[ خطر تصدر الصغار وجهل أبو ليث الأرمني في ترجمته لآية الكرسي بـــــــ repose pieds ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين علام الغيوب ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد بن عبد الله الذي ما كلَّ ولا ملَّ عن تبليغ دين الله للعباد حتى توفاه الله ، أما بعد ...
سمعت مقطعا للمدعو أبو ليث الأرمني أصلحه الله فيه ترجمة لآية الكرسي و قد قال في ترجمته " للكرسي" أنه يترجم ب Repose pieds و هذا خطأ فادح و لا يجوز ان تترجم بهذه اللفظة فمعلوم أن : لفظة repose تعني استراح و الله منزه عن هذه الصفة و الله المستعان .
قال تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ، فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 38].
قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية:
وهذا إخبار منه تعالى عن قدرته العظيمة، ومشيئته النافذة، التي أوجد بها أعظم المخلوقات { السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة، من غير تعب، ولا نصب، ولا لغوب، ولا إعياء، فالذي أوجدها -على كبرها وعظمتها قادر على إحياء الموتى، من باب أولى وأحرى.
و سبب كل هذا تصدر الصغار و كان أولى به تعلم اللغة قبل أن يتصدر لترجمة النصوص الشرعية و يضلل الناس بترجماته ، و قد قيل لي انه نوصح و بّين له هذا الخطأ الفادح في الترجمة و استكبر و عاند و لم يقبل النصيحة و مازال يصر على هذا الخطأ الفادح ، و يأتي أمثال هؤلاء الشرذمات ليطعنوا في علمائنا الاخيار و الله المستعان وعليه التكلان.
و مما ابتلينا به في هذا الزمان تصدر الأصاغر للعلم و أخذ العلم عن صغار الأسنان ، الذين لم ترسخ قدمهم في العلم ، مع وجود من هو أكثر منهم علما ، و اكبر منهم قدرا وأرسخ قدما.
قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر.
أخرجه ابن المبارك في " الزهد " واللالكائي في " شرح أصول السنة وابن منده في " المعرفة "
وقال عبد الله بن مسعود رضي اللهُ عنه : لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا.
وقال الفضيل بن عياض: بلغني أن العلماء فى ما مضى كانوا إذا تعلموا عملوا ، وإذا عملوا شغلوا، وإذا شغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا.
قال صلى الله عليه و سلم : إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
رواه البخاري .
و نصيحتي لهذا الأخ أن يتعلم اللغة العربية و يتقنها و لا يتصدر و يرجع لعلماء اللغة ، فإن العقل الصحيح يقتضي أن يرجع في كل فن إلى أربابه العارفين به الحاذقين فيه، و الكتاب والسنة قد دلاّ على وجوب الرجوع إلى العلماء والصدور عن قولهم، وألا يفتات عليهم فيما عهده الله إليهم من نصرة الشريعة وتبليغها، كما قال تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون {النحل:43}.
تنبيه : في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء ، فجعلوا كل من وعظ موعظة بليغة ، أو ألقي محاضرات هادفة ، أو خطب الجمعة مرتجلاً ... عالماً يرجع إليه في الإفتاء ويؤخذ العلم عنه .
و لمن يريد مراجعة الترجمة الصحيحة يضغط على هذا الرابط :
http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24647
و سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد ان لا إله إلا أنت ، أستغفرك و اتوب إليك.
كتبه : حكيم بوشن القبائلي .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين علام الغيوب ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد بن عبد الله الذي ما كلَّ ولا ملَّ عن تبليغ دين الله للعباد حتى توفاه الله ، أما بعد ...
سمعت مقطعا للمدعو أبو ليث الأرمني أصلحه الله فيه ترجمة لآية الكرسي و قد قال في ترجمته " للكرسي" أنه يترجم ب Repose pieds و هذا خطأ فادح و لا يجوز ان تترجم بهذه اللفظة فمعلوم أن : لفظة repose تعني استراح و الله منزه عن هذه الصفة و الله المستعان .
قال تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ، فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 38].
قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية:
وهذا إخبار منه تعالى عن قدرته العظيمة، ومشيئته النافذة، التي أوجد بها أعظم المخلوقات { السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة، من غير تعب، ولا نصب، ولا لغوب، ولا إعياء، فالذي أوجدها -على كبرها وعظمتها قادر على إحياء الموتى، من باب أولى وأحرى.
و سبب كل هذا تصدر الصغار و كان أولى به تعلم اللغة قبل أن يتصدر لترجمة النصوص الشرعية و يضلل الناس بترجماته ، و قد قيل لي انه نوصح و بّين له هذا الخطأ الفادح في الترجمة و استكبر و عاند و لم يقبل النصيحة و مازال يصر على هذا الخطأ الفادح ، و يأتي أمثال هؤلاء الشرذمات ليطعنوا في علمائنا الاخيار و الله المستعان وعليه التكلان.
و مما ابتلينا به في هذا الزمان تصدر الأصاغر للعلم و أخذ العلم عن صغار الأسنان ، الذين لم ترسخ قدمهم في العلم ، مع وجود من هو أكثر منهم علما ، و اكبر منهم قدرا وأرسخ قدما.
قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر.
أخرجه ابن المبارك في " الزهد " واللالكائي في " شرح أصول السنة وابن منده في " المعرفة "
وقال عبد الله بن مسعود رضي اللهُ عنه : لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا.
وقال الفضيل بن عياض: بلغني أن العلماء فى ما مضى كانوا إذا تعلموا عملوا ، وإذا عملوا شغلوا، وإذا شغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا.
قال صلى الله عليه و سلم : إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
رواه البخاري .
و نصيحتي لهذا الأخ أن يتعلم اللغة العربية و يتقنها و لا يتصدر و يرجع لعلماء اللغة ، فإن العقل الصحيح يقتضي أن يرجع في كل فن إلى أربابه العارفين به الحاذقين فيه، و الكتاب والسنة قد دلاّ على وجوب الرجوع إلى العلماء والصدور عن قولهم، وألا يفتات عليهم فيما عهده الله إليهم من نصرة الشريعة وتبليغها، كما قال تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون {النحل:43}.
تنبيه : في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء ، فجعلوا كل من وعظ موعظة بليغة ، أو ألقي محاضرات هادفة ، أو خطب الجمعة مرتجلاً ... عالماً يرجع إليه في الإفتاء ويؤخذ العلم عنه .
و لمن يريد مراجعة الترجمة الصحيحة يضغط على هذا الرابط :
http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24647
و سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد ان لا إله إلا أنت ، أستغفرك و اتوب إليك.
كتبه : حكيم بوشن القبائلي .
تعليق