بسم الله و الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد:
فقد سلك الكذب في القوم مسلكه ونشأ نشأته وأذاعوا وشيّعوا وزادوا فجورا وهذا الذي دلّ عليه الواقع، وقبله حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وإن الكذب ليهدي إلى الفجور"، حتى أفسدوا مادة عقولهم بتعويدها الكذب، فكان نتيجة ذلك أن فسدت أحكامهم، فكذبهم هو عزاؤهم وقلب الكاذب سفينة شراعها السوء وقلة الأدب ومرساها الكذب كما قال الشاعر:
فمن ردّ الكذب بالكذب فهو شرّ لا يأتي إلا بشرّ، ومن ردّ الكذب بالحق فهو خير الناصحين.
ولقد قال الهابط في ردّه المزعوم: من سمح لكم بالتسجيل؟،هل يا ترى سألت نفسك هذا السؤال يوم نُمي إليك الخبر في بادئ الأمر ويوم نشرت تغريدة تفرح فيها وبها، وتقول صدرت صوتية تفضح المخالفين وكتبت على إثرها مقالين؟
أم أن مقولة حلال عليكم حرام علينا سارية المفعول عندك؟ زد على هذا أن الابن عمر لم يتكلم على السماح بالتسجيل أو عدمه إلا في آخر الحوار لما رأى أحدهم يُسجل ، والسؤال من أمدكم بالتسجيل لتنشروه وكيف وصل إليكم أم أنكم في حل من هذا القول؟ فواعجباه ممن يحلل لنفسه ويُحرّم عل غيره ومن يراقب الغير وإن فُضح ألقى حبله على غاربه بالسب والشتم والعدوان يُزيّن فعله ويشين غيره ، يكيد بالأفاضل، وإن رُدّ كيده جاء بأقبح الرذائل، ويقوّل ويُكذّب ويختلق الأقاويل ويمزجها بالأباطيل، وهذا هو وكر الباطل ومرسى دعائم الفتن وعرصة الغي ، وهو أمر مُرّ الثمرة و وبيل العاقبة.
فهذا هو الحوار الثاني المبتور التابع لصوتيتهم الثانية و فيه تأكيد صريح من عند الشيخ بأن لهم أخطاء وهو متمم لحوارهم الثاني مباشرة فما أخذوا إلا ما يخدم باطلهم ولكن الحمد لله والله إنّا قوم حق نقول الحق ولا نخشى في الله لومة اللائمين، والشيخ يعيد ويكرر عندهم أخطاء ، عندهم أخطاء، فكيف نزّهوا أنفسهم ونسبوا الخطأ لغيرهم وهم فيه خلطاء؟ واعجباه لما يفعلون.
وكان هذا الحوار ليلة 17 رمضان 1439 وستجدون الصوتية في آخر المقال وبعد انتهاء المقالات ستُنشر الصوتية كاملة وليحكم أهل الحق الراجحة عقولهم في بحور العلم.
العلامة ربيع: ادعوا إلى الإصلاح، { فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }، يقول: { إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }، ادعوا إلى التآخي والتلاحم ولا تنصروا طرفا على طرف -1-
قال الشيخ ربيع حفظه الله : ادعوا إلى التآخي والتلاحم وبس.
قال أحد الإخوة:شيخنا، اسمع صوتية لعبد الخالق.
قال الشيخ :اشنوا هذا؟
قلنا:صوتية لعبد الخالق.
قال أحد الإخوة: عبد الخالق ينصح الجماعة الذين يأتون إلى المدينة ويقول اجلسوا عند أي أحد ولا تسمعوا لمن يقول هناك مبتدع لا يوجد مبتدع .
ثم قلت مكررا الكلام لأن الشيخ لم يفهم ولم يسمع جيدا: قال عبد الخالق ماضي أنت تعرفه، إذا ذهبتم إلى المدينة فاجلسوا عند أي أحد منهم فلا يوجد مبتدع في المدينة قال في أي مسجد من المساجد وهذا قوله.
قال الشيخ: لا المدينة فيها مبتدعة كثير في المدينة روافض غلاة
قلت: هو قال هذا الكلام
قال الشيخ:هذا كلام غلط ممكن لا يعرف بارك الله فيك بل عرّفوه بأن فيها روافض قل له الشيخ يقولك إن في المدينة أهل بدع صوفية وروافض .
قلنا له: هو يعرف
قال الشيخ: ممكن ما يعرف هذا .
قال أحد الإخوة شيخنا الحبيب أن عبد الخالق ماضي ثبت عليه الكذب أكثر من مرة، شيخ من بينها يقول: أنا والله ما أخذت فلسا على الدعوة.
قال الشيخ : فلسا على الدعوة؟
قال الأخ: ثم يقول أنا لا أؤمن بالمنهج الدعوي.
قال الشيخ: أنت ما تريد الصلح
قال الأخ :نعم أريد الصلح والله أريد الصلح.
قال الشيخ: الذي يقول هذا الكلام بعد ما أدعوكم إلى الصلح تقولون هذا الكلام، الخطأ موجود عند الطرفين تتكلم عن طرف والطرف ثاني تنساه أنت ما تذكره تذكر إلا الطرف الثاني ، الأخطاء موجودة عند الطرفين يتوبون إلى الله ،هذه دعوة الله وسنة رسوله ولو حصل بينهما قتال بارك الله فيك
لقد رزح المخالفون وأصابهم الرّعاف إذ أنهم نظروا للمشايخ الأجلاء شزرا، وهذا والله لأن بهم العُرام والنّوك، فأين العقل واللب الذي يدّعونه، فقد أضرموا نارا أُحرقوا بها وأثاروا نقع الفتن وتدرّعوا جلبابها وهذا خلاف لما دعا إليه الشيخ ربيع والذي يدّعون الأخذ بنصائحه وحبه وتوقيره فأنّى لكم هذا؟ ولو رأى الشيخ أن الخلاف بين السلفيين و الحداديين كما رميتم بها غيركم، لما قال اجتمعوا معهم ، فهمه - شفاه الله وعافاه وختم له بالحسنى - الاجتماع والتآخي على الحق وهذه هي دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام ودعوة من تبعهم إلى يوم الدين.
1-هذا هو المقطع الذي توقف عنده المخالفون
2-لما أردنا إسماع الشيخ صوتية للطاعن في مشايخنا الفضلاء والذي طعن فيهم بشتى أنواع الطعن كالتنقص في الرجولة والعلم ، وبأنه يقول إذا ذهبتم إلى المدينة فاجلسوا عند أي أحد هناك فلا يوجد مبتدع في المدينة فقال الشيخ هذا خطأ ممكن لا يعرف عرّفووه. وهذا بُغية تبيين منا للشيخ بأن لهم طواما كثيرة وأنهم يقولون بأنه ليس لهم أخطاء وأنهم أهل حق وأنهم ماضون وماشون عليه.
فلتعرف يا ماضي وليُعرفك الطاعنون في العلماء - الهابط ومن على شاكلته - بأن فيها روافض صوفية غلاة.
قول عبد الخالق ماضي بأنه جلس عند الشيخ العثيمين وأنه مكث في المدينة...، هذا يكفي لمعرفته بما فيها،زد على هذا من هو ابن حنيفية ؟يعرفه القاصي والداني فكيف ينصح بقراءة كتابه العجالة في شرح الرسالة، ولن ينس أحد كلامك في مشايخنا الفضلاء وعلى رأسهم ريحانة البلد الذي وصفته بما لا يصف به جاهل جاهلا .
وهل يا ترى أصدر الهابط مقالا في هذا وذاك الذين ممن ظهر أمرهم للعلن، أم لا يزال نافيا كلّ التهم عن جماعة الإصلاح ؟ فهذا فيه ردّ لقول الشيخ مباشرة بعدم قبول قوله في مشايخ الإصلاح "بأنهم مخطؤون".
3-الشيخ يؤكد على الصلح مرة أخرى وبشدة حفظه الله تعالى فهل - يا ترى يا أيها الهابط - الشيخ يدعوا إلى الصلح ويؤاخي بين الحدادية والسلفية؟ ولتعلم أن الحدادية فرقة ضالة مبتدعة وقد بيّن ذلك الشيخ ربيع حفظه الله فشفى وكفى، فتب إلى ربك واستغفر لذنبك فقد أظهرت غيّك وزدت في عداوتك فأين زعمك بأنك أهل حق وغيرك؟
4-لمّا طار القوم بأخطاء مشايخنا كما زعموا ونصروا غيّهم وتمادوا أردنا أن نبين للشيخ بأنهم مخطئون كذابون متسترون بلباس الناصح الأمين و يأبى الله إلا أن يكشف مكرهم والحمد لله هاهي الحجج تصب صبّا،وهاهو إمام الجرح والتعديل يقول بأنكم مخطؤون ويقولها ويكررها في كم من موضع فهل أنتم منكرون هذا القول الصريح من الشيخ حفظه الله تعالى؟أم أن لكم فيه فهما لا يفهمه غيركم؟إنه الهوى الذي أعماكم عن طريق الحق وأدى بكم إلى الكبر والعجب والتعالم.
هذا ونحن على نصيحة شيخنا فركوس حفظه الله تعالى، وستجدون الصوتية مباشرة تحت المقال مدرجة في الملفات وسأكمل مابقي إن كان في العمر بقية وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
يتبع.