إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[التأسيس في بيان حال ونقض كلام صاحب قلعة التقديس]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [التأسيس في بيان حال ونقض كلام صاحب قلعة التقديس]

    <بسملة1>

    الحمد لله وبعد :
    من فضائل العلماء أن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين يصلون عليهم

    عن أبي أمامة الباهلي قال : " ذُكِر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان : أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير "(١)

    قال تعالى :﴿ لا يسخر قوم من قوم ﴾
    قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
    (فإذا كان طالب العلم هو الذي يسخر من العلماء أو من دون العلماء فهذه بلية في الواقع) (٢)
    فقد خرج علينا أحد المخذلين للحق والمعروف بالبعد عن الصدق، الذي ليس له حظ من العلم ولا من السلفية إلا المظهر الخارجي، كذاب متلون،ويحلف على الكذب، سيء الخلق، متجرء على الفتيا بغير علم، متشبع بما لم يعطى، باع منهجه بعرض من الدنيا قليل، معروف عنه مواقفه التخذيلية في المنهج ويشهد بهذا غير واحد، كم سعى لإسقاط أفاضل دون بينة ولا دليل، هذا الذي قال : "أنا اللي كرهتو كرهتو ولو كان شيخ الإسلام " هذا الذي جعل من فنجان قهوة مسألة ولاء وبراء في حين يتميّع ويتساهل في مسائل المنهج، هذا الذي قال في إحدى خطبة : " تحوسوني نطيّح الكلام " والله المستعان وعليه التكلان، وغيرها من الكوارث والطوام والفضائح الأخلاقية التي لو نشرناها لترفع الفساق من الناس عن مجالسته، هذا الذي يفتي حسب المصالح، وحلل الحرام، بشهادة أحد من سأله عن حكم افتتاح قاعة شاي، فقال له لا بأس في ذلك!!
    علما أن المستفتي بيّن له أنه سيكون اختلاط بعض المنكرات والمحرّمات كالشيشة وغير ذلك، حتى أن المستفتي تعجب من جوابه.
    فكيف يصلح للتعليم من هذا حاله،وقد شهد عليه صديقه وخدنه بوطاعة أنه لا يصلح حتى لأقامة عقود الزواج!!
    وكان هذا في مجلس خاص، وهنا يظهر كذب بوطاعة الذي قال ما عندي مجلس خاص وعام وما عندي فوق الطاولة وتحت الطاولة، فكيف تسمي هذا يا بوطاعة في الخاص تحذر من الكتفى وفي العام تنصح به!
    قبح الله الهوى وأهله.
    فنقول فيه ما قاله شيخنا العالم عبد المجيد جمعة -حفظه الله - في حمودة :
    أنّه متعالم، متشبّع بما لم يُعط، حظّه من العلم القشور، وأنّه متطاول، سيّء الأدب، لا يصلح للدعوة، ولا للتعليم؛ وصدق فيه قول أبي الأسود الدؤلي:
    يا أيها الرجل المعلّم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
    تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصحّ به وأنت سقيم
    وأراك تصلح بالرشاد عقولنا نصحًا وأنت من الرشاد عَدِيمُ
    ابدأ بنفسك فانهَهَا عن غيّها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
    لذا لا تنتظر منّي بعد اليوم جوابًا، وَقُلْ ما شئت، وتوتر (على لغتك) –ثرثر- بما شئت، وخير جوابي عنك: سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين، والإعراض عن الجاهلين هو خير دواء لهم.
    يخاطبني السّفيه بكلّ قبح فأكره أن أكون له مجيبَا ***يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحراق طِيبَا.
    خرج علينا هذا المخذول وقاء بقيء من يقرأءه دون الأسماء التي ذكرها يظن أنه يقصد فرقة من فرق غلاة الصوفية كالتيجانية أو غيرها لغلوهم في علماءهم، ولكن الحقيقة أنه رمى به السلفيين ذوي المنهج السليم بل رمى به العلماء الذين هم على النهج القويم ، ولا عجب فهذا هو منهج التمييع الذي ساروا عليه فسلم منهم أهل البدع والأهواء ولم يسلم منهم المشايخ والعلماء فأشربوا في قلوبهم حب المبتدعة وبغض أهل السنة فتجدهم يتلطفون معهم وبالمقابل يطعنون في الأفاضل!
    وقد سبق أن وصف مشايخنا بقطاع طرق وهو أولى بهذا الوصف فلم نر منه يوما أنه ربط الإخوة بعلماءهم.
    قال : بعد أن أضفوا عليها هالة من الألقاب لا تستحقها من ريحانة وتاج وعلامة و كبير بلد جاءتها شهب الحق الخارقة الحارقة فعرّتها وأظهرتها على حقيقتها"
    الشيخ العلامة فركوس حفظه ريحانة البلد وكبيره رغم أنفك أيها الغر المتطاول وبشهادة كبار علماء الأمة منهم الشيخ العلامة ربيع بن هادي حفظه الله الذي تتمسحون به وهو بريء منكم ومن منهجكم التمييعي، وقد قال الشيخ أحمد بازمول : " لا يطعن في الشيخ فركوس إلا مبتدع"

    تَسُبُّ الشَّيْخَ فَرْكُوسًا بِظُلْمٍ .... وَعُـدْوَانٍ سُقِيـتَ مِنَ الخَبَـالِ
    وَتَسْخَرُ مِنْهُ مُنْتَقِصًا وَتَرْجُو....بِأَنْ تَحْظَـى بِـرَدٍّ أَوْ مَقَـالِ
    أَلاَ فَاعْـذُرْهُ إِنَّ لَهُ لَـعُذْرًا .... فَنَفْـعُ الخَلْـقِ أَوْلَى بِاشْتِغَـالِ*(٣)


    وقل لنا أين هذه الشهب الخارقة الحارقة؟! ،أم أنك توهمت ذلك!
    أما طعنك في الشيخين الفاضلين العالمين عبد المجيد جمعة وأزهر سنيقرة حفظهما الله، فنقول لك :


    ماضر نهر الفرات يوما .... إن خاض بعض الكلاب فيه


    فيا ناكر الجميل لولا تزكية الشيخ أزهر سنيقرة لك لما سمع بك حتى جيرانك.
    فلغة السب والشتم يستطيعها الضعيف قبل القوي..والجاهل قبل العالم.
    فسلاح اللئام قبيح الكلام،ومن فجورك يُأخذ مبلغ علمك.
    واتهامك لنا نحن الاتباع ورميك لنا بتلك الأوصاف ليست بشيء أمام ما رميت به مشايخنا
    وقولك أن الشيخ فركوسا قد عجز عن الرد!!
    فهذا والله يضحك الثكلى ويسقط الحبلى ويشيب له الأصلع.
    فكيف يعجز عن الرد من دك قلاع اثنين وسبعين فرقة بمقال واحد!
    فهاتوا لنا ردودكم إن كنتم صادقين.
    ومما جاء في قلعة التخذيل :
    اتِّهام السلفيين الذين اتَّبعوا مشايخهم في الحقِّ الذي بيَّنوه بالتَّصوُّف و التَّقليد و تقديس الأشخاص
    من عجائبِ الشُّبه و غرائبِ التُّهم التي أزعجت أسماعنا هذه الأيام: رميُ السَّلفيِّين المتَّبعِين لمشايخهم كالعلامة محمد علي فركوس و الشيخ عبد المجيد و كذا الشيخ لزهر حفظهم الله و غيرهم، في موقفهم الذي اتَّخذوه من جماعة الإصلاح، بالمتعصِّبة و المقلِّدة، بل بلغ الأمر ببعضهم إلى أن ألبسوهم لباس الصوفية المقدِّسين للأشخاص، و ما نقموا منهم إلا اتِّباعهم لمشايخهم و موافقتهم لهم في الحقِّ الذي بيَّنوه بأدلَّته و براهينه .
    و لا يبعد أن يصفوهم بعد حين بمريدي الشيخ فركوس! على طريقة المميعة الذين كانوا يصفون بذلكَ السلفيين الذين أخذوا بجرح الشيخ ربيع لبعض المخالفين تعريضًا بتصوُّفهم، كما يفعله الحلبي و جماعته في منتداهم، و المأربي و عبد الرحمن عبد الخالق و من على شاكلتهم .
    قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في الرَّدِّ على الحزبي المتستِّر " صاحب المعيار "، و هو يصلح ردًّا على الجماعة:
    «... ثالثاً: يغيظ هؤلاء الحزبيين أن يروا أهل السنة يحترمون ويوقرون علماءهم وأهل السنة فيهم، فيرون أو يوهمون رعاعهم أنه تمجيد وتعظيم من جنس تعظيم وتمجيد غلاة الصوفية وغلاة الحزبية لشيوخهم، فيصدقونهم ويسيرون وراءهم كالأنعام لا يفرقون بين حق وباطل؛ بل يرون باطلهم حقاً وحق أهل الحق باطلاً ولسان حالهم {ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}.
    رابعاً: أين هي المريدية في أهل السنة ؟ ومن من علمائهم تربى ويربي على الطرق الصوفية ؟ كالشاذلية والرفاعية التي يربي عليها البنا وسعيد حوى وأمثالهما ، ومن يمجد وحدة الوجود بل و النيرفانا الهندوكية؟! »[ " مجموعة كتب و رسائل الشيخ ربيع"(10/373) ] .
    و الأغرب! أن يحصل هذا من أناس يُنسبون إلى العلم و يحشرون أنفسهم في زمرة حملة العلم و طلبته! و هم لا يفرقون بين التقليد و الاتباع، فإنَّ التقليد هو الأخذ بقول من ليس قوله حجة بغير حجة، أما أخذ قول العالم بحجته و ترجيحه بدليله كما هو الحال في قضيتنا فهو من باب الاتباع، و ليس من التقليد في شيء .
    و قد عقد ابن عبد البر رحمه الله للفرق بين التقليد و الاتباع فصلًا ماتعًا في كتابه النفيس " جامع بيان العلم و فضله " في الجزء الثاني منه ( من: ص158 إلى ص 176)، و مما جاء فيه قوله رحمه الله: « والتقليد عند العلماء غير الاتباع ؛ لأن الاتباع هو تتبع القائل على ما بان لك من فضل قوله وصحة مذهبه ، والتقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرف وجه القول ولا معناه وتأبى من سواه ، أو أن يتبين لك خطؤه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله »انتهى .
    و إن كنت أستبعد جهل القوم بالفرق بين الاتباع و التقليد، و أنا على يقينٍ من أنَّ أكثرهم يُدرك الفرق بينهما، لكن يبقى الإشكال في بيان مأخذهم و السبب الذي حملهم على رمي خصومهم بالتقليد و تقديس الأشخاص؟! مع ظهور و وضوح ما يُدين جماعة الإصلاح أو بعضهم من مؤاخذات منهجية، ثابتة عنهم بعددٍ من طُرق الإثبات المُعتبرة (٤)
    فالسفهاء إذا لم يكن لهم رادع تمردوا وتطاولوا على العلماء فاللهم اشغلهم بأنفسهم وإكفناهم بما شئت.
    وفي الأخير نذكرك بكلام ابن عساكر لعلك ترعوي وعن التطاول تنطوي، وحسبك الوعيد الذي جاء فيه.
    قال ابن عساكر رحمه الله :(واعلم ياأخي -وفقنا الله وإياكم لمرضاته،وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته -أن لحوم العلماء -رحمة الله عليهم-مسمومة ،وعادة الله في هتك أستارمنتقصيهم معلومة؛ﻷن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم ،والتناول ﻷعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ،ولاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم)(٦)

    هذا والله أعلم.
    و صلى الله وسلم على عبده و رسوله نبيِّنا محمد و على آله و صحبه أجمعين، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين*.
    وكتب : يونس بن عيسى تباني.

    ================================================== =====

    (١) سنن الترمذي
    (٢) تفسير سورة الحجرات ص ٣٩
    (٣)من قصيدة زجر السّفيه المتطاول .. وكفّه عن الشّيخ الفاضل، للأخ أبي ميمونة منور عشيش.
    (٤) من مقال دَحضُ شُبُهَاتِ الاحتِوَائِيِّين عَن مَوَاقِفِ السَّلَفِيِّينَ الثَّابِتِين الوَاضِحِين للأخ الشيخ أبراهيم بويران حفظه الله.
    (٥) الفقهاء والمتفقهين لابن عساكر.
    التعديل الأخير تم بواسطة يونس بن عيسى تباني; الساعة 2019-05-24, 02:23 PM.

  • #2
    جزاك اللّه خيرا أخي يونس على هذا المقال الّذي يستحقّ بحق وصف "الشّهب الحارقة على أوكار صعافقة البرج المارقة."
    قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في الرَّدِّ على الحزبي المتستِّر " صاحب المعيار "، و هو يصلح ردًّا على الجماعة:
    «... ثالثاً: يغيظ هؤلاء الحزبيين أن يروا أهل السنة يحترمون ويوقرون علماءهم وأهل السنة فيهم، فيرون أو يوهمون رعاعهم أنه تمجيد وتعظيم من جنس تعظيم وتمجيد غلاة الصوفية وغلاة الحزبية لشيوخهم، فيصدقونهم ويسيرون وراءهم كالأنعام لا يفرقون بين حق وباطل؛ بل يرون باطلهم حقاً وحق أهل الحق باطلاً ولسان حالهم {ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}.
    رابعاً: أين هي المريدية في أهل السنة ؟ ومن من علمائهم تربى ويربي على الطرق الصوفية ؟ كالشاذلية والرفاعية التي يربي عليها البنا وسعيد حوى وأمثالهما ، ومن يمجد وحدة الوجود بل و النيرفانا الهندوكية؟! »[ " مجموعة كتب و رسائل الشيخ ربيع"(10/373) ] .

    تعليق


    • #3
      آمين وإياك أخي مخلوف.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي يونس وبارك فيك.
        أخرج بن عبدالبر في جامعه أن عبيد الله بن أبي جعفر قال:

        "العلماء منار البلاد، منهم يقتبس النور الذي يهتدى به"[جامع بيان العلم وفضله]
        ومن منارات بلدنا الحبيب الشيخ الكبير محمد علي فركوس -حفظه الله-، ولقد بلينا بشرذمة قليلون لم يعرفوا له قدره فولغوا في عرضه وطعنوا فيه بأبشع الطعون، ومنهم هذا المتطاول بذيء اللسان؛ قطع الله دابره هو وجميع غلمان السوء.

        تعليق


        • #5
          آمين آمين، وفيك يبارك الله أخي يوسف.

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيراً أخي يونس

            تعليق


            • #7
              آمين وإياك أخي بلال.

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا و بارك فيكم.

                تعليق


                • #9
                  آمين وفيكم يبارك الله

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك أخي الكريم يونس

                    تعليق


                    • #11
                      وفيك يبارك الله أخي عبد الحكيم

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرا أخانا الفاضل يونس وفقكم الله لكل خير

                        تعليق


                        • #13
                          آمين آمين وإياك أخي محمد

                          تعليق


                          • #14
                            جزاكم الله خيرا . و ذب عن عرضك النار كما صعقت هذا المتسلق المتنكر لذوي السبق و الفضل من خيار أهل هذا البلد و الله حسيبهم . أما ادعاؤه عجز كرامنا عن دحر تطاولات أخدانه فوالله لهو مما يضحك الثكالى .
                            مجرد التهميش افقدهم عقولهم فكيف بالرد .

                            تعليق


                            • #15
                              آمين آمين وإياك أخي محمد.

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                              يعمل...
                              X