بها لا ينجبر ولو تاب فلا فائدة في إيصالها له ونشرها !! وهذا عجيب ، فمعلوم أن الله تعالى يتوب على من تاب إليه ولو أتى بالشرك الصراح ، قال الله تعالى {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} [الأنفال : 38]

    وقد استعملوا هذه الطريقة الحدادية مع مشايخ النهج الواضح وغيرهم من العلماء وطلاب العلم ممن لم يكن سيقة لهم ، وبحت أصوات هؤلاء المشايخ في المطالبة بأخطائهم حتى يرجعوا عنها ولا مجيب لهم .

    طريقة خبيثة خفية

    وإن من عجيب أمرهم -وأمرهم كله عجيب- دسهم لرؤوسهم كالنعام وفيهم من يقول "الميزان صفة لله عز وجل" ، وفيهم من يفسر اليقين في الآية بالإيمان ، وفيهم من يقول أن الإيمان لم يستحكم عند مسلمة الفتح، وفيهم من يستدل على نزول الله بسورة القدر ..إلى طوام عقدية ومنهجية وفقهية غريبة فبدلاً من إصلاح أنفسهم بتراجع صريح واضح تجدهم ينشطون أنفسهم بنشر الفوائد العلمية ! وإقامة الدورات الإذاعية يجمعون لها كل متردية ونطيحة ..حتى إذا علم علماؤنا حالهم ونشاطهم ازدادت ثقتهم فيهم وخرجت تزكية بعد أخرى بل قد يشاركهم الشيخ في افتتاح دورتهم ، فيقال:" تأملوا مع كل الأذى الحاصل عليهم من المفرقين إلا أنهم يواصلون دعوتهم والشيخ فلان معهم !" ، وهذه طريقة خبيثة وخفية عند هؤلاء ، وفي مثل هذا سئل الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في سؤال منشور على "النت"

    السَّائِلُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
    الشَّيْخُ: وَعَلَيْكُمْ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

    السَّائِلُ: هُنَاكَ أَشْخَاصٌ اتَّضَحَ لَنَا مِنْ حَالِهِمْ فِي حِزْبِيَّتِهِمْ وَإِذَا تَكَلَّمْنَا فِيهِمْ بِالذَّمِ أَظْهَرُوا لَنَا تَزْكِيَّاتِ عُلَمَاءِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ، فَهَلْ يُعْتَّدُ بِهَذِهِ التَّزْكِيَّاتِ أَمْ لَا؟

    الشَّيْخُ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَكَذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: «مَنْ كَانَ مُسْتَنًا فَليَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ فِإِنَّ الحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الفِتْنَةُ»، فَإِذَا بَانَ هَذَا فَإِنِّي أَذْكُرُ جَوَابًا عَلَى السُّؤَالِ بِمَا يَأْتِيَ..."
    إلى أن قال حفظه الله :"
    ..ثَالِثًا: كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ عِنْدَهُمْ تَلَوُّنٌ وَتَصَنُّعٌ فِي إِظْهَارِ الحُسْنِ وَحَمِيدِ الخِصَالِ أَمَامَ مَنْ يَخَافُونَهُ أَوْ يَرْجُونَهُ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، فَيُظْهِرُونَ لَهُمْ مِنْ حُسْنِ الحَالِ وَجَمِيلِ الخِلَالِ خِلَافَ مَا يَظْهَرُونَ بِهِ أَمَامَ غَيْرِهِمْ مِنْ عَامَةِ النَّاسِ مِنْ سُوءِ التَّصَرُّفِ، فَيُزَكِّيهِمْ هَؤُلَاءِ العُلَمَاءُ بِنَاءً عَلَى مَا رَأَوْهُ مِنْ حَالِهِمْ؛ فَلَا تَنْفَعُهُمْ تِلْكَ التَّزْكِيَّاتُ حِينَئِذٍ.." . إنتهى،
    فهم عند المشايخ في شأن وفي مجالسهم السرية لهم شأن آخر.

    ما سر هذه الهجمة والصراخ على السلفيين ؟

    لقد بنى الصعافقة تنظيما استغرق منهم سنوات -ربما فاقت العشر- على أسس وقواعد يسيطرون من خلالها على الدعوة في مختلف دول العالم و تكون لهم الريادة والقيادة فينشأ جيل من الشباب لا يعرف إلا ذواتهم ، يأتمرون بأمرهم ، ولا يرقبون في سلفي إلاّ ولا ذمة ، عالماً كان أو متعلما ، كبيراً كان أو صغيراً ، حتى نظموا الشباب المغفل ممن ارتمى في أحضانهم و جعلوا منهم كوادر وسرايا ، لكل دوره و مهمته فمنهم :

    -المكلف بملاحقة السلفيين والتجسس على أخبارهم و تحركاتهم
    -ومنهم الجناح الالكتروني المكلف باختراق المنتديات والهواتف فتتم سرقتها والإطلاع على مافيها
    - ومنهم المكلف بالإشهار والنشر والنفخ والغلو في فلان وفلان وإعطائه من الألقاب ما لا ينبغي
    -ومنهم المكلف بالتحذير والتشويه للمشايخ وطلبة العلم على ما تلقنوه في المجالس السرية
    -ومنهم المكلف بإبعاد وطرد السلفيين على أبواب المشايخ وإدخال المتردية والنطيحة
    -ومنهم المكلف باحتلال المراكز الدعوية والسيطرة عليها وضمها لمشروعهم العالمي
    -ومنهم المكلف باستخراج الجروح والتزكيات بمكر وخبث هم يعرفونه
    -ومنهم المكلف بحذف المنشورات التي تضرهم وتفضحهم من الشبكات والمنتديات كما حصل في المكالمة المسربة لعبد الواحد !
    ..إلى غير ذلك من أنواع الخلايا والسرايا و البلايا، وقد يشارك أفراد من هذه الخلية خلية أخرى في مهامها !..فالمهم حصول المقصود !
    فكشف الله كل هذا المكر والتنظيم وذهب سعيهم هدرا على أيدي مشايخنا فتم ردهم إلى أحجامهم و أنزلوا منازلهم ، وعلم الكثير من السلفيين أن هؤلاء يريدون ضرب السلفية باسمها قال العلامة ربيع حفظه الله :"بعض الناس ينتمون ظلما إلى هذا المنهج برزوا بأساليب وأخلاق رديئة ومنها ضرب السلفية باسم السلفية " الذريعة (214/3) . فصراخهم وعويلهم لأنها كشفت أوراقهم وهدم بنيانهم ، فسبحان الله ! كم يحتاج الدعاة من السنين لتصحيح أفكار و مناهج وأخلاق نشرها هؤلاء طيلة سنوات وتربى عليها كثير من الشباب فرضاً منهم لمنهجهم البديل

    تخبطهم في قضية الأكابر

    إن مما أفرزته هذه الأحداث أن قوما ممن تزيا بزي السلفية ودعاتها يقرر تقريرات هي إلى الحزبية أقرب ويربي عليها الشباب ، ولم تنضبط إلى الآن عندهم قضية الأكابر ولم يثبتوا فيها على حال ، فالكبير عندهم صغير إذا خالفهم و الصغير كبير عندهم إذا وافقهم ..فيحقرون من جاء بالحق و يشوهونه بصغر السن أو افتقاره للتزكيات ، في هجمات يوهمون من خلالها أنهم قوم قد سقط حاجبي الواحد منهم على عينيه من الكبر و حقيقتهم أنهم شببة مفتقرون للعلم والأدب وهذا من كبرهم على الحق وبطره و تشويها للقائل به ، قال العلامة بن عثيمين رحمه الله :" المستكبر فهو الذي جمع بين وصفين: غمط الناس، وبطر الحق؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((الكبر بطر الحق، وغمط الناس)) وبطر الحق: يعني رده، وغمط الناس: يعني احتقارهم، فهو في نفسه عال على الحق، وعال على الخلق، لا يلين للحق ولا يرحم الخلق والعياذ بالله.
    فهذه علامات أهل النار. نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار، وأن يدخلنا وإياكم الجنة. إنه جواد كريم." إنتهى ، شرح رياض الصالحين (51/3) . هؤلاء يدندنون حول قضية الأكابر والتزكيات لأنهم لم تزكهم أعمالهم ، ولم يستطيعوا تزكية أنفسهم بتعاليم الكتاب والسنة ومنهج السلف و لم يتخلصوا من لوثة الجماعات فآووا إلى -حصانة التزكيات-! يدافعون بها عن أفعالهم ، قال الشيخ ربيع حفظه الله :" فبعض النَّاس لا تزكِّيه أعماله ولا مواقفه، ولا تشهد له بأنَّه سلفيٌ، فيلجأ إلى هذه الوسائل الدَّنيئة من الاحتيال على بعض النَّاس والتَّملق لهم حتَّى يحصلوا على التَّزكية، ويكتفون بهذا، ويذهبون، ليتهم يكفُّون بأسهم وشرَّهم عن أهل الحقِّ والسُّنَّة، فيذهبون ويتصيَّدون أهل السُّنَّة بهذه التَّزكيات، فتكون مصيدةً يضيِّعون بها شبابًا كثيرًا، ويحرِّفونهم عن المنهج السَّلفيِّ، وأنا أعرف من هذا النَّوع كثيرًا، وكثيرٌ الَّذي يسلك هذا المسلك السَّيِّء، نسأل الله العافيةِّ " (أسباب الإنحراف وتوجيهات منهجية). و معلوم أنه يزكي المسلم عمله واستقامته ، فلماذا يضربون هذا الأصل و يغيبونه عن الشباب و يركزون على التزكيات و أنهم مع الأكابر؟! وهم حقاً مع الأكابر! مادام هؤلاء الأكابر معهم ، فمتى خالفهم الكبير واطلع على ما عندهم صار صغيراً ونشروا طعوناتهم الشفهية فيه عبر مجالسهم السرية .




    أساليب لم يتعرض لها أهل الحق حتى من رؤوس أهل الباطل

    أشد مشكلة أرقت الصعافقة هي الإفلاس من الحجج التي يدفعون بها ويقاومون بها السلفيين ، فعمدوا إلى طريقة خسيسة لا مروءة فيها ولا شرف على قاعدة (الغاية تبرر الوسيلة) من الخيانة أو اختراق للهواتف و المنتديات ، فسرقوا المنتدى و دخلوا للهواتف وقد ثبت في حقهم التجسس بأدلة واضحة ! فأخرجوا صوتيات ومحادثات ، و ظنوا أن الكفة استوت أو رجحت لهم و طاروا بتلك الصوتيات المسروقة عند الأتباع لتنشر وتسمع ، ويهددون السلفيين بأن عندنا أدلة و أدلة... والسلفي لا يخاف أخطاءه ، والتراجع عنده عنها سهل يسير ، و نسوا أو تناسوا أن منهجنا السلفي يفرق في الخطأ بين ما كان عن انحراف و بين ما كان عرضا ، وبين منهج يوافقون ويسايرون فيه أهل البدع وبين كلام يصدر انتصارا للسنة وغيرة عليها ...ونسوا وتناسوا أن أهل الحق لا مشكلة عندهم في التراجع عما علموه خطأ ، أما هم فالتراجع عندهم شاق شديد ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ، قال ابن قتيبة : (ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه كُنَّ عليه : البَغْي، قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم " [يونس: 23] والمكر، قال الله تعالى : " وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ " [فاطر: 43] والنُّكْث، قال عزَّ وجلَّ : " فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ " [عيون الأخبار] . ، قال العلامة مقبل الودعي رحمه الله (الأسئلة الإماراتية) :"ليس العيب أن يخطىء الشخص ولكن العيب أن يظهر له الحق ثم لا يرجع " و تأمل في إصرارهم على أباطيلهم بل كلما تكلموا و كتبوا زادت مخالفاتهم فالسكوت لهم أسلم و رجوعهم عن غيهم أهون ...

    يتبع إن شاء الله .
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2019-05-02, 01:34 PM.

  • #2
    بارك الله فيكم وجزاك الله خيرا أخي

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا أخي محمد. أسأل الله تعالى أن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، كما أسأله سبحانه أي يرزقنا التحلي بصفات عباده الصالحين المصلحين الصادقين.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي محمد وبارك فيك

        تعليق


        • #5
          آمين ، إخواني الأفاضل محمد و يوسف ومحمد جزاكم الله خيرا على تشجيعكم ودعواتكم، وحفظ الله المسلمين من كيد الصعافقة المجرمين و رد الله كيدهم بأهل الحق في نحورهم ، ففي ظلمات الليل الحالك سواده تنطلق الخفافيش خفافيش الظلام في كيدها ومكرها ، لكن يعقب ذلك ضياء ونور الصبح فأبشروا يا أهل الحق .

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X