تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجب أن يفرض الزوج على زوجته الجلباب التي هي ترفضه بدعوى أنها غير مقتنعة به ؟
الشيخ:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الأصل في مثل هذا هو التوقف عند حدود الله تبارك وتعالى والتزام أوامره قبل أوامر غيره،من زوج أو أب أو ما إلى ذلك.
فالمرأة مطالبة شرعا بأن تتقي الله جل وعلا ،وأن تأتمر لأوامره تبارك وتعالى،والتزام سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وإذا قلنا الجلباب قصدنا به الجلباب الشرعي ولا نقصد به نوع من أنواع الألبسة التي يلبسها النساء بصفة معينة أو هيئة معينة.
والجلباب الشرعي هو الثوب الذي يستر بدن المرأة،الذي يستر جميع بدنها ولا يكون وهذا من شروطه الشرعية،ألا يكون زينة في نفسه وألا يكون ضيقا حيث يحجم عورتها،لأن المرأة عورة كلها إلا ما كان من وجهها ويديها على أصح قولي أهل العلم .
وألا يكون كذلك شفافا بمعنى أنه يُظهر ما تحته،فنُهيت المرأة عن الضيق وعن الشفاف لأجل هذا،وهذا من كمال سترها وهذا الواجب على المرأة.
أما إذا كانت هذه الزوجة تقصد أنها لم تقتنع بالجلباب الشرعي وإنما اقتناعها بالدرع والخمار،الدرع والخمار هذا لباسها في بيتها،أما خارج بيتها فالواجب عليها أن يكون سترها أكمل والأكمل هو في هذا.
القضية ليست قضية قناعة أو عدم قناعة هذا التزام،نقتنع بالفكرة الفلانية أو غيرها،هذه قناعات أما الشرع فالواجب علينا الالتزام،{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}الأحزاب
ما عندناش مجال في الخيرة في أوامر الله،سمعنا وأطعنا هذا هو الواجب،ولهذا ننصح هذه الأخت أو الزوجة أن تتقي الله في نفسها وأن تتوب إلى ربها،وأن تلتزم شرعه لأنه هو الأصلح والأهدى والأفضل لها.
ونطلب من زوجها أن يصبر عليها وأن يفهمها معنى الستر لها،والجلباب الشرعي أو الحجاب الشرعي الذي فرضه الله تبارك وتعالى على المؤمنات،نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه،والله أعلم.
انتهى
ـــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=-7YO-klCwGc
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجب أن يفرض الزوج على زوجته الجلباب التي هي ترفضه بدعوى أنها غير مقتنعة به ؟
الشيخ:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الأصل في مثل هذا هو التوقف عند حدود الله تبارك وتعالى والتزام أوامره قبل أوامر غيره،من زوج أو أب أو ما إلى ذلك.
فالمرأة مطالبة شرعا بأن تتقي الله جل وعلا ،وأن تأتمر لأوامره تبارك وتعالى،والتزام سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وإذا قلنا الجلباب قصدنا به الجلباب الشرعي ولا نقصد به نوع من أنواع الألبسة التي يلبسها النساء بصفة معينة أو هيئة معينة.
والجلباب الشرعي هو الثوب الذي يستر بدن المرأة،الذي يستر جميع بدنها ولا يكون وهذا من شروطه الشرعية،ألا يكون زينة في نفسه وألا يكون ضيقا حيث يحجم عورتها،لأن المرأة عورة كلها إلا ما كان من وجهها ويديها على أصح قولي أهل العلم .
وألا يكون كذلك شفافا بمعنى أنه يُظهر ما تحته،فنُهيت المرأة عن الضيق وعن الشفاف لأجل هذا،وهذا من كمال سترها وهذا الواجب على المرأة.
أما إذا كانت هذه الزوجة تقصد أنها لم تقتنع بالجلباب الشرعي وإنما اقتناعها بالدرع والخمار،الدرع والخمار هذا لباسها في بيتها،أما خارج بيتها فالواجب عليها أن يكون سترها أكمل والأكمل هو في هذا.
القضية ليست قضية قناعة أو عدم قناعة هذا التزام،نقتنع بالفكرة الفلانية أو غيرها،هذه قناعات أما الشرع فالواجب علينا الالتزام،{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}الأحزاب
ما عندناش مجال في الخيرة في أوامر الله،سمعنا وأطعنا هذا هو الواجب،ولهذا ننصح هذه الأخت أو الزوجة أن تتقي الله في نفسها وأن تتوب إلى ربها،وأن تلتزم شرعه لأنه هو الأصلح والأهدى والأفضل لها.
ونطلب من زوجها أن يصبر عليها وأن يفهمها معنى الستر لها،والجلباب الشرعي أو الحجاب الشرعي الذي فرضه الله تبارك وتعالى على المؤمنات،نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه،والله أعلم.
انتهى
ـــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=-7YO-klCwGc
تعليق