بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أخت سلفية ماكثة في البيت تقول منذ ثلاث سنوات،وأبوها يرفض تزويجها فكلما تقدم أخ لخطبتها رده بدون استشارتها، بحجة أنه ملتحي وأن الملتحين لا خير فيهم،فما التصرف الشرعي في هذه الحالة ؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الإعضال هذه مشكلة من المشاكل الاجتماعية في مجتمعنا،والتي نسأل الله تبارك وتعالى،أن يهدي من وقع فيها أو كان وراءها،لأن في الإعضال منع حق من حقوق هذه البنت أو هذه الأخت التي تكون تحت ولاية أبيها أو أخيها الأكبر.
فإن الواجب على هؤلاء أن يحسنوا إلى بناتهن،والإحسان إليهن أولا بعدم منعهن حقا من حقوقهن،الواجب عليه أن يختار لها الزوج الصالح،الذي يُرضى دينه وخلقه عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام:إذا جاؤكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تفعلوا لتكون فتنة في الأرض وفساد عظيم.
بسبب هذا المنع أو بسبب هذا الإعضال،لأن المنع من تزويج النساء يسمى في اللغة الإعضال،وهذا لا شك أنه محرم لأن الله تبارك وتعالى نهى عنه في قوله:{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ }البقرة.
هذا هو الواجب لا يجوز لولي المرأة أن يمنعها أن تتزوج و ممن رضيت به لصلاحه وخلقه.
وبالتالي إذا كان الأمر كذلك فإن المرأة ولايتها تنتقل من هذا العاضل إلى من هو دونه،وله أن يزوجها وزواجه يكون صحيحا.
لما؟ لسبب أو المانع الذي تسبب فيه هذا الولي الأول،فلأخيها الأكبر مثلا أو لجدها أو لعمها أن يزوجوها،ولا حرج في ذلك،ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي هذا الوالد لما فيه الخير.
خاصة إذا كان يمنعها من أهل الديانة وأهل الخير،لأن كونه لا يرتضي بالملتحي،الملتحي هذا ما هوش عيب العكس الملتحي هذا دليل على استقامة،دليل على اتباعه للسنة،إذا كان وقع بعض الناس سواء كانوا من الملتحين أو من غيرهم في بعض الأخطاء،لا يكون مبررا أن تمنع ابنتك حقا من حقوقها،فهي لا ترضى بغير المستقيم على دين الله جل وعلا،لا ترضى بمن ترضى به أنت كأن يكون حليقا والحليق فاسق على أصح أقوال أهل العلم في هذه المسألة.
فنسأل الله عز وجل أن يهدي هذا الوالد لما فيه صلاحه وصلاح بناته وأولاده،وأن يرده إليه ردا جميلا،والعلم عند الله تبارك وتعالى.
انتهى
ــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أخت سلفية ماكثة في البيت تقول منذ ثلاث سنوات،وأبوها يرفض تزويجها فكلما تقدم أخ لخطبتها رده بدون استشارتها، بحجة أنه ملتحي وأن الملتحين لا خير فيهم،فما التصرف الشرعي في هذه الحالة ؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الإعضال هذه مشكلة من المشاكل الاجتماعية في مجتمعنا،والتي نسأل الله تبارك وتعالى،أن يهدي من وقع فيها أو كان وراءها،لأن في الإعضال منع حق من حقوق هذه البنت أو هذه الأخت التي تكون تحت ولاية أبيها أو أخيها الأكبر.
فإن الواجب على هؤلاء أن يحسنوا إلى بناتهن،والإحسان إليهن أولا بعدم منعهن حقا من حقوقهن،الواجب عليه أن يختار لها الزوج الصالح،الذي يُرضى دينه وخلقه عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام:إذا جاؤكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تفعلوا لتكون فتنة في الأرض وفساد عظيم.
بسبب هذا المنع أو بسبب هذا الإعضال،لأن المنع من تزويج النساء يسمى في اللغة الإعضال،وهذا لا شك أنه محرم لأن الله تبارك وتعالى نهى عنه في قوله:{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ }البقرة.
هذا هو الواجب لا يجوز لولي المرأة أن يمنعها أن تتزوج و ممن رضيت به لصلاحه وخلقه.
وبالتالي إذا كان الأمر كذلك فإن المرأة ولايتها تنتقل من هذا العاضل إلى من هو دونه،وله أن يزوجها وزواجه يكون صحيحا.
لما؟ لسبب أو المانع الذي تسبب فيه هذا الولي الأول،فلأخيها الأكبر مثلا أو لجدها أو لعمها أن يزوجوها،ولا حرج في ذلك،ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي هذا الوالد لما فيه الخير.
خاصة إذا كان يمنعها من أهل الديانة وأهل الخير،لأن كونه لا يرتضي بالملتحي،الملتحي هذا ما هوش عيب العكس الملتحي هذا دليل على استقامة،دليل على اتباعه للسنة،إذا كان وقع بعض الناس سواء كانوا من الملتحين أو من غيرهم في بعض الأخطاء،لا يكون مبررا أن تمنع ابنتك حقا من حقوقها،فهي لا ترضى بغير المستقيم على دين الله جل وعلا،لا ترضى بمن ترضى به أنت كأن يكون حليقا والحليق فاسق على أصح أقوال أهل العلم في هذه المسألة.
فنسأل الله عز وجل أن يهدي هذا الوالد لما فيه صلاحه وصلاح بناته وأولاده،وأن يرده إليه ردا جميلا،والعلم عند الله تبارك وتعالى.
انتهى
ــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
تعليق