إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" العيَّاب بين الأمس واليوم"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " العيَّاب بين الأمس واليوم"

    <بسملة1>


    العيّاب بين الأمس واليوم

    الحمد لله القدوس السلام وصلى الله وسلم على خير الأنام محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الكرام،
    أما بعد:

    فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
    «إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلمَ أَصابتْهُ الفتنةُ أم لا ؟
    فلينظر؛ فإن كانَ رأى حلالاً كان يراهُ حراماً فقد أصابتْهُ الفتنة!
    وإن كان يرى حراماً كان يراهُ حلالا فقد أصابتْهُ!!»
    [المستدرك للحاكم (4/ 514)]

    وعن حذيفة رضي الله عنه أيضا قال:
    «فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ
    أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ
    وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ»
    [الإبانة الكبرى 1/189]

    وَقَالَ اِبْن عَوْن رحمه الله:
    «إِذْا غَلَبَ اَلْهَوَى عَلَى اَلْقَلْبِ اِسْتَحْسَنَ اَلرَّجُلُ مَا كَانَ يَسْتَقْبِحُهُ!».

    وعن محمد بن كعب القرظي أنه سُئل:
    ما علامةُ الخذلان ؟
    قال: «أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً»
    [حلية الأولياء3/215]

    فممن ابتلاهم الله عزوجل بالتلون والتقلب في الأقوال و الأعمال المدعو"خالد حمودة"الموصوف بالعيَّاب المتشبع بما لم يُعط.

    فقبل سنوات اشتريتُ من مكتبة الوالد أزهر -حفظه الله تعالى- مجموعة من الرسائل منها رسالة العياب المسماة بـ"التنكيل" التي ردَّ فيها على المتطاول مليود الباتني-، وسبحان الله أول ماوقعت عيني وقعت على اسم الشيخ أزهر قبل ما أقرأ اسم هذا العياب، ثم اشتريتُ الرسالة بناء على تقديم وثناء الشيخ أزهر على الرسالة.
    ومن المواقف أيضا أنه اتصل بي أحد إخواني الطيبين وسألني عن أحوالي في العاصمة فأخبرته بأنني قد اشتريتُ مجموعة من الرسائل ،فأسميتها له بعناوينها وأسماء أصحابها، فعندما ذكرت له رسالة العياب مع اسم صاحبها بادرني الأخ مباشرة مَن هذا ؟ ومن زكاه من أهل العلم؟
    فأجبته: مباشرة بأن الشيخ أزهر قدَّم له الرسالة
    فقال لي: خلاص- الحمدلله -مادام أن الشيخ أزهر قدَّم له الرسالة انتفع بها.

    وعلى كل حال وكما يقال لايصح إلا الصحيح فلقد طهَّر الله مجلس شيخنا أزهر من الخونة الكائدين من أمثال الهابط والعياب ومن على شاكلتهما
    فالحمد لله أولا وآخرا

    فأعود وأقول :
    أريد أن أذكُر لإخواني ماوقفتُ عليه في رسالة حمودة وما خطَّه بيمنه حتى يعلم المنصفون كيف كان وكيف صار أمره الآن -عياذا بالله-

    قال العياب- أصلحه الله -في رده على الباتني كما في حاشية (صـ11):
    "وأما ما في كتابه من المسافهة والسب والتضليل والانتصار بالبغي والطعن في مشايخنا والإزراء بهم فسأُعرض عنه إعراض الأصم…"

    فانظر أخي المنصف:
    العياب قد أعرض عن ذاك المعتدي على مشايخنا والمُزري بهم فما له اليوم هاجم بكل شراسة مَن كان يعدُّهم من الأشياخ الناصحين الصادقين ؟!
    ما له اليوم جيَّش قلمه ولسانه على مَن ربَّوه بحجة أنهم ظلموا الأبرياء كما زعم؟!

    ياعياب! أليس ميلود الباتني الذي اعتدى وسبَّ وضلل وطعن في مشايخنا هو الأولى بأن تهاجمه بكل ما أوتيت كما صنعتَ مع من أحسنوا إليك ؟!!
    فسبحان الله! كيف تُعرض إعراض الأصم عن مَن ضلل واعتدى وطعن في مشايخنا! وتُهاجم مَن كنتَ تتظلل تحت عباءتهم! -نسأل الله العفو والعافيه-
    لكن الهوى أعماك والانتقام هيَّجك؟!

    هل تعلم أخي المنصف أن العياب المتلون جعل عبارة ميلود الباتني حيث قال
    "كما فعل الدكتور فركوس…" حكم حمودة على هذه العبارة بأن فيها إخلال أدب في الخطاب بل عدَّها من الظلم للشيخ حيث علّق في حاشيةصـ52/51:
    "كتبت هذه الجملة لأنه وإن لم يُصرح في ردِّه بالطعن في الشيخ إلا أنه حام حول ذلك الحمى، وحاول اصطناع الأدب والبعد عن المسافهة المعلومة من أمثاله، لكنه لم يصبر فجاء في ردِّه بسيول جارفة من السباب والشتائم، وكان للشيخ فركوس -عافاه الله -نصيب وافر منها -أسأل الله أن يجري له أجر ذلك-"

    فأقول -سائلا الله الثبات والسداد-:

    تأمل أيها القارئ في كلامه وطبِّقهُ على حاله اليوم بل وطبقه على جماعته الغارقة في المكر والخيانة.

    أعلم ياعياب، فما قلتَه في الباتني الأمس تُواجَه به أنت اليوم:
    كم حاولتَ ياهذا أنت وربعُك بأن تصطنعوا الأدب مع الأشياخ والبعد عن المسافهة المعلومة عنكم، ولكنكم لم تصبروا فجئتم بسيول جارفة من السباب والشتائم والتطاول على من هو أكبر منكم سنا وعلما، وكان للشيخين الفاضلين أزهر وجمعة نصيب وافر منها- أسأل الله أن يجري لهما أجر ذلك-

    هكذا! ماكنت تُنكره على الباتني وقعتَ فيه اليوم أنت وجماعتك! ولذا خاطبتُك بخطابك نفسه.
    أسأل لي ولك الهداية والصلاح.

    وقال العياب في خاتمة ردِّه على المتطاول مليود الباتني:

    "…وسأرجع إليه إن أُحوجت إلى ذلك.
    والغرض إنما هو التنبيه:
    تنبيه على مثال من الأمثلة الدالة على أن الشيخ- أي الشيخ فركوس- على الهدى وعلى طريقة أهل العلم وأئمة الدين مفتيا ومعلما ومربيا ناصحا واعيا.
    وتنبيه على ما عند المشغبين المعترضين على الشيخ وإخوانه من أشياخ السنة من البضاعة المزجاة التي يتكثرون بها عند من لا يعرف حقيقة الحال، إنها لاتعدو أن تكون قعقعة ألفاظ…"


    فسبحان مقلب الأحوال:
    ياعياب -هداك الله-
    هاك أسئلتي لعلها تشد انتباهك إن بقي فيك العقل القويم
    إذا كنت تعتقد حقا الأوصاف التي وصفتَ بها الوالد فركوس-سلمه من شرِّكم- لماذا لم تتأدب أنت وربعك مع الشيخ مادام أنه على طريقة أئمة الدين؟!
    بل لماذا لم تنافح عن الشيخ عندما وصفه خِدنك الهابطُ بأنه موسوَس بل ومن المُفرقين؟!!
    وأيضا: صدقتَ بقلمك أن الشيخ مربيا وناصحا واعيا وكذَّبْت ذلك بعد ذلك بأفعالك وتصرفاتك الهوجاء
    لقد نصح لكم الشيخ وإخوانُه بأن تدعوا الأمور لأهلها لكن أبيتم إلا أن تكونوا مشغبين وعلى أهل العلم مشوشين
    -نسأل الله السلامة والعافية-

    هل تعلم ياأيها العيّاب أن كثيرا من الإخوة وطلبة العلم لم يعرفوك إلا عن طريق من تطعن فيهم وبالأخص الشيخ أزهر الذي له النصيب الأوفر من سفهاتك وجهلاتك ؟!!
    فجزى الله خيرا الشيخ عبدالمجيد جمعة على تعريَّته لحقيقتك وكشفه لبضاعتك المزجاة التي تكثَّرتَ بها عند من لايعرف حقيقة حالك التي لاتعدو أن تكون قعقعة ألفاظ مصحوبة بقلة أدب وسوء خلُق.

    وختاما أدعُ حمودة العيّاب يصف لنا حاله اليوم هو وأصحابه من كلامه حيث قال (صـ10):
    "صار كل من رام الذكر والاشتهار يُعلن الوقيعة فيه -أي في الشيخ فركوس- ومن منَّة الله على الشيخ أن ألهمه الإعراض عنهم ليموتوا بداء الكمد الذي شوى أكبادهم"

    إذاً هذه حقيقة القوم الذين همشهم الشيخ وأعرض عنهم ليموتوا بداء الكمد الذي شوى أكبادهم،
    ولايأتي أحد ويعترض علينا وينكر هذا الصنيع من الوالد فركوس-حفظه الله- لماذا؟
    لأن هذا منَّة من الله على الشيخ إذ ألهمه هذا الإعرض عنهم كما أفاد بذلك العياب حمودة!!

    هذا ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يجنبا الانحراف والزلل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

    كتبه: أبو المنذر عبدالحميد -عفا الله عنه-
    الجمعة/ 4 / المحرم / 1440هـ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو المنذر عبد الحميد; الساعة 2018-09-17, 08:12 AM. سبب آخر: تعديل الأرقام

  • #2
    نسأل الله أن يعيذنا من الحور بعد الكور، وأن يردنا إلى الحق ردا جميلا.
    غفر الله له

    تعليق


    • #3
      يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
      جزاك الله خيرا أخي عبد الحميد وسدد الله رميك فقد أصبت حقيقة المتلون حمودة - هداه الله - .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري مشاهدة المشاركة
        يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
        جزاك الله خيرا أخي عبد الحميد وسدد الله رميك فقد أصبت حقيقة المتلون حمودة - هداه الله - .
        وإياك أخي جابر، نسأل الله أن يجنبا الفتن ماظهر منها ومابطن حتى نلقاه
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو المنذر عبد الحميد; الساعة 2018-09-15, 11:55 PM. سبب آخر: تصحيح

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله سنيقرة مشاهدة المشاركة
          نسأل الله أن يعيذنا من الحور بعد الكور، وأن يردنا إلى الحق ردا جميلا.
          أمين،
          شكرا أخي عبد الله على مرورك الطيب

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X