إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجلس جمع بين التأديب والرّحمة والعلم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس جمع بين التأديب والرّحمة والعلم.

    بسم الله الرحمن الرّحيم

    الحمد لله رب العالمين أن جعل في هذه الأمّة ورثة لأنبيائه، يأخذ الطّالب من سمتهم وأدبهم قبل أن يأخذ من علمهم ورواياتهم، أنقل لإخواني موقفا من مواقف هؤلاء الأعلام مع طلّابه لمّا أذوه بازدحامهم عند فتح بابه حتّى شجّ وجهه وأسقطوه أرضا رحمه الله، وقبل نقل القصة أذكّر إخواني بصاحب المجلس وهو العالم الفقيه المحدّث عبد الله بن وهب بن مسلم[/color]
    هو: عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي المصري أبو محمد مولى ابن زياد، المحدّث الفقيه سمع من ابن جريج ومالك والثوري وروى عنه إسماعيل بن أبي أويس والليث بن سعد وغيرهما من المحدّثين، جمع بين الرّواية والفقه والعبادة وبلغ درجة في العلم حتّى أنّ مالكا كان إذا كتب إليه يضيف كلمة الفقيه إلى اسمه، قال أبو عمر:" يقولون إن مالكاً لم يكتب لأحد بالفقيه، إلّا إلى ابن وهب وقاله ابن وضاح وكان يكتب إليه: عبد الله بن وهب فقيه مصر"، وكثر ثناء العلماء عليه وهو من أوّثق أصحاب مالك، وثّقه ابن معين وأبو زرعة، من مؤلفاته: (موطأه الكبير وجامعه الكبير وكتاب الأهوال، كتاب المغازي...)، ولد سنة خمس وعشرين ومائة، ومات سنة سبع وتسعين ومائة بعد أن انصدع قلبه خوفا من النّار. انظر: البخاري، التاريخ الكبير (5/218)، وابن يونس، تاريخ ابن يونس (1/289)، وابن حبّان، الثقات (8/346)، والقاضي عياض، ترتيب المدارك (3/228-243)، والذهبي، تذكرة الحفاظ (1/222-223)، ومحمد مخلوف، شجرة النور الزكية (1/89).
    أمّا قصّته مع طلّابه:قال الرّبيع صاحب الشّافعي: جئنا عبد الله بن وهب للسّماع واجتمع على بابه خلق كثير، فقام ليفتح، فلما فتح ازدحمنا للدّخول فسقط وشجّ وجهه، فقال: (((ما هذا إلا الخفّة وقلّة الوقار ونحو هذا، والله لا أسمعتكم اليوم حرفاً))). ثم قعد وقعدنا. فلمّا رأى (((ما بنا من الهدوء، قال أين سكينة العلم، إنما أنا أكفِّر عن يميني وأسمعكم، فكفّر وأسمعنا)))."القاضي عياض، ترتيب المدارك (3/238-239).

    موقف نأخذ منه:
    _ كيفية تأديب العلماء لتلاميذهم الطّلبة.
    _ يؤخذ منه من آداب طلب العلم المشي إلى طلب العلم بسكينة ووقار وبخاصة عند مجالس العلماء.
    _ رحمة العلماء بطلبة العلم. ( وهذا بعد أن أقسم بأنّ لا يحدثهم، فلما رأى الهدوء والسكينة حدّثهم وكفّر عن يمينه والله لموقف تدمع منه العين).
    _ على طالب العلم أن يحرص على الوقار والأدب كما يحرص على العلم.
    _ عفو العلماء على طلّابهم إذا رجعوا على ما وقعوا فيه من زلل.

    ذكّر نفسه وإخوانه بهذا الموقف أخوكم منير أبو صهيب الجزائري.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-08-25, 05:07 PM.

  • #2
    هذه هي أخلاق العلماء، حلم وعفو وتذكير وحسن أدب وتعليم.
    أولئك آبائي فجئني بمثلهم***إذا جمعتنا يا جرير المجامع.
    جزاك الله خيرا أبا صهيب على هذه التذكرة الطيبة.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي منير مقال طيب موفق

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكما اخي خالد وأخي مكي وفقنا الله للعلم النافع والعمل الصالح.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخي المنير وزادك الله نورا وبهاء.
          ومما يستفاد فتح المشايخ قلوبهم قبل بيوتهم للطلاب، فالظاهر أنه يسمعهم في بيته.
          حرص السلف من المشايخ على بدل العلم وإفادة طلابهم.
          وكذلك حرص السلف من الطلاب على القرب من الشيخ في مجلسه.

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X