إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنبيه لا بد منه فيما كُتب حول تحقيق كتب "المبتدعة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنبيه لا بد منه فيما كُتب حول تحقيق كتب "المبتدعة"

    <بسملة1>
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،أما بعد :

    فهذا التنبيه يأتي بعد عدة منشورات وكتابات دوّنت حول دعوى الصعافقة على الشيخ عبد المجيد تحقيق كتب المبتدعة! ، وقد أوردتِ فيها أمثلة حول ذلك ، منها تحقيق المشايخ لبعض كتب المبتدعة أو كذلك من تلبس ببدعة وجاء بطوام وعجائب وكان على غيرعقيدة السلف ولو في بعض جوانبها لكنه عرف بالعلم والإمامة ، فرأيت في منشورات الصعافقة المتربصين كلاما حول مواضيع ونقولات نشرت في منتدى التصفية والتربية بأن فيها تبديعا للإمام النووي وابن الجوزي ، وللعالم الشهير ابن الملقّن وغيرهم رحمهم الله !!.
    وليس المقام هنا للتنبيه على مكر وكيد الصعافقة الأشرار فقد ألفنا هذه الإتهامات الفارغة من أجل إلصاق تهمة الحدادية بالسلفيين الأبرياء ـ وعند الله تجتمع الخصوم ـ ، بل هنا فائدة متحتّمة إزالة للشّبهة نردّ بها ونبين منهجنا الذي علّّمنا إياه علماؤنا في القديم والحديث ، فيها إفادة وتذكير بكلام العلماء والأئمة في من عرف بالعلم والإمامة ولكنه وقع في بدع وطوام ،هل يبدّع أو لا ؟


    الشيخ محمد بن هادي حفظه الله في شرحه على تذكرة ابن الملقّن في علم الأثر،الدرس الأول :
    الرابط :
    https://www.sahab.net/forums/index.php…

    فقد ولد هذا الرجل وهذا العالم سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة للهجرة ( 723 هـ)، ونشأ في كنف هذا الشيخ فرباه وحفظه القرآن واجتهد فيه ، وأنفق عليه من ثروة أبيه التي تركها .
    وقال :
    وأنتفع بإشرافه وتوجيهه أيما انتفاع فوجهه إلى العلم منذ الصغر بعد أن حفظ القرآن وجهه إلى العلم فاتجه إلى علم الحديث والفقه ، فاشتغل بهما حتى برع فيهما، ويكفي الناظر في ترجمة بن الملقن يعرف من خلال الشيوخ الذين درس عليهم يعرف الزمن الذي عاش فيه والمنزلة العلمية التي اكتسبها فيما بعد فإن من أشهر شيوخ ابن الملقن الحافظ صلاح الدين العلائي صاحب كتاب جامع التحصيل في أحكام المراسيل صلاح الدين العلائي الحافظ المحدث الفقيه الشافعي الشهير خليل بن كيكندي العلائي .
    ولكن في باب الاعتقاد الرجل لا يعول عليه ، فإن الناظر في كتابين من كتبه يعرف أنه ليس بجار على عقيدة السلف ، فالناظر في شرحه لصحيح البخاري يرى أنه ماش على طريقة الأشاعرة ، وطريقة الأشاعرة هي السائدة في زمانه علماء وعامة وحكام ، فإنه عاش في مصر كما قلنا وعامة تلك البلاد على هذا الاعتقاد ، فالناظر في كتابه شرح البخاري يجده يؤول القدرة يؤول اليد بالقدرة ، ويؤول أيضا الإستواء فإنه لا يذهب إلى ظاهره وإنما يرى أنه استواء معنوي يذهب إلى القول الآخر ، فهو وإن لم يقل بأن الإستواء على مذهب المعتزلة بأنه الاستيلاء ، فإنه قد رد هذا عليهم إلا أنه لم يثبته إلا معنى حينما جاء وقال معناه: الاستواء هو الإرتفاع والإستقرار والقصد قال هذه أشياء معنوية .
    ثم إنه يؤول اليد كما قلنا بالقدرة ، والكلام عنده هو عبارة عن الكلام النفسي وهذا مذهب الأشاعرة أيضا في ذلك ، ومشى على هذا في بقية الصفات فأنكر أيضا العلو متذرعا بأنا إذا قلنا ذلك فإننا نقول بأن الله في جهة وهكذا . فالشاهد هو في هذا الباب ليس بجار على اعتقاد السلف .
    وكذلك الناظر في كتاب له آخر وهو طبقات الأولياء يجده نحى المنحى الصوفي ، فسلك مسلك الصوفية وتجد في هذا الكتاب العجائب والغرائب والبواقع طبقات الأولياء وهذا من تصنيفه. ويذكر أيضا التقائه بالخضر مرتين هو نفسه في هذا الكتاب .
    فالشاهد أذكر ذلك من باب التنبيه حتى لا يغتر به في هذا الجانب ، ومن كان كذلك فإنه لا يعطى الإمامة المطلقة فيقال عنه الإمام مطلقا ، فإن الإمامة إنما قيدها الله تبارك وتعالى بشرطين اثنين قال جل وعز:
    -(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ)- [السجدة/24] فالشاهد الإمامة لا تكون إلا بالصبر واليقين ؛ بالصبر على دين الله تبارك وتعالى والثباث عليه ، واليقين بوعد الله تبارك وتعالى بنصره لأوليائه المتمسكين بما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم .
    فالشاهد من ينظر في هذا الكتاب يجد ذلك ، ومن ينظر فيه وفي بعض تراجمه و كتاباته يجد ذكره للخرقة وسياقه لأسانيده بلبسه لها وإلباسه إياها لمن ألبسه ، فالشاهد من هذه الناحية أحببت التنبيه حتى لا يغتر بذلك ويقال :قد كان فلان درسنا في كتابه ولم يشر إلى شيء من هذا .
    وأما كونه قد كتب كتابا في هذا النوع وأتقن فيه فهذا باب يشكر له ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبه عليه ، ولكن لا يعني هذا أنا نغضي عن مثل هذه البلايا التي ربما اغتر بسبب السكوت عنها وعن التنبيه عليها بعض من يغتر فلأجل ذلك جرى التنبيه .

    الشيخ الهّمام ربيعٌ الإمام :
    ما رأيكم فيمن يبدع الإمام ابن حجر والإمام النووي رحمهما الله تعالى؟


    الجواب :

    طبعا هذه فرقة - والله أعلم - يعني دُسَّت على أهل السنة، وتظاهرت بالحماس ضد البدع حتى صارت [تصنف] البدعة كأنها من أشد أنواع الكفر، وكان مغزاهم من هذا الفتنة، وون تفريق وتبديع صفوف السلفيين، فما وجدوا شيئا يعني يفرقبه السلفيين و...، إلا ابن حجر والنووي وأبو حنيفة والشوكاني و...إلخ، مجموعة، وابن الجوزي، وراحوا يقولون جهمية وراحوا يطعنون، وراحوا يشوهون، وهدفهم تشويه وتمزيق السلفية،.........فأنا أقول الآن: إن ابن حجر درس المنهج السلفي وعرفه ولم يستطع أن يصدع به، ولا شك أن عليه مسؤولية فيما سجله في كتابه "فتح الباري" من أمور وعقائد الأشاعرة، فالله يتولاه، لكن كتبة كلها في خدمة سنة الرسول صلى الله علرجل ثقة، رجل خدم السنة، لا يستغني طلاب السنة عن كتبه الكثيرة، مكتبة كلها في خدمة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم، هفواته فقط ما كانت إلا في بعض المواضع من "فتح الباري"، وقد انتقدها السلفيون ومنهم الشيخ ابن باز،...........ولا نقول من لم يبدع ابن حجر مبتدع، ولا نقول من ترحم على ابن حجر مبتدع كما يقول هؤلاء السفهاء المدسوسين الذين دسهم أعداء الإسلام من المبتدعة، دسوهم في صفوفنا لإيجاد البلبلة والزلازل والفتن، فهؤلاء شر من أهل البدع والعياذ بالله، وقد فعلوا الأفاعيل في أوساط السلفيين، وكلما تخلص السلفيون من مثل هذا النوع جاءوا بنوعيات جديدة تلبس اللباس السلفي وتحارب المنهج السلفي تحت هذا الستار، فنحن نحذر من هذه النوعيات، ووالله لقد بلونا فيهم الكذب، بلونا في هؤلاء الكذب، في حقيقة أنفسهم وفيما يقذفون به الأبرياء من السلفيين، وأخيرا، هذا الصنف ليس مقصودهم ابن حجر والنووي إنما مقصودهم التخريب في أوساط السلفيين وإشاعة الفوضى والبلبلة في أوساطهم، ونسأل الله أن يريح الناس من شرهم.
    [شريط بعنوان:تقوى الله والصدق]

    العلامة محمد أمان الجامي: النووي وابن حجر والشوكاني من أئمة أهل السنة والجماعة الذين لديهم أخطاء وليسوا مبتدعة ولا أشاعرة ( من سحاب):
    "... أبو الحسن رجع إلى منهج السلف لكن ليس معنى ذلك أنه صَفيت عقيدته صفاءً بل لا بد من مطبات لأنه عاش في الكلام زمناً طويلاً وما يقع منه بعد ذلك من بعض الهفوات نرجو أن يكون ذلك مغموراً في عقيدته السلفية الصحيحة وفي رجوعه وتوبته ، لا يضر ذلك وهذا يوجد عند كثير من الأئمة فالإمام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي والإمام الشوكاني وقوع بعض الهفوات في باب الأسماء والصفات وتأويلهم لبعض الصفات لا يجعلهم مبتدعة ولا يجعلهم أشاعرة بل أئمة أهل السنة والجماعة لديهم أخطاء، هذا المعنى ينبغي أن تدرسوا لأجله موقف شيخ الإسلام في رده على البكري لتدركوا أن بعض الناس وهم أئمة قد يخطئون في بعض الأصول وذلك الخطأ مغفور لهم لأنهم لم يقصدوا مخالفة هديه عليه الصلاة والسلام ولكنهم اجتهدوا فأخطئوا لأنهم نشؤوا في جو كله تأويل ولم يهتدوا ولم يتبين لهم الهدى في بعض الصفات وخصوصاً الإمام الشوكاني الذي كان في الإعتزال لأنه زيدي والزيدية كلهم على طريقة الإعتزال ، وكونه فارق الإعتزال وحاول أن يلحق بركب السلف ولحق بهم فعلاً في كثير من المواقف ،فوجود بعض الهفوات لا يضره إن شاء الله بل إن ذلك مغمور في علمه وفي خدمته للإسلام وفي خدمته للسنة وفي خدمته لكتاب الله ..."

    العلامة الفقيه الأصولي الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :( شرح الأربعين النووية ) عند شرح الحديث الثامن والعشرين .

    ... وأضرب مثلاً بحافظين معتمدين موثوقين بين المسلمين وهما: النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى .
    فالنووي : لا نشك أن الرجل ناصح، وأن له قدم صدق في الإسلام، ويدل لذلك قبول مؤلفاته حتى إنك لا تجد مسجداً من مساجد المسلمين إلا ويقرأ فيه كتاب ( رياض الصالحين )
    وهذا يدل على القبول، ولا شك أنه ناصح، ولكنه - رحمه الله - أخطأ في تأويل آيات الصفات حيث سلك فيها مسلك المؤولة، فهل نقول: إن الرجل مبتدع؟
    نقول: قوله بدعة لكن هو غير مبتدع، لأنه في الحقيقة متأول، والمتأول إذا أخطأ مع اجتهاده فله أجر، فكيف نصفه بأنه مبتدع وننفر الناس منه، والقول غير القائل، فقد يقول الإنسان كلمة الكفر ولا يكفر.
    أرأيتم الرجل الذي أضل راحلته حتى أيس منها، واضطجع تحت شجرة ينتظر الموت،فإذا بالناقة على رأسه، فأخذ بها وقال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدي وأنا ربك،وهذه الكلمة كلمة كفر لكن هو لم يكفر،قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَخطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَح" أرأيتم الرجل يكره على الكفر قولاً أو فعلاً فهل يكفر؟
    الجواب:لا، القول كفر والفعل كفر لكن هذا القائل أو الفاعل ليس بكافر لأنه مكره.
    أرأيتم الرجل الذي كان مسرفاً على نفسه فقال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذرُّوني في اليمِّ - أي البحر - فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين ، ظن أنه بذلك ينجو من عذاب الله، وهذا شك في قدرة الله عزّ وجل، والشك في قدرة الله كفر، ولكن هذا الرجل لم يكفر.
    جمعه الله عزّ وجل وسأله لماذا صنعت هذا؟ قال: مخافتك. وفي رواية أخرى: من خشيتك، فغفر الله له.

    أما الحافظ الثاني:فهو ابن حجر- رحمه الله - وابن حجر حسب ما بلغ علمي متذبذب في الواقع، أحياناً يسلك مسلك السلف، وأحياناً يمشي على طريقة التأويل التي هي في نظرنا تحريف.
    مثل هذين الرجلين هل يمكن أن نقدح فيهما؟
    أبدا، لكننا لا نقبل خطأهما، خطؤهما شيء واجتهادهما شيء آخر.
    أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.

    فاللهم احفظ لنا علماءنا وجنبهم كيد الأشرار.
    والعلم عند الله تعالى ،والحمد لله رب العالمين .
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد أبو علي; الساعة 2018-09-23, 02:27 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي نذير على مرورك .

      تابع ..

      الشيخ الألباني رحمه الله جوابا على سؤال :
      هل أخطاء ابن حجر العسقلاني في العقيدة تخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة.؟

      إذا كنا متذكرين جميعاً أن كل بني آدم خطاء وأن خير الخطائين التوابون وأن العصمة ليست لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا غرابة في أن يخطئ من كان إماماً في دعوة الحق فإذا أخطأ في مسألة أو أخرى في مسألتين أو ثلاثة أو أكثر فذلك لا يخرجه عن دعوة الحق إذا تبناها . فالحافظ بن حجر كالإمام النووي وغيره ممن أخطئوا في بعض المسائل العقدية كما يقولون اليوم فذلك لا يخرجهم عن كونهم من أهل السنة والجماعة لأن العبرة بما يغلب على الإنسان من فكر صحيح أو عمل صالح متى يكون المسلم صالحاً هل يشترط في أن يكون صالحاً أن لا يقع منه أي ذنب أو معصية ؟ الجـواب لا بل من طبيعة الإنسان أن يقع منه الذنب المعصية مراراً وتكراراً فمتى يكون العبد صالحاً إذا غلب خيره شره وصلاحه ضلاله وهكذا كذلك تماماً يقال في المسائل العلمية سواء كانت هذه المسائل العلمية مسائل عقدية أو فقهية فإذا كان هذا العالم يغلب عليه العلم الصحيح فهو الناجي أما أن له زلة أو زلات في الفقه أو في العقيدة هذا لا يخرجه عما غلب عليه من العقيدة الصحيحة .فابن حجر ما ذكرت أن له تلك الزلات فلا يعني ذلك أنه لا ينبغي أن نستفيد من كتابه وأن لا نترحم عليه وأن لا نحشره في زمرة علماء المسلمين المتمسكين بالكتاب والسنة كل إنسان يخطئ ولا مجال من الخطأ لأن الله عز وجل حينما خلق ملائكة وخلق بشراً فقد قدّر على هؤلاء البشر أن يخطئوا رغم أنوفهم كما قال عليه الصلاة والسلام حديثان مهمان جداً ولكن حذارِ أن يفهم فهماً خاطئاً .الحديث الأول قال عليه الصلاة والسلام (كُتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) الشاهد من هذا الحديث ( فهو مدركه لا محالة ) أي لا يمكن أن ... لماذا لأنه إنسان ليس ملكاً .

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X