إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات بليغة تدلّ على الصّدق والإخلاص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمات بليغة تدلّ على الصّدق والإخلاص

    بسم الله الرحمن الرحيم


    كلمات بليغة تدلّ على الصّدق والإخلاص
    (ولكن والله ما أصلحت إلّا ما بيني وبين الله، وينتهي الأمر إلى ما شاء)


    الحمد والصلاة والسّلام على محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدّين.كلمات قالها عالم من علماء بلاد المغرب أبو ميمونة درّاس بن إسماعيل لماّ وقعت بينه وبين شيخه الإمام الحافظ أبي بكر ابن اللباد خصومة، وطرده شيخه على إثرها من مجلسه فقال هذه الكلمات، وبعدها عاد الوّد بينهما، ذكر القصة القاضي عياض في ترتيب المدارك عند ترجمة الإمام دراس بن إسماعيل أبي ميمونة.
    وقبل ذكر القصّة أضع بين إخواني ترجمة مختصرة لصاحب الكلمات الحافظ الفقيه ( دراس بن إسماعيل أبو ميمونة).
    هو: درّاس بن إسماعيل كنيته أبو ميمونة. من أهل مدينة فاس. سمع من شيوخ بلده. وبإفريقية من أبي بكر ابن اللباد وغيره ورحل إلى الأندلس ومصر وسمع من شيوخها وحجّ بيت الله الحرام، وعرف بالجهاد وطلب العلم أخذ عنه أبو محمد بن أبي زيد، وأبو الحسن القابسي، وغيرهما، وكان حافظا فقيها على مذهب مالك، وذكر المالكي أنه كان أحفظ أهل زمانه بمذهب مالك وأصحابه، وهو الذي أدخل المدوّنة إلى فاس، وتوفى بها سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. انظر: أبو عبد الله الحميدي، جذوة المقتبس ص257، والقاضي عياض، ترتيب المدارك (6/81-84)، والذهبي، تاريخ الإسلام (26-162)، وأحمد بابا، نيل الابتهاج ص175، ومحمد مخلوف، شجرة النور الزكية (1/153-154).

    قال القاضي عياض: " وذكر عن بعض أصحاب أبي بكر ابن اللباد، قال: كنت يوماً جالساً في مجلس أبي بكر ابن اللباد، وأبو ميمونة يقرأ عليه الموطأ فتواقعا في حديث، فخالفه فيه شيخنا. وقال أبو ميمونة: كتابي هذا قرأته بالأندلس، وبفاس. فأمر أبو بكر بإخراج موطأ ابن وهب، وكتب كثيرة، حتّى تقرر عندهم حقيقة الحرف الذي اختلفوا فيه. فلمّا نظر أبو بكر إلى الكتب والرزم، قد حلت ضاق، وقال لأبي ميمونة: يا هذا فيك استقصاء. وما أظنّك تريد إلّا أن تكون ديكاً. فقال أبو ميمونة: أكّرمك الله. لو شئت أن أكون ديكاً في غير بلدي، كنت. فقال له أبو بكر: قم عنّا ولا تغشَ لي مجلساً. قم يا هذا واستحثّه. فأخذ أبو ميمونة كتابه ومجرته ووقف وقال: اللهمّ إنّك تشهد. قال المالكي: فخرجت في أثره، ومشيت معه، حتّى أبعدنا وهو يسترجع. فقلت له: اجلس على هذا الدّكان، حتى أرجع إلى الشّيخ، وأعود إليّك. فرجعت وجلست بين يديّ الشّيخ، وقلت: أصلحك الله أنت شيخنا وإمامنا، وهذا رجل له قصد إليّك، فترى إذا سألك الله لم طردته، أتقول له، لأنّه قال لو شئت أن أكون ديكاً في غير بلدي، ما فعلتَ أصلحك الله. وقلت مقبول عنك، ومسموع. فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. وكرّرها. ثم قال: يا أخي، ردّ الرّجل، ويدع المعاتبة، فسرت إليّه فرجع معي، فسلّم على الشّيخ، وجعل بعد ذلك يختلف ويحضر السّماع، والشّيخ غير منبسط له. فشكا ذلك إلى بعض أصحابه. فقالوا له: زوجته شابّة. فلو أهديّت إليها عطّفته عليك، وأصلحتْ لك جانبه.
    فقال: والله لا أخذت العلم من طريق الرّشوة أبداً، والشّيخ قد انتشرت إمامته، وحلّ في قلوب النّاس بالمحل الذي علمتم. وما قسّى قلبه عليّ، إلا لأمر تقدّم لي، عوقبت عليه. (ولكن والله ما أصلحت إلا ما بيني وبين الله، وينتهي الأمر إلى ما شاء). قال: فما طالت المدّة، حتى كان إذا دخل أبو ميمونة (قال أبو بكر له: يا أبا ميمونة، أشركنا في صالح دعائك).."
    من أمثال هؤلاء يستفيد طلّاب العلم والله المستعان، نسأل الله الإخلاص في أعمالنا كلّها.
    ذكر نفسه وإخوانه بهذه الكلمات

    أخوكم:

    أبو صهيب منير الجزائري.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-08-18, 01:36 PM.

  • #2
    جزاك الله خيراً أخي منير، نسأل الله أن يرزقنا الأدب قبل الطلب

    تعليق


    • #3
      بورك فيك أخي على هذا الانتقاء الطيب والنقل المفيد، الذي يستحق أن يجمل ويزين ببعض الفوائد والدروس المستفادة منه.
      غفر الله له

      تعليق


      • #4
        جزاكما الله خيرا ( أخي بلال، وأخي عبد الله) وبارك الله فيك أخي عبد الله دائما تعليقاتك فيها إضافات مفيدة.

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X