نصيحة من الأخ عبد الله محمد إلى إخوانه السلفيين
الحمدُ لله والصلاة والسَّلام على رَسول الله، أمَّا بَعد:
فهذه نصيحةٌ مختصرة لإخواني الأفاضل ممّن يَسأل عمّا يَنشره المُبطِلون مِن جماعة الاحتواء وأذنابهم فيما يتعلق ببياناتهم وكلماتهم وتوضيحاتهم عمومًا، وبالعَمروني و(نَسْفِه) خصوصًا؛
يقول الإمام ابن القيِّم -رحمه الله- في «مفتاح دار السعادة» حاكيًا عن نصيحة شَيخه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه -وقد جعلتُ أورِدُ عليه إيرادًا بعد إيراد-:
لا تجعل قلبَك للإيرادات والشبهات مثل السِّفِنْجَة، فيتشرَّبها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المُصْمَتة، تمرُّ الشبهاتُ بظاهرها ولا تستقرُّ فيها، فيراها بصفائه، ويدفعُها بصلابته، وإلا فإذا أََشْرَبتَ قلبَك كلَّ شبهةٍ
تمرُّ عليها صار مقرًّا للشبهات"اهـ.[395/1، ت عبدالرحمن بن قائد، ط1، دار عالم الفوائد 1432هـ، مطبوعات المجمع].
قلتُ -عبدالله محمد-: فالمفروض أنْ لا نترك ما هو ثابتٌ عندنا، مشاهدٌ، مسموعٌ، منقولٌ عن كثير مِن السلفيين
مِن كافة المناطق والولايات من تخاذل شيوخ الاحتواء (جماعة الإصلاح) طيلة سنوات، لكلام فارغ، ووقائعَ الله تعالى أعلم بِصحَّتها جاء بها العمروني ليُداري سَوأته وسوأة أصحابه!
كُن على يقين -أخي القارئ- أنَّ العمروني -مثلا- لم يَذكر ما ذَكَرَ في (نَسْفِه) دفاعًا عن الحق، أو دفاعًا عن المنهج، أو غير ذلك ممَّا يَعتقده المتعصِّبة، ويَتوهمه الجُهّال! أحلف على هذا غير حانِثٍ -إن شاء الله-.
فلو كان كذلك لكانت بياناتهم وتوضيحاتهم زمنَ بن حنفية الحِزبيّ الجَمْعَوي لمّا كان يَعيثُ في الغرب الجزائري -بالأخص- فسادًا، الله وحده أعلم به! فنَشَرَ الفِكر الجَمْعَوي، والعمل التحزُّبي، وكَسَر هَيبة العلماء
في قلوب الشَّباب السَّلفي، وأولهم الشيخ العلامة ربيع بن هادي -حفظه الباري-، ولا أقول هذا اعتباطًا؛ فأول ما واجه به السلفيون دعوة بن حنفية الجَمْعَويَّة هي فتاوى شيخنا العلامة ربيع في تحريمه للجمعيات
مِن أساسها، فكان متعصّبته يَردُّونَها بوقاحة معتمدِين على اجتهاد -بزعمهم- شيخهم الحِزبي! حينها كان عبدالخالق ماضي يُلجِمُ مَن يَسأل عن بن حنفية من السلفيين لهجره وهجر متعصبته، بل كان يَنصَحُ به
وبعُجالته وبالاستفادة منهما. وهذا العَمروني وغيره؛ لم يَجدوا طريقة يَتملَّصُونَ بها، ويَتنصَّلون مِن مسؤوليتهم عن انتكاس خِيرَة السَّلفيين منهجيا، خاصة بِغَرْب البِلاد، إلا الهُجوم -بالثَّلْب- على خِيرَة الشيوخ، كالشيخ
محمَّد علي فركوس والشيخ عبدالمجيد جُمعه -حفظهما الله تعالى-. واليوم؛ هم يَدَّعون زُورًا وكَذِبًا الدِّفاع والذبّ عن الشيخ ربيع مقابلَ مَن كان يُجِلّه ولا زال؛ فلِم لم نرَ لهم هذه الفَوْرَة مقابِلَ بن حنفِيَّة الجَمْعَوي
وجماعته، كعِصابة الأنيس، وهم مَعروفون! ومعروف منهجهم في قناتهم التلفزيونية الماسِخة! حينها -أيضًا- كان اللّا حكيم دَهّاس في سُباتٍ عميق، ما استيقظ إلا لنُصْرَة الباطل الذي
هو أوّل مَن يَعلم أنه باطل، وحسبُنا الله فيه ونِعْمَ الوكيل. ولا يَغُرّنّك ما تلبّسَ به العمروني في مقاله، وقبله عبدالخالق فيما قالَه، مِن صناعة الكلام؛ فهُم لا يَكتبون للساحة الدعوية المحليّة!
قال ابن القيم: "وكلُّ أهل نِحْلَةٍ ومقالةٍ يَكْسُونَ نِحْلَتهم ومقالتهم أحسنَ ما يقدرون عليه من الألفاظ، ومقالةَ مخالفيهم أقبحَ ما يقدرون عليه من الألفاظ، ومَن رزقه اللهُ
بصيرةً فهو يكشف بها حقيقةَ ما تحت تلك الألفاظ من الحقِّ والباطل، ولا يغترُّ باللفظ.."اهـ [المصدر السابق، 397/1].
فالشاهد؛ ليس كل ما يَرِد على الإنسان من الكلام، يَسمَعُه مِن هنا وهناك، يأتي به الشيوخ! هذه طريقة غير صحيحة؛ وتُشْغِل الشيوخ بما لا فائدةَ فيه، ولا يَسَع الشيخ، ومِن غير المعقول
أنْ يَترُكَ مشاغله ويَجلس يُفنِّد ما يَدور في رؤوس إخواننا مِن الكلام الذي ليس له أوّل ولا آخر! ولا يَنبغي أنْ يكون السَّلفيون أصحاب المنهج الحق مِن الذين يَتشكَّكون في منهجهم
واتِّبَاعهم للحق لمُجرّد كلامِ -ولا أقول شُبهة-(*) يَسمعونه مِن الكذّابين ساقِطي العدالة أصلا. فلا تَشُكّ في الحق الذي معك للباطل الذي مع غيرك..! وبالله التوفيق..
كتبه: عبدالله محمد الجزائر 17 المحرَّم 1440هـ
فهذه نصيحةٌ مختصرة لإخواني الأفاضل ممّن يَسأل عمّا يَنشره المُبطِلون مِن جماعة الاحتواء وأذنابهم فيما يتعلق ببياناتهم وكلماتهم وتوضيحاتهم عمومًا، وبالعَمروني و(نَسْفِه) خصوصًا؛
يقول الإمام ابن القيِّم -رحمه الله- في «مفتاح دار السعادة» حاكيًا عن نصيحة شَيخه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه -وقد جعلتُ أورِدُ عليه إيرادًا بعد إيراد-:
لا تجعل قلبَك للإيرادات والشبهات مثل السِّفِنْجَة، فيتشرَّبها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المُصْمَتة، تمرُّ الشبهاتُ بظاهرها ولا تستقرُّ فيها، فيراها بصفائه، ويدفعُها بصلابته، وإلا فإذا أََشْرَبتَ قلبَك كلَّ شبهةٍ
تمرُّ عليها صار مقرًّا للشبهات"اهـ.[395/1، ت عبدالرحمن بن قائد، ط1، دار عالم الفوائد 1432هـ، مطبوعات المجمع].
قلتُ -عبدالله محمد-: فالمفروض أنْ لا نترك ما هو ثابتٌ عندنا، مشاهدٌ، مسموعٌ، منقولٌ عن كثير مِن السلفيين
مِن كافة المناطق والولايات من تخاذل شيوخ الاحتواء (جماعة الإصلاح) طيلة سنوات، لكلام فارغ، ووقائعَ الله تعالى أعلم بِصحَّتها جاء بها العمروني ليُداري سَوأته وسوأة أصحابه!
كُن على يقين -أخي القارئ- أنَّ العمروني -مثلا- لم يَذكر ما ذَكَرَ في (نَسْفِه) دفاعًا عن الحق، أو دفاعًا عن المنهج، أو غير ذلك ممَّا يَعتقده المتعصِّبة، ويَتوهمه الجُهّال! أحلف على هذا غير حانِثٍ -إن شاء الله-.
فلو كان كذلك لكانت بياناتهم وتوضيحاتهم زمنَ بن حنفية الحِزبيّ الجَمْعَوي لمّا كان يَعيثُ في الغرب الجزائري -بالأخص- فسادًا، الله وحده أعلم به! فنَشَرَ الفِكر الجَمْعَوي، والعمل التحزُّبي، وكَسَر هَيبة العلماء
في قلوب الشَّباب السَّلفي، وأولهم الشيخ العلامة ربيع بن هادي -حفظه الباري-، ولا أقول هذا اعتباطًا؛ فأول ما واجه به السلفيون دعوة بن حنفية الجَمْعَويَّة هي فتاوى شيخنا العلامة ربيع في تحريمه للجمعيات
مِن أساسها، فكان متعصّبته يَردُّونَها بوقاحة معتمدِين على اجتهاد -بزعمهم- شيخهم الحِزبي! حينها كان عبدالخالق ماضي يُلجِمُ مَن يَسأل عن بن حنفية من السلفيين لهجره وهجر متعصبته، بل كان يَنصَحُ به
وبعُجالته وبالاستفادة منهما. وهذا العَمروني وغيره؛ لم يَجدوا طريقة يَتملَّصُونَ بها، ويَتنصَّلون مِن مسؤوليتهم عن انتكاس خِيرَة السَّلفيين منهجيا، خاصة بِغَرْب البِلاد، إلا الهُجوم -بالثَّلْب- على خِيرَة الشيوخ، كالشيخ
محمَّد علي فركوس والشيخ عبدالمجيد جُمعه -حفظهما الله تعالى-. واليوم؛ هم يَدَّعون زُورًا وكَذِبًا الدِّفاع والذبّ عن الشيخ ربيع مقابلَ مَن كان يُجِلّه ولا زال؛ فلِم لم نرَ لهم هذه الفَوْرَة مقابِلَ بن حنفِيَّة الجَمْعَوي
وجماعته، كعِصابة الأنيس، وهم مَعروفون! ومعروف منهجهم في قناتهم التلفزيونية الماسِخة! حينها -أيضًا- كان اللّا حكيم دَهّاس في سُباتٍ عميق، ما استيقظ إلا لنُصْرَة الباطل الذي
هو أوّل مَن يَعلم أنه باطل، وحسبُنا الله فيه ونِعْمَ الوكيل. ولا يَغُرّنّك ما تلبّسَ به العمروني في مقاله، وقبله عبدالخالق فيما قالَه، مِن صناعة الكلام؛ فهُم لا يَكتبون للساحة الدعوية المحليّة!
قال ابن القيم: "وكلُّ أهل نِحْلَةٍ ومقالةٍ يَكْسُونَ نِحْلَتهم ومقالتهم أحسنَ ما يقدرون عليه من الألفاظ، ومقالةَ مخالفيهم أقبحَ ما يقدرون عليه من الألفاظ، ومَن رزقه اللهُ
بصيرةً فهو يكشف بها حقيقةَ ما تحت تلك الألفاظ من الحقِّ والباطل، ولا يغترُّ باللفظ.."اهـ [المصدر السابق، 397/1].
فالشاهد؛ ليس كل ما يَرِد على الإنسان من الكلام، يَسمَعُه مِن هنا وهناك، يأتي به الشيوخ! هذه طريقة غير صحيحة؛ وتُشْغِل الشيوخ بما لا فائدةَ فيه، ولا يَسَع الشيخ، ومِن غير المعقول
أنْ يَترُكَ مشاغله ويَجلس يُفنِّد ما يَدور في رؤوس إخواننا مِن الكلام الذي ليس له أوّل ولا آخر! ولا يَنبغي أنْ يكون السَّلفيون أصحاب المنهج الحق مِن الذين يَتشكَّكون في منهجهم
واتِّبَاعهم للحق لمُجرّد كلامِ -ولا أقول شُبهة-(*) يَسمعونه مِن الكذّابين ساقِطي العدالة أصلا. فلا تَشُكّ في الحق الذي معك للباطل الذي مع غيرك..! وبالله التوفيق..
كتبه: عبدالله محمد الجزائر 17 المحرَّم 1440هـ
تعليق