بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تنبيهات هامة في كتابات الدكتور بوشامة
الحلقة الحادية عشر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فاستجابة لرغبة بعض إخواننا شرعت في إتمام ما يتعلق بالسرقات العلمية للدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-، وهذه هي الحلقة الحادية عشر.
والله أسأل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
«الموضع 111».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « فالمؤمن الموحد ملازم في كل أحواله للخوف والرجاء، وهذا هو الواجب وهو النافع وبه تحصل السعادة في الدنيا والآخرة ».
« الخطب 1/321 ».
قلت: هذا الكلام أخذه عن العلامة السعدي-رحمه الله- ولم يعزه إليه!
قال السعدي-رحمه الله-: « فالمؤمن الموحد في كل أحواله ملازم للخوف والرجاء , وهذا هو الواجب وهو النافع وبه تحصل السعادة ».
« القول السديد في مقاصد التوحيد 31».
«الموضع 112».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: «فجميع ما فيه العالم السفلي والعلوي من حصول المنافع والمحاب والمسار والخيرات والنعم، من آثار رحمته، فلا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو سبحانه الرحمن الرحيم »..
« الخطب 1/323».
قلت: أخذ هذا الكلام من الإمام السعدي –رحمه الله- أيضا؛ لكنه غير وبدل!
قال السعدي-رحمه الله-: « فجميع ما فيه العالم العلوي والسفلي من حصول المنافع والمحاب والمسار والخيرات، فإنَّ ذلك منه ومن رحمته وجوده وكرمه وفضله، كما أنَّ ما صرف عنهم من المكاره والنقم والمخاوف والأخطار والمضار، فإنَّها من رحمته وبره، فإنَّه لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو».
« فتح الرحيم الملك العلام 15».
«الموضع 113».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « إذا أراد الله أن يسعد عبداً من عباده ملأ قلبه بالرحمة، حتى يعظم خيره، ويضاعف أجره».
« الخطب 1/324».
قلت: ماذا سيكون موقف الأتباع من الدكتور وهم يرونه يستدل بالشنقيطي وينقل منه!
قال الشنقيطي: « إذا أراد الله أن يسعد عبداً من عباده ملأ قلبه رحمة، حتى يعظم خيره، ويضاعف أجره ».
« محاضرة بعنوان: رحمة الضعفاء للشنقيطي ».
«الموضع 114».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « فاليتيم من أحوج الناس إلى الرحمة؛ قد انكسر قلبه بفراق أبيه، يتيمٌ لا يعرف أباه ألبتة، أو يتيم عاش مع أبيه أجمل اللحظات وقضى معه أفضل الساعات، وإذا بأبيه قد صار في عداد الأموات، فأصبح منكسر القلب، مهموماً محزوناً يرى كل ابنٍ مع أبيه إلا هو فيساءل عن مصيره في هذه الحياة ومن سيحن عليه، لذلك جعل الإسلام له حقا وشدد في حقه وضيق ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة »، فلليتيم حق ينبغي أن يحفظ، والله تعالى من فوق عرشه خاطب أكرم الخلق إليه: « فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ».
وأعظم ما يكون القهر لليتيم إذا جاءك في شدة الحاجة منكسر القلب، ملتجئا إليك بعد الله سبحانه أن تفرج كربته وأن تحسن إليه، فتخيب أمله وترده بالقول أو الفعل »..
« الخطب 1/325».
قلت: قد ارتكب الدكتور محذورين: عندما سرق الكلام، وعندما استدل بالمخالفين!
قال الشنقيطي: « أحوج الناس هم الضعفاء الأيتام، واليتيم قد انكسر قلبه بفراق أبيه، فهناك يتيمٌ لا يعرف أباه ألبتة، وهناك يتيم عاش مع أبيه أجمل اللحظات وقضى معه أفضل الساعات، وإذا به فجأة يختبئ عنه إذ صار في عداد الأموات، فأصبح منكسر القلب، مهموماً محزوناً يمضي مع الناس، فيرى كل ابنٍ مع أبيه، يمسح عليه ويحسن إليه، ويقف وحيداً فريداً كأنه يسائل أين أباه، وأين الرحمة التي أسدى إليه وأولاه، ولذلك إذا أراد الله بعبده الرحمة جاء إلى مثل هذا فمسح على رأسه، وجبر قلبه، وأحسن إليه بالقول والعمل، قال صلى الله عليه وسلم: « إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة ». فلليتيم حق ينبغي أن يحفظ، والله من فوق سبع سماوات يخاطب أفضل عباده وأشرفهم منزلةً عنده ويقول له: « فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ».
يقول العلماء: أعظم ما يكون القهر لليتيم إذا جاء في شدة الحاجة والمسغبة منكسر القلب، مهموماً محزوناً فصفعته على وجهه فخيبت أمله، أصعب ما يكون على اليتيم إذا جاء في شدة الحاجة والضيق ملتجئاً إليك بعد الله سبحانه أن تفرج كربته وأن تحسن إليه، والأمل منعقد بك، وإذا بك تخيب أمله -لا قدر الله- وترده، فذلك أعظم ما يكون من القهر وهو قادرٌ على أن يقوم بحاجته ».
« محاضرة بعنوان: رحمة الضعفاء للشنقيطي».
«الموضع 115».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « وهذه فضيلة عظيمة إلى كل من ضم يتيما إلى مائدته وأنفق عليه فإذا كان مع ذلك تقيا لله نال ذلك، وحسبك بها فضيلة وقربة من منزل النبي في الجنة وقوله في الحديث له أو لغيره فالمعنى: من قرابته كان اليتيم أو من غير قرابته ».
« الخطب 1/326».
قلت: هذا الكلام الجميل ليس من كلام الدكتور ومن كيسه وإنما سرقه من حافظ المغرب؛ حيث قال-رحمه الله-: « وهذه فضيلة عظيمة إلى كل من ضم يتيما إلى مائدته وأنفق عليه من طوله فإذا كان مع ذلك من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا نال ذلك وحسبك بها فضيلة وقربة من منزل النبي في الجنة وليس بين السبابة والوسطى في الطول ولا في اللصوق كثير وإن كان نسبة ذلك من سعة الجنة كثيرا
وأما قوله في هذا الحديث له أو لغيره: فالمعنى - والله أعلم - من قرابته كان اليتيم أو من غير قرابته».
« الاستذكار 5/434».
«الموضع 116».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: في تفسير « قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ».
« أي: وإن خلطتم طعامكم بطعامهم وشرابكم بشرابهم، فلا بأس عليكم؛ لأنهم إخوانكم في الدين؛ ولهذا قال: « وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ». أي: يعلم مَنْ قَصْدُه ونيته الإفسادَ أو الإصلاح.
« وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ». أي: ولو شاء لضيّق عليكم وأحرجَكم ولكنه وَسَّع عليكم، وخفَّف عنكم، وأباح لكم مخالطتهم بالتي هي أحسن، بل قد جوز الأكل منه للفقير بالمعروف ».
« الخطب 1/ 330،329».
قلت: الدكتور-هداه الله لم يترك مجالا إلا وسرق منه! وهذا من كلام الحافظ ابن كثير-رحمه الله- الذي قال: « قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ »، أي: على حدَة، « وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ »، أي: وإن خلطتم طعامكم بطعامهم وشرابكم بشرابهم، فلا بأس عليكم؛ لأنهم إخوانكم في الدين؛ ولهذا قال: « وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ »، أي: يعلم مَنْ قَصْدُه ونيته الإفسادَ أو الإصلاح.
وقوله: « وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ »، أي: ولو شاء لضيّق عليكم وأحرجَكم ولكنه وَسَّع عليكم، وخفَّف عنكم، وأباح لكم مخالطتهم بالتي هي أحسن، كما قال: « وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ »، بل قد جوز الأكل منه للفقير بالمعروف ».
« تفسير ابن كثير 1/582».
«الموضع 117».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « فما دفعت كروب الدنيا وشدائدها بمثل توحيد الله عز وجل فلا يلقى فى الكرب الا الشرك ولا ينجى منه الا التوحيد ».
« الخطب 1/332».
قلت: قد غير الدكتور وبدل حتى يوهم القراء أنه من كيسه ولكن شتان بين الثرى والثريا، وشتان بين كلام ابن القيم وكلام الدكتور!
قال ابن القيم-رحمه الله-:« فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد ودعوة ذي النون التى ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه بالتوحيد فلا يلقى فى الكرب العظام إلا الشرك ولا ينجى منها الا التوحيد ».
« الفوائد 53».
«الموضع 118».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « وكلما قوى التوحيد فى قلب العبد قوى ايمانه وطمأنينته وتوكله ويقينه، والخوف الذى يحصل فى قلوب الناس هو الشرك الذى فى قلوبهم كما قال الله تعالى: « سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله»... ».
« الخطب 1/333».
قلت: هذا من نفيس كلام شيخ الإسلام –رحمه الله- الذي قال: « وكلما قوى التوحيد فى قلب العبد قوى ايمانه وطمأنينته وتوكله ويقينه
والخوف الذى يحصل فى قلوب الناس هو الشرك الذى فى قلوبهم قال الله تعالى: «سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله »...».
« مجموع الفتاوى 28/35».
«الموضع 119».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « وروح هذه الكلمة وسرها : إفراد الرب - جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتبارك اسمه ، وتعالى جده ، ولا إله غيره - بالمحبة والإجلال والتعظيم والخوف والرجاء وتوابع ذلك : من التوكل والإنابة والرغبة والرهبة ، فلا يحب سواه ، وكل ما يحب غيره فإنما يحب تبعا لمحبته ، وكونه وسيلة إلى زيادة محبته ، ولا يخاف سواه ، ولا يرجى سواه ، ولا يتوكل إلا عليه ، ولا يرغب إلا إليه ، ولا يرهب إلا منه ، ولا يحلف إلا باسمه ، ولا ينظر إلا له ، ولا يتاب إلا إليه ، ولا يطاع إلا أمره ، ولا يتحسب إلا به ، ولا يستغاث في الشدائد إلا به ، ولا يلتجأ إلا إليه ، ولا يسجد إلا له ، ولا يذبح إلا له وباسمه ، ويجتمع ذلك في حرف واحد ، وهو : أن لا يعبد إلا إياه بجميع أنواع العبادة ، فهذا هو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله».
« الخطب 1/340،339».
قلت: لما قرأت هذا الكلام علمت يقينا أنه سرقه من غيره، ولا يمكن أن يصدر عن مثله، وبالفعل ظهر أنه من كلام شيخ الإسلام الثاني.
قال ابن القيم-رحمه الله-: « وروح هذه الكلمة وسرها : إفراد الرب - جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتبارك اسمه ، وتعالى جده ، ولا إله غيره - بالمحبة والإجلال والتعظيم والخوف والرجاء وتوابع ذلك : من التوكل والإنابة والرغبة والرهبة ، فلا يحب سواه ، وكل ما كان يحب غيره فإنما يحب تبعا لمحبته ، وكونه وسيلة إلى زيادة محبته ، ولا يخاف سواه ، ولا يرجى سواه ، ولا يتوكل إلا عليه ، ولا يرغب إلا إليه ، ولا يرهب إلا منه ، ولا يحلف إلا باسمه ، ولا ينظر إلا له ، ولا يتاب إلا إليه ، ولا يطاع إلا أمره ، ولا يتحسب إلا به ، ولا يستغاث في الشدائد إلا به ، ولا يلتجأ إلا إليه ، ولا يسجد إلا له ، ولا يذبح إلا له وباسمه ، ويجتمع ذلك في حرف واحد ، وهو : أن لا يعبد إلا إياه بجميع أنواع العبادة ، فهذا هو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله».
« الداء والدواء 457 ».
«الموضع 120».
قال الدكتور بوشامة-هداه الله وأصلحه-: « فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشا ، وأنعمهم بالا ، وأشرحهم صدرا ، وأسرهم قلبا ، فهو يعيش في جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة ».
« الخطب 1/340».
قلت: هذا الكلام ختم به الدكتور خطبته على أساس أنه دعاء وهو في الحقيقة كلام لابن القيم –رحمه الله-.
قال-رحمه الله-: « فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشا ، وأنعمهم بالا ، وأشرحهم صدرا ، وأسرهم قلبا، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة »..
« الدا والدواء 459 ».
يا دكتور بوشامة!
سرقت الخطب والمقالات، والموضوع والمقدمات، والأذكار والدعوات، حتى كثرت التنبيهات، ووصلت إلى المآت، وأنت لازلت في نوم وسبات، أما آن لك أن تتوب إلى رب الأرض والسماوات، وتطلب الغفران من الزلات...
هذا وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
يتبع...
تعليق