بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والأصل في العلم أن يُطلب من العلماء الأكابر،فكيف بهذه المسألة العظيمة؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:إن من أشراط الساعة أن يُطلب العلم عند الأصاغر.
يعني أن يُترك الأكابر إلى الأصاغر،وهذا الحديث رواه الطبراني وصححه الألباني .
فمن أشراط الساعة أن يُترك العلم من الأكابر ويُلتمس من الأصاغر،أي يُرد كلام الأكابر كما هو حال كثير من الشباب اليوم،قد يظهر عليهم أنهم طلاب علم،وقد تظهر عليهم علامات الخير،ولكنهم يردون علم الكبار ويأخذون بكلام الصغار.
فإن قلت لهم قال ابن باز، قالوا من؟
قال الألباني ،قالوا من؟
قال ابن عثيمين،قالوا من؟
قال صالح العثيمين، قالوا من؟
لكن إذا قلت فلان أو فلان من علماء الفضائيات،قال نعم.
وهذا من أسباب الخطأ الذي وقع،فإن رد علم الأكابر بكلام الأصاغر،من جنس رد المحكم بالمتشابه.
يقول ابن قتيبة رحمه الله:لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث.
لأن الشيخ قد زالت عنه حدة الشباب،ومتعته وعجلته،واستصحب التجربة في أموره.
فلا تدخل عليه في علمه الشبه،ولا يستميله الهوى،ولا يستذله الشيطان،والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ،فإذا دخلت عليه أفتى،فهلك وأهلك.
بعض الشباب عندما يسئلون في بعض الأمور،التي تثور فيها عواطف الناس يدخل عليه الهوى،يقول لو منعتهم الآن لا يصبح لي جمهور،فقد يفتيهم ليظهر أنه شجاع،أو أنه لا يخاف في الحق لومة لائم.
أما الكبار فالغالب أنهم يأمن عليهم هذا،وهذه المسألة تدخل دخولا أوليا في قول الله عز وجل:{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ }النساء.
انتهى
ـــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=O3IlnmaPZMo
تعليق