<بسملة1>
التعليق المختصر على ما نشر من صوتية قديمة للشيخ أزهر
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على من أرسله الله رحمة للعالمين و على آله و إخوانه إلى يوم الدين ، أما بعد :
فقد نشر الصعافقة من منبرهم الإعلامي -الفاجر- الذي له سوابق في الكذب والتلبيس والتدليس-، صوتية للشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة – حفظه الله تعالى – وفيها ثناؤه على بن حنفية الجمعوي، و فرح بها القوم أيما فرحا ظنا منهم أنهم وجدوا ما يصبِّرهم على ما فَضَحَ به هذا الأخير مشايخ المجلة، وما نشرُهُم لهذه الصوتية، وفي هذا الوقت بالذات إلا للتشويش على مانشر ولو بالتلبيس والتدليس على ضعاف النفوس، و ما علموا أنها القاصمة لهم البين كذبها فما زادنا فيهم إلا يقينا بكذبهم.
فسقوط هذه الشبهة كافية في إسقاطها، لكن لا غنى عن مزيد من التوضيح والبيان حتى لا يلتبس الأمر على ضعاف العقول والنفوس، فالقارئ للخبر الملمّ بأخبار الشيخ أزهر يقسم غير حانث على أنَّ الأمر ما كان و لم يكن قبل أن يسمع الصوتية، لعلمه أن الشيخ ما ذكر الجمعوي هذا إلا و جرحه.، وهذا كمن يخبرك بصدور صوتية للشيخ ربيع يثني فيها على الحلبي فإنك تجزم بكذبها أو قدمها.
كيف وأنَّ الشيخ لزهر أول من سمعنا له جرحا في بن حنفية، حتى الجمعوي نفسه أخبرني مرة بحضرة إثنان من إخواني : أنَّ المشكلة في لزهر، هو الوحيد من لم يوافقني.
ولما استعمل هؤلاء الكذب والتدليس، استعملنا لهم التاريخ، فهو سلاح أهل الحديث والأثر والأخبار، فهل لهؤلاء أن يخبرونا متى كانت هذه التزكية !؟ وهل يستطيع القوم أن يثبتوا وقتها وزمانها؟ ودون ذلك خرق القتاد.
ولو سلمنا بأن الشيخ أبا عبد الله فعل هذا وهو محفوظ عنه، فمن البديهي أن يكون ذلك قبل أن يُتَكلم في هذا الجمعوي ويحذر منه، وما يؤكد قدم هذه الصوتية وصدق قولنا؛ أن الشيخ ربيع نفسه لم يكن يعرف حال بن حنفية وأنه طلب من الشيخ لزهر أن يبيِّن له حاله، وأخبره الشيخ لزهر بما كان عليه حال الجمعوي يومئذ.
وما يؤكد بلادة القوم وغباءهم، أن كتب أحدهم : أن هذه الصوتيه فيها مراجعة الشيخ ربيع للشيخ لزهر -حفظهما الله تعالى -في مسألة بن حنفية، ما يدلك على أن الشيخ ربيع لم يكن يعرف حاله بعد -وكان هذا سابقا-.
لكن لما تغير حال الرجل، وظهر منه ما ظهر تغير الحكم عليه، فأصدر فيه المشايخ وقتئذ بيانا* يتعلق بكتابه الجمعيات وأنها من وسائل الدعوة!!، أما الشيخ لزهر فإن القاصي والداني -والصوتيات تشهد على ذلك- أنه كان يذكره ويحذر منه في مناسبات عدة ولأمور منهجية كثيرة، وآخر هذه الردود مقاله الذي انتصر فيه للشيخ فركوس -حفظه الله- والحق الذي معه، ورد فيه على بعض شبهاته وتأصيلاته الفاسدة المبثوثة في كتبه.
ليتفاجأ السلفيون من أن القوم على علاقة بهذا الجمعوي، وأنهم حريصون عليه أشد الحرص، وتخرج تزكياتهم وثناؤهم عليه وعلى كتبه، وآخر هذه الفضائح ما صرَّح هو به في صوتية ذكر فيها بعض رجال المجلة بأسمائهم، وأنَّ لديه ما يثبت كلامه مِن أدلة أقضّت مضجعهم وأخلطت أوراقهم، ولم نسمع لهم همسا، وما الذي سيقولونه؟!
فمن يا ترى ثبت على تجريحه، و من غيَّر و بدَّل و أثنى؟
هذا ما تيسر التعليق به في هذه العجالة، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) والملاحظ في هذا البيان دون غيره من البيانات أن أسماء المشايخ لم تظهر في أسفله، وما ذلك إلا لعدم وقوع إجماع من المشايخ على هذا البيان، فمنهم من كان غير موافق لإصداره.
تعليق