إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خير مثال لوصف حال أصحاب المنهج الإحتوائي وما آلوا إليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خير مثال لوصف حال أصحاب المنهج الإحتوائي وما آلوا إليه

    <بسملة1>


    خير مثال لوصف حال أصحاب المنهج الإحتوائي وما آلوا إليه، وفيه قال ابن القيّم رحمه الله :

    وَأَمَّا قَطْعُ الْيَدِ فِي رُبُعِ دِينَارٍ وَجَعْلُ دِيَتِهَا خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ فَمِنْ أَعْظَمِ الْمَصَالِحِ وَالْحِكْمَةِ؛ فَإِنَّهُ احْتَاطَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ لِلْأَمْوَالِ وَالْأَطْرَافِ، فَقَطَعَهَا فِي رُبُعِ دِينَارٍ حِفْظًا لِلْأَمْوَالِ، وَجَعَلَ دِيَتَهَا خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ حِفْظًا لَهَا وَصِيَانَةً، وَقَدْ أَوْرَدَ بَعْضُ الزَّنَادِقَةِ هَذَا السُّؤَالَ وَضَمَّنَهُ بَيْتَيْنِ، فَقَالَ:
    يَدٌ بِخَمْسِ مِئِي مِنْ عَسْجَدٍ وُدِيَتْ ... مَا بَالُهَا قُطِعَتْ فِي رُبُعِ دِينَارِ
    تَنَاقُضٌ مَا لَنَا إلَّا السُّكُوتُ لَهُ ... وَنَسْتَجِيرُ بِمَوْلَانَا مِنْ الْعَارِ
    فَأَجَابَهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ بِأَنَّهَا كَانَتْ ثَمِينَةً لَمَّا كَانَتْ أَمِينَةً، فَلَمَّا خَانَتْ هَانَتْ، وَضَمَّنَهُ النَّاظِمُ قَوْلَهُ:
    يَدٌ بِخَمْسِ مِئِي مِنْ عَسْجَدٍ وُدِيَتْ ... لَكِنَّهَا قُطِعَتْ فِي رُبْعِ دِينَارِ
    وَأَجَابَ شَمْسُ الدِّينِ الْكُرْدِيُّ بِقَوْلِهِ:
    قُلْ لِلْمَعَرِّيِّ عَارٌ أَيُّمَا عَارِ ... جَهْلُ الْفَتَى وَهْوَ عَنْ ثَوْبِ التُّقَى عَارِ
    لَا تَقْدَحَنَّ زِنَادَ الشِّعْرِ عَنْ حِكَمٍ ... شَعَائِرُ الشَّرْعِ لَمْ تُقْدَحْ بِأَشْعَارِ
    فَقِيمَةُ الْيَدِ نِصْفُ الْأَلْفِ مِنْ ذَهَبٍ ... فَإِنْ تَعَدَّتْ فَلَا تَسْوَى بِدِينَارِ

    إعلام الموقعين ج 2ص 49.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-09-05, 01:33 PM.

  • #2
    بوركت مثال رائع موافق لما عليه الحال.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي يوسف وبارك فيك.
      وقيل رد عليه عبد الوهاب المالكي :
      قل للمعري عارٌ أيما عارِ***جهل الفتى وهو عن ثوب التقى عاري
      لا تقدحن بنود الشرع عن شبهٍ***شعائر الدين لم تقدح بأشعار
      يد بخمس مئين عسجد وديت***ما بالها قطعت في ربع دينار
      عز الأمانة أغلاها وأرخصها***ذل الخيانة فأفهم حكمة الباري
      قال ابن القيم رحمه الله:
      ومنها أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه، قال الحسن البصري: هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم.
      وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد، كما قال الله تعالى: (ومن يهن الله فما له من مكرم)، وإن عظمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم، أو خوفا من شرها، فهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه. اهـ من الجواب الكافي.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X