بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
تفنيد ما يدَّعِيه المفتون عبد الرحمن الدّاموسي بعدم وجود أدلة في تجريح مشايخه أصحاب مجلة الإصلاح
تفنيد ما يدَّعِيه المفتون عبد الرحمن الدّاموسي بعدم وجود أدلة في تجريح مشايخه أصحاب مجلة الإصلاح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فقد كتب جِراب الشُبه عبد الرحمن الدّاموسي تغريدات عديدة مُسيئة، مضمونها الإنكار على الشيخ فركوس-حفظه الله-وأن كلامه في جماعة المجلة من غير حجّة ولا بيّنة، وجوابه أن كلام الشيخ فركوس في جماعة المجلة وموقفه منهم حقّ ومبنيّ على الأدلة: منها صوتياتهم التي حكمت عليهم وتصريحات الرمضاني الكبير، فلو كان-الدّاموسي-مُنصفا في ادعائه مناصرة الحقّ وأهله لردّ على الرمضاني الكبير في فضح مشايخه ولدافع عنهم ولأظهر سبب سكوتهم، وعليه فإنه ليس من السّهل-كما يقول- بل لايحقّ ردّ الحقّ الذي مع الشيخ، فردّه هو مخالفة للواقع وتكذيب له، فمن هذه الحقائق والأدّلة الواضحة:
١.إرادة جماعة المجلة تغليب جانب منهج الحلبيّين -عموما- وصرف التحذير والهجر عن المخالفين مع ارتمائهم في أحضان الرمضاني الكبير ومحاولة ضرب السلفيين في منهجهم وإضعاف المنهج الذي يسيرون عليه وفي مقدمتهم الشيخ فركوس-حفظه الله- كما صرح رئيس هذا المنهج الرمضاني الصغير ضمن دورة القبة فكان ممّا قال : "..ليس هذا هو المنهج يا إخوان ليس هذا هو المنهج !! هذه طريقة الحداديين الذين لم يتركوا أحدا..." وأيضا قوله للرمضاني الكبير: "منهج فالح عاد بقوة"، وهذا ما نبّه عليه الشيخ فركوس في نصيحته المكتوبة:"...وأرادوا فَرْضَه(منهجَ التمييع)ـ تدريجيًّا ـ على غيرهم مِنَ الدُّعَاة نموذجًا بديلًا عمَّا يُسمُّونه بمنهجِ «الغُلُوِّ والتبديع»"، ولم يتوقف رئيس المميّعة عند هذا الحدّ بل صرح-في درسِ جُمعة له-مُهدّدا بمحاربة هذا المنهج وعدم السّكوت عنه.
وإضافة إلى ذلك تصريحاتٌ بصوت ماضي بأن مشايخنا يسيرون على قواعد فالح الحربي، ونصيحته للطلاب الجدد الذين التحقوا بالجامعة الاسلامية في دراسة الفقه عند الشناقطة، وعدم الإخبار والتكتّم على ذلك! وعدم الالتفات إلى: "مرضى القلوب ثَم ثَم يصنفَك...ما كان لا مبتدعة لا والو"! و"هجر من يَدْرُس عند بن حنفيّة غلط"، و"عابدين هما لي راهم يَدمروا فيه...جالستُه يحسن الإنصات...عليه ضغط"، وتوجيهه بدراسة كتاب العُجالة مع ما فيه من طوام، ونصيحته لإخوة بلعباس بالجلوس عند بن حنفيّة...
وصاحب المواقف الازدواجية عوسات وتخذيله للسّلفيين في بجاية وغيرها، ووصفه لرمضانيِّي بجاية بأنهم سلفيّون وبصوته.
وتوالت فضائح جماعة المجلة بتصريحات الرمضاني الكبير، والتي لم ير السلفيون لها ردّا ولا توضيحا لحدّ الآن! بل هم في صمت مطبق، فهلاّ انبرى الدّاموسي للردّ على الرمضاني الكبير نصرة لمنهج الاحتواء!
٢.صحبة وتزكية جماعة المجلة للمخالفين والمميّعة كابن حليمة، محمد بوسلامة، عمارة قسوم، سمير سمراد، ياسين طايبي، عمرحمرون، مصطفى فوضيلي...وغيرهم من المتأثرين بالحلبي والرمضاني الكبير وبن حنفيّة وثناؤهم عليهم وتمريرهم على أساس أنهم الأَولى بالمكانة في الساحة الدعوية في الجزائر، ومن ذلك تزكية جماعة الشِّريفيِّين في تيزي وزو والرَّمضانيِّين في بجاية والحنيفيِّين في الغرب، وتخذيل السلفيّين في هذه المناطق، والنزول عند هؤلاء المخالفين وإلقاء المحاضرات في مساجدهم واستكتابهم في المجلة ومحاولة إعادتهم بعد تحذير مشايخنا منهم.
ومن أعمالهم المخالفة لتصريحاتهم الموجهة للخارج حذفهم فقرات منهجية من حوارات ومقالات المشايخ كما فعلوا مع حوارالشيخ عبيد-حفظه الله-بحذف كلامه في الحلبي وتصرفهم في مقال للشيخ عبد المجيد-حفظه الله- بحذف أسطر منه تفضح منهجهم الاحتوائي.
٣.جمع المّال واتخاذ الدعوة السلفيّة مصدرا للاقتيات، فهذا واقع معيش، فكيف تفسر التحول من الفقر إلى الغنى لبعض الدُّعاة؟ ولا يُعلم لهم أي مصدر رزق إلاّ الدعوة، مستغلين طِيبة وحسن ظن المحسنين بهم-كما هو حال الدّاموسي مع محسني منطقته وغيرها-، وكلام ماضي المسجل: أنه بمثابة النقابة في الدّفاع عن الحقّ المادي والمزيد، إذ لا يؤمن بالعمل الدعوي دون مقابل، وكلام ياسين طايبي وبحضور الرمضاني الصغير وبوشامة حيث قال: "وندعو أصحاب الأموال أن يضعوا أيدينا في !!أيديهم"
وبهذا يتضح أن لجماعة المجلة منهجا متبعا وليس خطأً عابرا يرجع على إثره، وكما يقول الإمام الألباني-رحمه الله-:"طالب الحق يكفيه دليل واحد، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل، الجاهل يُعلّم، وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل".
أبو أنس خالد حطالي
.....