بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم تقول: أنا أم لخمس بنات ولي رغبة في طلب العلم،ويشق عليا الخروج من البيت لما يلزمني من التربية والرعاية،فأطلب منكم التوجيه.
الشيخ:أولا طلب العلم حسن للذكر والأنثى،ولم يخص الذكر بفضيلة طلب العلم،ولكن المرأة خير لها أن تلزم بيتها، خير لها أن تلزم بيتها ما أمكنها ذلك،فإن خرجت لطلب العلم محتشمة فهذا أمر حسن لا بأس به.
لكن بشرط أن لا تضيع من تعول،وأن لا تهمل الواجب عليها،فبعض طالبات العلم يهملن أزواجهن،بحجة أنها طالبة علم فلا تتزين لزوجها،ولا تتجمل لزوجها وإذا لامها قالت : أنا مشغولة لست كغيري من النساء هؤلاء اللاتي في الدنيا،أنا أريد ما عند الله .
إذن لماذا تتزوجين هذا الرجل؟
الواجب أن تؤدي حقه والشيئ بالشيئ يذكر بعض طالبات العلم تتكبر على زوجها بطلب العلم،وكل ما قال لها شيئ،قالت لا في المسألة خلاف وأنا عندي أنه كذا،لا مادام أمرك زوجك بعير حرام ولا ترك واجب،وجب عليك أن تطيعيه عندك ولا ما عندك .
وأحد الإخوة من طلاب العلم الأفاضل،يتصل بي مرارا ويقول يا شيخ أنا وزوجتي مختلفين في هذه المسألة،قلت له اتركوا الخلاف وكونوا على وفاق.
فطلب العلم فضيلة ومزية في المرأة،لكن لا ينبغي أن تهمل الحق الواجب عليها بسبب طلب العلم،واليوم ولله الحمد والمنة أصبح العلم يأتي إلى البيوت،بل الآن ونحن ندرس في المسجد النبوي،هناك من يستمع لنا في بيته،وهذه من نعمة الله،أو من نعم الله العظمى على الناس في الزمان،أن العلم أصبح يأتي إلى البيوت،نعم من كان يستطيع أن يذهب إلى الحلقة والله لا يغنيه البث المباشر،لكن المرأة في بيتها والمريض يأتيه العلم في بيته.
فوصيتي لأختي أن تحافظ على بُنياتها وبيتها وتربيتهن،فإن زاد عندها وقت من غير تضييع أولئك البُنيات اللاتي هن هبة من الله،فلا بأس أن تذهب إلى الحلق،أما إذا كان يترتب على ذلك تضييع أولئك البنات،فإنها تطلب العلم في بيتها،وتتابع الدروس وتستمع لأهل العلم وتستمع للأشرطة،ومن اتقى الله رزقه الله ووسع عليه،وجعل له المخارج من كل ضيق،ولعل في هذا كفاية والله أعلم.
وصلى الله على نبينا وسلم.
انتهى
ــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=8IU5xhxrjbA
تعليق