<بسملة1>
المجلس الثالث عشر
النوع الثامن عشر
معرفة المعلل من الحديث
وهذا الفن مما اختص بعلمه بعض أئمة الحديث دون عموم المحدثين .
وفي تعريفه : " هو خبر ظاهره السلامة اطلع فيه بعد التفتش على قادح" نقله البقاعي ن العراقي.
محل العلل حديث الثقات ويكون في الأحاديث التي ظاهرها السلامة والصحة .-فهو- فن خفي على كثير من علماء الحديث .
قال بعض حفاظهم " معرفتنا بهذا كهانة عند الجاهل " وهذا عند الجاهل الذي لا يعلم .
يهتدي إلى تحقيق هذا الفن الجهابذة النقاد منهم.
مسألة الحكم بالعلة قال : " كذلك يقطع ذلك بما ذكرناه , ومنهم من يظن , ومنهم من يقف " فالحكم بالعلة قد يكون يقينيا وقديكون ظنا غالبا وقد يكون شكّا.
فالمسألة نسبية قال " بحسب مراتب علومهم وحذقهم واطلاعهم على طرق الحديث وذوقهم حلاوة عبارات الرسول صلى الله عليه وسلم التيلا يشبهها غيرها من ألفاظ الناس" .
طرق الكشف عن العلة منها :
* جمع الطرق : قال بن المديني " الباب إذا لم يجمع طرقه لم يتبين خطأه "
* النظر في اختلاف الرواة وطرقهم :
* اعتبار مكانهم في الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط :
قال الخطيب في الجامع "والسبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانه من الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط "
قال بن الصلاح " يستعان بإدراك العلة بتفرد الرواي ومخالفة غيره له مع قرائن تضم إلى ذلك تنبه العارف لهذا الشأن على إرسال في موصول أو وقف في المرفوع أو دخول حديث في حديث أو وهم واهم بحيث يغلب على ظنه فيحكم به –أي الإعلال – أو يتردد فيتوقف وهو مانع من الحكم بالصحة لما وجد ذلك فيه "
"وقد يكون التعليل مستفادا من الإسناد " ذكر بن حجر في مثل هذا كلاما مفاده أن التعليل قد يكون في الإسناد وقد يكون في المتن والأصل في العلة أن تكون في الإسناد وقد تكون في المتن .
العلة في الإسناد قد تؤثر في المتن كذلك العلة في المتن قد تؤثر في الإسناد وقد لا تؤثر والأمثلة يمكن أن ترجع إلى كتابه النكت .
العلماء الذين تكلموا في العلل كثر قال بن رجب " أول من اشتهر في الكلام في نقد الحديث ابن سيرين ثم خلفه أيوب السختياني رحمهم الله وأخذ عنهم ذلك شعبة وأخذ عن شعبة يحي القطان وبن مهدي وأخذ عنهما أحمد بن حنبل وبن معين وعلي بن المديني وأخذ عنهم البخاري وأبو داود وأبي زرعة وبن أبي حاتم وجاء بعد هؤلاء جماعة منهم النسائي والعقيلي وبن عدي والدارقطنيوقل من جاء بدهم من هو بارع في معرفة ذلك حتى قال بن الجوزي في أول الموضوعات قد قل من يفهم هذا بل عدم واللله أعلم ".
من أحسن كتاب وضع في ذلك وأجله وأفحله :
*كتاب العلل لعلي بن المديني . ذكر بن رجب ن له كتبا كثيرة في العلل وقال بن أبي حاتم "كا بن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل " وكان كما يقول الخطيب " فيلسوف هذه الصنعة وطبيبها ولسان طائفة الحديث وخطيبها "
* كتاب العلل لعبد الرحمن بن أبي حاتم وهو مرتب على أبواب الفقه.
* كتاب العلل للخلال : وقد طبع امنتخب منه لابن قدامة نتخب منه وطبع والحمد لله.
* ويقع في مسند الحافظ أبي بكر البزار مالا يوجد في غيره من الأسانيد : بعض المحدثين يُعقب بعد ذكره للحديث علة الحديث إن وجدت وهذا كثير وإن كان الكتاب ليس كتاب علل .
* وقد جمع أزمة ماذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك ...
قال الذهبي قال الخطيب سألت البرقاني هل كان أبو الحسن يملي عليك العلل من حفظه قال نعم أنا الذي جمعتها وقرأها الناس من نسختي "
... يتبع
لتحميل الفوائد انظر المرفقات
المجلس الثالث عشر
النوع الثامن عشر
معرفة المعلل من الحديث
وهذا الفن مما اختص بعلمه بعض أئمة الحديث دون عموم المحدثين .
وفي تعريفه : " هو خبر ظاهره السلامة اطلع فيه بعد التفتش على قادح" نقله البقاعي ن العراقي.
محل العلل حديث الثقات ويكون في الأحاديث التي ظاهرها السلامة والصحة .-فهو- فن خفي على كثير من علماء الحديث .
قال بعض حفاظهم " معرفتنا بهذا كهانة عند الجاهل " وهذا عند الجاهل الذي لا يعلم .
يهتدي إلى تحقيق هذا الفن الجهابذة النقاد منهم.
مسألة الحكم بالعلة قال : " كذلك يقطع ذلك بما ذكرناه , ومنهم من يظن , ومنهم من يقف " فالحكم بالعلة قد يكون يقينيا وقديكون ظنا غالبا وقد يكون شكّا.
فالمسألة نسبية قال " بحسب مراتب علومهم وحذقهم واطلاعهم على طرق الحديث وذوقهم حلاوة عبارات الرسول صلى الله عليه وسلم التيلا يشبهها غيرها من ألفاظ الناس" .
طرق الكشف عن العلة منها :
* جمع الطرق : قال بن المديني " الباب إذا لم يجمع طرقه لم يتبين خطأه "
* النظر في اختلاف الرواة وطرقهم :
* اعتبار مكانهم في الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط :
قال الخطيب في الجامع "والسبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانه من الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط "
قال بن الصلاح " يستعان بإدراك العلة بتفرد الرواي ومخالفة غيره له مع قرائن تضم إلى ذلك تنبه العارف لهذا الشأن على إرسال في موصول أو وقف في المرفوع أو دخول حديث في حديث أو وهم واهم بحيث يغلب على ظنه فيحكم به –أي الإعلال – أو يتردد فيتوقف وهو مانع من الحكم بالصحة لما وجد ذلك فيه "
"وقد يكون التعليل مستفادا من الإسناد " ذكر بن حجر في مثل هذا كلاما مفاده أن التعليل قد يكون في الإسناد وقد يكون في المتن والأصل في العلة أن تكون في الإسناد وقد تكون في المتن .
العلة في الإسناد قد تؤثر في المتن كذلك العلة في المتن قد تؤثر في الإسناد وقد لا تؤثر والأمثلة يمكن أن ترجع إلى كتابه النكت .
العلماء الذين تكلموا في العلل كثر قال بن رجب " أول من اشتهر في الكلام في نقد الحديث ابن سيرين ثم خلفه أيوب السختياني رحمهم الله وأخذ عنهم ذلك شعبة وأخذ عن شعبة يحي القطان وبن مهدي وأخذ عنهما أحمد بن حنبل وبن معين وعلي بن المديني وأخذ عنهم البخاري وأبو داود وأبي زرعة وبن أبي حاتم وجاء بعد هؤلاء جماعة منهم النسائي والعقيلي وبن عدي والدارقطنيوقل من جاء بدهم من هو بارع في معرفة ذلك حتى قال بن الجوزي في أول الموضوعات قد قل من يفهم هذا بل عدم واللله أعلم ".
من أحسن كتاب وضع في ذلك وأجله وأفحله :
*كتاب العلل لعلي بن المديني . ذكر بن رجب ن له كتبا كثيرة في العلل وقال بن أبي حاتم "كا بن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل " وكان كما يقول الخطيب " فيلسوف هذه الصنعة وطبيبها ولسان طائفة الحديث وخطيبها "
* كتاب العلل لعبد الرحمن بن أبي حاتم وهو مرتب على أبواب الفقه.
* كتاب العلل للخلال : وقد طبع امنتخب منه لابن قدامة نتخب منه وطبع والحمد لله.
* ويقع في مسند الحافظ أبي بكر البزار مالا يوجد في غيره من الأسانيد : بعض المحدثين يُعقب بعد ذكره للحديث علة الحديث إن وجدت وهذا كثير وإن كان الكتاب ليس كتاب علل .
* وقد جمع أزمة ماذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك ...
قال الذهبي قال الخطيب سألت البرقاني هل كان أبو الحسن يملي عليك العلل من حفظه قال نعم أنا الذي جمعتها وقرأها الناس من نسختي "
... يتبع
لتحميل الفوائد انظر المرفقات
تعليق