إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعلام القاصي والداني بسرقات عز الدين رمضاني [الحلقة الأولى]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعلام القاصي والداني بسرقات عز الدين رمضاني [الحلقة الأولى]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

    إعلام القاصي والداني بسرقات عز الدين رمضاني
    [الحلقة الأولى]

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل ؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ[ ] آل عمران: 102.[
    ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكَمْ رَقِيبًا ].[النساء: 1 [
    ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيماً ].[الأحزاب: 70 [

    أما بعد:

    فان أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
    قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور».
    «رواه البخاري 5219، ومسلم 5705 ».
    قال العلماء: معناه: «المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده، يتكثر بذلك عند الناس، ويتزين بالباطل، فهو مذموم كما يذم من لبس ثوبي زور».
    «شرح مسلم للنووي 7/245».
    فهو: «يزوّر على الناس بأن يتزيّ بزيّ أهل الزهد أو العلم أو الثروة ليغتر به الناس وليس هو بتلك الصفة».
    « شرح رياض الصالحين للعثيمين 1/1795».
    يظهر من هذا الحديث: أنّ ما يصنعه بعض المحسوبين على المشايخ وطلبة العلم، ومن يظنون أنفسهم أنهم صاروا أهلا للكتابة والتحرير، والشرح والتحقيق، والبحث والتدقيق، أنهم بعيدون عن طلبة العلم فضلا عن زمرة العلماء، بل هم إلى التزوير والتغرير أقرب منهم إلى التأليف والتحرير، وإلى الغش والخيانة أقرب منهم إلى الصدق والأمانة، وأنهم أحرى ألا ينتفع بما دونوه، ولا يستفاد مما سطروه، ذلك لأن من بركة العلم إضافة المعلومة إلى صاحبها، والفائدة إلى قائلها.
    قال ابن عبد البر -رحمه الله-: «يقال: إن من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله». «جامع بيان العلم وفضله 2/89».
    قال الشيخ العثيمين –رحمه الله-: «من أهم ما يكون في طالب العلم، أن يكون أمينا في علمه، فيكون أمينا في نقله، وأمينا في وصفه...لأن الواجب النقل بأمانة، والوصف بأمانة، وما يضرك إذا كان الدليل على خلاف ما تقول، فإنه يجب عليك أن تتبع الدليل، وأن تنقله للأمة حتى يكون على بصيرة من الأمر، ومثل هذه الحال أعني عدم الأمانة، يوجب أن يكون الإنسان فاسقا لا يوثق به الخبر، ولا يقبل له نقل لأنه مدلس» .
    « شرح حلية طالب العلم 149 ».
    هذا، وإن من بين أسباب كتابة هذه الأسطر ودواعيها بيان حال ما عليه بعض من ينتسب إلى العلم، الذين انتفخوا وانتفشوا؛ وهم –في الحقيقة- أغر من السراب، وكتاباتهم كبيت الإسكاف فيه من كل جلد وقعة، ثم استجابة لما قاله الشيخ العلامة ربيع بن هادي-حفظه الله- في نصيحته الأخيرة التي نصح فيها طلاب العلم ببيان أخطاء الجماعة وإرسالها إليهم.
    فإن قال قائل: الشيخ ربيع –حفظه الله- نصح بأن ترسل إليهم لا أن تكتب في الشبكات!
    قيل له :
    أولا: هؤلاء القوم لا يعترفون أصلا بأن هذا النوع هو من السرقات العلمية التي توجب القدح في الشخص كما صرّح بذلك عزُّ الدين في جواب له وهو منشور في اليوتيوب بعنوان: «رد فرية السرقات العلمية».
    ثانيا: أن زميله في السرقات العلمية –رضا بوشامة- تجاوزت عدد سرقاته العلمية
    » 130»، -ولا تزال الكتابة مستمرة إن شاء الله- ولم نر له توبة ولا رجوعا! ولا تجني من الشوك العنب!
    ثالثا: هؤلاء القوم اصطلحوا على أن إرسالها في الشبكات والنت يعتبر رسالة دون واسطة كمال قال مرابط-هداه الله وأصلحه-:» أقتصد الطريق على نفسي وعلى إخواني فأعرضها مباشرة ومن غير وسائط على الشيخ لأنّه المعنيّ بها أصالة ».
    ». حوار هادئ مع الشيخ الدكتور محمد علي فركوس-الحلقة الأولى-».
    ولذا –أقول على نسقه- أقتصد الطريق على نفسي وعلى إخواني فأعرضها على عز الدين رمضاني مباشرة ومن غير وسائط لأنه المعني بها أصالة.
    رابعا: عز الدين-هداه الله وأصلحه- قد جاء بالشَّقَر والبُقر وببنات غير، وتجرأ جرأة عظيمة على شيخنا العلامة فركوس-نفع الله بعلمه- حتى قال وصرح بعظمة لسانه: » نحن من صنعنا الشيخ فركوس »، فأردت أن أبين أنه لم يصنع نفسه فكيف يصنع غيره!؟ وأن فاقد الشيء لا يعطيه، وكان ينبغي عليه أن يَجلس حيث يُجلس، وأن يعلم أن مكانة الرجال تحت أسنة أقلامها.
    وهنا أقول: أيها القارئ لعلك سمعت بالمثل الذي يقول: »تَسْمَعُ بالْمُعَيْديِّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ»، فهل عشته واقعا؟! إن كنت لم تعشه فتعال لتنظر أن هذا المثل ينطبق تماما على عز الدين –هداه الله وأصلحه-! وستقول بعدها أيها اللبيب: »تَسْمَعُ بالُرَّمَيْضَاني الصَّغير خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ»!
    ودون إطالة أبدأ في سرد سرقاته العلمية والتي رجعت فيها إلى موقعه وراية الإصلاح وما نشر في المجلة؛ وذلك لأجل التأكد من عدم وجود تغيير وتنقيح وإحالة وحتى لا أظلم الرجل، وهذا أوان الشروع في المقصود، والله المستعان ولا رب سواه.

    الموضع الأول

    قال عز الدين -هداه الله وأصلحه-: » ومن أعظمِ نِعَمِ الله على بني آدم أنْ جَعلَ لهم بُيوتًا ثابتةً لإقامتهم في الحضَرِ، وبيوتًا متَنَقِّلةً لأسفارِهم في البَرَارِي والصَّحارِي، يَسكُنُون فيها ويَستَرِيحون، ويَستَدفِئُون بها من القَرِّ، ويَستَظِلُّون بها من الحَرِّ، ويستترون بها عن الأنظارِ، ويَحتَمون بها من الأخطارِ، ويَحرِزُون فيها أموالَهم، ويحفظون فيها أَمتِعَتَهم ومُؤَنَهم، ويُرَبُّون فيها أولادَهم، ويُكرِمُون فيها ضِيفَانَهم، وغير ذلك من المصالح والمنافع.
    وقد امتنَّ اللهُ على عبادِه بهذه النِّعمةِ في سورةٍ عظيمةٍ من القرآن، وهي سورةُ النَّحل، ويُسمِّيها بعضُ العلماءِ سورة النِّعَم؛ لِمَا فيها من ذكرِ نِعَمِ الله الظَّاهرةِ والباطنةِ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَالله جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِين﴾(النحل:80).
    فذَكَر أوَّلاً بيوتَ التَّمدُّن؛ لأنَّها الأصلُ، وهي للإقامةِ الطَّويلةِ، وجعلَها سَكنًا بمعنى السُّكون، أي أنَّ الخَلقَ يَستَرِيحون فيها من التَّعَبِ والحركةِ، ويَنعَزِلون فيها عمَّا يُقلِقُهم ويُرهِقُهم، فتكون قرارًا لهم يَنعَمُون فيها بالهدوءِ والرَّاحةِ.
    ثمَّ ذَكرَ تعالى البيوتَ القابِلةَ للانتقال والارتحال تنبيهًا على حال أَكثَرِ العربِ، فقال: ﴿وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ﴾ يعني: وجعل لكم بيوتًا خفيفةَ المَحمَلِ من الخِيامِ والبيوتِ المصنوعةِ من جلودِ الأنعامِ يَسهُل عليكم نَقضُها من مواضِعها وطيُّها وحملُها على الرَّواحلِ، وحين تُنِيخون إناخةَ الإقامةِ في الموضع المُنتَقَلِ إليه.
    فنعمةُ السَّكنِ في البيوتِ هي من عظيم نِعَمِ الله على بني الإنسان، لا سيَّما هذه البيوت الحديثة، وبعضها مُزوَّد بكلِّ وسائلِ الرَّاحة من الإنارةِ والتَّكيِيفِ الصَّيفي والشَّتوي، والمياه المُتدفِّقة العذبة، الحارَّةِ والباردةِ، وهو ممَّا يَستَوجِب الشُّكرَ لله، والقيام بطاعته أحسن قيام، ومنْ تأمَّلَ حال من لا يجد مَسكنًا يَستكِنُّ فيه ويُؤوِيه، ويَقِيه من أذى الغوائل اعْتَبَرَ بحال من أدركه حتفه في حوالِك اللَّيالي المُظلِمات في الأرصفة والشَّوارع والبيوت الخاليات، ومن الدَّعوات المباركات الَّتي كان يحافظ عليها الرَّسولُ ﷺ عندما يأوي إلى فراشه لينام قوله ﷺ: «الحَمْدُ لله الَّذِي أَطْعَمَنَا وسَقَانَا وكَفَانَا وآوَانَا، فَكَمْ مَنْ لاَ كَافِيَ لَهُ ولا مُؤْوِي
    ».
    في مقاله: » أسـس بـيـت الـمسـلم »، وهو في » مجلة الإصلاح العدد 50 ».
    قلت: قال عز الدين -هداه الله وأصلحه- في صوتية منشورة على اليوتيوب بعنوان: » رد فرية السرقات العلمية »، »كونك تأخذ جملة ولىّ جملتين، ولىّ عبارة ولىّ عبارة[كذا] وتصرف فيها وكذا هذا ما يضر، السرقة لما تولّي تأخذ علمك من علم الناس الآخرين، يعني تتسلق على ظهورهم ...».
    فهل هذه يا عز الدين عبارة أو عبارتين أو جملة أو جملتين!؟ أم هو تسلق على ظهور العلماء ومنهم الذي سرقت عنه هذا؟!
    قال العلاّمة الفوزان-حفظه الله-: » ومن أعظم نِعم الله على بني آدم: أن جعل لهم بيوتا ثابتة لإقامتهم في المدن، وبيوتاً متنقلة لأسفارهم في البراري، يسكنون فيها ويستريحون، ويستدفئون بها من البرد، ويستظلون بها من الحرّ، ويستترون فيها عن الأنظار، ويحرزون فيها أموالهم، ويتحصنون بها من عدوهم، وغير ذلك من المصالح.
    قال الله -تعالى- ممتنّاً على عباده بهذه البيوت الثابتة والمنتقلة: [وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ [[النحل: 80].
    فذكر أولاً بيوت المدن؛ لأنها الأصل، وهي للإقامة الطويلة، وجعلها سكناً، بمعنى أن الإنسان يستريح فيها من التعب والحركة، وينعزل فيها عمّا يقلقه، فيحصل على الهدوء والراحة.
    ثم ذكر تعالى بيوت الرحلة والنقلة، فقال: [جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ [[النحل: 80].
    يعني: وجعل لكم بيوتاً خفيفة من الخيام، والبيوت المصنوعة من جلود الأنعام، تستعملونها في حالة الإقامة المؤقتة في السفر.
    فنعمة السكن في البيوت من أعظم النِعم، وتأملوا مَن لا يجد سكناً يؤويه، ماذا تكون حاله، وأنتم تسكنون في هذه البيوت الحديثة المزودة، بكل وسائل الراحة من الإنارة، والتكييف الصيفي والشتوي، والمياه المتدفقة العذبة الحارة والباردة.
    كل ذلك من نعم الله في المساكن، وذلك مما يستوجب الشكر والثناء على الله بما هو أهله؛ لأن ذلك من منِّه وفضله».
    في خطبة بعنوان: » فيما يجب أن يكون عليه بيت المسلم ».

    الموضع الثاني

    قال عز الدين -هداه الله وأصلحه-: » فإنَّ بيتَ المسلم الَّذي يَبنِيه أو يَسكُنُه بالإيجارِ يجب أن يكون مُتميِّزًا عن غَيرِه من البيوت؛ بفعل ما شَرعَه اللهُ للمسلمين في بيوتهم من ذكر الله والإكثار من صلواتِ النَّوافِلِ فيها وقراءةِ القرآن، وخُلوِّها من وسائل اللَّهوِ والفساد والتَّصديَةِ كما قال تعالى: ﴿وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين﴾[يونس:87]، قال ابن جرير (15 /171): «واجعلوا بيوتكم مساجد تُصلُّون فيها».
    في مقاله: » أسـس بـيـت الـمسـلم »، وهو في » مجلة الإصلاح العدد 50 ».
    قلت: من ضعف عن كسبه اتّكل على زاد غيره-كما يقال-!وهكذا حال عز الدين –غفر الله له-.
    قال العلامة الفوزان –حفظه الله-: » إن بيت المسلم يجب أن يكون متميزا عن غيره من البيوت بفعل ما شرعه الله للمسلمين في بيوتهم من ذكر الله، والإكثار من صلوات النوافل فيها، وقراءة القرآن، وخلوها من وسائل الفساد، عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه، مَثَل الحيّ والميت".
    وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال [ اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً ]
    ...».
    في خطبة بعنوان: » فيما يجب أن يكون عليه بيت المسلم ».

    الموضع الثالث

    قال عز الدين -هداه الله وأصلحه-: » وممَّا يجب أيضًا أن يُصَانَ عنه بيتُ المسلم: الصُّورُ والتَّماثيل والكلاب؛ لما ثبت عن النَّبيِّ ﷺ أنَّه قال: «لاَ تَدخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ ولا صُورَةٌ»، وفي رواية لمسلم: «وَلاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ ولا تَمَاثِيلُ».
    ففي الحديث دليل على تحريم تعليق الصُّوَر الَّتي فيها روح على جدران الغرف والمجالس والمكاتب، وفيه دليلٌ على عقوبة من يَفعَلُ ذلك بحرمانه من دخول الملائكة بيتَه، وحينئذٍ يَخسرُ خسرانًا مبينًا، وقد ابتلي بعضُ النَّاسِ اليوم بهاتين الظَّاهرتَيْن السَّيِّئَتَيْن، فتراهم يَنصِبُون تماثيلَ كبيرةً أو صغيرةً للآدميِّين أو للحيوانات أو للطُّيور، ويجعلونها على طاولات المجالس ونحوها للتَّزيين، ومنهم من يضع تمثال أسديْن عند مدخل المنزل أو تمثال نسر، وكلُّ هذا من مظاهر الوثنِيَّةِ وفعل الجاهليَّة، الصَّادرِ عن ضعفاء الحصانة العقديَّةِ والسُّلوكيَّةِ في تَلقُّفِ كلِّ وافد.
    وظاهرة أخرى وهي اقتناء بعضهم الكلاب في بيوتهم وتباهيهم بها وصحبتهم لها في الشَّوارع والسَّيَّارات، وقد قال ﷺ: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أو مَاشِيَةٍ فَإِنَّهُ يَنقُصُ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ».
    فاتِّخاذ الكلاب في البيوت لغير الحاجة المرخَّصِ فيها شرعًا فيه محاذير عدَّةً:
    أوَّلاً: أنَّه يمنع دخول الملائكة البيت، وفي هذا أعظم الحرمان.
    ثانيًا: ينقص من أجره كلَّ يوم قيراطان، وهذا نقص عظيم ومستمرٌّ، والمسلم لا يُفرِّط في الأجر ولو كان قليلاً.
    ثالثًا: في ذلك تشبُّه بالكفَّار الَّذين يعتنون بالكلاب ويَهتَمُّون بتَربِيَتِها، والتَّشبُّه بهم حرامٌ كما هو معلوم من النُّصوص والقواعد الشَّرعيَّة.
    رابعًا: ما يحصل فيها من الضَّرَر والإيذاء؛ كأذيَّةِ الجيران والمارَّةِ، ولِمَا تُصدِرُه من النُّبَاح، ولما فيها من النَّجاسة والأضرار الصِّحِّيَّةِ في لُعابِها وملامستها.
    والَّذي يتوجب على المسلمين أن يَعتنوا ببيوتهم وبمن فيها وأن يراعوا لها حرمتها، حتَّى تصير بيوتا إسلاميَّةً نظيفةً، حيَّةً بذكر الله وعبادته، مليئةً باليمن والبركات، بعيدةً عن كلِّ ما يتنافى مع آداب الإسلام وأحكامه، ويجر إلى الآثام والانسلاخ من ربقة الدِّين.
    حفظ الله بيوت المسلمين وملأها عليهم بالخير والبركات وصانها عن كل سوء ومكروهات، وصلى الله وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم».

    في مقاله: » أسـس بـيـت الـمسـلم »، وهو في » مجلة الإصلاح العدد 50 ».
    قلت: أليس من الخيانة العلمية أن تسرق هذا الكلام الطويل وتنسبه إلى نفسك يا عز الدين!؟ ألا تظن أن فيه ظلما للعلامة الفوزان!؟
    فاتق الله يا عز الدين!
    قال العلامة الفوزان-حفظه الله-: » ومما يجب أن يُصان عنه البيت المسلم: الصور والكلاب، لما روى أبو طلحة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ]لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة [
    [رواه البخاري ومسلم].
    وفي رواية لمسلم: [ لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تماثيل ].
    وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: [ أتاني جبريل -عليه السلام-، فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قِرَام فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمُرْ برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومُرْ بالستر فيقطع فيجعل وسادتين منبوذتين توطآن، ومُرْ بالكلب فليخرج [.
    [رواه أبو داود والترمذي، وقال: "حسن صحيح" ورواه ابن حبّان في صحيحه].
    وفي هذين الحديثين: دليل على تحريم تعليق الصور على جدران الغرف والمجالس والمكاتب، والاحتفاظ بها للذكريات، ونحوها.
    وفيها دليل على عقوبة من فعل ذلك بحرمانه من دخول ملائكة الرحمن في بيته، وحينئذ يخسر خسراناً مبيناً.
    وقد ابْتُلِيَ بعض الناس اليوم بهاتين الظاهرتين السيئتين، فترى بعضهم يضع الصور في براويز، ويعلقها على الجدران في الغرف والمكاتب.
    والبعض الآخر يحتفظ بالصور في صناديق خاصة من أجل الذكريات للأولاد والأصدقاء.
    والبعض الآخر ينصب تماثيل كبيرة، أو صغيرة للآدميين، أو للحيوانات، أو للطيور، ويجعلها على طاولات المجالس، ونحوها للتجميل.
    وكل هذا من مظاهر الوثنية، وفعل الجاهلية؛ لأن نصب الصور وتعليقها من وسائل الشرك، كما حصل لقوم نوح وقوم إبراهيم من الشرك بسبب الصور والتماثيل، ولأن في تلك الصور مضاهاة لخلق الله -عزّ وجلّ-، وذلك من أعظم الكبائر.
    ومن الناس مَن ابتلوا بتقليد الكفار، واقتنوا الكلاب في بيوتهم، وتباهوا بتربيتها وصحبتها لهم في بيوتهم وسياراتهم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: [ مَن اقتنى كلباً إلا كلب صيد أو ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان ]
    [ رواه مالك، والبخاري ومسلم]
    والأحاديث في هذه كثيرة ومشهورة.
    واقتناء الكلاب في البيوت واصطحابها خارج البيوت لغير الحاجة المرخّص فيها شرعاً -وهي حراسة الماشية، والزرع، واتخاذها للصيد- واتخاذها لغير ذلك فيه محاذير:
    أولاً: أنه يمنع دخول ملائكة الرحمة في البيت، وأيّ مسلم يستغني عن ملائكة الرحمة؟!
    ثانياً: ينقص من أجره كل يوم قيراطان، وهذا نقص عظيم ومستمر، والمسلم لا يفرط في أجره.
    والقيراط كما جاء تفسيره في بعض الأحاديث بأنه مثل الجبل العظيم.
    ثالثاً: في ذلك تشبّه بالكفّار الذين يربون الكلاب، والتشبّه بهم حرام، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن تشبّه بقوم فهو منهم".
    رابعاً: ما يحصل بها من الأضرار، كأذية الجيران والمارّة بهذه الكلاب وأصواتها.
    ولما فيها من النجاسة والأضرار الصحية في لعابها وملامستها.
    فاتقوا الله -عباد الله- واعتنوا ببيوتكم، وبمَن فيها حتى تصير بيوتاً إسلامية نظيفة حيّة بذكر الله وعبادته، وأبعدوا عنها كل ما يتنافى مع آداب الإسلام، ويجر إلى الآثام.
    في خطبة بعنوان: » فيما يجب أن يكون عليه بيت المسلم ».

    الموضع الرابع

    قال عز الدين-هداه الله وأصلحه-: » وقوله ﷺ: «أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبهِ إِلاَّ مَا لاَ، إِلاَّ مَا لاَ»، يعني ما لا بد منه.
    وأصل الوبال الثِّقَلُ والمكروه، وأُريدَ به في الحديث العذابُ في الآخرة وسوءُ العاقبة
    ».
    في مقاله: » أسـس بـيـت الـمسـلم »، وهو في » مجلة الإصلاح العدد 50 ».
    قلت: هذه الكلمات القليلات أخذها عن ابن الأثير-رحمه الله-.
    قال ابن الأثير –رحمه الله-: »...فيه [ كلُّ بِنَاءٍ وَبَالٌ على صاحِبه ] الوَبَال في الأصْل : الثِّقَلُ والمكْرُوه . ويُريد به في الحَديث العَذابَ في الآخِرة ».
    »النهاية في غريب الأثر 5/316».
    وفي ختام هذه الحلقة أقول: هل يرضيكم هذا أيها الصعافقة!؟ وهل يرضيك هذا يا عَوْسَات!؟ ويا عمر الحاج!؟ ويا دهاس!؟
    وهل يعقل أن ينقل كل هذا عن العلامة الفوزان ولا يعزوه إليه!؟ بل لا يذكر اسمه أصلا!؟ كيف بك يا عز الدين أن تنقل-تسرق- ما يقارب أو يتجاوز الثلثين -تقدم وتؤخر وتنقص وتزيد-ثم لا تذكر المنقول عنه ولو مرة واحدة! أي تأليف هذا !؟ بل أي أمانة هذه!؟
    أسأل الله عز وجل يا عز الدين-وإني لصادق إن شاء الله- أن يتوب عليك، ويوفقك وصاحبك-بوشامة- وجميع خلاّنك للرجوع إليه تعالى، وتصلحوا ما تم إفساده!
    والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

    يتبع...

    كتبه عَبْد الْمُؤْمن عَمَّار الْجَزَائري
    قبيل عصر الاثنين 25 رجب 1440
    الموافق لـ 01 أبريل 2019



    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2019-04-03, 12:55 PM.

  • #2
    نسأل الله العافية . بالتوفيق يا أخانا الكريم

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا أخي عمار

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          لو نقب أحدهم عن مقالات الثمانية لوجد نفس البضاعة والمهنة بينهم تتفاوت بين مكثر ومقلّ..
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة محمد عواد; الساعة 2019-04-04, 06:17 AM.

          تعليق


          • #6
            أحسن الله إليك وبارك فيك أخي عبد المؤمن

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم إخوتي على مروركم الطيب.

              تعليق


              • #8
                الله المستعان .

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا أخي عمار

                  تعليق


                  • #10
                    أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد أخي عمار وأن يبارك لك في عمرك وفي علمك وعملك. آمين.
                    التعديل الأخير تم بواسطة مكي المهداوي; الساعة 2019-04-06, 02:33 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      سلمت يمينك على ماتبذله في بيان حال هؤلاء .
                      أسأل ربي أن يجعلها في ميزان حسناتك

                      تعليق


                      • #12
                        أبا عبد الرحمن، أبا عبد الله، مكي، أبا رافع جزاكم الله خيرا على مروركم.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن عمار الجزائري مشاهدة المشاركة



                          يظهر من هذا الحديث: أنّ ما يصنعه بعض المحسوبين على المشايخ وطلبة العلم، ومن يظنون أنفسهم أنهم صاروا أهلا للكتابة والتحرير، والشرح والتحقيق، والبحث والتدقيق، أنهم بعيدون عن طلبة العلم فضلا عن زمرة العلماء، بل هم إلى التزوير والتغرير أقرب منهم إلى التأليف والتحرير، وإلى الغش والخيانة أقرب منهم إلى الصدق والأمانة، وأنهم أحرى ألا ينتفع بما دونوه، ولا يستفاد مما سطروه، ذلك لأن من بركة العلم إضافة المعلومة إلى صاحبها، والفائدة إلى قائلها.


                          في مقاله: » أسـس بـيـت الـمسـلم »، وهو في » مجلة الإصلاح العدد 50 ».
                          قلت: قال عز الدين -هداه الله وأصلحه- في صوتية منشورة على اليوتيوب بعنوان: » رد فرية السرقات العلمية »، »كونك تأخذ جملة ولىّ جملتين، ولىّ عبارة ولىّ عبارة[كذا] وتصرف فيها وكذا هذا ما يضر، السرقة لما تولّي تأخذ علمك من علم الناس الآخرين، يعني تتسلق على ظهورهم ...».


                          فهل هذه يا عز الدين عبارة أو عبارتين أو جملة أو جملتين!؟ أم هو تسلق على ظهور العلماء ومنهم الذي سرقت عنه هذا؟!





                          لا فض الله فاك أيا عبد المؤمن ...

                          حقا هي مهزلة أبطالها موتى ...

                          فهم لم يكتفوا بالسرقات العلمية والخيانة الأدبية بل يسرقون صفحات يكاد مجموع ما يسرقون ثمانين بالمئة من كتبهم ورسائلهم دون إحالة ثم يطبعونها ويبيعونها وعلى غلافها يكتبون ((خطب ودروس فلان - الصعفوق- )) هكذا بلا خوف رقيب ولا حسيب فحسبنا الله ونعم الوكيل ؛ ثم يجدون من يستغفلونهم ويخدعونهم حتى يشترونها منهم بآلاف النسخ ويوزعونها بالمجان -زعموا لأجل الدعوة وما رسالة عيد المرأة عن بوشامة ببعيدة- فكانوا بهذا لصوصا أكثر من كونهم سراقا وقطاع طرق انتهازيين غشاشين قطع الله دابر أمثالهم. ..


                          وبعد كل هذه الفضائح يطل علينا بكل صفاقة قاريء الجرائد ومرتاد المقاهي ذاك قائلا في حق شيخنا ابي عبد المعز :
                          ((حتى قال وصرح بعظمة لسانه: » نحن من صنعنا الشيخ فركوس »، ))


                          ومن احسن ما رأيت مرة تعليقا على هذه التفاهة من أحدهم قائلا ما معناه:
                          (ما دمت قادرا على صناعة مثل الشيخ فركوس فهلا صنعت لنا عشرة أو عشرين مثله نفتح بهم العالم )


                          مقال قوي زادك الله من فضله ..
                          وفي الأخير أردت الاستفسار عن قولك :

                          ((وكتاباتهم كبيت الإسكاف فيه من كل جلد وقعة، ))

                          فلعلك تقصد (رقعة ) فوقع تصحيف من لوحة المفاتيح والله أعلم.

                          بوركت وشكر الله سعيك ولا خاب ظن فيك .
                          بلال
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي; الساعة 2019-04-09, 10:24 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            جزاكم الله خيرا

                            تعليق


                            • #15
                              أخي بلال أخي معبد نفع الله بكما وجزاكما خيرا.

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                              يعمل...
                              X