بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
هذا السائل يقول: إن عمه أصيب بتليف في الكبد وقرر الأطباء زرع كبد،وطُلب منه أن يتبرع لعمه فهل يجوز له التبرع بالكبد ؟
الشيخ: التبرع بأعضاء الانسان التي لا يضره أن يتبرع بها إن كان حياً،كالكلى أن يتبرع بكلية أو يتبرع بجزء من كبده،اختلف فيه أهل العلم المعاصرون،فمن مانع ومن مُجيز ومن مُتوقف،ولكن الذي ظهر لي بدراسة المسألة من جميع جوانبها،أن التبرع بهذه الأعضاء جائز بشرط أن يُعلم أنه لا يتضرر بهذا التبرع،فيُجري التحاليل اللازمة،حيث نعلم بحسب الظاهر وعلم الأطباء أنه لا يتضرر.
فإذا وقع ذلك فإنه يجوز أن يتبرع بل هو من الأعمال الفاضلة،التي يُؤجر عليها الانسان،فإنه يكون سببا في تخليص مسلم من العذاب والألم،وإني لأرجو أنه بعد أن يتبرع لهذا المسلم أن يكون له نصيب من أجر أعماله الصالحة،التي يعملها بعد تبرعه له بهذا العضو.
وكلامنا إنما هو في التبرع وفي الأعضاء التي لا يضر التبرع بها،إذا علمنا أن المتبرع بعينه لا يتضرر بالتبرع.
أما الأعضاء التي يتضرر الانسان لو تبرع بها،فمعلوم ومقطوع به أنه لا يجوز أن يتبرع بها،فالعين مثلا لا يجوز أن يتبرع بإحدى عينيه،لأن هذا نقص عظيم.
ومن باب أولى مثلا أنه لا يجوز أن يتبرع بقلبه ولو لأمه،وكذا لا يجوز بيعها ولا المعاوضة عليها.
فالانسان لا يملكها حتى يبيعها وقد اتفق العلماء على حرمة بيع الأعضاء،نعم.
انتهى
ـــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
هذا السائل يقول: إن عمه أصيب بتليف في الكبد وقرر الأطباء زرع كبد،وطُلب منه أن يتبرع لعمه فهل يجوز له التبرع بالكبد ؟
الشيخ: التبرع بأعضاء الانسان التي لا يضره أن يتبرع بها إن كان حياً،كالكلى أن يتبرع بكلية أو يتبرع بجزء من كبده،اختلف فيه أهل العلم المعاصرون،فمن مانع ومن مُجيز ومن مُتوقف،ولكن الذي ظهر لي بدراسة المسألة من جميع جوانبها،أن التبرع بهذه الأعضاء جائز بشرط أن يُعلم أنه لا يتضرر بهذا التبرع،فيُجري التحاليل اللازمة،حيث نعلم بحسب الظاهر وعلم الأطباء أنه لا يتضرر.
فإذا وقع ذلك فإنه يجوز أن يتبرع بل هو من الأعمال الفاضلة،التي يُؤجر عليها الانسان،فإنه يكون سببا في تخليص مسلم من العذاب والألم،وإني لأرجو أنه بعد أن يتبرع لهذا المسلم أن يكون له نصيب من أجر أعماله الصالحة،التي يعملها بعد تبرعه له بهذا العضو.
وكلامنا إنما هو في التبرع وفي الأعضاء التي لا يضر التبرع بها،إذا علمنا أن المتبرع بعينه لا يتضرر بالتبرع.
أما الأعضاء التي يتضرر الانسان لو تبرع بها،فمعلوم ومقطوع به أنه لا يجوز أن يتبرع بها،فالعين مثلا لا يجوز أن يتبرع بإحدى عينيه،لأن هذا نقص عظيم.
ومن باب أولى مثلا أنه لا يجوز أن يتبرع بقلبه ولو لأمه،وكذا لا يجوز بيعها ولا المعاوضة عليها.
فالانسان لا يملكها حتى يبيعها وقد اتفق العلماء على حرمة بيع الأعضاء،نعم.
انتهى
ـــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
تعليق