تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول السائل:ما حكم الشرع في الأسماء المركبة من اسمين،كمحمد علي أو محمد اياد،وحبذا لو تذكرونا شيخنا بعض الضوابط الشرعية في تسمية الأولاد؟
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أولا لا بد أن يعلم الآباء أقول الآباء ولا أقول الوالدين،لأن التسمية واجب على الأب وهو حق من حقوق الولد عليه،المسؤول عن تسمية الولد هو الأب،وليست الأم وليس الوالدان.
وبالتالي وجب عليه أن يؤدي هذا الواجب على وفق ما يحب ربه جل وعلا،وعلى وفق ما كان عليه هدي نبيه عليه الصلاة والسلام.
والنبي عليه الصلاة والسلام رغبنا في الأسماء الحسنة،ذات المعاني الجليلة العظيمة،قال:أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن.
قال:أصدق الأسماء الحارث والهمام.
وكان إذا سمع اسما قبيحا غيره إلى اسم حسن يحمل معنى طيب،كان ينهى عن أسماء التزكية ويستبدلها بغيرها وهكذا.
والأصل في هذا أن الأسماء من باب التيامن والانسان يريد أن يكون أبناؤه على خير وعلى صلاح،ولهذا يختار لهم أسماء الصالحين الخيرين من هذه الأمة،ولا يختار لهم أسماء المغنيين والمغنيات والفاجرين والفاجرات،أو تلك الأسماء الغريبة التي أصبحنا نسمعها،وهذا من آثار الاعلام الفاسد الماجن الذي ابتليت به الأمة الاسلامية.
نترك أسماء الصالحين من أسماء الصحابة وأسماء الأنبياء،والأسماء التي فيها التعبيد لله عز وجل،وما أكثر أسماء الله عز وجل،كل هذه الأسماء تصلح أسماءا لأبنائنا.
عبد الله،عبد الرحمن،عبد الرحيم،عبد الملك،عبد القيوم،عبد الباسط،عبد الملك وهكذا.
هذه كلها أسماء فيها اسم من أسماء الله عز وجل،وهذا فيه خير عظيم،وهذا في الحقيقة ليس من الأسماء المركبة،الأسماء المركبة لم تكن من عادة العرب،ناهيك أن تكون من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام أو من سنته.
هذه من هدي العجم قبل الاسلام وبعد الاسلام،بعد الاسلام ابتلينا بهذه الأسماء التي فيها تلك التزكيات،تاج الدين وناصر الدين وضياء الدين وضياء الرحمن،هذا معنى الأسماء المركبة،مركبة من اسمين.
نحن يكفينا اسم واحد لصالح من الصالحين،لأن تعدد الأسماء دليل على التعظيم والتعظيم لله وحده لا شريك له،ولهذا كانت أسماؤه كثيرة.
وخير عباد الله نبينا عليه الصلاة والسلام،تعددت أسماؤه يعني وهذا لعلو منزلته وقدره عند الله جل وعلا.
أما غيره فما كان عليه أصحابه ما كان عليه أبناؤه وبناته،ماكان عليه خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فنصيحتي لإخواني أن يتقوا الله عز وجل في أبنائهم،بحسن اختيار الأسماء لهم،أسماء الصالحين والخيرين من هذه الأمة وما أكثرها،احيوا في الأمة أسماء أصحاب رسول الله وأمهات المؤمنين.
وبهذه المناسبة في الكثير كنا قبل أكثر من سنتين،نصحنا إخواننا بتسمية اسمين من أسماء خيرين من هذه الأمة،بالنسبة للرجال معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه وأرضاه،وهذا لنغيض قلوب أعداء أصحاب رسول الله من أولئك الروافض،واسم أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها الطاهرة المطهرة،المرأة المباركة في هذه الأمة،عالمة نساء الدنيا كلها،وسيدة من سيدات هذه الأمة،رضي الله تعالى عنها وأرضاها.
واستجاب لهذه الحملة والدعوة الطيبة الكثير من إخواننا،أسأل الله عز وجل أن يبارك فيهم،وأن يبارك لهم فيما رزقهم،وأن يجعل ذريتهم ذرية صالحة،كما أسأل الله عز وجل أن يوفق إخواننا جميعا،والآباء أن يسعوا لحسن تربية أبنائهم وتعليمهم،ليكونوا أمة صالحة من بعدهم.
أما ما يُتناقل بين الناس أحب الأسماء إلى الله ما عبّد وحمّد،هذا حديث لا أصل له،قال الشيخ الألباني عليه رحمة الله في ضعيفته هذا والعلم عند الله تبارك وتعالى.
هناك رسائل طيبة في التسميات والأسماء،من أحسنها أقول من أحسنها رسالة الشيخ بكر رحمة الله عليه،"تسمية المولود"،والله تبارك وتعالى أعلم.
انتهى
ــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول السائل:ما حكم الشرع في الأسماء المركبة من اسمين،كمحمد علي أو محمد اياد،وحبذا لو تذكرونا شيخنا بعض الضوابط الشرعية في تسمية الأولاد؟
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أولا لا بد أن يعلم الآباء أقول الآباء ولا أقول الوالدين،لأن التسمية واجب على الأب وهو حق من حقوق الولد عليه،المسؤول عن تسمية الولد هو الأب،وليست الأم وليس الوالدان.
وبالتالي وجب عليه أن يؤدي هذا الواجب على وفق ما يحب ربه جل وعلا،وعلى وفق ما كان عليه هدي نبيه عليه الصلاة والسلام.
والنبي عليه الصلاة والسلام رغبنا في الأسماء الحسنة،ذات المعاني الجليلة العظيمة،قال:أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن.
قال:أصدق الأسماء الحارث والهمام.
وكان إذا سمع اسما قبيحا غيره إلى اسم حسن يحمل معنى طيب،كان ينهى عن أسماء التزكية ويستبدلها بغيرها وهكذا.
والأصل في هذا أن الأسماء من باب التيامن والانسان يريد أن يكون أبناؤه على خير وعلى صلاح،ولهذا يختار لهم أسماء الصالحين الخيرين من هذه الأمة،ولا يختار لهم أسماء المغنيين والمغنيات والفاجرين والفاجرات،أو تلك الأسماء الغريبة التي أصبحنا نسمعها،وهذا من آثار الاعلام الفاسد الماجن الذي ابتليت به الأمة الاسلامية.
نترك أسماء الصالحين من أسماء الصحابة وأسماء الأنبياء،والأسماء التي فيها التعبيد لله عز وجل،وما أكثر أسماء الله عز وجل،كل هذه الأسماء تصلح أسماءا لأبنائنا.
عبد الله،عبد الرحمن،عبد الرحيم،عبد الملك،عبد القيوم،عبد الباسط،عبد الملك وهكذا.
هذه كلها أسماء فيها اسم من أسماء الله عز وجل،وهذا فيه خير عظيم،وهذا في الحقيقة ليس من الأسماء المركبة،الأسماء المركبة لم تكن من عادة العرب،ناهيك أن تكون من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام أو من سنته.
هذه من هدي العجم قبل الاسلام وبعد الاسلام،بعد الاسلام ابتلينا بهذه الأسماء التي فيها تلك التزكيات،تاج الدين وناصر الدين وضياء الدين وضياء الرحمن،هذا معنى الأسماء المركبة،مركبة من اسمين.
نحن يكفينا اسم واحد لصالح من الصالحين،لأن تعدد الأسماء دليل على التعظيم والتعظيم لله وحده لا شريك له،ولهذا كانت أسماؤه كثيرة.
وخير عباد الله نبينا عليه الصلاة والسلام،تعددت أسماؤه يعني وهذا لعلو منزلته وقدره عند الله جل وعلا.
أما غيره فما كان عليه أصحابه ما كان عليه أبناؤه وبناته،ماكان عليه خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فنصيحتي لإخواني أن يتقوا الله عز وجل في أبنائهم،بحسن اختيار الأسماء لهم،أسماء الصالحين والخيرين من هذه الأمة وما أكثرها،احيوا في الأمة أسماء أصحاب رسول الله وأمهات المؤمنين.
وبهذه المناسبة في الكثير كنا قبل أكثر من سنتين،نصحنا إخواننا بتسمية اسمين من أسماء خيرين من هذه الأمة،بالنسبة للرجال معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه وأرضاه،وهذا لنغيض قلوب أعداء أصحاب رسول الله من أولئك الروافض،واسم أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها الطاهرة المطهرة،المرأة المباركة في هذه الأمة،عالمة نساء الدنيا كلها،وسيدة من سيدات هذه الأمة،رضي الله تعالى عنها وأرضاها.
واستجاب لهذه الحملة والدعوة الطيبة الكثير من إخواننا،أسأل الله عز وجل أن يبارك فيهم،وأن يبارك لهم فيما رزقهم،وأن يجعل ذريتهم ذرية صالحة،كما أسأل الله عز وجل أن يوفق إخواننا جميعا،والآباء أن يسعوا لحسن تربية أبنائهم وتعليمهم،ليكونوا أمة صالحة من بعدهم.
أما ما يُتناقل بين الناس أحب الأسماء إلى الله ما عبّد وحمّد،هذا حديث لا أصل له،قال الشيخ الألباني عليه رحمة الله في ضعيفته هذا والعلم عند الله تبارك وتعالى.
هناك رسائل طيبة في التسميات والأسماء،من أحسنها أقول من أحسنها رسالة الشيخ بكر رحمة الله عليه،"تسمية المولود"،والله تبارك وتعالى أعلم.
انتهى
ــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
تعليق