بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فالأيمان تفسر بالنيات،ما تفسر به اليمين النية ماذا أردت أيها الحالف بهذا اللغو؟
فانتبهوا يا طلاب العلم،إذا جاؤكم سائل يسأل عن اليمين لا تجيبوه بما تعرفون،وإنما أسألوه ماذا أردت بقولك كذا؟
قال:والله لا أكلم زيدا ،ماذا أردت؟
فإذا قال: أردت أن لا أتلفظ بلفظ معه،قل ما تحنث هنا لأن الإشارة ما تدخل في نيتك.
أو قال: أنا أردت أن لا أتعامل معه مطلقا،نقول تحنث لأن الإشارة دخلت في نيتك.
فإن عُدمت النية على التحقيق نرجع إلى العرف،الذي يُفسر اليمين العرف،فنرجع إلى أعراف الناس في الكلام،يعني في بلدنا هل يعتبرون الإشارة كلاما؟
هل يعتبرون الكتابة كلاما في العرف؟
فإن كانوا يعتبرون الإشارة كلاما من قال:والله لا أكلم زيدا وأشار إليه ولو ينوي شيئا معينا يحنث بالإشارة للعرف،وإن كانوا لا يعتبرون الإشارة كلاما فإنه لا يحنث.
فالكلام في العرف يُرجع فيه إلى عرف الناس ماذا يريدون بالكلام؟
وهذا يختلف من مكان إلى مكان.








انتهى
ــــــــــــــــــ


تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ: