تغريد
<بسملة1>
فائدة نفيسة في مسألة قبض اليدين عند المالكية في الصلاة للعلامة الشنقيطي
يرويها عنه تلميذه العلامة عبد الرحمان الكوني
يرويها عنه تلميذه العلامة عبد الرحمان الكوني
- قال الشيخ عبد الرحمان الكوني عن هذه الفائدة : لم أسمعها من أحد قبله و لا بعده.
و إليكم الفائدة بل الفوائد :
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
( الصحيح أن المسألة - يعني قبض اليدين و إرسالهما في الصلاة - تَقوَّت من المتأخرين برواية ابن القاسم عن الإمام مالك جاء ذكرها في المدوّنة في باب الصلاة في الليل و هي سؤاله: ماذا تقولون في القبض في الصلاة ؟
- فأجاب مالك رحمه الله : " لا أعرفه في الفرض و لا بأس به في النفل " . هذه العبارة تمسك بها المالكية ففسروا القبض في جواب الإمام مالك بوضع اليمنى على اليسرى و قالوا أنه مكروه في الفريضة و هذا ليس بصحيح ومالك قصد قبضا آخر و هو أَنْ تمسك شيئا من حبل أو تعتمد على جدار كما كان بعض السلف يفعله في صلاة الليل إذا طال في القيام فيقبض بحبل أو غير ذلك هذا هو مقصود مالك رحمه الله.
- و قد جاء كذلك السؤال لابن القاسم في باب الصلاة في الليل فهو لا يقصد الفرض.
- وأمر آخر وهو أنه لو سلمنا جدلا أن المراد هو القبض الذي تقولون فلا دليل على التفرقة بين حكم القبض في الفرض و النفل.
- ثم الإمام مالك جاء بأحاديث في الموطأ في وضع اليمنى على اليسر في الصلاة و لم يقل لا أعرفه في الفرض.
- و أمر آخر و هو أن المحدثين و كذلك الإمام مالك كانوا يصطلحون على قبض اليمنى على اليسر في الصلاة باصطلاح: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة .) اه بتصرف من محاضرة مرئية بعنوان صفحات من حياة العلامة الأمين الشنقيطي الشيخ عبد الرحمان الكوني.