إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنبيهات هامة في كتابات الدكتور بوشامة (الحلقة التاسعة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنبيهات هامة في كتابات الدكتور بوشامة (الحلقة التاسعة)

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




    الحلقة التاسعة




    الموضع الرابع والثمانون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « وقد وصف الله عز وجل في كتابه أهل الجنة بمعاملة الخلق بالإحسان بالمال، واحتمال الأذى، و هذا كله بحسن الخلق،
    قال سبحانه : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.
    فالإنفاق في السراء والضراء يقتضي غاية الإحسان بالمال كثرة و قلة، وكظم الغيظ والعفو عن الناس يقتضي عدم المقابلة على السيئة بالقول أو الفعل، وذلك يتضمن إدانة القول، واجتناب الفحش والإغضاض في المقال، وهذا نهاية الإحسان في الاخلاق؛ لذا قال سبحانه: { والله يحب المحسنين}
    ».
    « الخطب 1/248،247 ».
    قلت: أخذ هذا بأجمعه، ونقله برمته،-ما عدا كلمتين أو ثلاث- من تفسير ابن رجب-رحمه الله- حيث جاء فيه:
    « وقد وصف الله عز وجل في كتابه أهل الجنة بمعاملة الخلق بالإحسان بالمال، واحتمال الأذى، فقال تعالى: { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }
    فالإنفاق في السراء والضراء يقتضي غاية الإحسان بالمال من الكثرة والقلة، وكظم الغيظ والعفو عن الناس يقتضي عدم المقابلة على السيئة من قول وفعل وذلك يتضمن إلانة القول واجتناب الفحش والإغلاظ في المقال، ولو كان مباحا، وهذا نهاية الإحسان فلهذا قال تعالى: { والله يحب المحسنين } ».
    « تفسير ابن رجب 1/180».
    الموضع الخامس والثمانون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « ومعنى ذلك كما قال العلماء: صار امتثال القرآن أمراً ونهيا سجية وخلقا، تطبعه وترك طبعه الجبلي، فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه تركه، هذا مع ما جبله عليه من الخلق العظيم، من الحياء، والكرم، والشجاعة، والصفح، والحلم، وكل خلق جميل».
    « الخطب 1/251».
    قلت: أما هذا الموضع فقد نقله من تفسير ابن كثير-عليه رحمة الله-
    قال ابن كثير-رحمه الله-: « ومعنى هذا: أنه عليه السلام، صار امتثالُ القرآن، أمرًا ونهيًا، سجية له، وخلقًا تطبعه، وترك طبعه الجِبِلِّي، فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه. هذا مع ما جَبَله الله عليه من الخلق العظيم، من الحياء والكرم والشجاعة، والصفح والحلم، وكل خلق جميل».
    « تفسير ابن كثير 8/189».
    الموضع السادس والثمانون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « وحقيقة الإسلام: هو الاستسلام لله المتضمن غاية الانقياد في غاية الذل والخضوع، فيسلم العبد بقلبه، وجوارحه، لله ، ويتأله له بالتوحيد والطاعة، كما قال تعالى: { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه} وقال تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى}».
    «الخطب 1/255».
    قلت: هذا الكلام مركب من جملتين:
    الجملة الأولى: « الإسلام هو الاستسلام لله المتضمن غاية الانقياد في غاية الذل والخضوع ».
    «كتاب التوحيد1/4».
    الجملة الثاثية: « والإسلام حقيقته: أن يسلم العبد بقلبه، وجوارحه، لله تعالى، وينقاد له بالتوحيد والطاعة، كما قال تعالى: { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه } { البقرة: 112} وقال تعالى: { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى } { لقمان: 22 } ».
    « الدرر السنية 3/252».
    الموضع السابع والثمانون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « فإن من أطاعه أعطاه العزة في الدنيا والآخرة، أما الذين يعبدون غير الله لينالوا العزة بذلك ، والذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، يبتغون عندهم العزة ، فإنهم في ضلال وعمى عن الحق؛ لأنهم يطلبون العزة من محل الذل .
    قال تعالى : { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا }
    ».
    «الخطب 1/258،257».
    قلت: الدكتور-هداه الله وأصلحه- ينتقل من كتاب إلى كتاب فيأخذ ما شاء كيفما شاء فينسبه إلى نفسه ويدعي ما ليس فيه، وهذا من جميل كلام الشنقيطي؛ فقد قال-رحمه الله:
    « فإن من أطاعه أعطاه العزة في الدنيا والآخرة ؛ أما الذين يعبدون الأصنام لينالوا العزة بعبادتها ، والذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، يبتغون عندهم العزة ، فإنهم في ضلال وعمى عن الحق ؛ لأنهم يطلبون العزة من محل الذل .
    وهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية الكريمة ، جاء موضحا في آيات من كتاب الله تعالى، كقوله تعالى : { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا }، وقوله تعالى : { الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا } ».
    « أضواء البيان 6/280».
    الموضع الثامن والثمانون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « فما صغر النفوس مثل معصية الله ، وما كبرها وشرفها ورفعها مثل طاعة الله ».
    « الخطب 1/259».
    قلت: هذه الكلمات على قلتها ليست من الدكتور -هداه الله وأصلحه- بل هي لشيخ الإسلام الثاني ابن القيم –رحمه الله- حيث قال:
    « فما أصغر النفوس مثل معصية الله ، وما كبرها وشرفها ورفعها مثل طاعة الله».
    « الداء والدواء 53».
    الموضع التاسع والثمانون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « لأن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين ، يقود إلى موافقة في الأخلاق والأعمال.
    ومشاركتهم في الهدي الظاهر ، توجب الاختلاط الظاهر ، فلا يكاد يميز بين المهديين المرضيين ، وبين المغضوب عليهم والضالين.
    والمخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة بين أهل الهدى وأهل الضلال
    وكلما كان القلب أتم حياة، وأعرف بالإسلام كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطنا وظاهرا أتم ، وبعده عن أخلاقهم أشد
    ».
    « الخطب 1/265».
    قلت: هذا من بديع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فقد قال في كتابه الماتع اقتضاء الصراط المستقيم:
    « المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين ، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال ، وهذا أمر محسوس ؛ فإن اللابس ثياب أهل العلم يجد من نفسه نوع انضمام إليهم ، واللابس لثياب الجند المقاتلة - مثلا - يجد من نفسه نوع تخلق بأخلاقهم ، ويصير طبعه متقاضيا لذلك ، إلا أن يمنعه مانع .
    ومنها : أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال ، والانعطاف على أهل الهدى والرضوان ، وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين .
    وكلما كان القلب أتم حياة ، وأعرف بالإسلام - الذي هو الإسلام ، لست أعني مجرد التوسم به ظاهرا أو باطنا بمجرد الاعتقادات من حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطنا وظاهرا أتم ، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد .
    ومنها : أن مشاركتهم في الهدي الظاهر ، توجب الاختلاط الظاهر ، حتى يرتفع التميز ظاهرا ، بين المهديين المرضيين ، وبين المغضوب عليهم والضالين».
    « اقتضاء الصراط المستقيم 1/193».
    الموضع التسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « فهو منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه فإن كان كفرا فكفر ، أو معصية فمعصية، أو شعارا لها كان حكمه كذلك ».
    «الخطب 1/266 ».
    قلت: ظاهر من الوهلة الأولى أنه ليس من تقعيده بل تزين به وادعى ما ليس فيه، قال ابن تيمية-رحمه الله:
    « ويقتضي تحريم أبعاض ذلك، وقد يحمل على أنه منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه فإن كان كفرا ، أو معصية ، أو شعارا لها كان حكمه كذلك ».
    « اقتضاء الصراط المستقيم 1/271».
    الموضع الواحد والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « فعلم بخبره الصدق أنه في أمته صلى الله عليه وسلم قوم مستمسكون بهديه ، الذي هو دين الإسلام الحق، وقوم منحرفون إلى طريق من طرق اليهود ، أو إلى طريق من طرق النصارى ، وقد يكون هذا الانحراف كفرا ، وقد يكون فسقا، وقد يكون معصية، وما كان إلا بتزيين الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، فلذلك أمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه الهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصرانية ».
    « الخطب 1/267».
    قلت: أسأل الله –يا دكتور الحديث- أن يهديك وأن يردك إلى المنهج الحق الواضح الذي كان عليه سلف الأمة.
    أما الكلام فقد أخذه من المصدر السابق فقد جاء فيه:
    « فعلم بخبره الصدق أنه في أمته قوم متمسكون بهديه ، الذي هو دين الإسلام محضا ، وقوم منحرفون إلى شعبة من شعب اليهود ، أو إلى شعبة من شعب النصارى ، وإن كان الرجل لا يكفر بكل انحراف ، بل وقد لا يفسق أيضا ، بل قد يكون الانحراف كفرا ، وقد يكون فسقا ، وقد يكون معصية وقد يكون خطأ
    وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان ، فلذلك أمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصرانية أصلا ».
    « اقتضاء الصراط 1/83،82».
    الموضع الثاني والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « ومفاد هذه الاسطورة « إن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي مع زوجته وأعوانه يديرون مصنعًا كبيرًا للُعب الأطفال، وفي ليلة الميلاد يسافران معًا على زحافة ثلجية يجرها ثمانية غزلان، وتمر الزحافة على سطح كل منزل لينزل منها سانتا كلوز من خلال المدخنة إلى غرفة الطعام ليضع الهدايا في جوارب خاصة يتركها للأطفال معلقة بجوار المدفأة.
    وعادة ما يضع الأهل تلك الهدايا بدلًا من سانتا كلوز وقت نوم الأطفال، فإذا ما استيقظوا تيقنوا أن سانتا كلوز حقيقةٌ لا مراءَ فيها
    ».
    « الخطب 1/268».
    قلت: ظاهر من البداية تشبعه بهذا الكلام أنه مأخوذ من غيره، وقد وجدته في غير ما كتاب مثل: «كتاب رأس السنة هل نحتفل».
    جاء فيه: « وتقول الأسطورة الحالية: «إن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي مع زوجته وأعوانه يديرون مصنعًا كبيرًا للُعب الأطفال، وفي ليلة الميلاد يسافران معًا على زحافة ثلجية يجرها ثمانية غزلان، وتمر الزحافة على سطح كل منزل لينزل منها سانتا كلوز من خلال المدخنة إلى غرفة الطعام ليضع الهدايا في جوارب خاصة يتركها للأطفال معلقة بجوار المدفأة.
    وعادة ما يضع الأهل تلك الهدايا بدلًا من سانتا كلوز وقت نوم الأطفال، فإذا ما استيقظوا تيقنوا أن سانتا كلوز حقيقةٌ لا مراءَ فيها».
    « كتاب رأس السنة هل نحتفل 47،46».
    الموضع الثالث والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه- وهو يبين حقيقة الاخلاص:
    « وهو أن يقصد العبد بأقواله، وأعماله وإرادته، ونيته وجه الله تعالى دون سواه من غير أن ينظر إلى مغنم، أو جاه، أو لقب، أو تقدم، أو تأخر إلى غير ذلك من أعراض الدنيا ».
    « الخطب 1 /275».
    قلت: ما أجمل الإخلاص -يا دكتور الحديث- ولكن ينبغي أن تعلم أن من الإخلاص والنصيحة أن تضيف القول إلى قائله؛ حتى لا تكون ناسخا سارقا، ورد في كتاب «مباحث العقيدة في سورة الزمر»:
    « وقد ذكر الإمام ابن القيم؛ ما يقارب ثلاثة عشر تعريفاً للإخلاص وكلها ترجع إلى معنى واحد: وهو أن يقصد العبد بأقواله، وأعماله وإرادته، ونيته وجه الله تعالى دون سواه من غير أن ينظر إلى مغنم، أو جاه، أو لقب، أو تقدم، أو تأخر إلى غير ذلك من أعراض الدنيا».
    « مباحث العقيدة في سورة الزمر 188».
    الموضع الرابع والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « وقال بعض العلماء : فكل حسنة لم يرد بها وجه الله تعالى فعلتها قبح الرياء ، وثمرتها سوء الجزاء في الآخرة بإحباطها وفي الدنيا بسوء السمعة بين الناس والتحقير والتشهير ».
    « الخطب 1/282».
    قلت: نقل هذا بتغيير يسير عن الماوردي قال-رحمه الله-:
    « وقال بعض العلماء :كل حسنة لم يرد بها وجه الله تعالى فعلتها قبح الرياء ، وثمرتها سوء الجزاء، وقد يفضي الرياء بصاحبه إلى استهزاء الناس به ».
    « أدب الدنيا والدين 70 ».
    الموضع الخامس والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « إن الله عز وجل، وتقدست أسماؤه، واختص من خلقه أحبهم إليه ، فهداهم للإيمان، ثم اختص من سائر المؤمنين أقربهم لديه، فتفضل عليهم بالعلم والفقه في الدين، وفضلهم على سائر الناس أجمعين، وذلك في كل آن وزمان ،ورفعهم بالعلم وزينهم بالحلم ، بهم يعرف الحلال من الحرام ، والحق من الباطل، وفضلهم عظيم، وخطرهم جزيل، هم ورثة الأنبياء، وسادات الأولياء، مجالسهم تفيد الجاهل، وبأقوالهم ينزجر الغافل، هم أفضل من العباد، وأعلى درجة من الزهاد، حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، جميع الخلق الى علمهم محتاج، ويستغفر لهم من في البحر اللجاج، فضلوا الناس بعلمهم كما فضل القمر سائر الكواكب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض والحيتان فى جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ".
    فبهم تحيا قلوب العباد، وبعلمهم يموت أهل الزيغ والفساد، جعلهم الله حراس شريعته، وحفظة سنة نبيه ودعاة إلى ملته
    ».
    « الخطب 1/286،285».
    قلت: هذا الكلام الماتع ذكره الإمام الآجري –رحمه الله- في كتابه «أخلاق العلماء» قال:
    « فإن الله عز وجل، وتقدست أسماؤه، اختص من خلقه من أحب، فهداهم للإيمان، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب، فتفضل عليهم، فعلمهم الكتاب والحكمة، وفقههم في الدين، وعلمهم التأويل، وفضلهم على سائر المؤمنين، وذلك في كل زمان وأوان، رفعهم بالعلم، وزينهم بالحلم، بهم يعرف الحلال من الحرام، والحق من الباطل، والضار من النافع، والحسن من القبيح، فضلهم عظيم، وخطرهم جزيل، ورثة الأنبياء، وقرة عين الأولياء، الحيتان في البحار لهم تستغفر، والملائكة بأجنحتها لهم تخضع، والعلماء في القيامة بعد الأنبياء تشفع، مجالسهم تفيد الحكمة، وبأعمالهم ينزجر أهل الغفلة، هم أفضل من العباد، وأعلى درجة من الزهاد، حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، يذكرون الغافل، ويعلمون الجاهل، لا يتوقع لهم بائقة، ولا يخاف منهم غائلة، بحسن تأديبهم يتنازع المطيعون، وبجميل موعظتهم يرجع المقصرون ».
    « أخلاق العلماء للآجري 44».
    الموضع السادس والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: «...وهذا مِنْ غَمْطِ الحقِّ وبَخْسِ النَّاس أشياء و فيه مِن التَّلبيس والتَّضليل والتَّحريف، والتَّخوين لدعوةٍ مبرَّأةٍ مباركةٍ ».
    « الخطب 1/289».
    قلت: حتى المقالات والبيانات لم يتركها الدكتور-هداه الله وأصلحه-: وهذه أحدها: « لَهُوَ مِنْ غَمْطِ الحقِّ وبَخْسِ النَّاس أشياءَهم، وإنَّ حكمًا جائرًا كهذا؛ لا يَحْسُن السُّكوتُ عنه ولا تجاوُزُه؛ لِمَا فيه مِن التَّلبيس والتَّضليل والتَّحريف، والتَّخوين لدعوةٍ مبرَّأةٍ مباركةٍ.».
    « مقال هل السلفية خطر على الجزائر ».
    ملاحظة: هذه البيان لم يكتبه هو؛ حتى لا يقال: نقل كلامه.
    الموضع السابع والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « وقال الله تعالى: ï´؟وَيَأْبَى الله إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُï´¾
    فلقد عَلِمَ القاصي والدَّاني، واستيقن كل منصف؛ أنَّ أهل العلم وطلبته ودعاة الحق وعصبته قصدُهم تحصيلُ العلم وتبليغُه، وتعميمُ النُّصح والسَّعي لإنقاذ النَّاس من الجهل والشِّرك والمنكرات، وتخليصهم من البدع والخرافات، والتصدِّي للأهواء المضلَّة والانحرافات العقديَّة والتَّهييجات الثَّوريَّة، فهم يريدون من هذا المسلم أن يؤمن بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا،وإن كاد لهم الكائدون وخذلهم المخذلون ووقف في وجه دعوتهم المغرضون
    ».
    « الخطب 1/293».
    قلت: لقد علم القاصي والداني واستيقن كل منصف-كما قلتَ- أنك متشبع بما لم تعط، ومدع ما ليس فيك، ونسبت إلى نفسك ما هو بعيد عنك.
    أما الكلام المنقول فإنك أخذته عن زميلك في المنهج عمر الحاج فقد قال:
    « لكن هيهات! هيهات!.. ï´؟وَيَأْبَى الله إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُï´¾[التوبة:32]، لقد عَلِمَ القاصي والدَّاني، واستيقن الموافق والمخالف؛ أنَّ أهل العلم وطلبته قصدُهم تحصيلُ العلم وتبليغُه وتعميمُ النُّصح والسَّعي لإنقاذ النَّاس من الجهل والشِّرك والمنكرات، وتخليصهم من البدع والخرافات، والتصدِّي للأهواء المضلَّة والانحرافات العقديَّة والتَّهييجات الثَّوريَّة، والاجتهاد في جمع الكلمة على الحقِّ المبين.».
    « راية الإصلاح العدد الثاني عشر».
    ذوا القعدة ذو الحجة 1429
    الموفق ل نوفمبر- ديسمبر 2008
    الموضع الثامن والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « كما قال سبحانه: {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب} أي: فما أمر قيام القيامة والساعة التي ينشر فيها الخلق للوقوف في موقف القيامة، إلا كنظرة من البصر، لأن ذلك إنما هو أن يقال له كن فيكون».
    « الخطب 1/299،298».
    قلت: -يا دكتور الحديث-وما أمر الساعة إلا كنظرة من البصر فاستعد.
    قال الطبري-رحمه الله-: «{وما أمر الساعة إلا كلمح البصر} يقول: وما أمر قيام القيامة والساعة التي تنشر فيها الخلق للوقوف في موقف القيامة، إلا كنظرة من البصر، لأن ذلك إنما هو أن يقال له كن فيكون ».
    « تفسير الطبري 14،314».
    الموضع التاسع والتسعون:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « فالغضب غول العقل يغتاله كما تغتاله الخمر بل أشد، وهو شعبة من الجنون، وأغلب المعاصي تتولد من الغضب ونهاية قوته القتل، فهو آفة الخلق يؤز ابن آدم على إنفاذ ما يريده قسرا، فكم ألحق به من ويلات تندم الانسان بعد وقوعها، بل استغرب أحيانا من صدورها ».
    « الخطب1/302».
    قلت: كم هو جميل هذا الكلام لولا أنك نسبته إلى نفسك وتصنعت به.
    قال ابن اقيم -رحمه الله-: « فإن الغضب غول العقل يغتاله كما يغتال الخمر بل أشد وهو شعبة من الجنون ولا يشك فقيه النفس في أن هذا لا يقع طلاقه ».
    « إعلام الموقعين 1/48».
    الموضع المائة:
    قال الدكتور-هداه الله وأصلحه-: « فتكرار الوصية دليل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرز منه جماع الخير، وهو مركب الشيطان، فتتعاون النفس الغضبية والشيطان على النفس المطمئنة التي تأمر بدفع الإساءة بالإحسان».
    «الخطب 1/309».
    قلت: هذا الكلام منقول عن عالمين جليلين:
    الأول عن ابن رجب-رحمه الله- حيث قال: «...فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر وأن التحرز منه جماع الخير ».
    «جامع العلوم والحكم 44».
    الثاني عن ابن القيم-رحمه الله- فقد قال: « ولما كان الغضب مركب الشيطان فتتعاون النفس الغضبية والشيطان على النفس المطمئنة التي تأمر بدفع الإساءة بالإحسان».
    «إغاثة اللهفان 192».
    ها أنت ترى أيها القارئ أننا وصلنا إلى مائة موضع سرقها الدكتور-هداه الله وأصلحه-! ونحن بعد لم نكمل الجزء الأول، فكيف لو أتممنا الأجزاء كلها!
    والعجيب أن الدكتور لم يتب من زلته! ولم يرجع عن فعلته! وكأنه هو صاحب الكلام!
    نسأل الله السلامة والعافية.

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-08-26, 12:28 PM.

  • #2
    بارك الله فيك يا أخانا الكريم على ما تقوم به من جهد وجهاد في فضح هؤلاء القوم الذين أحسنّا بهم الظن سنين عددا ثمّ ها هم قد ظهروا على حقيقتهم وبان للناس زيفهم وارتيابهم.

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك الله أخي أبا عبد الله

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X