التوضيح والبيان
في الرد على بيانات الطلبة الفرنسين في الشيخين محمد بن هادي ولزهر سنيقرة ـ حفظهما الله تعالى ـ
في الرد على بيانات الطلبة الفرنسين في الشيخين محمد بن هادي ولزهر سنيقرة ـ حفظهما الله تعالى ـ
بـــــسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:
ـ فلا يخفى على كل سلفي ما تمر به الدعوة السلفية من أحداث وتغيّرات منذ قرابة العام والنصف، وذلك بعد أن تكلم الشيخ محمد بن هادي ـ حفظه الله ـ في بعض المنتسبين إليها، وبفضل الله ومنته كانت تنبيهاته وتحذيراته مدعمة بالأدلة المقنعة والبراهين الساطعة، والتي قبِلها العقلاء من الناس، رغم كل مساعي هؤلاء المتكلم فيهم لعدم بيانها ووصولها لأهل العلم وللشيخ ربيع على وجه الخصوص، ثم مالبثوا إلا يسيرا حتى أخذوا بحشد الشباب السلفي وإغرائهم والتلبيس عليهم، وأِز بعض الأغمار وتحريضهم للنيل من مشايخ هذه الدعوة النقية؛ بدعوي أنهم مع الكبار زوراً وتلفيقا منهم، ومقارعتهم بطرق وأساليب قبيحة، على طريقة الحدادية وغيّهم؛ والتي تتمثل في إخراج بيانات وهمية، وترهيب َمن تقاعس على إجابة ودعم هذه البيانات، بأنه مخالف لما عليه الشيخ الوالد ربيع ـ سلمه الله ـ، ولا غرر، فمرادهم دفع هذا الجرح الذي لا يكاد يندمل، فإنه لم يأ ِت من قِبل شيخ واحد فقط، بل جاءهم من عدة مشايخ سلفيين شهدوا بصدق ما قاله الشيخ محمد بن هادي ـ حفظه الله ـ ، فالطلاب المتكلم فيهم كلهم ثبت في حقهم طوام جسيمة في شتى العلوم وخصوصا منها العقيدة والمنهج، وذلك بعد مرور أيام معدودات من جرحهم، حيث انبرى لهم بعض طلبة العلم، فاستخرجوا طوامهم، و بان للَعيان أنهم ليسوا مؤهلين لتدريس النـاس، وأنهم تزببوا قبل أن يتحصرموا.
وقد كان لأتباع المُتكلم فيهم عدة بيانات والتي جاءت متسلسلة متزامنة، ومن تلكم البيانات «بيان الناطقين بالفرنسية » ـ، ثم بيان آخر يحمل نزعة حجورية والذي رمزوا له وسموه بـ: «حوار مع أزهر سنيقرة ـ أصلحه الله ـ»، ملبسين على السلفيين ـ هنا في فرنسا وفي خارجها ـ بهذا العنوان الذي يحمل في طياته الكثير من التساؤلات والإشكالات، وسوء الأدب مع حملة العلم الذين شهد لهم العلماء بالصدق وقوة المنهج، و ُحُقّ لمثل هذا البيان أن يسمى بـ: «الطعن في الشيخ لزهر سنيقرة أصلحه الله »، وقد حشوا بيانهم المزعوم بتهويلات باطلة وتقريرات فاسدة ، والأدهى والأمر تكذيبهم للشيخ الوالد لزهر ـ حفظه الله ـ، والشيخ صادق في تجريحه لهؤلاء الطلبة الناطقين بالفرنسية بأنهم ليسوا أهلا للتصدر، مع أنه زكّى بعضهم عند زيارته الوحيدة لهذه البلاد، لما رآه فيهم وما أظهروه له، من حب للسنة والعمل بها، والإنسان يحكم بما يظهر له، فقال فيهم خيرا ، و الشيخ لا يعلم الغيب، و ليس هو بمعصوم ـ حفظه الله ـ ،لكن من طُمست بصيرته فإنه يرى الباطل حقا والحق باطلا، نسأل الله تعالى العافية والسلامة.
فما كان منهم إلا أن ينبزوه بألقاب قبيحة لا تصدر ـ عادة ـ إلا من مأفون أنوك حسود؛ الحقود على أهل العلم الناكر لفضلهم وجميلهم، فهنيئا لكم بكل هذه الطعونات في مشايخ السنة في هذا الزمان، فإنكم لم تُبقوا ممكنا للسعي فيهم، والتنقص منهم، والله المستعان.
ومن خلال قراءة بعض تلك البيانات رأينا أنها تسعى جاهدة لإسقاط مشايخنا دون بينة ولا برهان وما ذنبهم إلا أنهم صدعوا بها مدوية أ ْن لا لتصدر الصغار الأغمار الذين غلبت عليهم العجمة! ولله در القائل :
إن النصائح لا تخفى مناهلُها *** على الرجال ذوي الألباب والفهم
ومن خلال هذه الأسطر اليسيرة ارتأى بعض السلفيين الواضحين بفرنسا أن يجلوا هذه الحقائق التي أراد طمسها أصحاب البيانات، ويوضحونها للنـاس، وهذا بعد صبر طال قرابة العام وزيادة، وقد ظهرت ـ أيضا ـ بعض الأمور الخطيرة التي تُدين بعض المتكلم فيهم، وقد بانت ـ لكل ذي عينين ـ براء مشايخنا من كل هذه البيانات الصادرة من هؤلاء المتكلم فيهم، والذين فرقوا الدعوة السلفية عندنا في فرنسا وغيرها من البلدان، وأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وأنهم ولجوا في أمور تكبرهم علما وسنا، وأن هذه الأمور تعالج بين العلماء ولا دخل للصغار فيها، ورحم الله عبدا عرف قدر نفسه.
وختاما نقول ما قالته ِالعرب: «من اصفر وجههُ من النصيحةُ، اسود وجههُ من الفضيحة». وسنرى َمن الكاذب من الصادق والأيام حبلى..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
باريس : 16من شهر رجب 1440 هــ الموافق لــ :25 / 03 / 2019م
و كتبه:
ـ ابراهيم أبو معاوية ـ أمين أبو زينب ـ الطيب أبو أمانة ـ حسان أبو تسنيم
تنبيه:
لمن أراد الاطلاع على البيان باللغة الفرنسية، فهو متوفر في قسم هذه اللغة:
http://www.tasfia-tarbia.org/vb/show...4969#post94969
تعليق