بسم الله و الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد:
صوتيات الشيخ الربيع الأخيرة التي نشرها الصعافقة كشفت حقائق خطيرة عنهم، منها :
1- أنهم يسجلون الشيخ ربيع دون علمه.صوتيات الشيخ الربيع الأخيرة التي نشرها الصعافقة كشفت حقائق خطيرة عنهم، منها :
2- أنهم يتصرفون في التسجيل بالبتر والتقطيع.
3- أنهم يأخذون من التسجيل ما يناسبهم ويوافق أهواءهم، وما يخالفهم ولا يوافقهم بتروه.
4- كل ما تقدم يؤكد أنهم يستملون الشيخ ربيع لاستخراج منه ما يوافق هواهم، ثم ينشرونه قصد إسقاط المشايخ والدعاة.
السؤال المطروح للصعافقة:
هل يجوز فعل ما تقومون به؟! وهل أعلمتم الشيخ ربيع أنكم تسجلونه دون علمه؟! وهل أعلمتموه أنّكم تتصرفون في التسجيل بالبتر والتقطيع؟ وهل يجوز لكم فعل ذلك دون علمه؟
النتيجة
1- أنَّ هؤلاء الصعافقة خونة لا يؤتمنون على دينهم ولا يوثقون في أخبارهم؛ وهم بهذا ساقطوا العدالة.
2- أنَّ حالهم شابه حال اليهود الذين يبترون النصوص، كما روى عبد الله بن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بيهودي ويهودية قد زنيَا، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود، فقال: ما تجدون في التوراة على من زنى؟ قالوا: نسوّد وجوههما، ونحملهما، ونخالف بين وجوههما، ويطاف بهما، قال: فأتوا بالتوراة إن كنتم صادقين. فجاءوا بها فقرؤوها حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ ما بين يديها، وما وراءها، فقال له عبد الله بن سلام: وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليرفع يده، فرفعها فإذا تحتها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجما» متفق عليه.
3- أن بطانة العالم ليست هي كالعالم، وإن كان أقرب الناس إليه، فقد تخونه وتستمليه وتخفي عليه الحقائق. فهذا عقبة بن علقمة بن حديج المعافري، قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق لكنن كان ابنه محمد يدخل عليه ما ليس من حديثه.
وهذا قيس بن الربيع الأسدي الكوفي، ابتلي بابن له أدخل عليه ما ليس من حديثه وهو لا يعلم، فأفسد حديثه. قال فيه الإمام أحمد: «كان له ابن يأخذ حديث مسعر وسفيان الثوري والمتقدمين فيدخلها في حديث أبيه، وهو لا يعلم» الكامل في الضعفاء (7/157).
وهذا سفيان بن وكيع قال ابن حبان في «المجروحين» (1/359): كان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه.
4- أن ما نشروه عن الشيخ ربيع دون علمه لا يعتمد ولا يعتبر، إذ قد يكون قد تكلم في حال الغضب، أو نحو ذلك؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنما محمد بشر، يغضب كما يغضب البشر، وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه، فأيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته، فاجعلها له كفارة، وقربة، تقربه بها إليك يوم القيامة» متفق عليه من حديث أبي هريرة، واللفظ لمسلم. وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: «أيما رجل من أمتي سببته سبة، أو لعنته لعنة في غضبي، فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة». ألا فليخسأ هؤلاء الصعافقة وساءت وجوههم.
منقول