إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ تفريغ محاضرة] - التوحيد وأنواعه ـ للشيخ: أزهر سنيقرة ـ حفظه الله ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ تفريغ محاضرة] - التوحيد وأنواعه ـ للشيخ: أزهر سنيقرة ـ حفظه الله ـ



    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة.

    أما بعد:

    إخواني وأحبابي فمن أهم ما ينبغي على المسلم أن يعلم من أمور دينه،هو ما جعله علماء الاسلام وأئمة هذه الأمة من أصول الدين،والأصول هي ما يُبنى عليه غيره ،ولا شك ولا ريب أن الاهتمام بالأصول، أولى من الاهتمام بغيرها مما يأتي بعدها،لأن الأصل إذا أُحكم،و كان البناء يكون كذلك،بخلاف إذا كان الأصل ضعيفا ،فإن البناء مهما زيناه ومهما جملناه،فإنه يبقى بناءا ضعيفا.
    ولهذا اهتم علماؤنا بهذا الأمر عرفوه أولا،فالأصول عندنا هو ما تعلق بجانب الاعتقاد،وهذا أول ما أوجبه الله تبارك وتعالى،على المكلفين.
    أول ما يجب على المكلف هو توحيد الله جل وعلا،توحيده التوحيد الخالص،توحيده في ربوبيته وتوحيده في أسمائه وصفاته،وتوحيده في ألوهيته.
    توحيد الله جل وعلا في الربوبية،وفي الأسماء والصفات،هذا يسمى بالتوحيد العلمي،لأنه متعلق بمعرفة الله عز وجل،أن يعلم المؤمن أن الخالق والررازق والمحيي،والمميت والضار والنافع،والذي بيده الأمر كله،هو الله تبارك وتعالى،وحده لا شريك له.
    وهذه الصفات هي صفات الربوبية،التي لا ينازعه فيها أحد من خلقه،وصفات الله تبارك وتعالى على نوعين:
    صفات جلال وصفات جمال.
    صفات الجلال هي الصفات المتعلقة بعظمته وكبريائه،هذه الصفات لا يجوز للمخلوق أن يتصف بشيئ منها،وهذا مصداقا لما جاء في الحديث القدسي:الكبرياء إزاري والعظمة ردائي،من نازعني واحدة منهما عذبته،يقول الله عز وجل.
    الكبرياء صفة من صفاته تبارك وتعالى،وهي من صفات الجلال لله عز وجل،تدل على عظمته،تدل على كبريائه،أنه هو الكبير المتعال،لا أكبر منه ولا أقوى منه ولا أعز منه تبارك وتعالى.
    كبريائه كبرياء مطلق يليق بجلاله وعظمته تبارك وتعالى.
    المخلوق لا ينازع ربه في هذه الصفة،كيف ذلك؟ أي لا يتصف ولا يجوز له أن يتصف بها،المؤمن لا يجوز في حقه أن يتصف بالكبر يتكبر،والكبر خصلة ذميمة،تُوعد أصحابها بالوعيد الشديد،حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام:لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
    مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة،الصحابة لما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام،بالوعيد الشديد،في حق من اتصف بهذا،قالوا يا رسول الله: إن أحدنا يحب أن يكون ملبسه جميل،ومركبه أو تنعله جميل،فقال فداه أبي وأمي:ليس ذاك.يعني ليس هذا هو الكبر،الكبر بطر الحق وغمط الناس، أي رده وعدم قبوله،وهذا أشد الكبر،ولهذا الكافر متكبر وكل من أعرض ورد أمر من أموامر الله جل وعلا،له نصيب من الكبر بحسبه،الكافر رد الدين كله ولم يقبله،الكفار الذين بُعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام،ومن لم يؤمن منهم.
    هذا بطر الحق أي رده ولم يقبله،وكان لأجل هذا كافرا،النبي عليه الصلاة والسلام،بُعث في هذه الأمة،وهذه الأمة بالنسبة لهذا الأمر،هي أمة الدعوة .
    من أمة الدعوة أمة الاستجابة،هي التي من استجاب لدعوة النبي عليه الصلاة والسلام،استجاب لأمر الله جل وعلا،الذي جاء به هذا النبي الكريم،أطاع الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،هؤلاء أمة الاجابة.
    فأمة الدعوة لما كان فيها المؤمن والكافر،والقابل للحق والراد له،كان من استجاب هي أمة الاستجابة،وهي التي أكرمها الله جل علا،بهذا الفضل وهي التي استحقت النسبة لهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
    إذا قلنا أمة محمد،المقصود بهم الذين استجابوا لدعوته،المقصود بهم أمة الاستجابة،تمتثل أوامر الله جل علا،وأوامر نبيه عليه الصلاة والسلام.
    فمثل هذه الصفة هي من الصفات الخاصة بالله عز وجل،من صفات الربوبية التي لا تليق إلا بالله تبارك وتعالى،لا يمكن لمخلوق والمخلوق مهما كان فإنه ضعيف،لأنه خلق خالق وإذا كان كذلك يكون دائما وأبدا،محتاج لخالقه،ولا يمكنه بحال من الأحوال أن يستغني عنه،وإذا كان كذلك أي: مخلوق فإن مآله إلى الفناء،لقول الله تبارك وتعالى:{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } الرحمن.
    { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا} أي :على هذه الأرض يفنيه الله جل وعلا،الله تبارك وتعالى كتب عليه الموت،فإذا كتب عليه الموت هذا دليل على افتقاره وضعفه،ولهذا كان الله جل وعلا حي لا يموت،وهذه من أعظم صفاته.



    ومن صفاته كذلك وهذا النوع من صفات الله تبارك وتعالى،قال علماؤنا،قال ابن القيم عليه رحمة الله:يورث في القلب خشيته والخوف منه جل وعلا.
    من وحد الله عز وجل ،هذا النوع من التوحيد وآمن بمثل هذه الصفات،صفات الجلال لله عز وجل.
    والنوع الثاني من الصفات،هي صفات جمال، هذه الصفات الله تبارك وتعالى أمر عباده أن يتصفوا بها وأن يتحلوا بها،وهذا بالنسبة لكل هذه الصفات،كصفة الكرم،صفة الجود،وصفة العفو وصفة الرحمة،هذه الصفات كلها تدخل تحت أصل في هذا الباب، أصله النبي عليه الصلاة والسلام،في قوله: إن الله جميل يحب الجمال.
    يحب هذه الصفة أن تكون في عباده،صفات الجمال كلها،الله جل وعلا كريم ويحب من عباده أن يكونوا كرماء،أن يتصفوا بهذه الصفة،ويجزيهم عليها الجزاء العظيم يوم القيامة.
    من مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام،حاثاً على هذا الأمر:من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
    هذا من الكرم – مانيش نمعني عليكم ،ضحك الحضور،وإن كنتم يعني راكم أكرمتم ووفيتم جزاكم الله خيرا – إيه، هو بالمناسبة لوكان درت مثال آخر كان أفضل.
    إن الله حيي هذه صفة الحياء بالله تبارك وتعالى،والله جل وعلا يحب من عباده أن يتصفوا بها،يحب من عباده أن يكونوا حيين كما كان سيدهم وخيرهم،وأفضلهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    كما يصفه أعرف الناس به أصحابه،يقول أنس أو ابن عباس:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،أشد حياءا من العذراء في خذرها.
    أشد حياءا،يعني حياؤه أكثر من حياء العذراء في خذرها،العذراء قالوا هي المرأة التي لم تعرف الرجال،ما خالطتهم ولا جالستهم ولا اختلطت بهم،لا تعرف من الرجال إلا محارمها،لا تعرف من الرجال إلا أباها وأخاها ،وجدها وعمها وخالها وهكذا،أما الأجانب عنها لا تعرفهم أبدا،هذا النوع من النساء انقرض من زمان،يعني قبل زواجها،إذا تزوجت تعرفت على بعلها فكان أول أجنبي تتعرف عليه،ولهذا هذا من أول أسباب حسن العشرة بين الرجال والنساء،علاه في أيام آبائنا وأجدادنا وراهم بعضهم معنا،ماكانوا يعرفو هذا الطلاق،بهذه الصورة الفضيعة الموجودة الآن،يتزوجوا هذا الشهر،الشهر القادم تلقاهم أمام باب المحكمة،صحيح هذا ولا راني ؟ صحيح هذا أسأل الله العفو والعافية،كاين إلي يطولو شويا يلحقوها لستة أشهر مع الأسف الشديد،لما؟ لأنه هذه العذراء أو هذه العزباء عرفت من الرجال الكثير،قبل أن تعرف بعلها،عرفت إلي قرا معاها وعرفت إلي خدم معاها،وعرفت إلي كان جارها،وعرفت إلي كان تقضي عليه،وعرفت..والقائمة مازالت،أسأل الله العفو والعافية.
    وهذا كله من البلاء والشر الذي ابتليت به هذه الأمة،نسأل الله عز وجل أن يرفع عنا البلاء،وعن سائر المسلمين.
    في خذرها قالوا الخذر هو: داخل حجرة البيت،يعني تاع داخل البيت،ما كان لا الشرفة ولا البالكونة ولا هذي الأمور إلي عندكم،يخرجن لصلاة العيد،يخرجن لصلة الأرحام،يخرجن لمثل هذه الأمور.
    وما كن خرجات ولاجات،كما هو حال المسلمات اليوم،نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.
    فنبينا عليه الصلاة والسلام،حياؤه أشد من هذه،ما فيش يعني تمثيل للحياء أبلغ من هذا،أبدا.
    ولهذا هذه العذراء إذا جاء الخاطب،والخاطب لا يكلمها هي ،آه كما تفعلون أنتم،قال حبيت نخطبك ولا حبيت نتعرف عليك،أبدا.
    هذا يمشي لمن؟ يمشي لولي أمرها هذا الخاطب،والنبي عليه الصلاة والسلام،أمرنا ألا نزوج النساء إلا بعد إذنهم،إلا بعد موافقتهن،ولا نجبر المرأة على أن تتزوج ممن لا تحب،والزواج إذا حدث يكون باطلا لا يصح،الأب تاعها زوجها رغم عنها،تزوجي ابن عمك ما اتزوج ابن عمي تتزوجي ابن عمك،راح جاب الامام وجاب زوج شهود وعقد،هذا العقد شرعا باطل،لأن المرأة لم ترضى بهذا الزوج.
    قال النبي عليه الصلاة والسلام في بيان هذا الحياء:وإذنها صماتها.
    يعني سكوتها،لأنها تستحي ما تقدرش تقول للأب تاعها إيه نتزوجو هذا،آه نتزوجو هذا،الآن انقلبت الأمور،قبل ما يجي هو تطلب هي،صح ولا لا؟ فهذا حياء نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    فكل هذه الصفات التي هي من هذا النوع،صفات الجمال الله جل وعلا أمرنا،ونبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم،حثنا على الاتصاف بها،الحياء هذا خُلق الاسلام،خُلق الاسلام كما قال عليه الصلاة والسلام:لكل أمة خُلق،وخُلق الاسلام الحياء.
    لهذا الواجب على الآباء أن يتصفوا بمثل هذه الصفات،وأن يربوا أبناؤهم على مثل هذه الصفات،يخليو أبنائهم يعلموهم يربوهم على مثل هذه الصفات،الآن أعداء هذه الملة،شوف خُلق الاسلام الحياء،وأكثر الأخلاق استهدافا في هذا الزمان هو خلق الحياء،أعداء الأمة يسعون بالليل والنهار لرفع الحياء،عن أبنائنا عن بناتنا.


    لهذا الدعوات إلى الاختلاط،الدعوات إلى الفجور والمجون،ويحاولون اقناع أبنائنا وبناتنا،أن مثل هذا الأمر من العقد النفسية،الحياء عند العلمانيين من العقد النفسية التي هي أمراض بالنسبة لهم،أمراض ينبغي أن نخلص منها أبنائنا بأن يرفعوا عنهم الحياء،نسأل الله تبارك وتعالى العفو والعافية.
    أن يربوا أبناؤهم على مثل هذه الأخلاق،التي يحبها الله ويحبها رسوله عليه الصلاة والسلام،ولهذا هذا من المعاني التي يذكرها أهل العلم في بيان معنى حديث رسول لله: لله تسع وتسعون اسما،من أحصاها دخل الجنة.
    قالوا احصاؤها أولا بمعرفتها والعلم بمدلولها ومعناهاوتحقيقها،بالنسبة لصفات الجمال تحقيقها بأن يتصف المؤمن بمعاني هذه الأسماء،لأن هذه الأسماء تدل على صفات،وكل اسم من أسماء الله يدل على صفة،من صفاته الجليلة العظيمة،


    من أسمائه الكريم يدل على صفة الكرم،المؤمن إذا أحصى هذا الاسم بمعرفة أنه لله،تعلم أن من أسماء الله الكريم،وتتعلم معنى الصفة التي دل عليها هذا الاسم،وهي صفة الكرم في حقه تبارك وتعالى.
    وبعد ذلك أن تعمل بمقتضى هذا المعنى وتحقق هذه الصفة في نفسك،تتصف بصفة الكرم في كل شيئ،الكرم المادي والكرم المعنوي،الكرم المادي بأن تجود بما أنعم الله جل وعلا عليك،بما تستطيعه وبما تقدر عليه،العبرة ليست بالأرقام أو بالكثرة،ربما الانسان يتصدق بدينار واحد يكون عند الله أفضل من ملايين [..]،هذا دل عليه حديث رسول الله :سبق دينار ألف دينار.
    سبق دينار واحد ألف دينار،كيف ذلك؟
    الأول رجل له ديناران فتصدق بأحدهما وأبقى الآخر وهذا من كرمه،تصدق بأحدهما وأبقى الآخر،هذا تصدق بنصف ماله،والثاني له آلاف مؤلفة فأخذ حفنة من هذه الآلاف وتصدق بها،يعني ما تجيش ربما واحد من الألف من ماله،أو ربما أقل من ذلك.
    العبرة ليست بهذه الكثرة،العبرة بالصدق مع الله أولا،وبقيمة ذاك الكرم والجود الذي يجود به العبد المؤمن لله جل وعلا،يبتغي به مرضاته عز وجل.
    هذا بالنسبة لنوعي الصفات،أي صفات الله عز وجل صفات الجلال وصفات الجمال،ولا يكون الموحد موحدا،حتى يوحد الله جل وعلا ،كذلك بعد توحيده في ربوبيته وتوحيده في أسمائه وصفاته،وهذا النوع الذي قلنا هو التوحيد العلمي،أن يوحده في ألوهيته.
    وهذا توحيد العبادة وهو أهم أنواع التوحيد،لأنه التوحيد الذي أرسل الله عز وجل من أجله الرسل،وأنزل بسببه الكتب حتى يُحققه الناس،حتى لا يُعبد في أرضه إلا هو تبارك وتعالى.
    توحيد الألوهية أو توحيد العبادة هو: ألا تصرف شيئا مما هو عبادة لغير الله تبارك وتعالى كيفما كان،يعني كيفما كان هذا الشيئ الذي قدمته،وكيفما كان الجهة التي قدمت لها ذلك،ولو قدمته إلى أفضل وأعظم خلق الله،فإن هذا من الشرك الذي لا يقبله الله عز وجل،والذي يرده الله عز وجل على أصحابه، لما؟ لأن الله تبارك وتعالى أغنى الأغنياء عن الشرك،كما جاء في الحديث القدسي:أنا أغنى الأغنياء عن الشرك،من أشرك في عمل غيري تركته وشأنه.
    لا يقبل أبدا ولو كان قدر أُنملة،جاء في الحديث وإن كان ضعيفا أن رجلا قرب ذبابة،فأدخله الله النار لأجل ذلك،ذبابة ماذا تساوي وماهو قدرها وما هو وزنها؟ لا شيئ.
    ولكن لما كان الذي عُصي بسببها هو العظيم المتعال تبارك وتعالى،وكان الذنب هو أعظم الذنوب على الاطلاق،الشرك بالله جل وعلا كما قال ربنا تبارك وتعالى:{ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لقمان.
    ظلم عظيم لأنه صرف شيئ مما لا يستحقه إلا الله لغيره تبارك وتعالى.
    ليس ثمة أشد من هذا الظلم على الاطلاق،ولهذا كان الواجب على كل مسلم،أن يكون اجتهاده وحرصه على معرفة هذا التوحيد.
    وهذه المعرفة كما أنها أول معرفة هي أعظم معرفة،لأن شرف العلم بشرف المعلوم،ولما كان ربنا تبارك وتعالى هو أشرف معلوم،كان العلم به أشرف العلوم على الاطلاق،وهذا مصداقا لقول الله جل وعلا:{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ }محمد.
    ولهذا كان اهتمام أئمتنا وعلمائنا بمثل هذه المسائل،مسائل التوحيد أو مسائل الاعتقاد،أو مسائل الايمان أو مسائل أصول الدين،أو مسائل الفقه الأكبر،هذه كلها تسميات أئمة السلف لهذا النوع من العلم،الذي هو أعظم علم على الاطلاق،وأُلفت فه المؤلفات....


    على اختلاف أحجامها ومستوايتها من المتون الميسرة،للمبتدئين الصغار من أمثال الأخ الكريم أو من دونهم،والمتون المتوسطة والمتون الكبيرة،كلها في العقيدة.
    ولهذا ينبغي على المسلمين جميعا،في مدنهم وفي قراهم وفي مداشرهم،أن يكون فيهم من
    يبث هذا العلم وينشره في الناس،لابد للمعلمين ولا بد للأئمة أن يكون أول اهتمامهم هو الاهتمام بهذا العلم.
    الذي هو تعليم الناس أصول دينهم،وقديما قالوا: إذا حُفظت الأصول ضمنت الوصول،يعني أهلها ضمنوا الوصول لتحقيق مرادهم،ومرادنا هو إرضاء ربنا جل وعلا.
    وهذا الذي خُلقنا من أجله لقول الله تبارك وتعالى:{ وما خلقت الجن والإنس من المؤمنين إلا ليعبدون }الذريات.
    هذه فائدة أردت أن أفيد بها إخواني،حتى نتحقق من هذا الأمر،وحتى يكن حرصنا على هذا الأمر شديدا،حتى الانسان يسعى هو لأجل هذا الأمر،كما أننا نسعى في كل شيئ ولكل شيئ،نتعلم كل شيئ صح ولا لا ؟
    تسأل أي واحد من أبنائنا من أصغر الأبناء،على الأمور كلها يجيبك وخاصة إذا تعلق الأمر بالأمور التافهة،كمعرفة اللاعبين في الفرق ماهيش الفرق تاعنا،قال فريق نادي شباب المرسى،ولا نادي شباب التنس،هاي الدعوة وصلت للأنجليز والبارصا أمور كثيرة،أسأل الله العافية.
    يعرفوا القائمة تاع اللاعبين،وبالاحتياطين وبالمدرب خص غير زيد يعرفو المتفرجين،ويجهلون أول المسائل التي يجب عليهم أن يتعلموها،ويجهلون أبسط مسائل التوحيد،أبسط مسائل التوحيد.
    ولو قلت لأحدهم أين الله،لبقي مبهوتا لا يعرف جوابا،وربما يقلك مثل ما يقول بعض الطلاب،واش هذي البدعة؟ هذا السؤال بدعة،وهذا السؤال سأله سيد المعلمين،وأفضل الأنبياء والمرسلين،لما كان على أحد أصحابه،عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه،تحرير رقبة مؤمنة كانت عنده جارية،سألها النبي أين الله؟ قالت:الله في السماء.
    قال: من أنا؟ قالت: رسول الله.
    قال له: اعتقها فإنها مؤمنة .
    مؤمنة عرفت ربها جل وعلا،عرفته بماذا؟ بصفة من صفاته العظيمة،عرفت أن الله جل وعلا مستوى على عرشه،أن الله فوق سمواته مستوى على عرشه،أثبتت صفة العلو لله عز وجل.
    والآن آلاف رؤوس أهل البدع والضلال،يقولوا الله في كل مكان،الله في كل مكان،ضيعوا ربهم كما قال ابن القيم رحمة الله تبارك وتعالى عليه.
    أسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا،وأن يرزقنا علما نافعا وعملا صلحا متقبلا،لعل الله عز وجل يسر أن نجلس مع إخواننا، على متن من متون التوحيد والعقيدة،فكرة لاباس بيها؟
    نسأل الله أن يحققها لنا
    وبارك الله فيكم،أنا اليوم كنت تعبان شويا غير خونا عبد القادر ربي يغفر له إن شاء الله،خفت كنت تنتظر حاجة أخرى (ضحك الشيخ والحضور).
    وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.

    الأسئلة يا شيخ.
    الشيخ:تفضل.
    السائل:كلام لم أسمعه جيدا .
    الشيخ:معازف ؟
    السائل:كلام لم أسمعه جيدا.
    الشيخ:رانا شفنا هذا ونحن جايين لعندكم.
    السائل: كلام لم أسمعه جيدا.
    الشيخ:أيوا.
    السائل: كلام لم أسمعه جيدا.
    الشيخ:يعني يستحيون من الناس أو من بعض الناس،ولا يستحيون من رب الناس،في وقت الطعام ربما يجيوهم بعض أصحاب اللحى.
    السائل:يحشمو
    الشيخ:يحشمو واش راني نقول يحشمو،يستحيون من الناس أو من بعض الناس،ماشي كلهم واذا راح هؤلاء جاء دور الشياطين نسأل الله العفو والعافية.
    والانسان إذا كان يعلم هذا،إذا كان يعلم الواجب عليه فعل أمرين:
    الأمر الأول: أن ينصح لإخوانه،والنصيحة واجب لقول النبي عليه الصلاة والسلام:الدين النصيحة .
    قال يا أخي دعيتني لوليمتك جزاك الله خيرا،وبلغني ولا سمعت أنك راحدير [..] و [..] هذا يا أخي حرام حرمه علينا ربنا جل وعلا،ونهانا عنه نبينا عليه الصلاة والسلام،والنصوص فيه كثيرة من مثل قوله صلى الله عليه وسلم:يأتي زمان على أمتي يستحلون فيها الحر والحرير والخمر والمعازف يسمونها بغير اسمها.
    يحلون الحر الي هو الزنا نسأل الله العافية،الزنا يحلونه ما يقدروش يقولو للناس الزنا حرام،لالا يديرو الأمور التي من خلالها الناس يقعون في الزنا.
    يديروهم مثل ما نقولو يحرضوهم على الفجور والزنا،إنت قولي بربك ؟ يعني شباب في ريعان شبابهم [..] وتجمعهم في مكان مع شابات سافرات،متبرجات بكامل زينتهن في مكان واحد.
    وتقولو أنت يقول الله عز وجل بالاك.
    إنت جمعتهم هذا الجمع هذا دعوة للزنا،تدعوهم للفجور اسأل الله العفو والعافية.
    ما نكذبوش على أنفسنا أو على غيرنا،لأن الله عز وجل خاصة في الزنا،لما حرمها حرم كل سبب يؤدي إليها،خرم النظر إلى الأجنبيات،نظر الرجل للمرأة ونظر المرأة للرجل،{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }النور.
    حرم الخلوة بالمرأة الأجنبية،" ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما".
    حرم الاختلاط بين الرجال والنساء،لأجل هذا الأمر.
    حرم مصافحة المرأة الأجنبية،لأجل هذا الأمر،كل هذه في أصول الفقه،هذا النوع من المعاصي يقول عنه العلماء محرم لغيره.
    الأول الزنا محرم لذاته،وهذا محرم لغيره حتى لا يقع الناس في الزنا.
    وانظر إلى معلم الناس الخير،إلى المعلم الأكبر نبينا عليه الصلاة والسلام،جاءه رجل شاب قال يا رسول الله:ائذن لي في الزنا.
    كيما تقولون توما اعطيني لوتوريزاسيو باش نزني،يعني شاب ربما وجد من نفسو أنو ما يقدر يصبر على هذا الأمر،وأن شهوته قوية ووو وربما ماهوش قادر على الزواج،أو أن الزواج ما كفاهش تزوج الأولى والثانية والثالثة والرابعة،ومازالت نفسه قوية.
    فقال النبي عليه الصلاة والسلام:أترضاه لأمك؟
    الصحابة كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم،لما قال هذا الكلام أرادوا أن يقوموا إليه،يأدبوه واش هذا الكلام بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام؟
    الزنا كبيرة من الكبائر،الله عز وجل قال فيه:{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا }الاسراء.
    قالو: لا يا رسول الله بهذيك الغيرة .
    قالو النبي صلى الله عليه وسلم: وكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم.
    قال:أترضاه لأختك؟
    قال :لا يا رسول الله.
    قال:وكذلك الناس لا يرضونه لأخواتهم.
    لعمتك لخالتك وفي كل مرة يكون جواب ذاك الشاب نفس الجواب.
    وفي النهاية قال: كذلك الناس ومسح على صدره.
    فقام من عنده والزنا أبغض الأمور إليه،أذهب الله جل وعلا عنه هذه الرغبة،نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.
    ولهذا الأمر الأول: هو النصيحة للأدلة التي ذكرنا،نهي النبي صلى الله عليه وسلم،أنه يأتي زمان على أمته يستحلون فيه الحر والحرير والخمر كذلك يستحلونه، ربما يسمونها بغير أسمائها،الآن في زماننا تلقى في محلات التي تبيع الخمور نتوما الحمد لله عز وجل عافاكم منها.
    الحمد لله رب العالمين،ان شاء الله ما يكونش عندكم الحمد لله رب العالمين.
    حتى احنا في بعض المناطق يعني في العاصمة،أنا من سنوات ما رأيت محلا ،يكتبوا مشروبات روحية أو كحولية،قول خمر محل بيع الخمر وزيد اكتب الآية تحت،اسأل الله عز وجل العفو والعافية.
    فإذا نصحته – مازال ما كملتش جوابه اصبر عليا – إذا نصحته واستجاب اللهم بارك هذا خير لك وله،أذا نصحته وما استجابش والغالب ما يستجيبش،واش يقلك خويا – كيفاه الاسم الكريم؟ رضا – يقلك يا خويا رضا راك تعرف احنا الي نحكمو؟
    هكذا احنا الي نحكمو ؟ واحد مرة أنا مشيتلو ما عندي علم واش كاين في الوليمة دعاني،عملا بقول نبينا عليه الصلاة والسلام:إذا دعاك أخوك فأجب.
    رحت لقيت الحالة مقلبة،قبل ما ندخل قلت ناديلي صاحب الوليمة، جا صاحب.. السلام عليكم ورحمة الله،الله يجازيك الخير راني مدعو وهذا الشيئ الي مدايرينو يسخط الله عز وجل ويغضبه،وأنا ما نقدرش نبقى في مكان فيه سخط الله عز وجل.
    فإذا تتكرم وتحبسو هذا البلاء والشر على إخوانكم،رانا دخلنا وتعشينا وإذا أبيتم سلام عليكم.
    قالي الشيخ استنى ما تروحش وهكذا نروح نهدر معاهم ونجي،راح وبعد شويا جاني قالي والله غير اسمحلي الشيخ ماما ما حبتش،قتلو الله يهديك ويهدي ماماك والسلام عليكم.
    ايه هذا هو،فإذا كان هذا وإلا سمعت فيه المعازف ما تحضرش أصلا.
    كلام لم أسمعه جيدا.
    الشيخ:تفضل الأخ.
    السائل:إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام هل هذا الكلام فيه مخالفة؟
    الشيخ:وش من مخالفة؟ ما تعتقدش إنت هذا؟ هذه هي العقيدة الصحيحة،إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام،تحفظ أنت آية الكرسي؟ اقراها.
    الشيخ:أحسنت،أحسنت يكفي.
    ايه نعم صحيح لا ينبغي له ،لا لا ماهوش أمر هذا الله عز وجل يصف به نفسه.
    كيف ينام وهو الذي يتصرف في ملكوته بالليل والنهار،والله أعلم.
    يقول السائل:كيف يتعامل المرء مع من يتكاسل عن الاستيقاظ لصلاة الفجر؟
    الشيخ:كل وقت الفجر يجي يخبطلو على بابه،يخبط يخبط حتى ينوض،اليوم وغدوة وبعد غدوة،ولا هذي زوجة تسأل على حال زوجها؟
    السائل:نعم.
    الشيخ:إذا كان زوجة اليوم الأول كاس يعني كاس تاع ماء،اليوم الثاني طاس اليوم الثالث بيدون،حتى يُقلع عن هذه العادة السيئة،يعني الواجب هو الانسان من نفسه لأنه هذا متعلق بإرضاء الله عز وجل،المؤمن ينبغي أن يكون حريصا الحرص الشديد على المحافظة على هذا الأمر،وهذا الأمر من أعظم الأمور.
    أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء.
    هذه الصلاة التي يتثاقل عليها أمثال هؤلاء،وإذا كنت كذلك فأنت متصف بصفة من صفاتهم نعوذ بالله.
    الواجب أن تحرص وتتخد أسباب الاستيقاظ من أولها عدم السمر ،هذي الي تقولولها نتوما السهرة خاصة هذي الأيام والصيف،ولاكريم والشاي والمكسرات،أصبحت الآن محلات الشاي والمكسرات دايرة حالة.
    هذه الانسان يجتنبها،والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السمر بعد العشاء،لا أدري إن كنتم سمعتم هذا الحديث من قبل ولا لا ؟
    سمعت بيه محمد ولا مازال؟ أول مرة مالا استفد هذه الفائدة النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السمر بعد العشاء يسهر الانسان،إلا إذا كان لحاجة كضيف جاك ضيف هكذا اكرموا وبعد العشاء شويا شاي وشويا مكسرات لا حرج في ذلك،أو مذاكرة علم مذاكرة العلم ربما ساعات النهار لا تكفيها،فنحتاج الى شيئ من الليل وهذا كان شأن الصالحين منهذه الأمة،من علمائها وأئمتها يسهرون مع الطلب والمذاكرة وما إلى ذلك.
    أو الانسان ربما تكون له حاجة بعد العشاء،يسهر بقدرها هذا لا حرج فيه.
    وإلا الأصل أنه ينام بعد صلاته للعشاء،لأجل ماذا؟لأجل هو العلماء يقولو لأجل أن يستعين على قيام الليل،فكيف بما هو أوجب من قيام الليل؟ التي هي صلاة الفجر الي قال فيها الله عز وجل:{ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }الاسراء.
    يستعين بالأسباب عندنا اليوم المنبهات،عندنا هواتف كلها فيها منبهات وهكذا يعني.
    نسأل الله أن يوفقنا وإياه.
    كلام لم أسمعه جيدا.
    الشيخ:بالطبع،بالطبع من البداية يتعود على الصلاة الصحيحة خمس صلوات،ماشي ربعة ولا ثلاثة،يومي يومي لازم تعودو تربيه على ،لأنو حتى إذا أمرته في سبع واستجاب لأمرك تنوضو لصلاة الفجر،بعض الناس أحيانا يتصلو بنا بعض الأمهات،تقلك وليدي صغير وباباه يجبرو ،واش حبيتي؟ باباه صلاة الفجر يديرلو سوسات في فمه؟
    قلت لها هذا مما ينبغي أن يتربى عليه الابن،يربيه يقومو على صلاة الفجر،تجيه ثقيلة اليوم الأول الثاني الثالث الرابع،خلاص إذا كبر كبر على هذا المنوال،مواظب ومحافظ على الصلاة.
    نسأل الله أن يوفقنا وإياكم،وأن يصلح أبنائنا وأبناؤكم،وربما نكتفي بهذا القدر .

    وسبحانك اللهم بحمدك

    انتهى
    ــــــــــــ


    [..] تعني كلمة لم أسمعها جيدا أو لم أفهمها


    تفريغ أم صهيب السلفية

















    مصدر التفريغ:




    يتبع .....

  • #2
    -----------------

    تعليق


    • #3
      -----------

      تعليق


      • #4
        مكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــرر

        تعليق


        • #5
          -----

          تعليق


          • #6
            -------

            تعليق


            • #7
              -----------

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 3 زوار)
              يعمل...
              X