إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[الحلقة الثالثة] الأدلة الصريحة على أن الأشاعرة أبعد الناس عن أهل السنة و الجماعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [الحلقة الثالثة] الأدلة الصريحة على أن الأشاعرة أبعد الناس عن أهل السنة و الجماعة

    <بسملة 2>



    الأدلة الصريحة

    على أن الأشاعرة أبعد الناس عن أهل السنة و الجماعة
    الحلقة الثالثة

    الحمد لله و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على اله و صحبه وسلم أما بعد :

    فبلا شك و لا ريب أن من أهم دعوة الرسل عليهم الصلاة و السلام ألا و هو التعريف بالمعبود تبارك و تعالى ،و لا تكون هذه المعرفة إلا بمعرفة أسمائه و صفاته و أفعاله ، التي عليها تنبني الكثير من العبادات ، من حب للمعبود و رجائه و تعظيمه و تمجيده ،و لهذا فقد تنوعت الأدلة في بيان ما اتصف به المعبود من الصفات .
    و الله -تبارك وتعالى- قد امتنّ على عباده بهذا الكتاب الكريم و الذي جعله حجة قائمة إلى يوم الدين من بعثة النبي الأمين، فجعلَه واضحا كلّ الوضوح و يسير التدبر و التذكر و به عرّف نفسه إلى عباده تبارك و تعالى .
    يقول الله تبارك و تعالى : {و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} . [القمر: ١٧]
    و يقول الله تبارك وتعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} [الزخرف: ٣].
    وفي هذا التنزيل بين ربنا -تبارك وتعالى- أنّه إنّما أرسل الرسل ليُبيّنوا للناس ما نُزل إليهم لا ليوهموهم.
    يقول ربنا -تبارك وتعالى-: بالبيّنات والزّبر وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم. [النحل: ٤٤].
    ومنَ المحال أن يكون هذا القران الموصوفُ بأنّه مبين ثم بعد ذلك يؤوّل الأمر بهذه النصوص إلى التأويل والتكلف. بل لابدّ أن يكون واضحاً بيّنا يسهل الاهتداء إليه وفهم معناه.
    ولا شك أنّ الأصل في كلام البشر الحقيقة لا المجاز، فكيف بكلام ربّ الأرباب الذي أراد أن يُعرّف بنفسه لخلقه و ذلك لبيان عظمته وجلاله لتألهه القلوب و تتعلّق به ربا وإلها.
    والمقاصد من الخطاب لا يخرج عن أمرين:
    الأول: إما التعمية و الإلغاز و هذا ينزه عنه كلام الله -تبارك وتعالى-.
    ثانيا: و هو الخطاب الذي يراد من وراءه الإفصاح والبيان و الإرشاد و هذا الذي وصف الله عز وجل به كتابه .
    و لهذا لمّا كان الصحابة رضوان الله عليهم اتبعوا هذا المنهج الرباني الصحيح، لم تختلف كلمتُهم قط في صفةٍ من صفات الله عز و جل ولا في فعل من أفعاله و ما ظهرت بينهم نزاعات.
    و لم يرد عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن أصحابه ولا عن التابعين، و لا أتباعهم في أن صفات الله عز وجل لا يراد بها الحقيقة.
    بل كلامهم في الموضوع: إما نصّ أو ظاهر في أن صفات الله على الحقيقة مع نفي التمثيل و التكييف و التعطيل .
    و لو نظرنا في كتاب ربنا و سنة نبينا عليه الصلاة و السلام لتبيّن لنا أن صفات الله -عز وجل- الواردة في الوحيين إنما هي على الحقيقة .
    أما الكتاب، فيظهر في قوله تعالى :
    إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون .[الزخرف: ٣]
    و أمّا السنة ، فقد خرج أبو داود في السنن و ابن خزيمة في التوحيد و ابن حبان في صحيحه و الطبراني في الاوسط و ابن منده في التوحيد و الحاكم في المستدرك و البيهقي في الاسماء و الصفات ، عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقرأ هذه الآية : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا . [النساء: ٥٨]
    قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يضع إبهامه على أذنه ، و التى تليها على عينه. قال أبو هريرة رضي الله عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها و يضع إصبعيه .
    يقول ابن يونس : قال المقرئ : يعني إن الله سميع بصير، يعني أن لله سمعا و بصرا .
    ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.[الشورى:١١]

    فأثبت لنفسه السمع و البصر، و نفى مماثلته للمخلوقات سبحانه و تعالى .
    و عند مسلم من حديث عبيد الله بن مقسم: أنه نظر إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنه كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يأخد الله -عز و جل - سماواته و أرضيه بيديه ، فيقول: أنا الله ، و يقبض أصابعه و يبسطها ، أنا الملك ، حتى نظر إلى المنبر يتحرك من ـأسفل شيء منه ، حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه و سلم .
    و هذا فيه تحقيق القبض و البسط من صفة الله تعالى، و أنها على حقيقتها من غير مماثلة لصفة المخلوق .
    و في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في مسلم : فيقول:... يا ابن آدم، ما يصريني منك، أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال: يا رب، أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فضحك ابن مسعود، فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: مم تضحك يا رسول الله؟ فقال: من ضحك رب العالمين، حين قال: أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر.
    و في الحديث تحقيق الضحك لله تبارك و تعالى
    و الأدلة في هذا الباب كثير و لا يسع لها المقام لإيرادها و لكن طالب الحق يكفيه دليل و طالب الضلالة لا يكفيه ألف دليل .
    ... يتبع ...

    و كتب

    أبو عبد الرحمن لياس بن سعيد عزوق الزواوي

    غفر الله له و عصمه من الخطأ و الزلل

    https://up.top4top.net/downloadf-1179z5qsu1-docx.html
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2019-03-27, 10:45 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا و بارك فيك و نفع بك

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي أبو عبد الرحمن وبارك فيك

      تعليق


      • #4
        و فيكم يبارك الله عز و جل إخواني الكرام .

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X