<بسملة1>
أربعوا على أنفسكم يا صعافقة فإنكم تريدون الجبل
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها *** فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ.
أربعوا على أنفسكم يا صعافقة فإنكم تريدون الجبل
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها *** فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ.
أو تحسبون أنكم بطليعتكم أرهبتم جموعنا !! و أخفتم قلوبنا !!
أم تظنون أنكم بطليعتكم تفرقون شملنا !!
أم أنكم تعتقدون أننا سنترك الشيخ فركوس و من معه من المشايخ حفظهم الله تعالى لأجل خربشة سودتم بها وجوهكم و أذهبتم بها حياءكم.
إنكم بهذه المناورة لا تضرون إلا أنفسكم.
و قد جعلتم لأنفسكم موقعا مع أهل البدع و الضلال و الحلبيين و الرمضانيين و.... بل زدتم القوم مددا يا صعافقة .
و و الله ما ازددنا فيكم إلا يقينا و ما ازددنا فيما نحن عليه إلا رسوخا ، و ما ازددنا في مشايخنا الشيخ محمد علي فركوس و الشيخ عبد المجيد جمعة و الشيخ لزهر سنيقرة إلا ثقة .
أما عن التقديس المزعوم فهو ألصق بكم لأن الفَرْق الذي بيننا و بينكم أننا على القواعد السلفية التي كان و ما زال عليها مشايخنا، بَيْد أنكم تميعتم و تغيرتم .
أخبرونا لِمَ لَمْ نكن نسمع من جماعة الإفلاس ذكرا للشيخين ربيع و عبيد حفظهما الله تعالى ؟! .
بل حتى لمَّا قدح الرمضاني في الشيخين الفاضلين لم نسمع لهم دفاعا عنهما و لا تنديدا .
و لكن ما إن كُشفت خُطَّتكم و حلّت عليكم التزكيات صِرتم تقولوا الشيخ ربيع ما الشيخ ربيع و الشيخ عبيد ما الشيخ عبيد ...أهو الصدق أم هي السياسة .
استروا عوراتكم فقد بانت و تطيبوا بالصدق و تطهروا بالتوبة فإن روائحكم تزيد يوما بعد يوم فشانت .
يا أهل جماعة الإفلاس كفوا صبيانكم بل و مجانينكم ،كفى لعبا على عقولهم و عقول عامة السلفيين .
لقد أيقنا كل اليقين بأنكم تظهرون لمن زكاكم أنكم ما زلتم تدعون إلى الإصلاح و لم تَرُدوا أو تسبوا أو تشتموا و لا تلطخت أسماؤكم بذلك .
و حفظنا الآن أنكم تركتم المهمة القذرة لمعتوه و مخبول و مزطول و خاتم سحري و .. فتجرءوا على مشايخنا ، و تطاولوا على علمائنا .
و صار مشايخنا كذاك الرجل النبيل الذي حرض عليه السفهاء صبيانهم ، فبينما هو يطلب شجعان القوم إذ بالغلمان أحاطوا به من كل جانب يرمونه بالحجر .
ماذا يعمل بمثل هؤلاء الغلمان ( الدراري ) الذين في كل وقت يشوشون و يشغبون حتى إذا ما تكلم أحد مشايخنا قالوا أنظر لا يريدون الصلح و يطعنون و يفعلون .
أَوَ تربون صبيانكم على التطاول و العقوق ، و تلقنونهم سيء القول ، حتى إن قلوبهم بالغيظ امتلأت و ألسنتهم بالفحش انطلقت .
أف لمنتدى جمع بين النطيحة و المتردية و ما أكل السبع.
أف لمتزبب قبل أن يتحصرم .
أف لمن كان بالأمس القريب يثني على الشيخ فركوس و يبالغ (و الشيخ أهل لكل ذلك )، بينما اليوم صار لا يتورع عن أكل لحم الشيخ و الطعن فيه .
بل أعظم من ذلك فقد تداعى الغلمان و استأسد الصبيان لكشف الشيخ و الرد عليه و تتبع أخطائه .
و الله ما سمعنا بكم و لا نسمع لكم و ما أنتم إلا كذاك الأعرابي الذي بال في بئر زمزم ، و أعتقد أنكم على علم به فإن تكن الأخرى فأرويها لكم لتعلموا منزلتكم فقد نقل أنه : " بينما كان الحُجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم قام أعرابي فحسر عن ثوبه، ثم بال في البئر والناس ينظرون، فما كان من الحُجّاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة، فقال له: قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟ قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس، _ ويذكروني ولو بالسب واللعنات _ ويقولوا : هذا فلان الذي بال في بئر زمزم ! " .
نعم سيعرف الناس أنكم حاولتم الرد على الشيخ فركوس ، و انبرت عصابتكم لذلك و حرضكم من حرضكم .
و لكن ما الذي ستظفرون به، و ما الذي ستكشفونه للناس عن الشيخ أخطاء عقدية أو منهجية! ....أنتم على علم بأن الشيخ يسره ذلك من الناصحين .
و لكن غاية أمركم ضرب الكلام بعضه في بعض و اعتماد خطة المفسدين الذين يقصون الكلام و يزيدون و ينقصون .
إلى غير ذلك من تهويشكم و تهييجكم .
كقول ( ع ع ) في الصوتية التي نقلها الخائن و فيها كلام تاج مغربنا العلامة محمد علي فركوس يتحدث فيها بشيء من العامية ، فقال ( ع ع ) عن الشيخ يتكلم بالعامية حتى يهمشون جماعة الإصلاح .
و الله كأنك ما تعلمت و لا جلست للتعليم !! و كأنك ما نزلت للعامة فذكرت و لا وعظت !! .
و لكن هو أسلوب الساقطين النازلين الحاسدين الفارغين المنتفخين .
وعلاجكم أيها المرضى هو عدم الالتفات إليكم وتجاهلكم ، فنكون بذلك قد عاملناكم بضد مرادكم ومقصودكم و نكون بذلك أيضا قد أخذنا بوصية الشيخ فيكم بتهميشكم .
و لتعلموا أيضا أننا ما تركنا الكتابة عن ضعف و لا الرد لخوف و لكن تركنا المجال لمشايخنا حتى لا تنحرف القضية و تأخذ أبعاد أخري .
أما و قد أقحمتم أنفسكم و أبيتم الانتهاء عن تهويشكم و قد سبَّبْتم الفوضى في الساحة الدعوية فلتعلموا أننا لكم بالمرصاد .
كتبه :
أبو العباس ياسين سعيد أوقاسي
صبيحة يوم الجمعة 10 صفر 1440 هجرية الموافق ل19 أكتوبر 2018 م
تعليق