<بسملة1>

<سلام>

تفريغ صوتية لفضيلة الشيخ .د. محمد سعيد رسلان حفظه الله " حكم تسجيل المكالمة من غير إذن والتصرف فيها "



إذا سجلت مكالمة من تكلمه دون إذنه وعلمه فهذا مكر وخديعة وخيانة للأمانة، وإن نشرت هذه المكالمة للآخرين فهي زيادة في التخون وهتك للأمانة، إذا سجلت كلامه بدون إذنه وبدون علمه وان فعلت فعلتك الثالثة فتصرفت في نص المكالمة بتقطيع وتقديم وتأخير ونحو ذلك إدخالا آو إخراجا ودبلجة، فالآن ترتدي الخيانة مضاعفة وتسقط على أم رأسك في أم الخبائث غير مأسوف على خائن، تأمل وإذا ضعف التسجيل عن حجية الإثبات والحكم قضاء إلى رتبة القرائن ولا يعد دليلا ويحتاج إلى إذنك كما هو معلوم، وهو هدر إذا جيء به غير مأذون به، ومعلوم أن كل من سجله لغيره بدون علمه ثم ظهر ذلك فانه يعاقب قانونا، فكيف بشرع ربك فهذه خصوصيات الناس وهذه أسرار الخلق وهذا توسط أخيك معك وهذا ائتمانه إياك على ما يبلغك إياه، والمحدثون رحمة الله عليهم لنا في هذا سلف فإن الشيوخ كانوا إذا كانوا في مجلس المذاكرة يعني يسقطون الأسانيد ويأتون بالمتون أو لا يتمون المتن يتعجلون أو يأتون في المذاكرة بما لا يرتضونه إسنادا أو متنا أو إسنادا ومتنا معا إذا كانوا في المذاكرة وحضر بعض الطلاب يقولون لا يحل لكم أن ترووا عنا ما سمعتموه في حال المذاكرة، فهذا هذا في دين الله والخلاصة أن تسجيل المكالمة الهاتفية أو غير هاتفية دون علم المتكلم وإذنه فجور وخيانة وجرحة في العدالة ولا يفعلها إلا الضامرون في الدين والخلق والأدب لاسيما إن تضاعف كما ذكر فاتقوا الله عباد الله ولا تخونوا أمانتكم ولا تغدروا بإخوانكم

رابط تحميل الصوتية المفرغة :

https://d.top4top.net/m_1031prvaj0.mp3