إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[كلام عبد الخالق في الصديق ] ليس الأول يا عبد الصمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [كلام عبد الخالق في الصديق ] ليس الأول يا عبد الصمد


    الحمد لله الذي لم يقطع علينا مراحم فضله وكرمه عنا ، فجعل فينا العلماء الراسخين و المشايخ الربانيين ورثت الأنبياء و المرسلين ، الداعين إلى الله على بصيرة .. المشفقين الناصحين ، و صلى الله على النبي الأمين و وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد :

    إن من لزم غرز العلماء الأثبات المشهود لهم بالعلم نجا ، ومن هؤلاء الأعلام فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى ، الذي لم يبخل يوما على أبنائه بالنصيحة و لا بالتوجيه ، و ها هو يوصينا في آخر لقاء - جزا الله خيرا من جمعنا به - موجها حاثا حفظه الله تعالى:
    تحصيل هذا العلم الذي يُعرف به هذا الطريق الصحيح؛ فإنَّ هذا العلم دين -معشر الأحبة- فانظروا عمن تأخذون دينكم، فيُؤخذ العلم على أهله لا على المدّعين؛ لا على الأدعياء الجهلة ولا على الصعافقة وأمثالهم، وإنما يُؤخذ على أيدي أهل العلم الذين عُرفت منزلتهم واشتهرت بين الناس مرتبتهم وشهد لهم الناس بالعلم وأثبتت الأيام صدق هذه الشهادة.

    قلت : و الله كان ما قلت يا أبا أنس سلّمك الباري من كل سوء ؛
    و أنا أتصفح هذا المنتدى العامر بإذن الله تعالى بالعلم كعادتي ، وقع نظري على مقال أخي عبد الصمد [ آخر عوادي أبي الفضائح وهذه المرة على صديق الأمة ]، فوقعت قاعدا من شدة ما قرأت من كلام أخي بارك الله فيه ، و كأني بالصوتية أول مرة أسمعها من عبد الخالق ماضي . والذي يعرف ماضي يعرف أن هذا الكلام في الصديق ليس الأول ، بل أول ما عرفت الرجل . سمعته منه في مجلسه و الله المستعان ، أيام شرحه للموطأ .

    يقول أصلحنا الله جميعا :
    لأن الأدب يا إخواني له شأن عظيم ، وما فاق أبو بكر رضي الله عنه سائر الصحابة إلا لشدة أدبه مع نبينا صلى الله عليه وسلم ، وشدة تأسيه بسمت النبي صلى الله عليه وسلم، لهذا فاق الصحابة جميعا سواء في العلم ، أو في الإيمان أو في الفضل ، حتى بلغ مرتبة تحير .
    جاء في فضائل أبي بكر الصديق في صحيح البخاري أن أبا بكر كانت بينه و بين عمر بن الخطاب شيء فتلاحيا في الكلام ( يعني رفعوا صوتهم واحد يزڤي مع لاخر ) فغضب أبو بكر فسب عمر ، ثم إن أبا بكر ندم كيف يسب عمر بن الخطاب وهو الذي نصر الله به الإسلام و أعزّ به الإسلام ، هذا الرجل... يعني الذي كان مُلهما ، كان الشيطان إذا سلك عمر واديا لا يسلكه الشيطان ( إذا كان عمر ماشي في جهة الشيطان جاي منها يبدل الطريق ) هذا الرجل الفاضل كيف يُسب ، فندم أبو بكر رضي الله عنه فطلب من عمر أن يغفر له و أن يسامح ، فأبى عليه عمر . فغضب أبو بكر و ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه ، فلما رأى أبا بكر حافرا على ركبته ( أي جا مشمر على ثيابه حتى بدت ركبته ، فقال نبينا صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر ، فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله إنه كان بيني و بين ابن الخطاب شيء، فسارعت فسببته ثم إني ندمت و طلبت أن يغفر لي فأبى علي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يغفر الله لك يا أبا بكر ، يغفر الله لك يا أبا بكر ، يغفر الله لك يا أبا بكر ، دعى له أن يغفر له ، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم مقبول . ثم إن عمر ندم ، قال :كيف أرد أبا بكر و هو السابق إلى الإسلام ، و هو من هو مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلحقه في بيته فطرق الباب و قال : أثَّمَ أبو بكر ؟ قالوا :لا . فعلم أنه قد ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، جعل وجهُهُ عليه الصلاة و السلام يتمعر ( وجهه صلى الله عليه وسلم تبدل ،تغير ..ولاّ أحمر وخرجوا عينيه من شدة غضبه صلى الله عليه وسلم ) ، فلما رأى أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم على تلك الحال أشفق على عمر– خاف أن النبي صلى الله عليه وسلم يغضب على عمر ( شوف يا إخواني الأخوة الصادقة – ربما قد يكون بينك و بين أخيك شيء ، هذه من الطبيعة البشرية لكن لا ينبغي أن ترضى السوء على أخيك أو أن تسمح أن يمس بسوء ، لأنك أنت و هو تتعاضدا بنصرة الإسلام و لنصرة السنة و قمع البدعة ) ، فأشفق أبو بكر فجفى على ركبتيه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ( راح اقعد على الركب نتاعه ) وقال : و الله يا رسول الله أنا كنت أظلم .. و الله يا رسول الله أنا كنت أظلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني بعثت إليكم فكذبتموني وقال أبو بكر صدق ، ووساني بماله و نفسه .فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ..فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ، وجعل يرددها .فقال عمر بن الخطاب : ما أذي أبو بكر بعد هذا قط . بعد هذه الكلمة صار لا يؤذى لا بالكلمة و لا بأي شيء ، حتى ولو كان ظالما
    لماذا يا إخواني ؟ لأن له سبقا عظيما في الإسلام ، وهكذا ينبغي أن ندن ، من كانت له سابقة عظيمة في الإسلام ، ونصرة الإسلام و الذب عن السنة و قمع البدعة ، لا ينبغي أن يُنظر إلى خلق سيء صدر منه أو سوء تصرف صدر منه ، و إنما ينبغي أن يغطى الطرف عن ذلك


    قلتُ :
    قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله: اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فإن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، "فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".
    فو الله ما لم ترجع يا عبد الخالق و تكف لسانك عن الطعن في العلماء الأخيار ، لكان القادم منك اشنع ..
    و أستغفر الله العظيم على ما كان مني ، و إني و الله ما كتبتها تشفيا أو طعنا فيه . بل هي شهادة أضيفها لما ذكره أخي الفاضل و زيادة على مقاله ، و أذكر عبد الخالق بكلمة عن بن حنفية ، وهي في حق أتباعه اليوم أبلغ :بن حنفية عالم بحق في المذهب المالكي ، لكن غره أتباعه يعني لو ما اجتمعوا عليه وتركوه وحده لكان اليوم معانا

    هذا ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.


    الملفات المرفقة

  • #2
    بارك الله فيك أخي محمد على نصرة الصديق رضي الله عنه و جمعنا و أياه في جنة الفردوس

    تعليق


    • #3
      جزاك الله أخانا الكريم على هذه الإفادة وجعلها الله في ميزان حسناتك

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك ماضي اصبح لا يدري مايخرج من راسه وهذا بسبب هتك أعراض المشايخ السلفيين الثابتين نسال الله العافية والسلامة

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X