زيارة محمد الحكمي للشيخ ناصر زكري
"سعدت كثيرا باستضافة الشيخ الفاضل ناصر زكري لي بمزرعته، وقد كان لقاء ممتعا بحضور أخي الأكبر الشيخ الفاضل عيسى الكاملي، وقد قَص الشيخ ناصر رحلته إلى بلدان المغرب العربي بالتفصيل، وقد ذكر كلاما يثلج الصدر عن حال إخواننا من المشائخ وطلبة العلم؛ وَمِمَّا ذكره الشيخ ناصر زكري أنه لا يحضر دروس العلامة فركوس إلا من كان مخلصا في طلب العلم.فقلت له: كيف ذلك يا شيخ ناصر؟
فقال لي: يا د محمد تخيل هذا الموقف:
مكتبة العلامة فركوس صغيرة جدا، وكل الطلاب ينتظرون مجيء الشيخ بعد صلاة الفجر قرابة نصف ساعة وهم وقوف، والأعداد خارج المكتبة قرابة ٥٠٠ أو أكثر، فإذا جاء الشيخ يجيب على الأسئله قرابة ساعة ونصف تقريبا وهم على حالهم وقوف.
يا دكتور محمد، أعجبت كثيرا بتلك الأعداد من طلاب العلم المخلصين أحسبهم كذلك والله حسيبهم، وما زاد إعجابي أكثر سعة علم الشيخ فركوس؛ فهو في علم الحديث محدث، وفِي الفقه أصولي؛ فيجيب على المذاهب الأربعة ويبين الأقوال الراجحة بالدليل، وهذا ما جعلني أقول أن العلامة فركوسا لو كان في السعودية لكان من كبار أعضاء هيئة كبار العلماء.
وأختم لكم هذه المقولة من الشيخ ناصر جزاه الله خيرا؛ فقد قال لي: منذ أن عرفت نفسي وبدأت في طلب العلم ما رأيت عالما يحضر له أعداد هائلة من طلاب العلم ويلتف حوله كما رأيت حول العلامة فركوس حفظه الله.
ومن هذا المقام أقول: لكم هنيئا لكم يا إخواني بهذا المربي الفاضل والعالم الرباني والجبل الأشم العلامة فركوس.
حفظه الله وسائر علماء الأمة الخلص، وجمعنا به وبكم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر".
أخوكم: محمد الحكمي
منقول من صفحته، بتصرّف يسير..
تعليق