إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد تم تقييدها من محاضرة شيخنا عبد المجيد حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد تم تقييدها من محاضرة شيخنا عبد المجيد حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم



    فوائد تم تقييدها
    من محاضرة ( التعليق على أبواب من كتاب الفتن )


    لشيخنا الفاضل عبد المجيد جمعة حفظه الله التي ألقاها في مدينة تقرت حرسها الله يوم 24 ربيع الآخر 1440ه .

    الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين ، اما بعد:

    بَابٌ : تَكُونُ فِتْنَةٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ.

    الحديث الأول :

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ ".

    التعليق على الحديث :

    • أحاديث الفتن دلالة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
    • قال ستكون فتنة :
    حرف السين تأتي لما يستقبل ، أي أن هذه الفتن ستقع فيما يستقبل هذه الأمة ، وأعظم فتنة تصيب هذه الأمة هي الفتنة في الدين .
    • ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحوال الناس في زمن الفتن ومراتبهم في ولوجهم لهذه الفتن ، و المقصود أن المرء لا يكون أحدا من هذه الأصناف فلا تكن قائما ولا قاعدا ولا ماشيا ولا ساعيا ولا تكن مضطجعا فأقل المراتب أن تكون نائما .
    • القاعد فيها خير من القائم :
    فيكون القاعد أفضل من القائم لأن القاعد لا يرى ولا يسمع فيبتعد عن الفتنة وفي رواية ذكر النائم وهو أهون من الجالس.
    • ويكون القاعد أفضل من القائم لأن القائم يرى الفتن ويسمع بها ولا ينكرها وقد جاء في حديث آخر من كرهها سلم ولكن من رضي وتبع .
    • ومن بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم أنه بدأ بالأدنى فالأعلى .
    • وأعلى المراتب وأشدها وأجرمها هو الساعي الذي يهرول ويجري الى الفتن .
    • وهكذا تتفاوت مشاركات الناس في الفتن بحسب سعيهم وحالهم في الفتن .
    • ثم حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الفتنة وقال : فمن تشرف لها إستشرفته .
    قوله تشرف لها : أي تطلع إليها وتعرض لها .
    إستشرفته : أي تأخذه وتخطفه .
    • فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ :
    فالمطلوب إذا استشرقت الفتن أن يعذ عنها و يفر منها ، ولهذا أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع الفتن إذا أشرفت بقوله يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال.

    فوائد الحديث :

    • الحديث هو علم من أعلام نبوته صلى الله عبيه وسلم
    • وفيه أيضا أن الناس تتفاوت أقسامهم ومراتبهم في هذه الفتنة و تتفاوت آثامهم حسب مشاركتهم في الفتن ، وأن المرأ يجب أن لا يكون أحدا من هذه الأصناف لأنه كلهم مشارك فيها والناجي هو من اعتزلها .
    • الواجب أن يتجنب المرء الفتن وأن لا يقربها وأن لا يحوم حول حماها لأن (من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه).
    • وفيه أيضا أن من سعى في الفتن فهو كمن وقع فيها .
    • وفيه دلالة على أن الثواب والعقاب على قدر الأعمال فالذين أولجوا في الفتن يجازون على أعمالهم
    • وفيه الحث على اعتزال الفتن والتقليل من شرها لأن القاعد قلل من الفتنة بالمقارنة مع القائم والقائم قلل من الفتنة بالمقارنة مع الماشي ... الخ
    • وفيه بيان عظم الفتن وخطورتها وشدتها لأنه من إستشرفها تخطفه ، وهذا يدل على عظمها وشدتها ، ولقد استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو يقول ويل للعرب من شر قد اقترب ، وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ من الفتن في كل صلاة وأمر أمته أن تتعوذ منها في كل صلاة .
    • وفيه أيضا دليل على من قال إنه لا يجب المشاركة في الفتن وإن ظهر الحق مع أحد الطرفين ، مثل مع ما وقع في صفين وأن الذين اعتزلوا الفتنة كانوا هم الأقرب إلى الصواب .
    • وفيه أيضا شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ومدى نصحه لها ، فما من شر إلا وحذرها منه ، وما من خير إلا ودلها عليه .
    • وفيه أن الإنسان إذا رأى شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ازداد له حبا وإتباعا

    بَابٌ : إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا.
    أي اذا التقى المسلمان بسيفيهما فما حكمهما ؟

    الحديث :

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : خَرَجْتُ بِسِلَاحِي لَيَالِيَ الْفِتْنَةِ، فَاسْتَقْبَلَنِي أَبُو بَكْرَةَ ، فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قُلْتُ : أُرِيدُ نُصْرَةَ ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَكِلَاهُمَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". قِيلَ : فَهَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ ؟ قَالَ : " إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ ".

    التعليق على الحديث :

    • الرجل الذي لم يسمى في الإسناد هو عمرو بن عبيد .
    • الصحابة كلهم عدول وليس فيهم خارجي او مرجئي ، ومن قال ذلك فقد أساء إليهم رضي الله عنهم .
    • كان هؤلاء الذين اعتزلوا الفتنة هم أقرب الناس إلى الصواب .
    • الذي وقع بين الصحابة هو اجتهاد وعن تأويل سائغ .
    • قال : إِذَا تَوَاجَهَ :
    من المواجهة أي كلٌ قابل الآخر بوجهه وفي رواية: إذا التقى .
    • قوله : الْمُسْلِمَانِ : يعم كل المسلمين .
    • قوله :بِسَيْفَيْهِمَا :
    خص السيف بالذكر لأنه كان أكثر السلاح استعمالا فلم يخص الحكم عليه بل يعم أنواع الأسلحة سواء يلتقيان بالخناجر أو يلتقيان بالسلاح لأن المقصود ليس هو بم يلتقيان بل المقصود أن يكون أحدهما قاتلا والآخر مقتولا .
    • وهذه الفتنة التي وقعت بينهم هي بسبب اجتهاد سائغ أو تأويل معتبر .
    • وأحاديث الفتن تحمل على الخلاف الذي يكون بين المسلمين من أجل هذه النعرات الجاهلية والشعارات العصبية ومن أجل الدنيا ومن أجل الملك .
    • طلب الولاية والملك سبب كل شر، فبسببهما استبيحت الدماء وانتهكت الأعراض والحرمات واستبيحت الأموال وعمت الشرور والله المستعان .
    • قوله : فَكِلَاهُمَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ : أي القاتل والمقتول .
    • فتعجب الصحابة من ذلك فسألوا عن المقتول .
    • فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا المقتول أراد قتل صاحبه وعزم على ذلك ولو تمكن منه لقتله .
    فالأول يدخل النار بفعله والأخر يدخل النار بقصده ، وإن كانا لا يشتركان في الإثم .

    فوائد الحديث :

    • الحديث فيه وعيد شديد وتهديد أكيد من الإقتتال في الفتن .
    • وفيه دلالة على وجوب اعتزال الفتن وعدم الوقوع فيها لأن النبي صلى الله عليه وسلم دل على أن القاتل والمقتول في النار .
    • وفيه تحريم قتل المسلم إذ جعل قتله سببا في دخول النار .
    • وفيه دلالة على أن المسلم إذا إرتكب معصية لا يكفر و لا يخرج من دائرة الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماهم مسلمين بالرغم من أنه حكم عليهم بالنار .
    • إحتجت الخوارج بهذا الحديث على تكفير المسلمين لأن النبي صلى الله عليه وسلم حكم على المتقاتلين بالنار! ، ولكن لا حجة لهم بهذا الحديث لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلمان .
    • وفيه دلالة على أن المؤمن قد يعذب على بعض ذنوبه ، ولكن لا يخلد في النار (أهل الكبائر تشملهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم) .
    • وفيه دلالة على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان وأنها تؤثر فيه بالزيادة والنقصان ، ووجه الدلالة من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فعل القاتل والمقتول سببا في دخول النار ، وأن أعمالهم كانت سببا في دخولهم النار .
    • وفيه أيضا أن نفي الإيمان عن مرتكب الكبيرة لا يدل على نفي مطلق الإيمان .
    • وفيه دلالة على أن الإرادة الجازمة والعزم على الفعل يجازى عليه الإنسان .
    • فائدة : الفرق بين الهم و العزم :
    الهم : هو التفكير في فعل الأمر
    العزم : هو إرادة فعل الأمر
    • وفيه دلالة على أن الأعمال تبنى على النيات لأن هذا المقتول دخل النار بسبب نيته والتي كانت قتل صاحبه .
    • إنما الأعمال بالنيات :أي لا يكون عمل إلا بالنية وأن الأعمال ترجع الى النيات .
    وفيه أيضا أنه إحتج به من قال إن من يقتل مسلما متعمدا فلا توبة له وهذا قولٌ عند ابن عباس رضي الله عنه ، وذهب جمهور أهل العلم إلى أن من قتل نفسه ثم تاب وأصلح و ندم ، فتوبته مقبولة بإذن الله عز وجل ، وقد روي أن ابن عباس رضي الله عنه تراجع عن هذا القول .

    • فائدة :
    القرآن يخصص السنة والسنة تخصص القرآن .
    • شرع الله عز وجل قتال البغاة من المسلمين وهو مستثنى من هذا الحديث .
    • فائدة :
    الدم الهدر : هو الذي ليس له قصاص او حد .
    • وفيه من أدب التعلم والتعليم أن الطالب إذا سمع قول المعلم واستشكله ، فيجب أن يراجعه ، كما فعل الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم .
    • على طالب العلم إذا أشكل عليه أمر أن يسأل .

    الحديث الثاني :

    قال حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ". قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ : " نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ ". قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : " قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ". قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ". قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا. قَالَ : " هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ". قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : " تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ". قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ قَالَ : " فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ ".

    التعليق على الحديث :

    • حذيفة رضي الله عنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أعلمه بأسماء المنافقين .
    • قال (كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ ..... مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي....)
    بدأ هذا الحديث بهذه الكلمة البليغة ، وكأنها نصيحة من النبي صلى الله عليه وسلم .
    • هكذا ينبغي على السائل إذا أراد أن يسأل العالم ينبغي له أن يقدم لها مقدمة و توطئة حتى يهيئ سمع العالم
    • المقصود بهذا الشر في هذا الحديث هو الفتن .
    • وكان يسأل عن الشر ومراتبه وأسبابه وطرق النجاة منه .
    • وكان يسأل عن الشر حتى لا يقع فيه ، لأن الذي لا يميز بين الخير والشر لا شك ان يقع فيه .
    • وكأن حذيفة رضي الله عنه شعر بقرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
    سميت الجاهلية جاهلية إشتقاقا من الجهل لأن الجهل أعمى أبصارهم وأوقعهم فيما أوقعهم .
    • قول حذيفة رضي الله عنه " هل بعد هذا الخير من شر " هذا هو بيت القصيد وهذا هو السؤال الذي أراده .
    • قال النبي صلى الله عليه وسلم " نعم " أي لا يدوم الخير وهذه سنة الله في الخلق ، وكما قيل دوام الحال من المحال .
    • ثم قال " وهل بعد ذلك الشر من خير " فقال " نعم ، وفيه دخن " أي لن يكون صافيا نقيا
    • ثم قال حذيفة رضي الله عنه : " فهل بعد ذلك الخير من شر ، قال نعم وفي رواية عليك بكتاب الله عليك بكتاب الله عليك بكتاب الله " أي بالتمسك به والعمل به .
    • قوله سيأتي قوم يتبعون آراءهم ويحكمون أهواءهم ولا يقتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
    وفيه إشارة ان من أسباب ظهور الفتن هو ترك الإهتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
    • قوله " تغرف منهم وتنكر " أي تعرف منهم الخير وتنكر منهم الشر .
    • قوله " دعاة على أبواب جهنم ...." :
    الأصل أن يكون الدعاة دعاة خير ودعاة الى الجنة ، ولكن هؤلاء الدعاة دعاة شر يدعون الى كل رذيلة ، وفي رواية: كأنهم شياطين في جثمان انس .
    • قوله " فمن اتبعهم قذفوه في النار لأنهم يزينون الباطل .
    • فمن كان متحصنا بالسنة فإنه لا يلبي دعوتهم ومن كان يتبع كل ناعق يقذفونه في نار جهنم .
    • قال صفهم لنا قال هم منا وليسوا غرباء عنا وهم من أهل البدع ومن الخوارج وغير ذلك ، فمن أجابهم قذفوه في النار .
    • قال " فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : " تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ " :
    فالنبي يدل أمته على الخير ويحذرهم من الشر .
    والجماعة ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعه إلى يوم الدين .
    • قوله إلزم : كأن الدعاة هم الخوارج .
    • من قواعد الشريعة دفع المفسدة الكبرى بإحتمال المفسدة الصغرى .
    • ان تعض : فيها إشارة إلى شدة الفتن وخطورتها وأن المرأ يجب أن يتحلى بالصبر والثبات حتى إذا ما أدركه الموت أدركه وقد سلمت يمينه من دماء المسلمين وسلم لسانه من أعراضهم .

    فوائد الحديث :

    • فيه فضل حذيفة رضي الله عنه من حيث حزمه وحرصه على معرفة الشر ليتجنبه ، وهذا يدل على فطنته وحنكته .
    • وفيه الحث على معرفة الشر وطرقه ومسالكه لأن المرأ إذا عرف الشر يجتنبه ولا يقع فيه .
    • وفيه إشارة إلى أن التخلية قبل التحلية وأن درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وأن حذيفة رضي الله عنه سأل عن الشر قبل الخير ليتخلى عن الأول ثم يكتسب الثاني ، وأن الشريعة السمحة تعتني بدفع المفاسد قبل درأ المصالح .
    • وفيه الحث على الرجوع إلى العلماء في الفتن لأن العلماء هم أطباء الأديان ، لانهم هم من يعرفون الفتن وهم من يرشدون الناس إلى الخير .
    • أسباب الفتن هو رفع العلم وأن رفعه يكون بموت العلماء ، إذن فلا بد من الرجوع إلى العلماء في الفتن .
    • وفيه أيضا أن عمارة العالَم و المحافظة عليه بالعلماء، وخرابَ العالَم بموت العلماء ، وظهور دعاة الضلال .
    • إذا أرادت الأمة السعادة والنجاة فلتعتني بالعلماء .
    • وفيه أيضا :
    من أدب التعليم التوطئة بين يدي المسائل العظيمة ، فإذا وقعت مثل هذه المسائل ينبغي أن يوطئ السائل للعالم بمقدمة مؤثرة تجعل العالم يهتم بسؤال السائل .
    • وفيه بيان فضل الإسلام على المسلمين .
    • وفيه أيضا التحذير من دعاة الضلالة الذين هم على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه في النار ، وما أكثرهم في هذا الزمان .
    • الحذر الحذر من هذا الصنف و قد يكونون ممن يحسن الكلام ويجيد البيان ويزخرف العبارات ولكنه من دعاة إلى أبواب جهنم .
    • ينبغي على المرأ ان يفرق بين دعاة الضلال و الهوى و بين دعاة الحق والهدى
    • الحث على لزوم الجماعة والجماعة ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين ، بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ... الحديث ، وقوله عليه الصلاة والسلام لا يزال طائفة من الناس ... الحديث ، وهم الغرباء الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء ، وهم الجماعة، والجماعة كما قال ابن مسعود رضي الله عنه الجماعة ما كان على الحق ولو كنت وحدك .
    • وفيه وجوب نصب الإمام لقوله عليه الصلاة والسلام إلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، فدل هذا على وجوب نصب الإمام لأن نصب الإمام به تحفظ الحقوق وتحفظ الأعراض وتأمن السبل ، والناس يوما واحدا بإمام ظالم خير لهم من ألف يوم بدون إمام .
    • وفيع أيضا بيان المخرج من الفتن فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته سُداً تتخبط في ظلمات الفتن بل بين لها المخرج من الفتن لأنه الناصح لها المشفق عليها .
    • وفيه ذم التفرق في دين الله عز وجل لقوله عليه الصلاة والسلام اعتزل تلك الفرق كلها
    • وفيه انه إذا ظهرت هذه الطوائف والفرق يجب أن يبتعد عنها المسلم .
    • وفيه علم من أعلام النبوة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بهذه الفتن وقعت حقيقة.


    هذا ما تيسر لي تقييده ، من محاضرة في شرح باب من كتاب الفتن من صحيح البخاري لشيخنا الفاضل عبد المجيد جمعة حفظه الله التي ألقاها يوم 24 ربيع الآخر 1440ه

    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه و على من تبعه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .

    قيدها الأخ : ابو الحارث عماد الجزائري
    عامي من عوام أهل السنة .

    حمل هذه الفوائد من المرفقات أسفل بصيغة (pdf)
    ⬇⬇⬇
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحارث عماد الجزائري; الساعة 2019-01-06, 08:18 PM. سبب آخر: تنسيق للنص

  • #2
    جزاكم الله خيرا أخي أبا الحارث، نفع الله بكم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي الحبيب ، امين امين

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً أخي عماد

        تعليق


        • #5
          واياك يا اخي بلال ...واعلم انني لم انسك في موضوع التطبيق الذي وعدتك بصنعه لك

          تعليق


          • #6
            كان الله في عون أهل السنة

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X