إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[جديد] تعقيب على أهل اللؤم والتشغيب في ما افتروه على الشيخ عبد المجيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] تعقيب على أهل اللؤم والتشغيب في ما افتروه على الشيخ عبد المجيد

    <بسملة1>


    تعقيب على أهل اللؤم والتشغيب في ما افتروه على الشيخ عبد المجيد



    المقدمة

    بِسْم اللهِ وَالْحَمْدِ لله وَصَلَّى اللهُ وَسُلَّمٌ عَلَى نَبِيِّينَا مُحَمَّدٌ وَعَلَى آله وَصَحِبَهُ أَجَمْعَيْنِ، أَمَّا بَعْدُ:
    فَالْعُلَمَاءَ حَمَلَةُ الشَّرِيعَةِ وَالْقَدْحِ فِيهُمْ قَدْحٌ فِي الشَّرْعِ وَصَدٌّ عَنْها ، قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ اِبْنُ تِيمِيَّةَ فِي كَلَاَمِهِ عَنِ الصَّحَابَةِ) لَكِن إِذَا ظَهرَ مُبْتَدَعٌ يَقْدَحُ فِيهُمْ بِالْبَاطِلِ فَلَا بد مِنَ الذَّبِّ عَنْهُمْ وَذِكْرُ مَا يُبْطِلُ حُجَّتَهُ بِعِلْمٍ وَعَدَّلَ (وَإِنَّمَا وَجَبَ الرَّدُّ عَنِ الصَّحَابَةِ لِأَنَّهُمْ نَقْلَةُ الشَّرِيعَةِ وأمناؤها فَإِسْقَاطُهُمْ إِسْقَاطٌ لِلشَّرَعِ وَفِي أهْلِ الْعِلْمِ مِنْ بَعْدَهُمْ شَبَهُ كَبِيرُ بِهِمْ منْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ فَإِنَّهُمْ وَرَثَتُهُمْ وَحَمَلَةُ الشَّرِيعَةِ بَعْدَهُمْ فَصِيَانَةُ أَعْرَاضِهِمْ مَقْصَدٌ عَظِيمٌ وَضَرُورَةٌ لَا غِنَى عَنْهَا.
    وَمِنْ هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءِ بِحَقٍّ وَصِدْقٍ الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة حفظه الله فإنه اتهم بما ليس فيه.
    فقالوا: هو يحقق كتب أهل البدع وينشرها؟!
    وَقَدْ تَوَاتَرَ الْخَبَرُ عَنْ مُقَدَّمِ هَذِهِ الطَّائِفَةِ – الصَعَافِقًة اللئام- التَّجرُّأُ عَلَى الْكَذِبِ الصَّرِيحِ وَالتَّحْرِيفِ الْوَاضِحِ وَبَتْرِ الْكَلَاَمِ وَتَغَيُّبِ الدَّليلِ وَعَدَمِ أمانة النَّقْلِ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ (خالد حمودة و محمد مرابط )، وَلَا شَكّ أَنَّ هَذَا الْمَنْهَجَ يُنْذِرُ اِنْتِشَارُهُ وَنُمُوُّهُ بِخَطَرٍ عَظِيم فَإِنَّهُ يُشْكك السَّلَفِيّينَ فِي نَزَاهَةِ وَوَرَعِ عُلَمَاء الْأُمَّةِ وَحُمَاةِ الْمِلَّةِ.
    وَلَوْ سُلِّمَ لَهُمْ هَذَا الْمنْهَجُ وَهَذِهِ الطَّرِيقَة الْخَبِيثَة لَمَّا بَقِّيٍّ لَنَا عَالِمٌ نَرَى فِيهِ أنه أسوة فِي الْخَيْرِ، وَمنْ مَفَاسِدِ هَذَا الْمَنْهَج تربِية أَتِبَاعِه عَلَى الْكَذِبِ وَالتَّلْبيسِ وَالظُّلْمِ وَالزُّورِ وَالْبُهْتَانِ وَالْوُلُوغِ فِي الْأَعْرَاضِ بِغَيْرِ حَقِّ وبئست التَّرْبِيَة، والله المستعان.
    فإن الغرائب والغرائب شتى أن يخرج أهل اللؤم ممن كانوا من قبل يتمسحون بالشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله ويتهمونه بتحقيق كتب أهل البدع ويجعلونها مأخذ شرعي .
    فإن من أعجب العجاب وأكثر الآيات الدالة على فساد هذه التهمة وبيان فسادها وخبث من أطلق عنانها وتحمل كبرها أنها مخالفة لما قرره أهل العلم في كتب الحديث ومخالف لصنيع محققي علماء السنة ولايزال أئمة السنة وعلماء الأمة من أول يوم يروون على من تلبس ببدعة فما نصر فيه الحق وانتصر فيه ما كتبه للسنة وكانوا يستدلون ببعض علماء أهل البدع في تقرير السنة مع بيان حالهم، فيا ليت شعري كيف تجرأ مشائخ الإصلاح في الإطلاق هذه الفرية وسأبين بإذن الله بطلان هذه فرية من وجوه شتى يفهمها الطالب المبتدئ .

    الوجه الأول :
    إن نشر كلام أهل البدع فيه خلاف قديم بين أهل الحديث وقد تكلم أئمة الدين في حكم الرواية عن أهل البدع منذ القدم

    القول الأول: منهم من منع مطلقا وهذا القول مروي عن الإمام مالك والقاضي أبي بكر الباقلاني، واختاره الآمدي، و جزم به ابن الحاجب، وأيد هذا الرأي بأن في الرواية عن المبتدع ترويجاً لأمره، وتنويهاً بذكره، وقد رد ابن الصلاح هذا الرأي وقال: إنه مباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة، يعني رد رواية المبتدع مطلقاً مخالف لما عليه العمل عند أهل العلم، فكتب السنة مملوءة بالرواية عن المبتدعة.
    القول الثاني: التفريق بين البدع الكبرى والصغرى فإن كان صاحب بدعة صغرى يروى عنه وهذا قول الإمام الذهبي رحمه الله
    القول الثالث: التفصيل: وهو إن كان المبتدع داعية إلى مذهبه لم يقبل وإلا قبل بشرط ألا يروي ما يؤيد بدعته وهو مذهب أكثر العلماء، ونسبه الخطيب البغدادي للإمام أحمد بن حنبل(الكفاية ص 195) القول الرابع: تفصيل أيضاً، وهو أنه إذا كان المبتدع يستحل الكذب لنصرة مذهبه لم يقبل وإلا قبل؛ لأن اعتقاد حرمة الكذب يمنع من الإقدام عليه فيحصل صدقه. روى الخطيب عن الشافعي قوله: وتقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم (الكفاية ص 194- 195).
    القول الخامس: يرى جماعة من أهل النقل والمتكلمين أن أخبار أهل الأهواء كلها مقبولة سواء كانوا فسّاقاً أو كفّاراً بالتأويل. قال ابن حجر في شرخ النخبة ص 101:" لا يرد كل مكفر ببدْعته لأن كل طائفة تدّعي أن مخالفيها مبتدعة، وقد تبالغ فتكفر مخالفيها، فلو أخذ ذلك على الإطلاق لا ستلزم تكفير جميع الطوائف، فالمعتمد أن الذي ترد روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة، وكذا من اعتقد عكسه، فأما من لم يكن بهذه الصفة وانضم إلى ذلك ضبطه لما يرويه مع ورعه وتقواه فلا مانع من قبوله. والصحيح هو القول الثالث وهو قول جمهور محققي أهل الحديث


    قال الحافظ العراقي:


    والأكثرون ورآه الأعدلا* * *ردوا دعاتهم فقط ونقلا
    فيه ابن حبان اتفاقاً ورووا* * * عن أهل بدع في الصحيح ما دعوا


    واشترطوا في ذالك شروط
    1 -أن يكون ثقة صدوق
    2 -أن لا يروي فما يقوي بدعته
    3 -وأن لا يكون من أصحاب البدع المكفرة
    فهل ورد على أئمة السنة تضليل من روى عن هؤلاء المبتدعة كالإمام البخاري مثلا الذي روى عن عبد الرحمن بن حطان؟!

    الوجه الثاني:
    الاستدلال بكلام من وقع في بدعة أو بأهلها لتقرير السنة، فلو ترك كل من وقع في بدعة أو انتسب لنحلة ضالة من معتزلة أو أشاعرة أو غيرهم؛ فلو ترك هؤلاء كلهم ولم يؤخذ بكلامهم وكتبهم وشروحاتهم لنسف خيرا عظيما، وكما قيل في بالمثال يتضح المقال:

    1- الحارث المحاسبي:
    تكلم فيه الإمام أحمد رحمه الله وحذر منه وبدعه؛ ومع ذالك نجد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ينقل عنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" قال أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي في كتاب " فهم القرآن " على قوله : {حتى نعلم المجاهدين} ونحوه وبيَّن أن علم الله قديم; وإنما يحدث المعلوم، إلى أن قال :"وذلك موجود فينا ونحن جهال وعلمنا محدث قد نعلم أن كل إنسان ميت فكلما مات إنسان قلنا : قد علمنا أنه قد مات من غير أن نكون من قبل موته جاهلين أنه سيموت إلا أنا قد يحدث لنا اللحظ من الرؤية وحركة القلب إذا نظرنا إليه ميتاً لأنه ميت والله لا تحدث فيه الحوادث. " مجموع الفتاوى" (6/181) .
    وقد قال رحمه الله في بيان التلبيس: (فهذه كتب ابن كلاب إمام طائفته ثم الحارث المحاسبي ونحوه ثم أبي الحسن الأشعري وأئمة أصحابه مثل عبد الله بن مجاهد وأبي الحسن الطبري وأبي العباس القلانسي وغيره كما سيأتي إن شاء الله حكاية قوله وقول غيره والقاضي أبي بكر بن الباقلاني وأبي علي بن شاذان وغيرهم كلهم يقولون بإثبات العلو لله على العرش واستوائه عليه دون ما سواه..)

    2- أبو الفرج ابن الجوزي صاحب كتاب تلبيس ابليس والصيد الخاطر:
    فقد ذكر الحافظ ابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة (1\144): «إبن الجوزي –رحمه الله– تأثر بشيخه أبو الوفاء علي ابن عقيل الذي كان يتردد على ابن التبان وابن الوليد شيخي المعتزلة. وكان يقرأ عليهما في السر عِلم الكلام. فظهر منه بعض الأحيان انحرافٌ عن السنة وتأوّلٌ لبعض الصفات، إلى أن مات رحمه الله».
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ثم من يذهب منهم إلى التأويل –كابن عقيل وابن الجوزي وغيرهما- يجعلون هذه عمدتهم،حتى يذكرها أبو الفرج ابن الجوزي في تفسيرِهِ ولا يذكر من كلام أحمد والسلف ما يناقضها" [الفتاوى]5/400.
    فتوى العلامة ابن سعدي رحمه الله في كتاب (صيد الخاطر) لابن الجوزي رحمه الله سئل العلامة ابن سعدي رحمه الله عن كلام ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر" ما نصه: "كلام ابن الجوزي في أول الفصول من "صيد الخاطر" في النفس منه شيء أفتونا مأجورين؟ فقال: الجواب وبالله التوفيق، ابن الجوزي رحمه الله وغفر له إمام في الوعظ والتفسير والتاريخ، وكذلك هو أحد الأصحاب المصنفين في فقه الحنابلة،
    ولكنه رحمه الله خلّط تخليطا عظيما في باب الصفات وتبع في ذلك الجهمية والمعتزلة ، فسلك سبيلهم في تحريف كثير منها وخالف السلف في حملها على ظاهرها، وقدح في المثبتين، ونسبهم إلى البلاهة. وهذا الموضوع من أكبر أغلاطه، ولذلك أنكر عليه أهل العلم، وتبرّأ منه الحنابلة في هذا الباب، ونزهوا مذهب الإمام أحمد عن قوله وتخبيطه فيه، ومع وذلك فإن له في المذهب كتاب "المذهب" وغيره، وله تصانيف كثيرة جدا حسنة فيها علم عظيم، وخير كثير، وهو معدود من الأكابر الأفاضل، ولكن كل أحد مأخوذ من قوله ومتروك سوى النبي صلى الله عليه وسلم، فكلامه في كتاب التأويل، وكلامه في الفصول التي في أول "صيد الخاطر" كما أشرتم إليها يجب الحذر منها والتحذير، ولولا أن هذه الكتب موجودة بين الناس لكان للإنسان مندوحة عن الكلام فيه، لأنه من أكابر أهل العلم وأفاضلهم، وهو معروف بالدين والورع والنفع، ولكن لكل جواد كبوة، نرجو الله أن يعفو عنا وعنه، وفي "صيد الخاطر" أيضاً أشياء تنتقد عليه، ولكنها دون كلامه في الصفات، مثل كلامه عن أهل النار، وفي الخوض في بعض مسائل القدر وأشياء يعرفها المؤمن الذكي، وإننا نأسف على صدورها من قبل هذا الرجل الكبير القدر". الفتاوى السعدية (ص86). https://www.sahab.net/forums/index.php?app=forums&module=forums controller=topic&id=117003
    ومع هذا نجد أهل العلم يكثرون من النقل عنه في المواعظ والتفسير والحديث وأحوال الرجال.

    3- الحاكم النيسابوري:
    قال ابن الصلاح في طبقات فقهاء الشافعية ص136 :" ابْن فورك، أَبُو بكر ابْن فرك الْأَصْبَهَانِيّ، نزيل نيسابور. ذكره الْحَاكِم فِي " تَارِيخه " فَقَالَ: الأديب، الْمُتَكَلّم، الأصولي، الْوَاعِظ، النَّحْوِيّ، أَقَامَ أَولا بالعراق إِلَى أَن درس بهَا على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ، ثمَّ لما ورد الرّيّ قصدته المبتدعة، فعقد عبد الله بن مُحَمَّد الثَّقَفِيّ مَجْلِسا، وَجمع أهل السّنة(أي الأشاعرة)، وتقدمنا إِلَى الْأَمِير نَاصِر الدولة أبي الْحسن مُحَمَّد بن الْحسن، والتمسنا مِنْهُ المراسلة فِي تَوْجِيهه إِلَى نيسابور، فَفعل، وَورد نيسابور، فَبنى لَهُ الدَّار والمدرسة، فأحيى الله بِهِ فِي بلدنا أنواعا من الْعُلُوم، وَظَهَرت بركته"
    أقول : ابن فورك من كبار أئمة الأشعرية وقد وصفه السجزي بأنه إمام ضلالة قال السجزي في الرد على من أنكر الحرف والصوت :" كل هؤلاء دعاة إلى الضلالة. ثم بلي أهل السنة بعد هؤلاء بقوم يدعون أنهم من أهل الاتباع. وضررهم أكثر من ضرر (المعتزلة) وغيرهم، وهم: أبو محمد بن كلاب، وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري. وبعدهم: (محمد بن أبي تريد بسجستان وأبو عبد الله بن مجاهد بالبصرة. وفي وقتنا: أبو بكر بن الباقلاني ببغداد، وأبو إسحاق الاسفرائيني وأبو بكر بن فورك بخراسان فهؤلاء يردون على (المعتزلة) بعض أقاويلهم. ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردّوه على المعتزلة.
    وغيرهم نجد أهل العلم يستدلون بنصوص وكلام مثل الآمدي وابن عقيل وأبي بكر البقلاني والحاكم النيسابوري وابن عساكر والسبكي والبيهقي وابن حجر الهيثمي ومحمد رشيد رضا وغيرهم وعلة ذالك أن مع مخالفتهم لمعتقد اهل السنة في التوحيد والايمان والصفات والقرآن إلا انهم خدموا السنة ونصروا الحق في مواطن، وأخذوا به لعلمهم أنه الحق وأن عليه الدليل لذلك ينقلون عنهم في تقرير لبعض المسائل، وأحد المشايخ في إحدى كتبه كان لايكاد يمر على شخص إلا ويبين حاله للقراء حتى يعرفوه ويحذروا من ذلك، وقد يقال إن العلماء القدامى مايحذرون في الحاشية أو التعليق ونحو ذلك فلعله والله أعلم قد يقال إن هؤلاد الأئمة لايخاطبون مثلا المبتدئين في الطلب ومن لاعلم عنده، ولعلم هؤلاء الأئمة أن طلبة العلم وحملته يعرفون حال هؤلاء جيدا فلا يغتر مغتر بذلك والله أعلم.

    4- ابن رشد:
    القاضي أبا الوليد الحفيد، صاحب (بداية المجتهد)، فالرجل فيلسوف، من اكبر الفلاسفة (الإسلاميين)، وهو مترجم (أرسطو)، ولولاه لما فهم الغرب كتب (المعلم الأول).
    وللشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله مقال فيه بعنوان العقل والنقل عند ابي رشد ومع ما هو فيه من انحراف ظاهر فليزال أهل العلم ينقلون عن كتابه بداية المجتهد.

    5- جلال الدين السيوطي رحمه الله:
    قال فيه الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله: "السيوطي في الإعتقاد ليس بشيء (مخلط، أشعري، خرافي)" https://www.youtube.com/watch?v=XTuhO0NeaHA
    ولا يزال علماءنا يشرحون كتب السيوطي في الحديث والتفسير ويحقّقون كتبه، وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله عن تفسير الجلالين فقال: تفسير مفيد وفيه بعض الأخطاء في الصفات ... لكنه مفيد وقل كتاب إلا وقد يكون فيه بعض الأخطاء اهـ . (( نور على الدرب شريط : 800 ))

    سئل العلامة "محمد أمان الجامي"-رحمه الله ما يأتي: سائل يسأل بمناسبة ذكر التفاسير ما رأيك في تفسير الجلالين وتفسير الصابوني؟؟ الجواب:لَيْسَا عَلَى منهجِ السلفِ ولكن فيهما علم وفيهما فوائد علمية فطالب العلم الذي حصّن نفسه وعقيدته ولا ينطلي عليه تأويل النصوص يستفيد علماً محدوداً مِنْ تفسير الجلالين لأنه مختصر ويستفيد من تفسير الصابوني خصوصا في الناحية البلاغية، أي لا يخلوان من علم وفائدة لكن من حيث العقيدة ليسا على منهج السلف الصالح. [تتمة حول جماعة الدعوة والتبليغ] وبعد نرجع إلى جماعة التبليغ أيها الإخوة الحضور الآباء والزملاء والأبناء اسمعوا نصيحة مجرب أيما عربي خرج من هذا البلد وخصوصا إذا قال إنها جاء من مكة أو من المدينة، راح إلى الهند إلى البلاد الإسلامية غير العربية سوف يغلو فيه غلوا يقابل بغلو شديد، من مكة، من المدينة المنورة، ثم يسألك سؤال جئت أنت ادعيت انك جئت من الحرمين وتعممت بعمامة العلماء سئلت سؤال ماذا تقول وأنت جاهل؟؟! بين احد أمرين: إما أن تقول لا ادري والله اعلم وهذا صعب عليك لأنك واقف موقف الموجِه، عالم جاء من الحرمين، أو تقول بدلا من أن أفْضَحَ نفسي بين الناس فتقول على الله بغير علم، وتفتي، وتحلل، وتحرم، وتتخبط، بدلا من أن تحرج نفسك هذا الإحراج اهـ من شريط:"الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية11


    6- أبو حامد الغزالي:
    وكتابه احياء علوم الدين الذي سماه بعض أهل العلم بإماتة علوم الدين وأمر بحرقه ولا يخفى حال الغزالي من ضلال وانحراف، قال الحافظ ابن كثير: (وصنف في هذه المدة كتابه إحياء علوم الدين وهو كتاب عجيب يشتمل على علوم كثيرة من الشرعيات ، وممزوج بأشياء لطيفة من التصوف وأعمال القلوب ، لكن فيه أحاديث كثيرة غرائب ومنكرات وموضوعات ، كما يوجد في غيره من كتب الفروع التي يستدل بها على الحلال والحرام ، فالكتاب الموضوع للرقائق والترغيب والترهيب أسهل أمراً من غيره ، وقد شنع عليه أبو الفرج ابن الجوزي ثم ابن الصلاح في ذلك تشنيعاً كثيراً ، وأراد المازري أن يحرق كتابه إحياء علوم الدين ، وكذلك غيره من المغاربة ، وقالوا: هذا كتاب إحياء علوم دينه ، وأما ديننا فإحياء علومه كتاب الله وسنة رسوله ، كما قد حكيت ذلك في ترجمته في الطبقات ، وقد زيف ابن سكرة مواضع إحياء علوم الدين ، وبين زيفها في مصنف مفيد). البداية والنهاية (12/174).

    وقال الذهبي: ((ولأبي الحسن ابن سكرة رد على الغزالي في مجلد سماه: إحياء ميت الأحياء في الرد على كتاب الإحياء)). (سير أعلام النبلاء: 19ـ327). وهذا كلام أهل العلم فيه: https://www.sahab.net/forums/index.php?app=forums&module=forums&controller=topi c&id=38529

    - وسئل الشيخ فركوس عن حكم الاستفادة من كتاب احياء علوم الدين: https://ferkous.com/home/?q=fatwa-370
    ومع كل هذا نجد الحافظ العراقي يقوم بتخريج أحاديثه ويعتمد أهل العلم في النقل عنه وعلة ذالك أن الناس أفتتن بالكتاب وانتشر بينهم فكان عمل الحافظ العراقي تقليل شره.

    7- ابن حزم صاحب كتاب المحلى:
    قال شيخ الإسلام رحمه الله أيضا: " وكذلك أبو محمد بن حزم مع معرفته بالحديث وانتصاره لطريقة داود وأمثاله من نفاة القياس أصحاب الظاهر قد بالغ في نفي الصفات وردها إلى العلم ، مع أنه لا يثبت علما هو صفة ويزعم أن أسماء الله كالعليم والقدير ونحوهما لا تدل على العلم والقدرة ، وينتسب إلى الإمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة ، ويدعي أن قوله هو قول أهل السنة والحديث ، ويذم الأشعري وأصحابه ذما عظيما ، ويدعي أنهم خرجوا عن مذهب السنة والحديث في الصفات . ومن المعلوم الذي لا يمكن مدافعته أن مذهب الأشعري وأصحابه في مسائل الصفات أقرب إلى مذهب أهل السنة والحديث من مذهب ابن حزم وأمثاله في ذلك " انتهى . "درء تعارض العقل والنقل" (3 /24) وقال شيخ الإسلام أيضا : " وزعم ابن حزم أن أسماء الله تعالى الحسنى لا تدل على المعاني ، وهذا يشبه قول من يقول بأنها تقال بالإشتراك اللفظي ، وأصل غلط هؤلاء شيئان : إما نفى الصفات والغلو في نفى التشبيه ، وإما ظن ثبوت الكليات المشتركة في الخارج ، فالأول هو مأخذ الجهمية ومن وافقهم على نفى الصفات ، قالوا إذا قلنا عليم يدل على علم وقدير يدل على قدرة لزم من إثبات الأسماء إثبات الصفات . وهذا مأخذ ابن حزم ؛ فإنه من نفاة الصفات مع تعظيمه للحديث والسنة والإمام أحمد ، ودعواه أن الذي يقوله في ذلك هو مذهب أحمد وغيره ، وغلطه في ذلك بسبب أنه أخذ أشياء من أقوال الفلاسفة والمعتزلة عن بعض شيوخه ، ولم يتفق له من يبين له خطأهم ، وَنَقَل المنطق بالإسناد عن متى الترجمان " انتهى . "منهاج السنة النبوية" (2 /353) وقال ابن كثير رحمه الله : " كان كثير الوقيعة في العلماء بلسانه وقلمه ، فأورثه ذلك حقدا في قلوب أهل زمانه ، وما زالوا به حتى بغضوه إلى ملوكهم ، فطردوه عن بلاده ، حتى كانت وفاته في قرية له في شعبان من هذه السنة ، وقد جاوز التسعين . والعجب كل العجب منه أنه كان ظاهريا حائرا في الفروع ، لا يقول بشئ من القياس لا الجلي ولا غيره ، وهذا الذي وضعه عند العلماء ، وأدخل عليه خطأ كبيرا في نظره وتصرفه . وكان مع هذا من أشد الناس تأويلا في باب الأصول ، وآيات الصفات وأحاديث الصفات ؛ لأنه كان أولا قد تضلع من علم المنطق ، أخذه عن محمد بن الحسن المذحجي الكناني القرطبي ، ذكره ابن ماكولا وابن خلكان ، ففسد بذلك حاله في باب الصفات " انتهى . "البداية والنهاية" (12 /113) . وينظر : "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي (3/349). وقال علماء اللجنة الدائمة : " من العلماء المبرزين في الأصول ، والفروع ، وفي علم الكتاب والسنة ، إلا أنه خالف جمهور أهل العلم في مسائل كثيرة أخطأ فيها الصواب ؛ لجموده على الظاهر ، وعدم قوله بالقياس الجلي المستوفي للشروط المعتبرة ، وخطأه في العقيدة بتأويل نصوص الأسماء والصفات أشد وأعظم " انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (12 /223)
    وقال الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى- : (اسمه علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي من كبار حفاظ الحديث وأئمة الظاهرية ولكنه في الأسماء والصفات جهمي جلد وله أوهام كثيرة في الرواة وتجهيلهم . توفي سنة ( 456 )) ا.هـ من كتاب : الآيات البينات في عدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات ل الألوسي، تحقيق العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، ط مكتبة المعارف: الصفحة رقم: 91. ومع هذا نجد أهل العلم ينقلون عن ابن حزم ويقرؤون كتبه كالمحلى.

    8- العز ابن عبد السلام:
    كان في اعتقاده مخالف لمعتقد اهل السنة مع ذالك نجد مشائخنا منهم الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يجعله من أهل العلم ونص كلامه رحمه الله وتقسيم البدعة عند بعض أهل العلم كالعز ابن عبد السلام. https://www.youtube.com/watch?v=vhLTzcwmOzE ، لنرى الآن من هو العز ابن عبد السلام

    رحمه الله:
    هو رجل اشعري صوفي وقيل فيه انه جهمي.
    وللشيخ خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله مقالا بعنوان حقيقة العز بن عبدالسلام وموقف شيخ الإسلام ابن تيمية منه. http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=19 / https://www.youtube.com/watch?v=w_DiFRUJ6Tc

    9- شيخ الحنابلة موسى بن أحمد الحجاوي (صاحب كتاب الاقناع وزاد المستقنع): الذي شرحه الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغيره من أهل العلم.
    وكان الحجاوي يجوز التوسل الصالحين فقال في كتابه "الإقناع" مع شرحِهِ للإمام البُهوتي (1/546) : { و لابأس بالتوسل بالصالحين }.

    10- محمد رشيد رحمه الله:
    قال فيه الشيخ مقبل رحمه الله: http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=3739
    وهذا تعليق الشيخ ناصر دين الالباني رحمه الله على كلام الشيخ مقبل: https://www.youtube.com/watch?v=-2odXoBUUS0
    وهذا آخر كلا م الشيخ ناصر رحمه الله: https://www.youtube.com/watch?v=_wR1i_WQg88
    وهذا كلام الشيخ ربيع حفظه الله: ((ومحمد عبده له تأويلات ذهب يفسر القرآن من مكره ويدس فكره في تفسير القرآن، ومع الأسف كان يدوِّن فكره محمد رشيد رضا في كتابه ((تفسير المنار)). ومحمد رشيد رضا أمره عجيب..!! يعني يحب ابن تيمية ويحب السلف ويحب الدعوة السلفية ويحب أهل الحديث، ومن جهة أخرى يحب محمد عبده وفكرَه، فجمع بين المتناقضات الغريبة، ومن الأفكار التي انحرف فيها محمد رشيد رضا – مع الأسف الشديد – أخبار الآحاد التي تؤدي إلى تأويل وتحريف العقائد، ومنها خروج الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وطلوع الشمس من مغربها، وإلى عقائد أخرى؛ مثل الميزان وما شاكل ذلك، كل هذه تُذكرَ في عقائد العقلانيين، ونشأ في مدرسة محمد عبده كتَّاب مجرمون ينكرون السنَّة، ومنهم أبو رية وأحمد أمين ومحمد صدقي وهو أسوأهم إذ نادي في أول أمره بفكرة القرآنيين، وقال: ((ما عندنا دين إلا القرآن))! والقرآن في نفس الوقت يحرفونه ويتلاعبون بنصوصه)) ( ). وقال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: ((وأنا قلت إن محمد رشيد رضا على انحرافه وتأثره بمحمد عبده كان له مجلة تخدم السنة، وقام عليها جماعات في الشرق والغرب، يعني فكر محمد عبده الذي كان قد ينشره في مجلته كان لا يتأثر به الناس، وكانوا يتأثرون بكتاباته في توضيح السنة والعقيدة السلفية ومحاربته الخرافات والتقليد الباطل التقليد الأعمى يحاربه حربًا لا هوادة فيها؛ ولهذا نشأ جماعات في مصر وفي السودان وفي شرق آسيا في الهند على كتاباته)) ( ). وقال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: ((نجد أناسًا يدورون في قاعدة ((نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه)) ويحطمون كل الأساسيات والقواعد التي تحافظ على الإسلام، وتحول بين الإسلام وبين الأيدي المفسدة المخربة المنجرفة، يهدمون كل هذه القواعد ويأتون بقواعد جديدة كلها تدور حول هذه القاعدة التي وضعها الماسون ليميعوا ويحطموا الحواجز بين المسلمين وبين اليهود والنصارى، وقال محمد رشيد رضا: أخناها عن الماسون، ثم تاب الله عليه. بنى محمد رشيد رضا على هذه القاعدة علاقة قوية مع الروافض، ثم بدأ ينشر مذهب أهل السنة الذي يعرفه هو في أوساط الشيعة، فإذا بأناس من الروافض يتحولون إلى السنة، فهب الشيعة على محمد رشيد رضا يطعنون فيه ويشوهونه، فألف كتاب يبين مفاسدهم وفضحهم فضحًا ( ) فما استمرت هذه القاعدة عنده)) ( ). وقال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: ((محمد عبده نعوذ بالله من فتنته وهي كبيرة جدًّا، وفُتن به محمد رشيد رضا في كثير من القضايا، ومنها قضية أخبار الآحاد مع الأسف الشديد، حتى كانت مجلة المنار تُشجِّع بعض القرآنيين الذين لا يعتمدون على القرآن ولا يعتمدون من السنة شيئًا، فتجدها تجاملهم وتراوغ لهم وتميل معهم على يد محمد رشيد رضا غفر الله له، ويقال أنه تاب من هذا الشيء، نسأل الله أن يكون كذلك، نسأل الله أن يكون قد مات تائبًا، ولكن ليس لدينا شيء من كتاباته تبين أنه قد تاب فالله أعلم، مثل توبة الغزالي والرازي لكن هذا شر خطير وداء وبيل يجب أن يتنبه له طلاب العلم)) ( ). وقال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: ((وبلغني أن الشيخ عبد الرزاق حمزة السلفي الثقة وكان ينتقد محمد عبده وينتقد محمد رشيد رضا، لكن شهد له أن تاب، فنسأل الله أن يكون قد تاب، فنسأل الله أن يكون قد تاب الله عليه، لكن لا تبرأ ذمته من هذا التراث الخبيث الذي خلفه في مجلته المنار وفي تفسيره المنار، نسأل الله العافية).http://www.tasfia-tarbia.org/vb/show...5+%CA%C7%C8%BF
    وهنا تجد كلام للشيخ فركوس حفظه الله حول محمد رشيد رضا ونقله لكلام الإمام الألباني في خدمته للسنة مع مرور كلام الشيخ ربيع حفظه الله: https://ferkous.com/home/?q=intiqad-17

    وهنا سؤال يُطرح: هل من نشر لهؤلاء وحقق كتبهم، هل يعد هذا مخالفة منهم تستحق التشنيع والتحذير من أصحابها ؟!
    - والشيخ ربيع حفظه الله في كتابه النكت على مقدمة ابن صلاح أكثر النقل عن الأشاعرة والمتكلمين فهل يعد هذا منتقد على الشيخ ربيع حفظه الله؟ http://waqfeya.com/book.php?bid=1705

    الوجه الثالث:

    ضابط تحقيق كتب أهل البدع
    لايزال أهل العلم يحققون كتبا أصحابها: أهل بدع أو وقعوا في بدع، وذلك في الحديث والفقه واللغة والأصول ويراعون في ذلك أربعة أمور:
    1- إما أن تكون كتبا خدمت السنة مثل: كتب النّوويّ رحمه الله والسبكي وابن الجوزي وغيرهم.
    2- وإما ان تكون لهم مواقف أو مؤلف نصر الحق وهو ينتمي لأحد المذاهب المعتبرة المتبعة في تلك البلاد.
    3- أو لتقليل شر ذالك الكتاب لأنه انتشر بين الناس.
    4- تبيين حاله ومذهبه ومعتقده.

    وضابط ذالك ما ذكره الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله: الضوابط الشرعية في النقل عن كتب أهل البدع، سئل الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله في شريط "جناية التميع على المنهج السلفي" السؤال الخامس : إذا اضطر طالب العلم أن ينقل عن كتب أهل العلم أو الأخذ عنها ، فما الضوابط الشرعية عند علماء السنة والتوحيد في هذا ؟ الجواب : كتب أهل العلم ، إن كانوا أعني مؤلفي هذه الكتب ممن هم على السنة فليس في الأمر عندي اشكال إلا أن عليه أن يتخير العبارات الواضحة التي يفهمها الناس ؛ يفهمها المخاطبون ، وأن يختار في نقله عبارات تناسب الحال والمقال . أما إن كان المنقول عنهم … من أهل البدعة ، فإن الأمر يختلف ،وليس على وتيرة واحدة ؛ ولهذا قسم الأئمة كتب المبتدعة إلى ثلاث أصناف : احدها :ما كان بدعة خالصاً وليس فيه سنة أو فيه نزر يسير من السنة، فهذا لا يحل النظر فيه إلا لعالم متمكن يريد أن يرد على القوم من كتبهم ،ومن أمثلة هذا الصنف كتب الرافضة كالكافي و أصول الكافي وفصل الخطاب . الثاني :ما كان خليطا فيه سنة وبدعة ، قالوا فلا يحل النظر فيه إلا لعالم متمكن يميز الصحيح من السقيم والفاسد من الصالح والحق من الباطل فإنه يحل له ، لأنه قادر على التمييز يعرف ماذا ينقل من الحق ، وأرى أن لا يكثر فإنه إذا أكثر وشاع ذلك وانتشر فإنه يؤدي إلى الخلط فربما ظن السامعون والقراء أن هذا المنقول عنه سني ، بل أرى أنه يجب عليه أن يعلق في الحواشي حال هذا الرجل ،ويبين ضلاله؛ وأنه نقل عنه ما نقل لأنه يناسب أو يوافق قول أهل السنة ،وعندي أن الإستغناء أفضل ،لاسيما في حال الاحتدام، كما هو في عصرنا اليوم ،احتدام المناهج واصطدامها فإن منهج الحق وأهل الحق في صدام مع النهج الباطل وأهله، فأرى الاستغناء عن هؤلاء ،فإنه في كتب السلف ـ ولله الحمد ـ ما يغني عن كتب هؤلاء ، لكن بعض العلماء الأفاضل رأيناهم ينقلون عن مبتدعة فلا نستطيع أن نقول عن هؤلاء مبتدعة أو أنهم جعلوا أنفسهم سلماً لأهل البدع ، لا حاشاهم من ذلك ، لكن عندي الاستغناء أسلم وأفضل لأن كتب السلف مليئة بهذا الحق لكن لعل ذلك العالم رأى في نقله عبارة سليمة صحيحة من كتاب ضال مضل مبتدع لأنها وافقت، الحق ووافقت ما عنده من الحق، فهو ينقله على سبيل الاستشهاد لا على سبيل الاستقلال . الثالث :ما كان خالياً من البدعة صاحبه ليس له هم في نشر بدعة والدعوة إليها وإنما همه تحقيق كتاب من كتب أهل السنة ، كأنه صاحب تجارة أو صاحب بضاعة يريد أن يتعيش فهو مرتزق يحقق هذا الكتاب وهذا الكتاب ولم يضمنه شيئا من بدعه وانحرافانه فهذا الأمر فيه واسع . فمن أمثلة الصنف الثاني الكشاف للزمخشري ، فالزمخشري وأظنه اسمه محمود بن عمر الملقب بجار الله، هذا معتزلي جلد لكن العلماء ينقلون منه في المعاني وفي اللغة ينقلون منه الشواهد . والثالث :لا استطيع أن أقول … جازما لكن لعل منه ترتيب أبي غدة لسنن النسائي ، فأبو غدة صوفي محترق بل هو كوثري هذا العصر عدو لأهل السنة . للتحميل أو الإستماع للضوابط الشرعية في النقل عن كتب أهل البدع: https://www.sahab.net/forums/index.p...opic&id=146989

    -وقال الشيخ عبيد حفظه الله: نص السؤال سؤالي إلى للشيخ الجابري : هل يجوز النقل من كتب المبتدعة فيما وافقوا فيه الحق؟ _ وهل يعتبر من نقل عنهم قد زكاهم بالعموم ؟ _ وهل هناك تفصيل في المسألة؟ وما منهج لأهل العلم في ذلك؟ نص الجواب من الشيخ عبيد الجابري كما أرسله إلي بسم الله الرحمن الرحيم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد الاصل هو عدم الرجوع الى كتب المبتدعة لاسيما اذا كان المنقول اليهم لا يفرقون بين مبتدع وسني لكن اجاز العلماء النقل من كتب اهل البدع على سبيل الاستشهاد في مسائل معينة وافقوا فيها الحق للرد على المخالفين من ائمتهم ومع هذا فانا نوصي بالاستغناء عن كتب اهل البدع بما دونه ائمة السنة وعلمئها وليس النقل من كتب اهل الاهواء تزكية لهم بل الأمر كما ذكرت لك آنفا 4/ربيع الأخر/1429

    http://www.tasfia-tarbia.org/vb/show...C7%E1%CD%DE%BF

    الوجه الرابع:
    كلام أهل العلم حول الاستشهاد بكلام أو تحقيق كتب أهل البدع

    1- جاء في الدرر السنية (1/228ضمن رسالة للشيخ العلامة عبدالله بن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله): (ثم إنا نستعين على فهم كتاب الله، بالتفاسير المتداولة المعتبرة، ومن أجلها لدينا : تفسير ابن جرير، ومختصره لابن كثير الشافعي، وكذا البغوي، والبيضاوي، والخازن، والحداد، والجلالين، وغيرهم . وعلى فهم الحديث، بشروح الأئمة المبرزين : كالعسقلاني، والقسطلاني، على البخاري، والنووي على مسلم، والمناوي على الجامع الصغير . ونحرص على كتب الحديث، خصوصاً : الأمهات الست، وشروحها ؛ ونعتني بسائر الكتب، في سائر الفنون، أصولاً، وفروعاً، وقواعد، وسيراً، ونحواً، وصرفاً، وجميع علوم الأمة . ولا نأمر باتلاف شيء من المؤلفات أصلاً، إلاّ ما اشتمل على ما يوقع الناس في الشرك، كروض الرياحين، أو يحصل بسببه خلل في العقائد، كعلم المنطق، فإنه قد حرمه جمع من العلماء، على أنا لا نفحص عن مثل ذلك، وكالدلائل، إلاّ إن تظاهر به صاحبه معانداً، أتلف عليه ؛ وما اتفق لبعض البدو، في إتلاف بعض كتب أهل الطائف، إنما صدر منه لجهله، وقد زجر هو، وغيره عن مثل ذلك ] وبعض تلك الكتب مما ألفه بعض أهل البدع أو ممن وقعوا في البدعة فاشتملت كتبهم على أخطاء عديدة ضمن كلامهم الكثير من الحق والصواب.. ومن تلك الرسالة أيضاً(1/236) : (ونحن كذلك : لا نقول بكفر من صحت ديانته، وشهر صلاحه، وعلم ورعه وزهده، وحسنت سيرته، وبلغ من نصحه الأمة ، ببذل نفسه لتدريس العلوم النافعة والتآليف فيها، وإن كان مخطئاً في هذه المسألة أو غيرها، كابن حجر الهيتمي، فإنا نعرف كلامه في الدر المنظم، ولا ننكر سمة علمه، ولهذا نعتني بكتبه، كشرح الأربعين، والزواجر وغيرها؛ ونعتمد على نقله إذا نقل لأنه من جملة علماء المسلمين . هذا ما نحن عليه، مخاطبين من له عقل وعلم، وهو متصف بالإنصاف، خال عن الميل إلى التعصب والاعتساف، ينظر إلى ما يقال، لا إلى من قال، وأما من شأنه : لزوم مألوفه وعادته، سواء كان حقاً، أو غير حق، فقلد من قال الله فيهم : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )..)، مع أن ابن حجر الهيتمي موصوف عند أئمة الدعوة بأنه قبوري!
    قال العلامة ابن سحمان رحمه الله كما الصواعق المرسلة الشهابية (277-278): ( وابن حجر المكي - عامله الله بعدله - من الغالين في الصالحين, ومن الثالبين لأئمة المسلمين, الذين جردوا توحيد العبادة لله رب العالمين, وجاهدوا في الله ) .
    قال الشيخ تقي الدين الهلالي :" و قد نقل غير واحد عن ابن حجر الهيثمي أنه قال: ( إن هذه المساجد المبنية على القبور هي أحق بالهدم من مسجد الضرار )، وابن حجر الهيتمي هذا كان مبتدعاً ضالاً و لكنه في هذه المسألة قال الحق، والحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها."

    وهذا سؤال وجه لسماحة الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله
    ما رأي فضيلتكم في تحقيق بعض كتب المُبتدعة باعتبار أنها من التراث؟
    الشيخ: هذا فيه تفصيل: إن كان في تحقيقه فائدة للمسلمين لو ردَّ عليه، وللاستفادة؛ لما فيه من الخير، ورأى أن المصلحة في إحيائه وإبرازه لبيان باطله وللانتفاع بما فيه؛ فلا بأس، أما إن كان إظهاره يضرُّ المسلمين فلا خير في تحقيقه، ولا في إبرازه، بل يجب إتلافه. http://cutt.us/J5rRS

    كلام الشيخ ربيع حفظه الله
    هل يعتبر تخريج الشيخ الألباني لكتب الغزالي ، والقرضاوي ، وسيّد سابق وغيرهم تزكية لهم ؟ ، مع وجود كتب أفضل ؟! . : (( إنما الأعمال بالنيات ، الظاهر أن الرجل - جزاه الله خيراً - وجد رواجاً لهذا الكتب ، والناس يلتهِمُونَهَا في مشارق الأرض ومغاربها بناءاً على دعايات طويلة عريضة لمثل هذه الأشخاص ، فأراد أن يخفف من الشّر ، فإن الشّر الأصل فيه إزالته ، فإن لم تستطع إزالته فخفّفه هذا الشّر ، _ فالله أعلم _ نيته تخفيف شّر ما في هذه الكتب ، فيها كتب موضوعة ، فيها كتب تحلل الحرام وتحرم الحلال ، وكذا ، وكذا ، فأراد أن يخفف من شّر هؤلاء ، فالظاهر أن هذا دافع هذا الرجل ، وليس المراد تزكيتهم ، فهذا هو حسن الظن بالعلماء الأفاضل ، لا الاتهامات الفارغة )) . من محاضرة بعنوان : [الفرقة الناجية أصولها وعقائدها] للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى-

    الوجه الخامس:
    تحقيق كتب أهل البدع أو من التبس ببدعة من بعض أهل العلم

    - عنوان الكتاب: تلبيس إبليس (ت: المدخلي).
    - المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج.
    - المحقق: العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي رحمه الله: http://waqfeya.com/book.php?bid=10334

    - عنوان الكتاب: غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام.
    - المؤلف: الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: http://waqfeya.com/book.php?bid=473

    - عنوان الكتاب: تمام المنة في التعليق على فقه السنة.
    - المؤلف: الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: http://waqfeya.com/book.php?bid=99

    - عنوان الكتاب: فقه السيرة (ت: الألباني)
    - المؤلف: محمد الغزالي
    - المحقق: الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: http://waqfeya.com/book.php?bid=2544

    فهل يطعن في هؤلاء الأعلام وخاصة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله فها هو يحقق كتبا لمبتدعة بل ألد أعداء السنة وأهلها خاصة القرضاوي والغزالي المعاصر؛ بل وحقق الإمام الألباني كتابا لرأس الإخوان المفلسين ألا وهو الضال المضل المبتدع حسن البنا الخارجي الصوفي الخبيث.
    فهل يأخذ أحد هذا على الإمام محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله والعلامة زيد المدخلي رحمه الله وغيرهم فيحذروا منه كما حذروا من الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله في فعله ذلك؟! نعوذ بالله من الهوى.

    الوجه السادس:
    إلزام بفعل الدكتور عبد الله البخاري وعرفات المحمدي

    فمن طرق الاستدلال عند أهل العلم , استدلال بكلام وفعل أئمة أو شيوخ المخالفين لمحاجتهم .
    الشيخ الفاضل عبدالمجيد جمعة حفظه الله يذم بتحقيق كتاب أجوبة الحيارىفيحكم لبس قلنسوة النصارى للشيخ عليش المالكي وكتاب حكم قراءة في الصلاة الجنازة بأم الكتاب للشرنبلالي وهما من علماء المذهب المالكي الذي ينتسب إليه بلده الجزائر حتى يكون القول أدعى للقبول وإقامة الحجة مع أن الشيخ عبدالمجيد بين عقيدة الرجل في مقدمة الرسالة كما في هذه الصورة: https://a.top4top.net/p_993heaj62.jpeg
    ثم بين القواعد والضوابط التي يجب التقيد بها في النقل عن المخالفين كما في الصورة هنا: https://f.top4top.net/p_993hvjgb1.jpeg

    الدكتور عبد الله البخاري: لقد قام الدكتور عبد الله البخاري تحقيق وتخريج وتعليق على كتاب تذكرة ابن ملقن مع عدم ذكر شيء من عقيدته بل وصفه بالإمام، وكان عمر بن علي بن أحمد أبو حفص الأنصاري الشافعي المعروف بابن الملقن المتوفى سنة 804هـ على عقيدة الأشاعرة كما يدلّ عليه كلامه في شرحه لصحيح البخاري وقد عاش في عصر انتشار وسيطرة هذه العقيدة بتأييد من دولة المماليك ، كما أنه رحمه الله كان يميل إلى التصوف وصنف كتابا في طبقات الأولياء . قال الشيخ محمد بن هادي حفظه الله: "أشعري صوفي".



    الدكتور عرفات المحمدي:
    عرفات المحمدي يشرح في إذاعة ميراث الأنبياء كتاب بداية السول للعز بن عبدالسلام وفِي أول درس يترجم له ويثني عليه ثناء عاطراً بل لم يذكر في المقدمة شيئا عن عقيدته . https://miraath.net/sites/default/fi...c43444c5ee.mp3 وقد تقدم شيء من الكلام حول العز ابن عبد السلام http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=19

    وفي آخر المقال نقول ونعوذ بالله من اللغو في القول أنه لايصح بحال من الأحوال غمز الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله بتحقيقه لكتب بعض أهل البدع لمصلحة رآها وفق شروط نبه عليها ولايصح الطعن فيه لذلك.
    وختاما اقول الشيخ عبد المجيد جمعة الجزائري حفظه الله ورعاه هو شيخ ثقة ثبت من علماء الجزائر ومشايخ الدعوة السلفية حفظه الله ورعاه وأطال عمره على طاعته، وأما من أعماه هواه فلا حيلة لنا فيه
    وختاما أسأل الله أن يتقبل منا هذا العمل وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، ونسأل الله أن ينفع به المسلمين
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    وكتبه أخوكم:

    أبو رقية أحمد بن حمداني
    عصر يوم الخميس 08 / 01 / 1440 الموافق ل 18 / 09 / 2018
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-09-23, 12:23 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا أخي أبا رقية على هذا الجهد وذبِّك عن شيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن، كما أسأل الله تعالى أن يثقّل بهذا العمل موازين حسناتك.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا في دفاعك على شيخنا ووالدنا عبد المجيد جمعة حفظه الله من كل سوء

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X