<بسملة1>
مُقّتَطَفــاتّ مِنّ گتَـــــابّ غُــرّبَةُ الإسّــــــــلاَمّ
للعَــــــــــلامـةَ حَمُــودّ بـنّ عبـدّالله التُــويجــريّ رَحِمَهُ الله
للعَــــــــــلامـةَ حَمُــودّ بـنّ عبـدّالله التُــويجــريّ رَحِمَهُ الله
قَـــــــــالَ العَــــــــــلامـةَ حَمُــودّ بـنّ عبـدّالله التُــويجــريّ رَحِمَهُ الله ؛
وَگُِلُ هـَذهِ المَصــائـبّ المُؤّلِمَة مِنّ ثَمَرَاتّ الذُنوبّ وَالمَعـــاصيّ ، وَ مُخَـالفةَ السُنَّة النَبَوِيَة وَالطَريّقَة السَلَفية ، قَــالَ تَعَــــالـىَ ï´؟إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِمï´¾ [الرعد: 11] ، وَقَّــــــالَ تَعَــــالـىَ ï´؟ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَم يَكُ مُغَيِّرًا نِعمَةً أَنعَمَها عَلى قَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌï´¾ [الأنفال: 53] .
وَلاَ تَرَىَ مُسـلمـاً نَوَرَ الله قَلبَهُ بِنُور العــــلم وّ الإيمــانّ إِلاَّ وَهوَ فيَّ زَمَــانناَ گــالقــابضّ عَلَىَّ الجَمـرّ لاّ يَزَالُ مُتَــأَلِمَـــاً مُتَوَجِعــاً لمــاَ يَرىَ مِنّ گثّرَةِ النَقصّ وَالتَغييرّ فيّ جَميّعِ أمورِ دِينِهِ ، وَانتقَــاضّ ، الگَثيــرّ مِنّ عُـرَىَ الإســـــلامّ وَ التَــهاونّ بِمَبَـانِيهِ العظــــامّ ، وَلِقِلَةِ أَعوانِهِ عَلىَ الخيَـرّ ، وَگَثــرَة مِنّ يُعَــارِضُهُ وَيُنَــاوِيّهِ ، فإِنَّ أَمَرَ بالمَعــروُفّ لَـــمّ يُقّبَلّ مِنْهُ وَإِنَّ نَهىَ عَنِ المُنّگـرِ لَـــمّ يَــأمَنّ عَلَىَّ نَفّسِهِ وَمــالهِ وَأَقَلّ الأَحــوَال أَنَّ يُسخَرَ مِنْهُ وَيستَهزأَ بِهِ وَيُنسَبَ إلــــىَّ الحُمّقّ وَضعفّ الرَأيّ ، حَيّثُ لَـــمّ يَمْشِ حَالــهُ مَعَ النـــــاسّ ، وَرُبَمَــا قَمَعَ مَع ذَلِكَ وَقُهِرَ وَاضطُهد گمَــا َ رَأَينـا ذَلِكَ ، وَهـذاَ مصـداقّ مَـــــا تَقَدَمَ فيّ حَدِيّثّ أَبِيّ أُســامَةَ الذيّ رَوَاهُ الطَبَــرانِيّ وَغيـرُهُ أَنَّ النَّبِيِّ ï·؛ قَـــــالَ ؛
« وَإِنَّ مِنّ ادبــار هـَـــذَّا الديـــنّ أَنَّ تَجفُـو القَبيّلَةَ بأســرهاَ حَتىَ لاَ يُرَى فِيّهَا إِلاَّ الفَقيه وَالفقيــهانّ ، فَهـمَـــــا مَقّــهورَانّ ذَليــلاَنّ إِنَّ تَگَلَمــا فأمَــرَا بــالمَعـروفّ وَنَهيـاَ عَنّ المُنّگَر قُمِعَـا وَ قُهـرَا وَاضطُهدا ، فَهـما مَقهــورانَ ذَليــلاَنّ لاَ يجِدَانّ علىَ ذَلِكَ أعــوانـا وَلاَ أنصــاراً » .
وَحَيّثُ أَنَّ الجَهلَ قَـــــدّ عــمّ وّ طَــمّ فِــيّ هـَذِهِ الأَزّمــــانّ ، وَعــاد المَعـــروُفُ عِنّــدَ الأَگّثــرِيّنّ مُنَّگَـرًا وَالمُنّگرَ مَعرُوفـــاً ، وَأُطيـعَ الشَّح ، وَاتبِعَتّ الأَهــواءَ ، وَصــــارّ القــراءّ الفَسَــقَة وّالمُتَشَبِهــونّ بـــالعُلَمــاءّ يُنّگــرُونّ عَــــــلىَ مَنّ رَامَ تَغييّـرَ المُنّگــرَاتّ الظَــاهرَة ، وَيَعــدُونّ ذَلِكَ تَشَــديّــداً عَــــــلىَ َ النَّــــــــــــــــاسَ وَمُشَــاغَبَة لَهــمَ وَتنفيــراً ، وّعندَهم أَنَّ تَمَــامَ الَعَقــــــــل فيّ السُگــوتّ وَمُدَاهَنَةَ النَّــــــــــــــــاسَ بِتَركَ الإنّگــار عَليهـمَ ، وَأَنَّ ذُروَة الگَمَــالّ وَالفضــلّ فيّ الإلقـــــاءّ إلــــىَّ النــــــــاس ّ گُلِهِم بـالمَوَدةّ ، َتَمشِيَةُ الحَــال مّعهم عَلىَ أيّ حالِ گــــانوا ، وَهـذاّ صــــدق مَـــــا رَوَاهُ الإمــــــــامُ أَحَمَدّ فيّ گتَـــــاب الزُهــدّ ؛
حَـــــــــدَثَنَا عَبدُالصــمدّ ، حَــــــــدَثَنَا هِشــام يَعّنـيّ أَبِيّ العــــــاليّة قــــالّ ؛
« يَأتِيّ عَلىَ النَّــــــــــــــــاسَ زَمّــانّ تَخــربّ صُــدُورهم مِنّ القُــرآنّ وَلاَ يَجِدُونّ لَهُ حَــلاوّة وَلاَ لَذَاذة إِنَّ قَصرواّ عَمَـــــا أُمـروا بِهِ قَــالوا ؛ إِنَّ الله غَفُورٌ رَحيــمَّ وَإِنَّ عملواَ بِمــا نُهُوا عَنّهُ قَــالوا سَيَغفِرُ لنــــــــاَ ، إنَّا لَـــمّ نشـركّ بِهِ شيئًا ، أَمرُهم لِلَهِ طَمَعّ ليّسَ مَعَهُ صــدقّ ، يَلبَســونّ جُلـــودَ الضــــأنّ علــى َ قُلــوبّ الذئــــــابّ ، أَفضَــلهمّ فيّ دِيّنِهِ المُدَاهنّ ».
وَهـذاَ الأَثَــر مُطَــابقّ لِحَالّ أگثــرّ المُنتَسبِيّن إلــــىَّ العــــــــلمّ فيّ زَمّــاننــا ، وَقــــدّ جَاءَ فيّ حَديثّ رَوَاهُ الطَبَــرانِيّ ؛
« مِنّ تَحببَ إلــــىَّ النَّــــــــــــــــاسَ بِمــا يُحِبُونَه ، وَ بــارَزَ الله تَعَــالى لَقيّ اللَّهَ وَهوَ عَلَيّهِ غضبــانّ ».
إِذَّا عُرفَ هـَـــذَّا فَيَنبَغِيّ لِمَنّ أَنقَذَهُ اللهُ تَعَــالى مِنّ مَوتّ الجَهلّ وّ نَــورَ بَصيـــرَتهُ بالعــــــــــلمِ النـــــــافعَ المَورُوثّ عَنّ النَّبِيِّ ï·؛ وَأصــــــحابهِ رِضــوانّ الله عَليـــهمّ أَجمَعينّ ، وَأَلهَمهُ رُشّــدَهُ ، وَگــرَه إِليـهِ الگُفــرَ وَالفســوقَ وَالعصيـــانّ أَنَّ لاَ يـزالُ لِسَـــــأَنَّهُ رَطبــــاً بِذِگرِ الله ، وَحمدهِ وَشگـرهِ علــى َ مَـــــا أَنّعَـم بِهِ عَلَيّهِ مِنّ هـَذِهِ النِعَــم العَظيمَة ، وَأَنَّ يَـدعو إلى سبيــلِ رَبِّهِ ، وَيــامُرَ بالمَعروفّ ، وَينهىَ عَنّ المُنّگــر ، وَيُغيـر مَـــــا إستَطــاعَ ، وَييــذُلَ جُـــهده فيّ نَشر السُنَّة وَإصـــلاحّ مَـــــا أَفسَدهُ النَّــــــــــــــــاسَ مِنّهاَ ، وَيصبــرَ علىَ مَـــــا يُصيبُهُ فيّ ذَاتِ اللَّهِ وَمنّ فَعـلَ ذَلِكَ ابتِغــاءَ وَجهِ اللَّهِ تَعــــالىَ رَجــىَ لَه أَنَّ يَگــونَ مِنّ أَئمَة الغـــــربـــاءّ ، الذيّنَ غَبَــطَهم رَســـــــــول الله ï·؛ بِقَـــولهِ فيّ الحَديثّ الصَحيـح ؛
« طــــــوبــــــــــىَ للغُــــــــرَبــــــــاءّ ».(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مِنّ گتَّــــابّ «غٌــربةَ الإســــلام» (الجزء 1_ص 124/122).
وَصــلى الله علىَ نبيــنا محمد وَعلىَ آله وَصـحبه أَجمَعينّ
الخَميسّ 30 جمـادى الثــانيةَ 1440هـ
الموافق لَـــ : 7 مـــارس 2019م
إنتَقـاه لَگــم ؛ أبــــو عبّدّالمُحسـنّ وَمعـاويةَ الأثـرِيّ
الخَميسّ 30 جمـادى الثــانيةَ 1440هـ
الموافق لَـــ : 7 مـــارس 2019م
إنتَقـاه لَگــم ؛ أبــــو عبّدّالمُحسـنّ وَمعـاويةَ الأثـرِيّ