بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد
فقد اطلعت على مقال لذياك الهابط الذي عنونه ب "أنا هنا ..." و من خلال العنوان يتبين للقارئ سوء أدبه وقلة حيائه، و مما شد انتباهي فيما سوده النقطة التاسعة حيث ذكر فيها أمراً يتعلق بأحد طلبة العلم في مدينة عنابة ألا وهو الأخ أحمد أبو حذيفة. و هذه القضية تتعلق بخطإ صدر منه خلال إحدى محاضراته في حق الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنهما. و بعد وقوع هذا الخطأ نشر أحد الإخوة مقالاً في منتديات التصفية والتربية السلفية، استعمل فيه أسلوبا غير لائق، ذكر فيه أخطاء صدرت من أبي حذيفة في بلدته فقامت إدارة المنتدى بحذف المقال كونه يتنافى مع طريقة مشايخنا في معالجة أخطاء من عرفوا برجوعهم إلى الحق و قبول نصائح و توجيهات المشايخ حفظهم الله. و مما علمته في هذه القضية أن الشيخ عبد المجيد حفظه الله ورعاه حين بلغه الأمر أرسل إلى أبي حذيفة طالبا منه التراجع و التوبة فقبل أبو حذيفة النصح و نشر في نفس اليوم تراجعاً و توبة على صفحته في الفايسبوك لكن القوم على طريقة الحدادية لا يقبلون توبة التائب إلا إذا كان في صفهم و الله المستعان.
قد يقول قائل لماذا لم تتعاملوا مع الدكتور ماضي بنفس الطريقة فأقول أنه من القواعد المعروفة أن المعاند و المكابر تنشر أخطاؤه كي لا يتبعه فيها العامة و هذه الصفة اشتهرت عن الدكتور في الأشهر الماضية حيث أبى الرجوع عن طاماته و لعلكم تذكرون اتهامه لإخوانه بخوف السر من غير الله و كما لا يخفى على صغار طلاب العلم أن هذا من الشرك الأكبر فأين تراجعه عن هذه الطامة، و رغم ذلك و بعد سماع شيخنا أزهر حفظه الله تراجع الدكتور عن طعنه في الصديق الأكبر حذف تغريدته التي كتبها دفاعاً و ذباً عن عرض الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
و مما ذكره أيضا أن شيخنا أزهر حفظه الله بقي يزور أبا حذيفة و يدافع عنه رغم تلك الأخطاء و هذا والله كذب و زور و ظلم و هو كذلك من الفجور في الخصومة، فإن كان يقصد بالزيارة الاستضافة فأهل عنابة جميعا يعلمون أن شيخنا أزهر حفظه الله لم يُضيَّف عند أبي حذيفة ولا مرة، و كان أبو حذيفة هو الذي يبادر و يسارع إلى زيارة الشيخ عند مضيفه فكفاك كذباً أيها الهابط و عد إلى رشدك فوالله إنك لمحاسب على كل كلمة تقولها أو تكتبها.
وفي الأخير أود أن أنبه على أني ما كنت لأرد على القوم لأمرين اثنين، أولهما أني لست أهلاً للكتابة و الردود و ثانيهما أني عامل بنصيحة والدنا و ريحانة بلدنا الشيخ فركوس حفظه الله غير أني رأيت من الواجب علي أن أدلي بشهادتي عملا بقوله تعالى "ولا تكتموا الشهادة" و أن أذب عن عرض والدي و شيخي و معلمي فضيلة الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله ورعاه و وقاه من شر الأشرار و كيد الفجار عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من رد عن عرض أخيه في الغيب رد الله عن وجهه النار يوم القيامة". و سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
و كتبه الفقير إلى عفو ربه أبو صهيب رضا ماضي العنابي يوم الأربعاء الثالث من شهر ذي الحجة عام 1439
--
هذا رابط تراجع الأخ أبي حذيفة :
تعليق