إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذو الوجهين ليس عند الله وجيها [هذه الرسالة أرسلتها إلى عز الدين رمضاني يوم اتّهمني زورا وكذابا وفجورا أنّي«صوفي محترق!»] الشيخ عبد الهادي -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذو الوجهين ليس عند الله وجيها [هذه الرسالة أرسلتها إلى عز الدين رمضاني يوم اتّهمني زورا وكذابا وفجورا أنّي«صوفي محترق!»] الشيخ عبد الهادي -حفظه الله-

    [center]<بسملة1>

    ذو الوجهين ليس عند الله وجيها

    هذه الرسالة قد أرسلتها إلى عز الدين رمضاني يوم اتّهمني زورا وكذابا وفجورا أنّي «صوفي محترق!» أرسلتها إليه بإذنٍ من شيخي وأستاذي الشيخ أزهر سنيقرة -حفظه الله ورعاه وعلى درب الحق سدد خطاه-.



    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه

    أما بعد:

    فإلى أخي المكرم الشيخ عز الدين رمضاني -حفظه الله-، وسدد على الحق خطاه، وجعله مباركا أينما كان، آمين..

    من محمد عبد الهادي -عفا الله عنه-، وبعد إبلاغكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، مع السؤال عن حالكم وصحتكم، لازلتم بأتم صحة، وأشمل عافية، وأحسن حال..

    أخي الحبيب، لقد -والله- آلمني كثيرا، وأحزنني، وأمرضني مابلغني عنكم، وهو قولكم: « أنني صوفي محترق! » فإلى الله المشتكى..

    أخي الحبيب، لاشك أنك تعرفني وأعرفك تمام المعرفة يوم كنا بالعشور، ولم نكن يومها سلفيين، لا أنت ولا أنا، وكما أقول دائما للإخوة: والله لقد كنا مخلطين، مجلطين، ضائعين، تائهين، يقودنا الجهل والهوى، وأنا شخصيا ماكنت أعرف الدعوة السلفية، ولا أعرف العقيدة السلفية، ولا المنهج الصحيح، والهداية والتوفيق بيد الله وحده.

    ولما سافرت إلى فرنسا سنة (١٩٨٠) بالتاريخ النصراني، سافرت سفرا عاديا، ولم أكن هاربا، ولا لاجئا كما يروّجه بعض المفترين! والحمد لله فقد منَّ الله عليَّ بالتوبة، والعودة إلى المنهج الحق، والنبع الصافي، والمنهل العذب المورود، والفضل لله وحده، ثم لشيخنا العلامة الألباني -رحمه الله تعالى-؛ فقد كنت أسمتع إلى "سلسلة الهدى والنور"، وأتصل عليه من حين لآخر، ثم لشيخنا العلامة ربيع -حفظه الله تعالى-؛ فقد كنت أتصل عليه في الأسبوع أكثر من مرة، وهذا عندي مسجل، وقد استفدت من كتبه، ونصائحه، وتوجيهاته الشيء الكثير، عقيدة ومنهجا، وماعرفت رؤوس أهل البدع والأهواء، ومناهجم وعقائدهم الفاسدة إلا من كتبه، فجزاه الله عني وعن الإسلام خير الجزاء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من لايشكر الناس لايشكر الله". كما أنني لا أنسى فضل الشيخ أزهر سنيقرة -حفظه الله- تعالى ونصائحه السديدة، فهي من القلب إلى القلب، بارك الله فيه وفي جهوده.

    أخي الحبيب، يشهد الله أنني منذ أن هداني ربي جل وعلا إلى معرفة المنهج الحق وأهله، منهج أهل السنة والجماعة، وأنا بفضل الله ومنته أدعو إليه بقدر الاستطاعة، لا أدخر في ذلك وسعا امتثالا لقوله تعالى:{ أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، ولقوله سبحانه وتعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية". كما يشهد الله تعالى أنني حذرت من أهل البدع والأهواء، ومن شرهم وضلالهم، وبينت للناس مخازيهم، وانحرافهم، وخطرهم؛ فقد حذرت من الصوفية، وجماعة التبليغ، وفرقة الأحباش، وكذا القاعدة، وداعش، وجماعة النصرة، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الإنقاذ، ومن كل الجماعات الإرهابية الخارجية التي جعلت القتل والتدمير والإفساد مبتغى، والاعتداء على المسلم وغير المسلم في دمه وماله مسلكا، فعميت أبصارهم، وضل سعيهم..

    وأما الصوفية التي نسبتنا إليها وباحتراق! فلطالما حذرتُ منها ومن ورؤوسها، ورددتُ على عقائدهم الباطلة، وعباداتهم المبتدعة، كعقيدة وحدة الوجود، وعقيدة وحدة الشهود، والفناء الكلي في ذات الله، وعقيدة الحلول، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، كما بينت ضلالهم في تقربهم إلى الله عزوجل بالغناء، والرقص، والتصفيق، وغير ذلك مما هم عليه من خزعبلات وشطحات.

    ومن أراد أن يقف على ما نقول، ويتقصى الحقيقة التي نعلنها واضحة صريحة فدونه خطبنا ودروسنا ومحاضراتنا ومقالاتنا، وذلك أمر معلوم لدى الخاص والعام، والقريب والبعيد، وهذا جهد مقل يعتريه النقص والخلل، وأسأل الله بفضله وكرمه أن يغفر لي ما وقعت فيه من خطأ، أو زلل، أو عيب؛ فلا أبرئ نفسي، ولا أنزهها عن الخطأ والزلل؛ فإن النفس أمارة بالسوء إلا مارحم ربي، والعصمة للأنبياء والمرسلين، والكمال لله وحده، ورحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي وبصرني بأخطائي أو نبهني على زلة من زلاتي، ومن نصحني فقد أحبني، ومن داهنني فقد غشني، وأحب الناس إليّ من هذا صنيعه معي، أو مع غيري، على أن المطلوب في الناصح أن يلتزم العلم والعدل وأن يبتغي من نصحه وجه الله تعالى.

    أخي الحبيب الشيخ عز الدين الدين: لقد جمعني الله بك مرتين بعد ثلاثين سنة، وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا، وكم كنت سعيدا بلقائكم في بيتكم بحي الدراريه بالعاصمة، وكم فرحت بهديتكم "مجلة الإصلاح" وقد كتبتم لي كلمات على الصفحة الأولى منها تلكم الكلمات التى أنا دونها، ومن عرف نفسه لم يغتر بثناء الناس عليه؛ فقد كتبتم لي: [هدية إلى الشيخ المفضال والأخ العزيز الداعية المعروف عبد الهادي إمام مسجد السنة بمرسليا بمناسبة زيارته لنا في البيت بدرارية، وهو مشكور على سعيه أبقاه الله في خدمة هذه الدعوة ووفقه إلى كل خير في الدنيا والآخرة.
    وكتبه محبكم وأخوكم عزالدين بن أحمد رمضاني (٣/ ٩ / ١٤٣٣)] (الصورة في آخر المقال)

    أخي الحبيب الشيخ عزالدين الدين رمضاني: اسمح لي أن أعود لذي بدء، وهو قولكم أنني «صوفي محترق!»..

    وعلى فرض صحة كلامكم هذا، فهل من دين الله وهل من منهج السلف الصالح أن تلومني وتعيرني على ذنب قد تبت منه!، أوليست التوبة تجب ما قبلها؟! أوليس الله يقبل التوبة عن عباده؟! ألم يقل ربنا جل وعلا: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات}، وقال سبحانه: {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}، والعبرة بالخواتيم، العبرة ليست بسوء البداية، ولكن بحسن النهاية، ختم الله لنا ولكم بخير؛ فقد أعلنت توبتي منذ زمن بعيد يوم أن هداني ربي إلى الحق، وإنني أعلنها مرة ثانية غير متردد ولا مستنكف:

    أستغفر الله وأتوب إليه مما كنت عليه قديما من انحراف وبدعة وضلالة وأبرأ إلى الله جل وعلا من كل مبتدع ومن كل مخالف لمنهج السلف سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وأسأل الله تعالى الحفظ والسلامة من كل زيغ وانحراف، والثبات على الحق حتى ألقاه على ذلك غير مبدلين ولا مغيرين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    وكتبه: أخوكم محمد عبد الهادي -عفا الله عنه-

    الإثنين ١٩ جمادى الأولى ١٤٣٩ هجري

    ـــــــــــــــــــــــــــ

    التعليق (محمد عواد):
    هذه شهادة وبيان من شيخنا أبي عبد الحليم عبد الهادي -حفظه الله تعالى- يؤكد فيها ما قاله فضيلة شيخنا أبي عبد الله أزهر سنيقر -حفظه الله تعالى-، وهذه صورة لإهداء عزالدين رمضاني وتزكيته له:
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة محمد عواد; الساعة 2019-04-25, 03:58 PM.

  • #2
    جزى الله شيخنا المفضال خير الجزاء وبارك فيه.
    ونقول لعز الدين أصلحه الله: اتق الله في نفسك وفي إخوانك، ودعك من بنيات الطريق، واستمسك بحبل الله المتين، وإياك والتلون في دين الله فهو من فعل المفاليس الضائعين.
    يامن تمادى في مجون الهوى***سال بك السيل ولا تدري

    جزاك الله خيرا أبا عائشة.

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا وبارك فيكم شيخنا

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك شيخنا وجزاك الله خيرا ونقول لعز الدين رمضاني اتقي الله وعليك بنفسك لقد ميعت الدعوة السلفية وفرقتها

        تعليق


        • #5
          حفظ الله الشيخ عبد الهادي و بارك في جهوده و ثبتنا و إياه على الحق ، و حفظ الله الشيخ الهمام و الشجاع المقدام أزهر الخير و السنة و جعله الله شوكة في حلوق المميعة و المخذلين .

          تعليق


          • #6
            جزى الله خيراً الشيخ أبا عبد الحليم
            التعديل الأخير تم بواسطة بلال الجيجلي; الساعة 2019-04-25, 02:28 PM.

            تعليق


            • #7
              نيابة عن الشيخ أقول: جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك فيكم على مروركم الطيب وحسن دعائكم.

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
              يعمل...
              X