بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فهذه وقفة موجزة مع طعونات المخالفين في مشايخ السنة في بلادنا ، وأقصد هنا طعنهم في شيخنا عبد المجيد حفطه الله بتهمة تحقيق كتب أهل البدع والصوفية!
وقد سبق وأن كتب إخواننا في منتدى التصفية والتربية حفظهم الله في هذا دفاعا عن الحق ونصرة لأهل وإزالة للبس والتهم الفارغة ،كما تفضل بذلك الأخ نبيل باهي وفقه الله في مقاله : تَحْقِيقُ كُتُبِ أَهْلِ البِدَعِ وَالأَهْوَاءِ (الظُّلْمُ وَالفِرْيَةُ الصَّلْعَاءُ)!.
وما أحسن جواب الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله حيث اعتبر انتقاد المنتقدين لكتب الشّيخ وتحقيقاته بعد حقبة من الزّمن على طباعتها وخروجها من "الهوى"، إذ أرادوا تصوير الأمر بأنه شغل الشيخ الشاغل وجل عنايته بذلك ، أو أنه يريد إظهار كتب هؤلاء والعناية بها على حساب كتب أهل السنة وأئمتهم! وهذا محال ، والأدهى من ذلك أنك تجد هذا الذي أنكروه على الشيخ عند من توافق هواه معهم ولا منكر لذلك بينهم !، والإشارة تغني عن العبارة! ، ومن ذلك أن جمع أحدهم في المنتدى المسروق كيده وأتى بصوتية قديمة مبتورة سجلت في ليلة 17 من رمضان 1439هـ ليعيد إجترار ما افتراه أصحابه لعله ينال شيئا من الثناء!
وللعلماء كلام وتفصيل حول هذا الأمر لا يخفى على من له أدنى إطلاع إن شاء الله، لكن عين السخط تبدي المساوئ ، وكليلة عن كل خصلة جميلة ، ونزعة التشغيب طغت على كلامهم هداهم الله ،وهذه أخلاق من لا يصلح للعلم ولا للأدب .
ولا أدري إن كان الشيخ ربيع _حفظه الله ذخرا للدعوة_ قد وقف بنفسه على هذه الملاحظات في حق شيخنا عبد المجيد أو نقل إليه ذلك ، وهو فيه هذا أو ذاك إن فاته شيئ من الحق معذور إن شاء الله بعذرالعلماء المخلصين الساعين بكل جهدهم لإصلاح الدعوة السلفية والذب عن دعاتها ، عكس ما يجري وراءه الصعافقة من بحث عن الإدانات إنتصارا للنفس والهوى ، وذلك بتحميل كلام العلماء مالا يحتمل ونقله وبتره وبثه على غير مراده ، والتقوّل على المشايخ والتكلم على ألسنتهم .
كيف لا و لشيخنا سلّمه الله من شرّ الصعافقة جواب قديم آخر منذ حوال ستة عشر سنة تقريبا في شريط بعنوان " الفرقة الناجية أصولها وعقائدها - 2" تسجيلات مجالس الهدى ، وهو عبارة عن محاضرة ألقاها فضيلته في مدينة الرياض ، (والجواب بداية من الدقيقة 37 و48 ثا ) ، حريّ بمن يقف على هذا أن يأخذ كل كلام للشيخ على ما يخدم المسألة بحق وحكمة ، لأنهما ضالّّتا المؤمن ، لا أن يدّعى على العالم ما لا يقبله منهج هذا العالم الراسخ .
كلام الشيخ ربيع :
س : (( هل يعتبر تخريج الشيخ الألباني لكتب الغزالي ، والقرضاوي ، وسيّد سابق وغيرهم تزكية لهم ؟ ، مع وجود كتب أفضل ؟! )) .
جـ : (( إنما الأعمال بالنيات ، الظاهر أن الرجل - جزاه الله خيراً - وجد رواجاً لهذه الكتب ، والناس يلتهِمُونَهَا في مشارق الأرض ومغاربها بناءاً على دعايات طويلة عريضة لمثل هذه الأشخاص ، فأراد أن يخفف من الشّر ، فإن الشّر الأصل فيه إزالته ، فإن لم تستطع إزالته فخفّفه هذا الشّر ، _ فالله أعلم _ نيته تخفيف شّر ما في هذه الكتب ، فيها كتب موضوعة ، فيها كتب تحلل الحرام وتحرم الحلال ، وكذا ، وكذا ، فأراد أن يخفف من شّر هؤلاء ، فالظاهر أن هذا دافع هذا الرجل ، وليس المراد تزكيتهم ، فهذا هو حسن الظن بالعلماء الأفاضل ، لا الاتهامات الفارغة )) .
الرابط : http://www.rabee.net/ar/sounds.php?cat=3&id=209
فقارن أخي بين هذا وذاك بأيهما نأخذ ؟ العاقل إن شاء الله يعرف الإجابة ،وإن غابت عنه يسأل العلماء .
و للفائدة أضيف :
قال الشيخ فركوس حفظه الله في الكلمة الشهرية رقم ظ¤ظ*( في ضوابط الاستفادة من كتب المبتدعة https://ferkous.com/home/?q=art-mois-40 ) :
أمَّا إذا كان نوعُ العلمِ في كُتُبِهم ومصنَّفاتهم ممتزِجًا بين الحقِّ والباطل مِن كُتُب الأصول، فإن كان طالِبُ العلمِ فاقدًا أهليةَ النظر، لا يقتدر على التمييز بين الممزوج ولا يعرف حدودَ الحقِّ مِن الباطل؛ فحكمُه تركُ النظرِ ـ أيضًا ـ في هذه المصنَّفات والكُتُبِ خشيةَ الوقوعِ في تلبيساتهم وتضليلاتهم.
وأمَّا إن كان طالِبُ العلمِ الناظرُ فيها متشبِّعًا بالعلم الشرعيِّ الصحيح، ويملك آلةَ التمييزِ بين الحقِّ والباطل والهدى والضلال، واحتاج إلى الاطِّلاع عليـها: إمَّا لدراستها وتحقيقِ صوابها مِن خطئها، وإمَّا للردِّ على ما تتضمَّنه مِن انحرافٍ وزيغٍ وخرافةٍ؛ فله أن يُقْبِل عليها...
والله أعلم ،والحمد لله رب العالمين .
تعليق