وصلني كما وصل غيري جواب شيخنا عبد المجيد جمعة حول مسألة معلم القرآن الذي كان يتلقى راتبه من رجل صار مع أهل الاصلاح فاستحسنا الجواب لما فيه من العزة للسلفي، فكان السؤال كالآتي :"السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حياك الله شيخنا يوجد معلم قرآن سلفي كان يعطي له أجرته سلفي و لكن مع القضية الأخيرة الذي يعطي أجرته انحرف مع رجال المجلة فهل يمكن للمعلم قبول الأجرة علما أنهم لا يلتقون أبدا و إنما يصله المال فقط و بارك الله فيكم".
فهذا هو السؤال الذي طرح على الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله تعالى فأجاب عنه بقوله:" الأولى ألا يأخذها و انظروا له مصدرا آخر ".
لم نر ما يوجب الطعن في الجواب و لا في صاحبه .
بيد أننا وجدنا من نفث سمه و سلط لسانه و قلمه على الشيخ .
فأي شيء يا عقلاء في جواب الشيخ ؟.
هل وجدتم في جوابه سبا ؟! أو قد لاحظتم فيه تبديعا ؟! أم أنه يتضمن قواعد الحدادية ؟! أم ماذا ؟! .
ماذا يعيب جماعة الاحتواء في هذا الجواب ؟ .
الذي قد يقال فيمن كان أقل حالا من هذا الذي تابع جماعة الاحتواء فيما هم عليه .
و المعنى لو أن هذا المنفق تلبس بمعاص ظاهرة بل بمعصية تشين دين المرء لكان الجواب [ لا تأخذ منه و انظروا له مصدرا آخر ].
و لو أن هذا المنفق تلبس بخلق مشين عُلم عند الناس لكان الجواب [لا تأخذ منه و انظروا له مصدرا آخر ].
فأين هي الحدادية في جواب الشيخ جمعة سلمه الباري؟! .
و علام الفجور في الخصومة ؟!.
و جَعْل الجواب من الشيخ حدادية خسيسة تؤول بأصحابها إلى منهج الخوارج و التكفير ، و أخس من الحدادية ...
أي حدادية تقصدون جواب الشيخ أم أنكم تعنون أنفسكم .؟!
لو افترضنا أن سائلا سأل :" عبد الحكيم دهاس و عز الدين رمضاني و [ عثمان عيسي ( مكثر السب و الشتم ) ] هدى الله الجميع إلى الحق " مِثل هذا السؤال فقال :" السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حياك الله شيخنا يوجد معلم قرآن سلفي كان يعطي له أجرته سلفي و لكن مع القضية الأخيرة الذي يعطي أجرته انحرف مع " الشيخ فركوس و من معه " فهل يمكن للمعلم قبول الأجرة علما أنهم لا يلتقون أبدا و إنما يصله المال فقط و بارك الله فيكم"
ماذا سيكون جوابكم يا أصحاب دار الفضيلة !! ؟ .
أظن أن الجواب سيكون كجواب فضيلة الشيخ جمعة حفظه الله تماما .
و لكن للأسف بعد اطلاعي على ما نُشر عنكم في الواتس آب ، من كلام مقذع جوابا منكم على إجابة الشيخ جمعة ، صرت أعتقد أنكم ستجيبون السائل بما هو أعظم ، فأنتم من يلزم وصفه بالحدادية ، تفجرون في الخصومة و تبالغون ذم من خالفكم حتى شاكلتم [ الحدادية الخسيسة ].
و إني سأعرض أجوبتكم التي كانت على حاشية جواب شيخنا عبد المجيد حتى يطلع العاقل على تعليقكم ليسهل عليه بعدها أن يحكم عليكم .
أجاب [ ع ع ( مكثر السب و الشتم ) ] بعد أن طُلب منه التعليق على إجابة الشيخ جمعة واصفا إياها بأنها غريبة عجيبة .
فكان جواب (ع ع ) انظر إلى دقة وصف إمام الجرح و التعديل فيهم :"أخس من الحدادية ".
أنظر إلى جوابه كذا قال موهما بعبارته أن هذا الكلام قاله الشيخ ربيع سلمه الله في الشيخ فركوس و من معه ، كما يحلوا للقوم أن يقولوا .
حاشا إمام الجرح و التعديل الشيخ ربيع حفظه الله تعالى من هذا الإسقاط و سلمه سبحانه من باطلكم.
أين إمام الجرح و التعديل قبل استقبالكم للرمضاني و بعده ، من جهة الإشادة به و ذكره و الدفاع عنه و الرد على من طعن فيه بل حتى الرجوع إليه .
و لكن الأقنعة و إن بقيت في وجوهكم ستسقط لا محالة و تنكشف عورتكم .
قال ( ع ع ) في نقله عن الشيخ ربيع " أخس من الحدادية" .
أنتم أحق بهذا الوصف فقد ملأتم الدنيا صراخا و عويلا و كذبا و زورا : نحب الإصلاح و اجتماع الكلمة .
و يقابل هذا أنكم ملأتم و غلمانكم وسائل التواصل بما يوجب التقاطع من كثرة السب و الشتم و الفجور .
نُقِرُّ أن أمنيتكم التي لطالما بذلتم لها و سعيتم لتحقيقها و هي التخلص من هذا الجناح الذي وصفتموه بالمتشدد قد تحقق لكم ، و بأحسن ما خططتم له ، فلم يكن يخطر على بالكم و لا برهة من الزمن أن تحصل لكم تلك التزكيات من الشيخ ربيع و الشيخ عبيد حفظهما الله تعالى بعد ما تيقن الناس بُعدكم عنهما و موقفكم المخزي ساعة طعن الرمضاني فيهما.
و لكن لتعلموا أن الحق منصور و لا بد أن يظهر أمره و يذهب ما يغطيه عن عامة السلفيين .
و أن العبرة بمُوافقة الشرع لا بالتزكيات ، و العبرة بتبني الحق لا بالتظاهر به .
و إذا كانت هذه إجابة (ع ع).
فإن إجابة عبد الحكيم أنكى فقد قال :" حدادية خسيسة تؤول بأصحابها إلى منهج الخوارج و التكفير" .
نقول حنانيك يا عبد الحكيم حنانيك .
هل قرأت ما خطه بنانك؟!
أم فكرت في ما جال في خاطرك قبل أن تكتب ما كتبت ؟!.
أي الجوابين حقيق بوصف صاحبه بالحدادية ،سبحان الله .
قرأت و سمعت لمشايخنا ما يساوي العدل في حقكم و أنهم ينهون أتباعهم عن وصف جماعتكم بأوصاف أهل البدع ،
بيد أنكم لا تتورعون عن البهت و الكذب و...وصف المشايخ بأقبح الأوصاف كقولك يا عبد الحكيم الحدادية الخسيسة .
لسنا في شك بحمد الله من ديننا و لا حتى مشايخنا فهم ثابتون على الأصول السلفية التي تَرَبَوا عليها و صامدون رغم هذه الفتن العاتية على ما تعلّموه من أصول المنهج السلفي .
و الناظر في أصولهم و تطبيقهم لها و حرصهم على العدل حتى مع من خالفهم يدرك أنكم أنتم أهل فجور في الخصومة بما أحدثتموه مع زعانفكم من هجمات شرسة متنوعة على كل الأصعدة، تلك التي لم يسلم منها حتى الشيخ فركوس سلمه الله " فصرنا نسمع الظلم العظيم في حق شمس مغربنا ، و لست بحاجة إلى نقل ذلك الهراء و ذكر ذلك الرجيع، بل لو لم يكن منه إلا قولكم ": و هؤلاء نصحهم العلماء فهمشوهم ".
كيف يكون كلامك صحيحا و هم على قواعدهم و ما زالوا على أصولهم ، أما عن التقدير و الاحترام فلا تسأل عنهما لأن مشايخنا جميعا يثنون علي العالمين الفاضلين الشيخ ربيع بن هادي و الشيخ عبيد الجابري حفظهما الله تعالى و يشهدون لهما أنهما من علماء الملة و أن قدرهما عظيم ، و حتى في هذا الوقت و على الرغم مما تمارسونه من تدليس و تلبيس و إيغار لصدور مشايخنا ( الشيخ ربيع و الشيخ عبيد ) على الرغم من ذلك كله لم نسمع منهم ما يُشين و لا أدنى إساءة .
و إنما لم يقبلوا تزكياتهم فيكم لأنهم أعلم بحالكم ، كل ذلك مع حفظ مكانتهم .
لا ينبغي للعقلاء أن يختلفوا بأنكم كنتم أهل دار واحدة ، تجتمعون و تلتقون ، و تتناقشون ....طيلة مدة من الزمن.
و لا ينبغي لهم أن يختلفوا كذلك في أن الأعرف بمن في الدار هم أهل الدار أنفسهم .
و نحن نعلم يقينا أنه أقلقكم قول شيخنا فركوس ( الضعيف في المنهج ؟! ) همشوهم فهمشكم عموم السلفيين الواضحين .
فرُحتم تشغبون على كلماته و أن لفظ التهميش ليس من مصطلحات الجرح و...
إن ألفاظ الجرح ليست توقيفية .
و ألفاظ الجرح متباينة فبعضعا أشد من بعض ، و الشيخ فركوس إنما اختار منها أرقها و أرحمها مما يفيد بقاءكم على السلفية و لكن مع وضعكم في الحجر الصحي حتى يحصل الصفاء و ترجعوا إلى الحق فيما أوخذتم عليه[ مما يوجب التمادي فيه الخروج عن الجادة و حتى لا تنتقل عدواكم إلى عموم السلفيين] .
فأين هي الحدادية في مشايخنا و هم كلهم رحمة و شفقة لكم و لهذه الدعوة .
و حسبك يا عبد الحكيم أنك ستقف بين يدي خالقك فعنده تجتمع الخصوم :" و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " فأعد للسؤال جوابا و للجواب صوابا ، و رد المظالم إلى أهلها ما دمت في زمن الإمكان و تحلل قبل أن تندم و لات حين مندم .
و ثالثة الأثافي كلمة عز الدين رمضاني التي نقب بها على قلب الشيخ عبد المجيد جمعة واصفا إياه بأنه صاحب حقد و غل و غش فقال ": الذي يدخل قلبه الحقد والغل و الغش فانفض يديك منه..." .
أي غل يا شيخ ؟!.
و أي حقد ؟!
و أي غش ؟! .
و هم على الرغم من كل تلك الملاحظات المنهجية ، ظلوا معكم آملين رجوعكم ، راجين إقلاعكم .
أمنيتهم المحافظة على ذلك الجمع و بغيتهم صيانة ذلك المجمع.
و حتى بعد فاجعة عبدالمالك و تَكَتُّمكم عن المجلس و ما تضمنه من مخازي منهجية ظلوا معكم .
بل حتى لما انكشف الغطاء و ظهر ما خفي من طعن عبد المالك بحضرتكم في الشيخين الفاضلين الشيخ عبيد و الشيخ ربيع حفظهما الله ظلوا معكم آملين أن تتداركوا و تصلحوا .
و لكن كل ذلك و لم ترجعوا و لا حتى تداركتم .
بل لما أخذ الشيخ لزهر على عاتقه مهمة الدفاع عن الشيخين و الذب عنهما و الرد على من طعن فيهما لم تحركوا ساكنا ، و كأن أمرا لم يحدث فاجتمع في حربه منتدى الكل و كذا صَمْتُكم و تهريج موزعكم و تبجحه بالنشر في التويتر بأن عبد المالك شيخه وأنه يطبع رسائله وووو ( مستغلا ناديكم و مجمعكم *)
و ما زال المشايخ معكم ، و لكن إلى متى؟! إذا كان كل هذا الذي صدر لم يزعزعكم و يزلزلكم و يوقظكم فمتى تكون الإفاقة .
و للأسف لما نشر عبد المالك صوتيته و قد ظن أن أوان الهجوم قد حان و أنه لا بد من نصر المظلومين و إعانة من المستضعفين الذين هم كمؤمن آل ( ) يكتم إيمانه ... انفجرتم مكذبين و منكرين و متوعدين ، لأنه انكشف الغطاء و لم تبقى إلا الكاشفة .
فات الأوان و حصلت الفضيحة و سقطت الأقنعة ، و لم يعد ينفعكم إلا الصدق الذي هو خير من التمادي في الباطل .
أي حقد هذا الذي تُكنه للشيخ عبد المجيد في قلبك حتى نطق لسانك بتلك الكلمات ، و أي غل حملك على أن توصي أتباعك بنفض اليدين منه .
و قولك ( لا ترى منه ما يحمد و لا تسمع منه ما يسر ) فبعد كل الذي عُلم أي شيء حمدناه من إصراركم على ما تماديكم و أي شيء سَرنا مما كُشف من أمركم .
إن هذا لمن الغش للسلفيين نسأل الله السلامة و العافية مما آلت إليه أموركم .
أخي الكريم أيها القارئ العزيز أنظر إلى جواب القوم على جواب الشيخ و تأمله و كن منصفا في حكمك و أخبرني من منهم أسلوبه أسلوب الحدادية الطاعنين ؟!.
أسأل الله لكم من خالص قلبي الثبات على الخير و أن يرزق جماعة الإصلاح رجوعا صادقا إلى الحق الذي طولبوا به .
____________
* و السؤال الذي يطرح نفسه هل كان موزع الإصلاح يطبع رسائل الرمضاني بإذن منكم أو بدون إذن ؟.
و إذا لم يكن بإذن فهل كنتم تعلمون ذلك أو لم تكونوا عالمين بذلك ؟ و الله كم نحتاج إلى جوابكم ؟!
لأنكم إذا كنتم عالمين فأين إنكاركم ؟ و أين مواقفكم ؟ .
و أما إذا لم تكونوا عالمين (و هذا الادعاء يصعب تصديقه) فيقال كيف لكل من جاء إلى دار الفضيلة يعلم ذلك و غاب ذلك عنكم .بل حدثني بعضهم و هو ثقة عندي لما فاتح بوعلام عند حضوره لمجلس من مجالس الرمضاني و أنكر عليه و أنه لا ينبغي له ذلك و بخاصة و أنه مع المشايخ أجاب بأن المشايخ ليسوا كلهم على رأي واحد في عبد المالك ؟! ( حلل و ناقش ) .